هجوم حاد يتعرض له الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو مدرب الزمالك الجديد، والذي لعب مع الفارس الأبيض 5 مباريات، شهدت العديد من الحالات الغريبة، سواء من حيث النتائج والشكل الفني والتكتيك واختيارات اللاعبين، إذ كانت السمة الغالبة أن الزمالك بات بلا هوية فنية واضحة.
جرب المدرب عدة طرق لعب لم تنجح، حتى استقر على شكل هجومي بأكثر من 7 لاعبين، على حساب التوازن بالفريق في الوسط والدفاع، ما عرض الزمالك لهزائم واستقبال أهداف كثيرة.
أوسوريو بدأ مشواره مع كتيبة ميت عقبة بالتعادل مع المقاولون العرب (2-2)، ثم الفوز على سيراميكا كليوباترا (1-0)، وبروكسي في دور الـ 32 من بطولة كأس مصر (3-2)، ثم الخسارة أمام الإسماعيلي (1-2)، قبل الفوز على أسوان (1-0).
في النقاط الآتية نعرض أسباب الهجوم على المدرب الكولومبي:
دفاع مهلهل للغاية
لا تشهد طريقة أوسوريو وجود الكثير من المدافعين بالشكل المعروف، حيث أن تشكيل مباراة أسوان شهدت وجود مساك واحد هو حسام عبد المجيد، في حين تم الاعتماد على حمزة المثلوثي الظهير الأيمن، وحاتم سكر الظهير الأيسر، ليكونا ثنائي دفاعي بجوار عبد المجيد.
يقلل أسلوب أوسوريو من القدرات الدفاعية للزمالك على مستوى الرقابة، خصوصًا أن الطريقة الهجومية التي يعتمد عليها المدرب تؤدي إلى خلق مساحات كبيرة في الخلف، ما يهدد بتشكيل خطورة على مرمى الأبيض.
لعب هجومي انتحاري
نتيجة التركيز على الشق الهجومي بشكل أكبر ووجود 5 عناصر بأدوار هجومية بحتة، يعاني الزمالك من قلة عدد اللاعبين في خط دفاعه، يقابله من جانب المنافسين زيادة عددية في ظل اعتماد الفرق التي واجهت أوسوريو على الضغط العالي من أجل استخلاص الكرة في نصف ملعب الزمالك.
وإلى جانب انخفاض العدد في الدفاع، فإن الاعتماد على حاتم سكر في مركز المساك مع قصر قامته يجعله أحد النقاط التي يعتمد عليها المنافس، من خلال إرسال الكرات الطويلة تجاهه لكسب الكرة الثانية.
قدرات دفاعية غير موجودة
تتطلب خطة أوسوريو وجود قدرات دفاعية كبيرة للاعبين، خصوصًا في الشق الهجومي لمحاولة استخلاص الكرة في نصف ملعب المنافس، إلى جانب قدرتهم على الارتداد الدفاعي؛ لمساندة الخطوط الخلفية وخلق زيادة عددية.
وبما أن معظم لاعبي الزمالك في الشق الهجومي لا يؤدون الواجب الدفاعي، فإن المحصلة مساحات كبيرة في وسط الملعب، يستفيد منها الفريق المنافس في تشكيل خطورة كبيرة على المرمى الأبيض.
أسفرت تلك الطريقة عن استقبال الزمالك 6 أهداف خلال المواجهات الخمس التي قاد فيها أوسوريو الفارس الأبيض، فيما هز شباك المنافسين في 8 مناسبات، وعرضه كل هذا لهجوم عنيف من النقاد ونجوم الزمالك ومدربيه السابقين وأغلبهم طالب بإقالته.