أعلنت السلطات في زامبيا احتجاز طائرة خاصة وصلت من القاهرة إلى مطار كينيث كاوندا الدولي في العاصمة لوساكا مساء الاثنين، وعلى متنها 5.7 مليون دولار نقداً و 602 سبيكة من الذهب وعدد من الأسلحة والذخائر.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مدير عام لجنة مكافحة المخدرات في زامبيا ناسون باندا، قوله إن السلطات احتجزت عشرة أشخاص، بينهم مواطن زامبي وستة مصريين وهولندي وإسباني وآخر من لاتفيا، حيث يخضعون للتحقيق.
وإثر فحص المضبوطات، قال وزير المناجم والمعادن بول كابوسوي إن وزارته فحصت القطع الذهبية التي تزن 127 كجم، وتبين أنها غير أصلية، ومصنوعة من النحاس والنيكل والقصدير والزنك.
كيف اكتشفت محتويات الطائرة؟
خلال مؤتمر صحفي قال ناسون باندا مدير لجنة مكافحة المخدرات والجريمة بدولة زامبيا، إن اللجنة تلقت”معلومات” تفيد بهبوط طائرة (T7_WSS) في مطار كينيث كاوندا الدولي يوم 13 أغسطس 2023 وإن الطائرة وفقا للبلاغ تحمل بضائع خطرة.
وبناء على البلاغ قامت السلطات بتفتيش الطائرة وتبين أنها تحوي مبلغا ماليا يقدر بـ 5.697.700 مليون دولار أمريكي، وأسلحة عبارة عن 5 مسدسات و 126 طلقة ذخيرة بجانب سبائك ذهب تزن 127 كجم، ومعدات تستخدم في قياس الذهب، ووفقا للمتحدث الرسمي للجنة، فقد تم ضبط الطائرة جلوبال إكسبريس T 7-WW مع طائرة أخرى تابعة لشركة طيران محلية صنعها كينج إير B 190.
كما تم احتجاز 10 مشتبه فيهم، بينهم زامبي، وستة من المصريين.
ذهب أم نحاس!
مع إعلان وزير التنمية في زامبيا، بول كابوسوي في مؤتمر صحفي خلال وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء أن ألـ 602 قطعة التي تم العثور عليها في الطائرة (أربعة صناديق) هي معادن مطلية بالذهب. أثارت هذه التصريحات غضب كثيرين، إذ ألقى العديد من المواطنين في زامبيا بالأسئلة والتعليقات حول الواقعة، وتساءلوا: هل تحول المطار إلى محطة للطائرات، ومن سمح لها بالانتظار والوقوف في ساحة محجوزة VIP.
وعبر مواطنون في زامبيا عن عدم رضاهم لما رأوه عدم شفافية، وتساءل آخرون حول حقيقة أسماء المقبوض عليهم! وكذلك أعربوا عن خيبة أملهم في حكومتهم، وطالب آخرون بضرورة إقالة وزير التنمية.
بيان زامبيا
مصرية أم لبنانية؟
كشفت صفحة “متصدقش” المصرية لتقصي الحقائق “على فيس بوك”، مدعمة ما تنشره بروابط لمصادر ما تنشره، أن الطائرة تحمل رقم التسجيل T 7-WSS، ومسجلة في جمهورية سان مارينو، وبأن انطلاق الطائرة كان من مطار عمان بالأردن، مساء السبت، قبل أن تصل منتصف الليل إلى مطار القاهرة، وتعاود الإقلاع في صباح اليوم التالي، الأحد، حسب بيانات موقع Flightradar 24 لتتبع الطائرات.
المغزى والدلالة: تخوف من عمليات تهريب أموال
وما أن تم الإعلان عن الحادثة، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بالموضوع، حيث تخوف عديد من المواطنين من عملية تهريب للأموال، على غرار العمليات التي نشطت إبان عهد الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية صعبة.
مصدر مطلع لوكالة الأنباء الرسمية المصرية: ننسق على أعلى مستوى للوقوف على ملابسات الواقعة
أكدت مصدر مصري مطلع، اليوم الأربعاء، أن “الطائرة التي أثير حولها الكثير من اللغط حول خروجها من مطار القاهرة باتجاه زامبيا خلال الساعات الأخيرة هي طائرة خاصة”.
وقال المصدر المصري المطلع، لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، إن “الطائرة قامت بالترانزيت داخل مطار القاهرة في وقت سابق وخضعت للتفتيش والتأكد من استيفائها لكافة قواعد السلامة والأمن التي يتم تطبيقها على أعلى المستويات داخل كافة المطارات والمواني المصرية”، مؤكدا أن الطائرة لا تحمل الجنسية المصرية في الأساس”.
وبشأن وجود طائرة أخرى تم احتجازها من قبل زامبيا، أكد المصدر أن “هذه الطائرة لم تعبر الأجواء المصرية من الأساس”، مضيفا أنه “يتم حاليا التنسيق على أعلى مستوى بين السلطات المصرية ونظيرتها الزامبية للوقوف على حقيقة وملابسات الواقعة”.
محاولة غير رسمية للتفسير:
يقول طه بيومى مدير شرطة مطار القاهرة سابقا (جروب أبناء المطار) -وفقا للوقائع الظاهرة- إنه بما أن هذه طائرة إماراتية (خاصة)طلعت من مطار بيروت فيها 10 أفراد من 4 جنسيات نزلت مصر ترانزيت ليصعد فيها ركاب مصريون (عصابة دولية يعني) واتجهت لزامبيا وهناك قُبض عليهم وبحوزتهم سلاح وذهب وخلافه.
فإن هذا يحيل للقوانين الدوليه:
طيب … هل تعلموا ما هي القوانين المنظمة للترانزيت الدولي الذي كانت تخضع له هذه الطائرة ؟
الطائرات الدوليه ( زي هذه الطائرة ) لا تخضع للقانون المحلي وإنما لاتفاقية توحيد قواعد النقل الجوي الدولى الموقعة في وارسو بتاريخ 12/10/29 ، و اتفاقية فارسوفيا الدولية للطيران المعدلة ببروتوكول لاهاي في 28/ 9/ 1955 والتي وافقت مصر عليها بالقانونين رقمي 593، 644 لسنة 1955
ويتابع: الموضوع ده لا يعلمه إلا المحامون اللي لهم سابقة خبرة بالقضايا دي، علشان كده في فرع في القانون يسمى القانون الجوي والمحاكم المختصه به هي المحاكم الإقتصادية.
والموضوع بإختصار من وجهة نظر طه بيومى مدير شرطة مطار القاهرة سابقا:
“أنه ما دام الطائرة نازلة ترانزيت ممنوع تفتشها ولكن يحق لك تفتيش اللي طالع لها سواء كانوا اشخاص او بضائع ( فقط ) .. إنما انت مجرد استراحة فقط مش اكتر وتفتيشك لها ده مخالف للقانون”.
وختم بيومي:
“ده خلاصة الهري اللى بيحصل من امبارح واللي طبعا إعلامنا العقيم لن يتناوله !!”.