رصد تقرير العنف الذي يصدره مركز دام للدراسات السياسة والاقتصادية، وقوع 40 حالة عنف ضد النساء خلال شهر يونيو، تنوعت أشكال العنف ما بين  العنف الجسدي والاقتصادي والنفسي.

وقعت معظم حالات العنف داخل الأسرة، ورصد التقرير 13 حالة قتل، استهدفت النساء والأطفال الإناث.

ويقسم تقرير العنف الذي يصدر شهريا ضمن بياناته أشكال العنف، ومناطق تكراره، والفئة العمرية، والأسباب والدوافع.

ويتعامل التقرير مع العينة التي يتم رصدها بالتحليل يقول مركز دام :

“إن ما يرصد من حالات ليست بالضرورة صورة مطابقة للواقع، ولكنها تحمل جانبا منه، وبعض المؤشرات المهمة التي يمكن من خلالها فهم صور العنف في المجتمع”.

يوضح تقرير يونيو، أن العنف طال هذا الشهر الأطفال، والنساء في فئات عمرية مختلفة، بينما تركز فى القاهرة الكبرى.

العنف جغرافيا

العنف جغرافيا
العنف جغرافيا

وجاءت معظم الوقائع في محافظتي القاهرة والجيزة، بواقع 29 واقعة، عدد السكان أولا: وثانيا: بحكم تسليط الإعلام الاهتمام على المدن الكبرى.

وثالثا: اعتماد المدن بشكل أكبر على آليات الشكوى والإبلاغ والتقاضي. إضافة إلى تراجع فاعلية الضبط الاجتماعي كآلية؛ لتسوية النزاعات.

العنف الاقتصادي

 

 

بجانب العنف الاقتصادي المتمثل في عدم، أو العجز عن الإنفاق، جاء الخلاف على الميراث متكررا هذا الشهر، وبلغ  ثلاث حالات،   خلف العنف؛ بسبب الميراث حالتين قتل في القاهرة الكبرى.

العنف الجسدي: تصاعد حالات القتل

 

العنف الجسدي: تصاعد حالات القتل
العنف الجسدي: تصاعد حالات القتل

حسب التقرير، شمل العنف الجسدي حالات الضرب، والتعدي والتعذيب، وتنوع الجناة بين الأب وأقارب الزوج، وتعددت الأسباب، ما بين أسباب اجتماعية وأخرى اقتصادية.

وتنوعت أسباب حوادث قتل النساء، وكانت معظم الحالات داخل محيط الأسرة، وأرجعت أطراف الجريمة الأسباب إلى الخلافات الأسرية.

بينما تكشف كثير من الوقائع تعدد الأسباب منها، الشك في السلوك، والاستيلاء على الأموال، والممتلكات والخلاف على الميراث، وسوء المعاملة حد التعذيب.

6 حالات تعذيب طالت الأطفال

 

6 حالات تعذيب طالت الأطفال
حالات تعذيب طالت الأطفال

ورصد التقرير حالات من إساءة معاملة الأطفال، وتعذيبهم أحيانا إلى حد الموت، وخلال شهر يونيو 2023؛ تعرض 6 أطفال للعنف الدامي، بينهم 4 إناث.

وتراوحت حالات العنف من الضرب إلى القتل، وكان بين العنف الذي طال الأطفال ثلاث حالات داخل الأسرة، بينما شهد يونيو رصد حالتي خطف لطفلتين.

حالات اختطاف

حالات اختطاف

حالات اختطاف، رصد في الشرقية حالة خطف، تعد الجاني على طفلة، والحالة الأخرى، قام الجناة بمساومة أهل الطالبة المخطوفة، ورصدت هذه الحالة في الأقصر.

حالات القتل

رصد التقرير 14 حالة قتل، وقد سجلت محافظة القاهرة أعلى نسب بين المحافظات (5حالات)، وقد تنوعت أعمار المعتدى عليهم عمريا.

يشير التقرير إلى تعدد حالات القتل داخل الأسرة، ومحيط الأقارب، وذلك لأسباب بينها، الخلافات الأسرية، وأحيانا الشك في السلوك.

ومن بين الحالات، قام أب ونجلاه بقتل ابنته في منشأة القناطر، وزعموا أن سبب إقدامهم على جريمة القتل يرتبط بسوء سلوكها.

ويعد العنف، والذي يصل إلى حد القتل أحيانا؛ بسبب الشكوك في السلوك، وعدم مطابقتها المعايير الاجتماعية ضمن الوقائع المنتشرة، والتي تعد ضمن العنف القائم على النوع.

القتل بهدف السرقة

 

جثة
جثة

هذا بجانب القتل المرتبط بالاستيلاء على الممتلكات، والذي يأخذ أحيانا طابع السرقة، خاصة من خارج المحيط الاجتماعي.

القتل بسبب الميراث

بينما هناك القتل بهدف الاستيلاء على ميراث الإخوة الإناث داخل الأسرة، وضمن التقرير، هناك حالتا قتل، أحدهما: قام أخ بقتل شقيقته في أطفيح بالجيزة، بعد اعتداء مبرح عليها، بسبب الخلاف على الميراث.

لا يقع العنف وحسب من الأفراد الذكور على الأبناء في حالات عدة، يرتكب العنف النساء ضد الأطفال بصفة خاصة، وهذا الشهر قتلت أم ابنها بمساعدة شقيقه.

8 حالات قتل في القاهرة

ضمن مؤشرات التقرير وقوع 14 حالة قتل، بلغت الحوادث في القاهرة الكبرى 8 حالات، تليها الفيوم التي شهدت واقعتين.

ويشير التقرير إلى تعدد الأسباب، والدوافع التي أدت إلى وقوع جرائم القتل، وشملت التعذيب والضرب المبرح، وبين الحالات 4 أطفال داخل محيط الأسرة.

ومن بين الأسباب أيضا، الخلاف على الميراث والممتلكات، أو الشك في السلوك أو خلافات عائلية.

وتبين بعض التحقيقات الرسمية واعترافات الجناة، أن عنصر الخلافات الأسرية متكرر، كما استمر القتل؛ بهدف السرقة خارج محيط الأسرة، بينما استمر قتل الزوجات.

 نتائج

تبلغ وقائع العنف التي تم رصدها نحو 40 حالة عنف، جاء منها في المجال الخاص 24 واقعة، وهناك 13 حالة قتل لنساء، يوضح المرصد لجوء النساء إلى الطلاق عند الضرر الشديد، وجاءت في تفاصيل الوقائع، أنها في الأغلب قائمة على العنف الاقتصادي، أو الاقتصادي/ الاجتماعي الذي تواجهه الزوجة داخل الأسرة.

وجاء العنف الاقتصادي في شكل الحرمان من التصرف في الموارد- كما حالات الصراع على الميراث- أو المساهمة في اتخاذ القرارات أو تعرضها لاستغلال أو حرمان أو ضغط اقتصادي.

وضمن العنف الاقتصادي، ما بعد الانفصال جاءت دعاوى النفقة، وتشمل نفقة المطلقة/ والزوجة، والأبناء وتتوزع على السكن والتعليم والطعام، وتركزت حسب العينة في القاهرة.

وتركزت وقائع العنف ضد الإناث، والأطفال في الفئة العمرية من سن 5 حتى سن 60 عاما، ومن حيث الجناة داخل الأسرة، كان الزوج الأكثر ممارسة للعنف على الزوجة والأولاد، ورصدت حوادث عنف من نساء ضد الزوج.

وشملت مسببات العنف الأسري، عدم المساواة بين مسئوليات الرجل والمرأة، والتخويف والتهديد والترهيب والحرمان، والأذى الجسدي والنفسي|، وسلوكيات تحط من كرامة ومكانة الطرف الآخر.

وتعددت حوادث قتل النساء؛ بهدف السرقة أو الاستيلاء على الميراث، وجاء الاعتداء الجنسي أو الشك في السلوك؛ سببا في العنف من الآباء ضد الأبناء.