غلب الصراع التكتيكي على الأداء الفني الممتع في قمة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 مساء أمس الثلاثاء على ملعب سانتياجو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد.

البرازيلي فينيسيوس جونيور تقدم لريال مدريد في الدقيقة 36 من تسديدة صاروخية، وبنفس الطريقة تعادل البلجيكي كيفن دي بروين لمانشستر سيتي في الدقيقة 67.

سيطرة للسيتي دون فاعلية

دخل الفريقين بحذر كبير، بغية عدم استقبال أهداف مبكرة تصعب من مهمة العودة في النتيجة.

وسيطر لاعبو السيتي كثيرًا على أحداث الشوط الأول، ولكن هذا غير كافٍ مع تألق البلجيكي كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد، إذ يلعب الميرينجي بفاعلية عند اكتسابهم للكرة أكثر من رجال بيب جوارديولا.

واستغل لاعبو المرينجي أنصاف الفرص على مرمى ايدرسون، حارس مرمى السيتي، وانقض عليهم كـ “الثعبان”، بحثًا عن هدف.

فقدم لاعبي مدريد عمل فردي رائع، وخاصة في هدف فينيسيوس بمجهود فردي مميز للفرنسي إدوارد كامافينجا، في الخروج بالكرة، كما واصل فينيسيوس تألقه، بخلق مساحات لنفسه ليجد معها بعض الحرية.

تكتيك أنشيلوتي ينتصر وقتيا

أدى الإيطالي كارلو أنشيلوتي شوط أول مميز برفقة لاعبيه، بعدما صبر على هجوم السيتي، واستطاع الخروج من الشوط الأول بأقل أخطاء أمام فريق شرس مثل السيتي.

واعتمد تكتيك كارلو على الهجمة المرتدة وتأمين دفاعاته ونجح بشكل كبير فيما أراد، واستطاع إبطال مفعول النرويجي إيريلينج هالاند والبلجيكي كيفن دي بروين، فإختفت معهم خطورة السيتي.

أما في الشوط الثاني وعلى عكس المتوقع بدأ ريال مدريد مهاجمًا، بحثًا عن الهدف الثاني والاطمئنان قبل مباراة العودة.

وحاول رودريجو برفقة بنزيما وفينيسيوس في تسجيل اهداف، ولكن دفاع السيتي وقف لهم بالمرصاد، ولم يظهر لاعبو السيتي أي دافع أو حافز لتحقيق التعادل على ملعب الخصم، وظهر الارتباك واضحًا على دفاع السيتي.

ومن احدى الهجمات غير المنظمة للسيتي استطاع الفريق الإنجليزي تسجيل هدف التعادل من تسديدة قوية لدي بروين، وبعد الهدف تراجع مجددًا لاعبي السيتي إلى الدفاع، مع تهدئة إيقاع اللعب أمام المرينجي.

ومنع تحفظ بيب جوارديولا بزيادة لاعبيه في خط الهجوم، تحقيق الفوز خارج ملعبه، ولم يقدم الفريقان أي جديد قبل إطلاق صافرة الحكم بنهاية المباراة بالتعادل 1-1، ليتأجل حسم بطاقة الصعود للمباراة النهائية إلى مباراة الإياب في ملعب الاتحاد.

في المجمل سيطر السيتي على الشوط الأول فسجل الريال، وفي الشوط الثاني سيطر الريال وسجل السيتي.

أرقام مميزة من القمة المثيرة

أخرجت تلك المباراة عدة أرقام مميزة نرصد أبرزها في النقاط الآتية:

* كارلو أنشيلوتي بات أكثر مدرب خوضًا للمباريات في تاريخ دوري أبطال أوروبا، المدرب الإيطالي خاض 190 مباراة في تاريخ البطولة الأعرق معادلا رقم السير أليكس فيرجسون.

* سجل فينيسيوس جونيور الآن سبعة أهداف في مرحلة خروج المغلوب (5 ليفربول و2 مان سيتي)

* أصغر لاعبي أمريكا الجنوبية الذين سجلوا 15 هدفًا في دوري أبطال أوروبا هم:
ليونيل ميسي عام 2009 (21 سنة، 288 يومًا).
رودريجو في عام 2023 (22 عامًا و99 يومًا)
فينسيوس جونيور في عام 2023 (22 عامًا و301 يومًا)

* فينيسيوس يعادل رقم كريستيانو رونالدو بالتسجيل أو الصناعة، خلال 11 مباراة متتالية مع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا

* فينيسيوس جونيور يتخطى مواطنه الظاهرة رونالدو نازاريو في عدد الأهداف المسجلة بدوري أبطال أوروبا.
فينيسيوس جونيور – 15 هدفًا
رونالدو نازاريو – 14 هدفًا

* الفرنسي إدواردو كامافينجا، لاعب ريال مدريد (20 عامًا و 180 يومًا) هو أصغر لاعب يساهم بصناعة هدف في مباراة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، متجاوزًا الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد، لاعب ليفربول (20 عامًا و 212 يوم).

* البرازيلي فينيسيوس يسجل هدف لأول مرة من خارج منطقة الجزاء مع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.

* ساهم فينيسيوس في 44 هدف هذا الموسم في كافة البطولات (23 هدف + 21 تمريرة حاسمة).

* الإسباني بيب جوارديولا هو أكثر مدرب في تاريخ دوري الابطال، يلعب دور نصف النهائي (10مرات).