أصدر مركز دام لدراسات حقوق الإنسان، تقرير “مرصد العنف” لشهر يوليو 2023، والذي كشف عن تركز حالات العنف ضد النساء في المجال الأسري الخاص.

رصد التقرير 59 حالة عنف أسري، كما أشار إلى أن العنف طال الإناث من الأطفال بشكل متكرر خلال شهر يوليو.

العنف جغرافيا

مرصد العنف
مرصد العنف

توزعت الحالات التي رصدها التقرير جغرافيا، فكانت نصف العينة تقريبا في القاهرة بإجمالي 32 حالة، وأشار التقرير إلى، تركز حالات العنف في محافظات القاهرة الكبرى.

أشكال العنف

سجل التقرير 76 واقعة، تضمنت عنفا جسديا ونفسيا أو اقتصاديا، كما شملت جرائم العنف نساء، وأطفالا من الجنسين في سياق علاقات داخل إطار الأسرة، أو في محيط الأقارب، كما جاءت بعض وقائع العنف خارج محيط الأسرة.

وضمن قضايا تخص الأحوال الشخصية، رصد التقرير 33 دعوى قضائية في محاكم الأسرة، كانت أغلبها  تتعلق بنفقة الزوجة، ومصروفات الأبناء، إضافة إلى قضايا ترتبط بالعنف الاقتصادي، كالحرمان من الميراث من قبل أهل الزوج لأرملته وبناته.

العنف الاقتصادي

حسب التقرير، كانت معظم أسباب العنف بما فيها حوادث قتل النساء ترجع إلى خلافات أسرية بين الزوجين، ويُظهر التقرير بروز حوادث العنف الاقتصادي.

يقول التقرير إن ذلك يعطي مؤشرات على تأثر المجتمع بالأوضاع المتردية اقتصاديا، وأن العنف يرتفع متأثرا بالأزمات الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بأشكال العنف الاقتصادي.

 العنف الجسدي

العنف الجسدى
العنف الجسدي

 

شمل الرصد وقائع عنف منها الاعتداء الجسدي، وتضمنت ضربا وتعذيبا وقتلا، وشهد الشهر 20 حالة قتل، و3 حالات شروع في القتل، و12 حالة ضرب وتعدي بدني، ورُصدت حالات اعتداء جسدي في محيط الأقارب، وأيضا خارج محيط  الأسرة.

الابتزاز والاعتداء الجنسي

ضمن  وقائع اعتداء جنسي، شملها التقرير، مارس أحد أطباء أمراض النساء عمليات ابتزاز، وتهديد واستغلال جنسي،  مستغلا طبيعة عمله.

حيث قام بمساومة بعض النساء على إجراء عمليات إجهاض لهن، مقابل ممارسة جنسية داخل عيادته، مستغلا تجريم القوانين المصرية عمليات الإجهاض إلا في أضيق الحدود.

وضمن حالات التهديد والابتزاز أيضا خارج محيط الأسرة، رصدت حالات لابتزاز بعض الفتيات، والمطالبة بمبالغ مالية،، حتى لا يقوم الأشخاص بنشر صور فتيات والتشهير بهن.

20 حالة قتل

حسب التقرير، سجلت محافظة القاهرة أعلى معدل قتل بين المحافظات (5 حالات)، وقد تنوعت أعمار المعتدي عليهن، وكان بينهم أطفال ونساء؛ بسبب خلافات مادية أو اجتماعية، أو بهدف الابتزاز والسرقة.

ما بين الحالات، قتلت طفلة على يد زوجة أبيها التي دأبت على سوء معاملتها بشكل مستمر، كما قام زوج بقتل زوجته طعناً بآلة حادة للخلافات المستمرة بينهما.

ابتزاز جنسي وسرقة

وقتل عاطل إحدى السيدات بعد رفضها الابتزاز الذي مارسه ضدها نفسيا، مستغلا سفر زوجها، وإقامتها بمفردها، وكان الإدمان سبباً في تخلص الابن من والدته؛ بهدف الحصول على المال، وهي نوعية حالات شهدتها من قبل أشهر سابقة.

توزيع حالات القتل جغرافيا

تم رصد 20 حالة قتل، وقعت منها 8 حالات بالقاهرة الكبرى، تليها الشرقية والبحيرة وقنا بحدوث واقعتي قتل، بينما أمكن رصد حالة قتل واحدة في كل من بني سويف، والمنيا، وسوهاج، والغربية، ودمياط، والإسماعيلية.

يقول التقرير ضمن تحليل لحالات القتل إن هناك تعددا في الأسباب، والدوافع التي أدت إلى وقوع جرائم القتل، فكان هدف السرقة والابتزاز ظاهرا خارج العلاقات الأسرية.

نتائج ومؤشرات

تبلغ وقائع العنف التي تمرصدها التقرير 76 واقعة، أغلبها  كانت في المحيط الأسري، وضمن العنف الاقتصادي، وما بعد الانفصال، كما جاءت دعاوى النفقة، والتي بلغت 29 حالة. وهي تشمل نفقة المطلقة (الزوجة) والأبناء.

يلاحظ التقرير، أن هناك بعض الدعاوى التي أقيمت من الزوجات؛ نتيجة هجر الأزواج لهن بعد فترات طويلة من الزواج، ولجأت فيها الزوجات للمحكمة؛ لقيام أزواجهن بالمساومة على الطلاق مقابل التخلي عن حقوقهن.

عنف أسري

يشير التقرير إلى أن الخلافات الأسرية بين الأزواج أو الشركاء، كان متكرراً في حالات قتل الأزواج لزوجاتهن أو رجال لشريكاتهن، وفي بعض الأحيان أمتد الأمر للأطفال.

رصد التقرير 59  واقعة عنف داخل الأسرة، وهو ما يمثل أكثر من 77% خلال شهر يوليو، من ظاهرة العنف الاجتماعي والاقتصادي الواقع على النساء، والأطفال داخل المجتمع المصري.

* للاطلاع على التقرير اضغط هنا