“أنا محطم تمامًا” هكذا علق محمد صلاح نجم مصر ونادي ليفربول الإنجليزي، بعد فشل فريقه في التأهل إلى النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا، باحتلاله المركز الخامس بترتيب البريميرليج ومشاركته في الدوري الأوروبي لأول مرة منذ سنوات.
صلاح الذي اعتاد على المشاركة مع ليفربول في دوري أبطال أوروبا منذ انضمامه إلى قلعة “أنفيلد” صيف 2017، شارك في البطولة الأهم 6 مرات وحصد اللقب مرة وخسر النهائي مرتين.
لكن الفرعون لن يتمكن من المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم الجديد 2023-2024، إذ سيكتفي بالمنافسة في الدوري الأوروبي الأقل أهمية.
حزن وحسرة كبيرة
وعبر صلاح عن حزنه وحسرته بعد الفشل في التأهل إلى دوري الأبطال، لأول مرة مع ليفربول، قائلاً أنه محطم تمامًا لهذا الأمر، وتلك الحسرة لها ما يبررها، فعدم اللعب في دوري أبطال أوروبا يعد خسارة كبيرة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بأحد نجوم الصف الأول في القارة العجوز.
ولذلك نرصد في النقاط الآتية أبرز الخسائر التي سيتعرض لها الملك المصري، بعدم اللعب في التشامبيونز ليج بالموسم المقبل.
خسارة فرصة اللقب الثاني ومونديال الأندية
يبدو أن حلم صلاح في الفوز بلقبه الثاني في دوري الأبطال سيتأجل إلى موسم 2024-2025 على الأقل، فبعد أن صعد منصة التتويج القارية لأول مرة في مسيرته مع ليفربول موسم 2018-2019.
خسر اللاعب المصري البطولة مرتين في الدور النهائي، موسمي 2017-2018، و2021-2022، وكان الخصم ريال مدريد في المرتين.
كما أن عدم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا يعني بالتبعية فقدان فرصة التتويج بلقب كأس العالم للأندية، البطولة التي سبق لصلاح الفوز بها عام 2019.
أرقام قياسية تبتعد
بعيدًا عن الألقاب الجماعية، خسر صلاح فرصة تحقيق عدد من الأرقام الفردية القياسية في دوري أبطال أوروبا، سواء عبر تاريخ البطولة، أو على مستوى لاعبي ليفربول.
وسجل صلاح 44 هدفًا في مسيرته بدوري أبطال أوروبا مع كل الفرق التي مثلها، معادلًا رقم الإيفواري ديديه دروجبا، كأكثر لاعب أفريقي تسجيلًا في البطولة، وبالتالي سيتأجل كسر هذا الرقم.
ورغم أن صلاح هو الهداف التاريخي لليفربول في دوري الأبطال، إلا أن هناك أرقامًا أخرى يسعى نجم منتخب مصر لتحطيمها.
أحد أهم هذه الأرقام هو رقم جيمي كاراجر أكثر لاعبي ليفربول مشاركة في البطولة القارية، إذ مثّل “الريدز” في 91 مباراة.
فرصة صلاح صاحب الـ66 مباراة في اللحاق بالرقم تأثرت بصورة كبيرة بعد الغياب عن النسخة المقبلة.
تراجع القيمة السوقية
لا شك أن القيمة السوقية لصلاح ستتأثر بعد غيابه عن أهم بطولة قارية للأندية في العالم.
وتبلغ قيمة صلاح السوقية حاليًا 70 مليون يورو حسب موقع “ترانسفير ماركت” المتخصص، وهو ثاني أعلى لاعب في ليفربول بعد لويس دياز (75 مليون يورو)، في حين يحتل المركز رقم 16 على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز “بريميرليج”.
وتتحدد القيمة السوقية للاعبين وفقًا لعدة عوامل، أبرزها أرقامهم الفردية في المباريات وأعمارهم، وتصنيف البطولات التي ينافسون فيها.
ووصلت القيمة السوقية لصلاح إلى 150 مليون يورو بعد تأهله لنهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة عام 2018، وظلت قيمته ثابتة بعد التتويج باللقب في العام التالي.
وبمجرد خروج ليفربول من دور الـ16 في النسخة الجارية من دوري أبطال أوروبا، انخفضت قيمة صلاح من 80 إلى 70 مليون يورو في مارس الماضي.
الكرة الذهبية تتبخر
عادة ما تكون فرصة اللاعب الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا كبيرة في الظفر بجائزة الكرة الذهبية، الأمر الذي سيخسره صلاح في الموسم المقبل.
وقد يتأجل حلم النجم المصري في التتويج بجائزة الكرة الذهبية لموسم آخر، خصوصًا أن حتى الجمع بين لقبي كأس أمم أفريقيا والدوري الإنجليزي قد لا يكون كافيًا للتفوق على نجم آخر قاد فريقه للتتويج بكأس أمم أوروبا أو دوري الأبطال.
كما أن صلاح يعاني من ضغط المباريات عند المشاركة في دوري أبطال أوروبا، لكن سيزداد هذا الضغط بالمشاركة في الدوري الأوروبي.
المشاركة في الدوري الأوروبي تعني اللعب أيام الخميس، وبالتالي الحصول على راحة أقل قبل بدء جولة الدوري الإنجليزي، مقارنة باللعب أحد يومي الثلاثاء والأربعاء.