كما كان متوقعاً، تم تسمية وزير التربية الوطنية جابريال آتال رئيساً للوزراء في فرنسا؛ خلفا للمستقيلة إليزابيث بيرون؛ ليكون أصغر من تولى المنصب  في تاريخ الجمهورية الخامسة، وأعلن البنتاجون عن مشاركة أمريكية في صد هجوم للحوثيين، وصفته بأنه الأكبر من نوعه مهدداً جماعة أنصار الله  بتحمل العواقب حال استمرارهم في تهديد “التدفق الحر”، للتجارة في البحر الأحمر، بينما كذب حزب الله مزاعم إسرائيلية باغتيال قائد القوة الجوية لديه، وكبدت المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال خسائر فادحة أمس، وطلب المدير العام لوزارة الصحة في إسرائيل من المستشفيات الاستعداد؛ للانتقال لخطة طوارئ، تسمح بتسريح من تسمح حالتهم؛ لاستقبال مصابين جدد.

وفي مصر نفى المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن يكون الحصر الرسمي لأعداد النازحين، واللاجئين هدفه، فرض رسوم أو أعباء مالية على “ضيوف مصر”، بينما دعا حزب الحركة الوطنية لاجتماع موسع، تتدارس فيه الأحزاب تعظيم قدراتها؛ من أجل دعم الرئيس و”مصر الحبيبة”.

الحمصاني: تسعة ملايين ضيف يعيشون على أرض مصر

 

المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء
المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء

المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري، نفى بشدة، أن يكون الحصر المزمع عقده لأعداد النازحين، واللاجئين المقيمين في مصر هدفه فرض رسوم أو أعباء عليهم، وقال إن تسعة ملايين إنسان، يعيشون على أرض مصر، لا بوصفهم لاجئين، بل ضيوفا على شعبها، والهدف من الحصر، كما قال هو: حصر المساهمات التي تقدمها الدولة لهم، والتنسيق مع الجهات الدولية والمانحة؛ من أجل تعزيز الجهود المبذولة لرعايتهم، كما تنتوي الدولة إصدار بطاقات مميكنة لهم في إطار خطة الدولة لرقمنة خدماتها.

كان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قد ترأس أمس اجتماعاً للمجلس، ناقش خلاله أوضاع تسعة ملايين نازح ولاجئ، يعيشون في مصر، باتوا يمثلون أكثر من 8% من حجم سكانها.

وشهد ملف اللاجئين حراكاً واسعا على المستويين الإقليمي، والدولي خلال الأشهر القليلة الماضية بعد تدفق أعداد ضخمة منهم؛ فرارا من مناطق النزاعات، خصوصاً سوريا والسودان.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة ذكرت، أن تسعة ملايين مهاجر ينتمون لـ 133 دولة، يقيمون في مصر، بينما تداولت مصادر غير رسمية، وصفحات على مواقع التواصل أرقاما، تصل إلى عشرين مليوناً، ما بين لاجئ وزائر ومقيم.

جبهة الشمال تلتهب واشتباكات في البحر الأحمر.. جديد وقائع العدوان

 

دمار اليات جيش الاحتلال
دمار آليات جيش الاحتلال

في الوقت الذي تتكبد فيه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، تتزايد يوميا، أعلن الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس تدمير 42 آلية عسكرية إسرائيلية كلياً، أو جزئيا، والإجهاز على 22 جنديا خلال الأسبوع الماضي، ومن جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 11 ضابطا وجنديا خلال الساعات الماضية.

ودعا مدير المدير العام لوزارة الصحة جميع المستشفيات في إسرائيل، بأن تكون قادرة على التحول إلى وضع الطوارئ في غضون 24 ساعة من مطالبتها بذلك. وطلب المدير العام للوزارة من المستشفيات الاستعداد؛ للانتقال لخطة طوارئ، تسمح بتسريح من تسمح حالتهم؛ لاستقبال مصابين جدد.

وقالت قناة كان الإسرائيلية، إن الوزارة أمرت المستشفيات بالاستعداد لاستقبال آلاف المصابين، على خلفية ارتفاع حدة التصعيد في القطاع الشمالي الأيام الأخيرة، كما وجهت الوزارة مستشفيات الشمال في صفد، ومركز الجليل الطبي في نهاريا؛ للاستعداد لـ “وضع الجزيرة المهجورة” أي البقاء لأيام، دون إمدادات طبية وأدوية وغذاء.

بالتزامن مع ذلك، شهدت جبهة حزب الله تصعيداً متواصلاً، منذ اغتيال القائد الحمساوي صالح العاروري، والمقاوم وسام الطويل قائد وحدة الرضوان بالحزب، ونفى حزب الله ما زعمته اسرائيل أمس من قيامها باغتيال علي حسين برجي قائد قوة الحزب الجوية، والمسئول عن المسيرات الانقضاضية التي هاجمت مركز القيادة الإسرائيلي في الجليل الأعلى.

وشهد البحر الاحمر التصعيد الأخطر من نوعه، منذ بدء العدوان على غزة، حيث شاركت حاملات طائرات، ومدمرات بريطانية وأمريكية في صد الهجوم الحوثي رقم 26 والموصوف، بأنه الأضخم من نوعه، حيث أطلقت جماعة أنصار الله مسيرات وصواريخ كروز، وباليستية مضادة للسفن، وقال بيان لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، إنهم أسقطوا صاروخا باليستيا وصاروخي كروز و18مسيرة من المشاركين في الهجوم.

وبينما يتوسع نطاق المواجهات، لا زال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يعمل على تسوية، لم تتضح معالمها، حيث أنهى أمس مباحثات مع مسئولين إسرائيليين في ختام زيارته الخامسة للمنطقة، وكشف مسئولون أمريكيون، أن إسرائيل أبلغت واشنطن، أنها ستسحب الآلاف من قواتها، وستقلص عملياتها في غزة.

آتال أصغر رئيس وزراء لفرنسا

 

رئيس الوزراء الجديد جابريال آتال
رئيس الوزراء الجديد جابريال آتال

وصفت صحيفة لوبون الفرنسية رئيس الوزراء الجديد جابريال آتال، بأنه “ماكرون الجديد” الذي نجح في فرض نفسه كخليفة لرئيسة الوزراء المستقيلة بيرون؛ ليصبح أصغر من تولى المنصب في تاريخ فرنسا الحديث.

آتال وزير التربية الوطنية في حكومة بيرون، يبلغ الرابعة والثلاثين، ويتمتع بشعبية جارفة لدى نصف الفرنسيين، كما تقول الصحيفة، وهو أول وزير، ثم رئيس للوزراء، يجاهر بميوله الجنسية المثلية.

ولد لأب من أصول يهودية تونسية، يعمل منتجاً سينمائياً، وأم مسيحية كاثوليكية من أصل يوناني، بدأ حياته السياسية كعضو في حركة المؤيدين الشباب لدومينك ستروس، أحد أبرز شخصيات اليسار، ثم أصبح من أوائل الاشتراكيين المنضمين لحزب ماكرون “إلي الامام” في 2016، وتميز بقدرته على العمل، وحسه السياسي الذي أهله للانتقال سريعا من سكرتير الدولة للشباب، ثم المتحدث الرسمي باسم الحكومة، ثم وزيرا للميزانية، ومنها للتربية الوطنية.

على الجانب الآخر، يراه منتقدوه “رجل السلطة” الذي يثير السخرية؛ بسبب اعتداده بتفوقه، بينما وصفته الزعيمة اليسارية ماتيلدا بانو، بأنه “ماكرون جونيور متخصص بالغطرسة والازدراء”.

الحركة الوطنية تدعو لمائدة مستديرة لدعم الرئيس في ولايته الجديدة

 

المستشار أسامة سعد الدين نائب رئيس حزب الحركة الوطنية
المستشار أسامة سعد الدين نائب رئيس حزب الحركة الوطنية

قال المستشار أسامة سعد الدين نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن حزبه يستعد لدعوة عدد من الأحزاب؛ للمشاركة في مائدة مستديرة، ينظمها بهدف “لم الشمل وتعظيم القدرات”. وأن تتدارس الأحزاب تعظيم قدراتها؛ من أجل دعم الرئيس في ولايته الجديدة، ودعم “مصر الحبيبة”.

وذكر سعد الدين، أنه سيطلب من كل حزب تقديم ورقة عمل تتناسب، وقدراته وحجم تواجده؛ لمواجهة أحد التحديات التي تواجه الدولة المصرية في المرحلة الراهنة والمقبلة؛ من أجل استخدام قدراته في حلها.

وقال إن الأحزاب لها أرضية جيدة في الشارع، وعليها دور، يجب أن تلعبه في توعية المواطنين تجاه الاحتكار، والاتجار بالعملة وصناعة الأزمات، خاصة بعد أن “قال الشعب المصري كلمته، واصطف خلف قيادته السياسية”.

حزب الحركة الوطنية أسسه الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق والمرشح الرئاسي عام 2013.