يملك فريقا الأهلي المصري والوداد المغربي كل المقومات اللازمة من أجل تسجيل نجاح جديد في دوري أبطال إفريقيا. وذلك عندما يتواجه الفريقان في نهائي الأبطال مرتين، ذهابًا في القاهرة يوم 4 يونيو/ حزيران المقبل وإيابًا في الدار البيضاء بعدها بأسبوع، وتحديدًا يوم 11 من الشهر نفسه.
ويضم الفريقان أقوى اللاعبين من أصحاب الخبرات الكبيرة، التي قد تلعب دورًا هامًا في حسم اللقب. نستعرض أبرز 8 نجوم من الفريقين، بواقع 4 من كل فريق.
الأهلي
محمد الشناوي
يُمكن القول، إنه مصدر أمان كبير للأهلي، حيث حافظ على نظافة شباكه في ثماني مباريات من أصل 11 في دوري الأبطال.
اللافت، أن الشناوي استقبل 7 أهداف من ماميلودي صن داونز في مباراتي دور المجموعات، والهدف الثامن كان من نصيب الهلال السوداني.
لكن بعد ذلك، أبقى الشناوي على شباك الأهلي عذراء في ثلاث مباريات في الأدوار الإقصائية أمام الرجاء المغربي والترجي التونسي، وهو ما يعوّل عليه الفريق القاهري كثيرًا في النهائي.
علي معلول
“أسرع دليفري في مصر”، هو لقب أطلقته الجماهير والصحافة على الظهير التونسي المتألق، بفضل كرمه اللا متناهي في منح زملائه التمريرات الحاسمة منذ وصوله إلى الأهلي في عام 2016.
وبقي معلول، الذي يُنظر إليه على أنه أحد المفاتيح المهمة في الأهلي، وفيًا لعادته هذا الموسم أيضاً، وقدّم 7 تمريرات حاسمة في 12 مباراة بدوري الأبطال.
ويأمل جمهور الأهلي في أن يواصل معلول تألقه في مباراتي النهائي، من أجل الصعود إلى منصة التتويج للمرة الحادية عشرة.
بيرسي تاو
تؤكد الأرقام والإحصائيات، أن اللاعب الجنوب إفريقي، يقدم في مسابقة دوري الأبطال مستوى مغايرًا تمامًا عن ذلك الذي يظهر به في الدوري المصري.
شارك تاو في 12 مباراة بالدوري اكتفى خلالها بتسجيل هدفين، لكن في المسابقة القارية لعب 10 مباريات، ساهم فيها بتسعة أهداف (سجل 5 وصنع 4).
وتألق تاو في وقت كان فيه الأهلي مهددًا بالإقصاء من البطولة، حيث صنع هدفين وسجل اثنين أمام القطن الكاميروني، وقدم تمريرة حاسمة أمام الهلال في القاهرة.
وفي المراحل الإقصائية، واصل تاو تألقه أمام الرجاء والترجي، ولو واصل بنفس الطريقة فإن الأهلي ربما يكون أكبر السعداء في إفريقيا.
محمود عبد المنعم “كهربا”
في يناير عاد كهربا للعب مع الأهلي بعد فترة إيقاف طويلة، ومنذ ذلك الوقت ساهم صاحب الـ 29 عامًا في معظم انتصارات الفريق المهمة محلياً وإفريقياً.
سجل كهربا 5 أهداف في 8 مباريات بدوري الأبطال، وقدم تمريرة حاسمة، وتفاهمه الكبير مع بيرسي تاو هو أمل جمهور الأهلي في استمراره أمام الوداد، من أجل رد اعتبار من هزيمة نهائي الموسم الماضي، وأيضاً تعزيز الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة.
الوداد
يوسف مطيع
من حارس مرمى حبيس دكة البدلاء إلى بطل بكل ما تحمل الكلمة من معنى، هذا باختصار ما حدث مع حارس الوداد.
ظهر مطيع للمرة الأولى في دوري الأبطال في مباراة الجولة الأخيرة من دور المجموعات أمام شبيبة القبائل، وتمسك بالفرصة؛ ليحرس عرين الوداد في مرحلة خروج المغلوب.
ويدين الوداد لمطيع في بلوغ النهائي بعدما تصدى لركلتي ترجيح أمام سيمبا التنزاني في ربع النهائي، كما وقف سداً منيعاً أمام صن داونز في نصف النهائي في وقت عانى فيه فريقه من ضغط هجومي هائل، خاصة من الأخير في جنوب إفريقيا.
وخرج مطيع بشباك نظيفة في 3 مباريات من أصل 5، بينما دخل مرماه 3 أهداف.
يحيى عطية الله
شارك المدافع الصلب في آخر 12 مباراة مع الوداد في دوري الأبطال، واللافت أنه لعب الدقائق التسعين كاملة، نظرًا لقيمته الكبيرة.
ويعوّل جمهور الوداد على خبرة عطية الله في إيقاف خطورة الأهلي، خاصة أنه شارك في نهائيات كأس العالم فيفا قطر 2022، ونجح خلالها في التعامل مع نجوم بقيمة كريستيانو رونالدو ويانيك كاراسكو وغيرهما.
يحيى جبران
لاعب مونديالي آخر يعزز قوة الوداد في نهائي الأبطال ضد الأهلي، وهو من شارك ضد كندا والبرتغال في مونديال قطر.
وسيلعب جبران ضد الأهلي بروح معنوية عالية بعدما ضمه وليد الركراكي إلى قائمة “أسود الأطلس” مرة أخرى؛ حيث غاب عن وديتي البرازيل وبيرو.
وفي دوري الأبطال هذا الموسم، لعب جبران جميع المباريات، بواقع 12 مواجهة، سجل خلالها ثلاثة أهداف، وقدم تمريرة حاسمة واحدة.
زهير المترجي
تعلّق جماهير الوداد آمالًا كبيرة على المهاجم المغربي الذي تربطه علاقة وثيقة بشباك الأهلي.
زهير المترجي كان صاحب هدفي الفوز في مرمى الشناوي، يوم 30 مايو/ أيار 2022، وهما ما منحا الوداد اللقب الثالث في دوري الأبطال الإفريقي.
ويُعتبر المترجي هو الهداف التاريخي لمباريات الفريقين من ناحية الوداد، بتسجيله 3 أهداف في مرمى الأهلي، وهو ما يأمل أنصار وداد الأمة باستمراره، على الرغم من أن أرقامه الشخصية في النسخة الحالية لا تبشر بخير.
شارك المترجي في خمس مباريات إفريقية فقط، سجل خلالها هدفًا وحيدًا؛ حيث كان بعيدًا عن صفوف الفريق في الأدوار الأولى حتى الجولة الأخيرة من دور المجموعات بسبب الإصابة.
