من بين 9 محافظات، القاهرة الأكثر عنفا والجيزة في المركز الثاني.

يظهر تقرير مرصد العنف الذي يصدره مركز “دام للدراسات السياسية والاقتصادية”، وقوع نحو 61 حالة عنف ضد النساء، والأطفال في شهر مايو، وتركز ما يزيد عن النصف منها (32) في محيط الأسرة والأقارب والجيران.

وضمن مؤشرات التقرير، وقعت ممارسات وأشكال العنف على فئات عمرية مختلفة، حيث امتدت من سن الطفولة إلى الشيخوخة.

أما جغرافيا، فتركزت معظم الوقائع التي رصدها التقرير في محافظتي القاهرة والجيزة، ذلك بواقع 37 حالة، ضمن وقائع رصدها التقرير في 9 محافظات جاوز عددها الستين حالة.

للاطلاع على الملف كاملا اضغط هنا

محددات وأشكال العنف

 

مرصد العنف
مرصد العنف

يقسم التقرير الثاني لمركز دام حول العنف الوقائع طبقا لأربعة محددات رئيسية وهي: أشكال العنف، ومناطق تكراره، والفئة العمرية والأسباب والدوافع التي تقف خلفه، سواء التي أعلنها الجناة أو التحقيقات.

أزمة متشابكة الجذور

 

يقول المركز، “إن التقرير يأتي من أجل التذكير، بأن العنف بات واقعا مجسدا، وهو ضمن أزمة متشابكة الجذور، تعاني منها الفئات الأضعف بشكل أكبر، وجزء من بنية هشة اجتماعيا واقتصاديا تتفاقم فيها المظالم، وتنتج أشكالا مختلفة من العنف.

توزيع العنف جغرافيا

يظهر التقرير ضمن مؤشراته، تصدر القاهرة والجيزة بأكبر نسبة تكرار لوقائع العنف بين المحافظات.

حيث جاءت القاهرة في المركز الأول بـ 20 واقعة، بينما الجيزة 17 واقعة، وكانت الشرقية في المرتبة الثالثة بخمس وقائع.

العنف حسب المجال

يرتكب العنف في المجالين العام والخاص، لكن وحسب ما أمكن رصده، يتضح تركز العنف ضد النساء في الأسرة ومحيط الأقارب، ومعظم وقائع العنف التي أمكن رصدها من خلال الصحف موجهة ضد الشريكة الزوجة أو المطلقة أو الأطفال.

كما سجل خلال شهر مايو حالات عنف بين شريكين خارج إطار الزواج، وهي أقل من الشهر الماضي، والذي شهد تكرارا للعنف في حالات مماثلة.

كما رصد التقرير حالات عنف خارج الأسرة، يرتبط بعض منها بمحيط الأقارب والجيران، وببعض وقائع السرقة والابتزاز والتحرش.

أشكال العنف

شمل الرصد وقائع عنف، منها العنف الجسدي، والنفسي، بجانب العنف الاقتصادي، والذي يتضمن حسب ما يقول التقرير الحرمان أو الاستيلاء على الممتلكات أو الإضرار بها، وكذلك الحرمان من الميراث وعدم المشاركة في الإنفاق على الأبناء.

عنف اقتصادي

 

عنف اقتصادي
عنف اقتصادي

وبين وقائع العنف الاقتصادي، رصد التقرير 21 من دعاوى المطالبة بالنفقة للزوجة والأبناء، هذا بجانب حالات أخرى من العنف كان الخلاف على الميراث سببا رئيسيا فيها.

عنف جسدي

ضمن تحليل لبيانات العنف الجسدي، يشير التقرير إلى، تكرر حدوث العنف في محيط الأسرة.

وحسب التقرير، بلغت حالات القتل التي أمكن رصدها في شهر مايو 17 حالة، بينما حالات الاعتداء البدني، والذي يشمل الضرب والاعتداء دون وقوع موت، بلغت 9 حالات، وسجلت محافظة الجيزة أعلى معدل قتل بين المحافظات.

مؤشرات ونتائج

يعرض تقرير مرصد العنف مؤشرات ونتائج عامة، كان من بينها مؤشرات كمية، حيث وقعت 17 حالة قتل، 7 منها شهدتها محافظتا القاهرة والجيزة، بينما شهدت الشرقية حالتين.

وبين أسباب ودوافع القتل، يقول التقرير، إن هدف السرقة هذا الشهر كان متكررا، بما في ذلك في المحيط القرابي، هذا بجانب أسباب أخرى من بينها خلافات أسرية واجتماعية، وأيضا الشك في السلوك

يحلل التقرير صلة الجناة بالضحايا، ويظهر وجود حالات قتل داخل الأسرة، وأخرى وقعت ضمن المحيط الاجتماعي، ويشير التقرير إلى رصد حالات قتل تزامن فيها الإدمان مع السرقة.

وسائل القتل

وحول الوسائل المستخدمة في حالات القتل، يظهر التقرير أنها تشمل الخنق والطعن بسلاح أبيض أو الضرب بآلة حادة، هذا إضافة إلى حالات اعتداء بدني شديد وصل إلى حد الموت.

ويوضح التقرير، أن كثيرا من ضحايا الاعتداء كانوا أطفالا، هذا بجانب قتل الزوجات أو الشريكات ما قبل الزواج.

من حيث العمر

 

من بين بيانات التقرير، قتل ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 8 إلى 12 عاما، بينما طال القتل الإناث في أعمار تتراوح من 60 عاما وحتى 90 عاما، وحسب التقرير غالبا تكون حالات قتل المسنات بهدف السرقة.

تعدد أشكال العنف

 

العنف الأسرى
العنف الأسرى

وضمن نتائج التقرير أيضا، أن العنف في شهر مايو اتخذ أشكالا متعددة، بدنية واقتصادية ونفسية، وتركزت الوقائع في محافظات القاهرة الكبرى.

حسب التقرير، والذي يعتمد على رصد الأخبار ووقائع العنف من الصحف، أن وسائل الإعلام تركز في عملها على النشر حول وقائع عنف جرت في المدن الكبرى والعاصمة.

ومن حيث ضحايا العنف، يشير التقرير إلى تكرار وقائع العنف ضد الإناث، والأطفال في الفئة العمرية من سن 8 حتى سن 12 عاما.

بينما من حيث الجناة كان الزوج الأكثر ممارسة للعنف على الزوجة والأولاد، كما رصدت حوادث عنف محدودة من نساء ضد الزوج وأطفال.

وعن أساليب القتل، يشير التقرير، إلى تكرار أساليب الخنق والطعن بالسكين، بجانب الاعتداء بآلة حادة على الرأس.

للاطلاع على الملف كاملا اضغط هنا