الإقليم على سطح ساخن عشية احتفال القاهرة “الهادئ”بذكرى مرور 72 عاماً على المعركة البطولية للشرطة المصرية في مواجهة الاحتلال الإنجليزي، ومرور 13 عاماً على حراك يناير الثوري الذي أطاح بالرئيس الأسبق مبارك، المشهد الميداني للعدوان على غزة، لم يغادر خان يونس، بينما يتفاعل الموقف السياسي عبر عواصم العالم؛ ليميل لغير صالح حكومة نتنياهو، وإسرائيل عموماً.
وسائل الإعلام اليمنية، وشبكات التواصل منحت جزءا، لا يستهان به من اهتمامها، لإعادة نشر وتحليل التحقيق المطول لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، والذي كشف تمويل دولة الإمارات لاغتيالات سياسية في اليمن. وملاسنات سياسية بين قطر وإسرائيل على خلفية تسجيل مسرب لنتنياهو.
الرئيس السيسي: أنفقنا 120 مليار جنيه على محاربة الإرهاب
في رد جديد مختصر وغير مباشر على مزاعم إسرائيل بدور مصري في منع وصول المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “اتقال كلام كتير إن مصر هي السبب أنا هاقول لكم كلمة صعبة قوي، أنا هاروح من ربنا فين لو أنا السبب؟”
السيسي مر سريعاً على ملفات داخلية وخارجية في كلمته التي ألقاها في لقائه بعدد من الإعلاميين، ورجال الدولة في احتفالية بمناسبة عيد الشرطة،
السيسي طرح بعض الأرقام التي تفسر الأزمة الاقتصادية والمعيشية، فقال إن الدولة أنفقت 120 مليار جنيهاً في حربها على الإرهاب، وتنفق مليار دولار شهرياً؛ لاستيراد السلع الأساسية، ومليار أخرى لواردات الوقود، وثالثة من أجل الغاز.
الأرقام التي ذكرها الرئيس تتطابق، وبيانات حكومية ودولية، صدرت نهاية العام الماضي، حول فاتورة الواردات المصرية.
السيسي قال أيضا: “الدولار دائما بيمثل مشكلة لمصر كل كام سنوات.. طاب ليه؟ مش بس الإنفاق اللي عملناه خلال السنين اللي فاتت، سواء في 2011، أو حتى بعد كده أو في الحرب ضد الإرهاب، لكن أنا بقدم خدمات، وببيعها للناس بالجنيه وبجيبها بالدولار”.
والمقصود طبعاً ب 2011 الإشارة إلى حراك يناير الذي أدي لإسقاط الرئيس الأسبق مبارك.
العدوان على غزة.. الاحتلال يقصف منشآت طبية وأممية
في يومه الـ 111، يتواصل انتهاك العدوان الإسرائيلي على غزة لقوانين وقواعد الحرب، حيث استهدف القصف مجمع ناصر الطبي، ومركزا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، يؤوي آلاف النازحين، مما أسفر عن أكثر من 50 شهيدا.
وحذر الصليب الأحمر من إغلاق كامل للقطاع الصحي في قطاع غزة، بينما حذرت منظمة الصحة العالمية من عواقب وخيمة.
ميدانياً
ركزت قوات الاحتلال أعمالها العسكرية على مدينة خان يونس مستهدفة حي الأمل، ومحيط جمعية الهلال الأحمر ومنطقة السطر الغربي.
في الضفة الغربية، اشتبكت قوات الاحتلال مع مقاومين خلال اقتحامها مدينة جنين،/ واعتقلت عددا من الشبان، كما اقتحمت مدينتي رام الله ونابلس، وانتشرت في عدد من أحيائهما، ونفذت عمليات اقتحام في الخليل، وداهمت منازل بمخيم الفوارة.
نقاط الاشتباك
جبهة لبنان.. استنفار إسرائيلي وثلاثة استهدافات لحزب الله
أعلن حزب الله عن ثلاثة استهدافات ناجحة، نفذها بـ “الأسلحة المناسبة” على مواقع بركة ريشا والسقاقة وبياض بيلدا، مؤكدا تحقيقه إصابات مباشرة.
بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن حالة استنفار لجيش الاحتلال علي الجبهة الشمالية بعد إنذار عن تسلل مسلحين، وتم إغلاق الطرق المؤدية لمستوطنة حانيتا، ومنع السكان من مغادرة منازلهم.
جبهة باب المندب.. إصابة سفينة حربية أمريكية وإجبار سفينتين تجاريتين على التراجع
قالت القيادة الأمريكية، إنها قصفت منصات صاروخية تابعة لجماعة الحوثي، فيما اشتبكت قوات الجماعة مع مدمرات، وسفن حربية أمريكية في خليج عدن وباب المندب، لأكثر من ساعتين مستخدمة الصواريخ الباليستية.
وأعلن المتحدث باسم جماعة أنصار الله يحيى سريع، “إصابة سفينة حربية أمريكية بشكل مباشر، وإجبار سفينتين تجاريتين أمريكيتين على التراجع والعودة، ووصول عدد من الصواريخ الباليستية إلى أهدافها رغم محاولة السفن الحربية اعتراضها”.
جبهة العراق.. أمريكا تتنازل وتنسحب
مع توالي استهداف القواعد الأمريكية في العراق، أعلنت مصادر أمريكية، أن السفيرة الأمريكية في بغداد سلمت وزير الخارجية العراقي رسالة، تفيد نية بلادها إنهاء تواجدها العسكري في العراق، وأنها تنازلت عن اشتراط وقف الفصائل المدعومة إيرانياً، حسب تعبيرها وقف الهجمات أولا.
سياسيا
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، تمسكها بوقف شامل لإطلاق النار كبند أول في أية مباحثات تجرى بخصوص الإفراج عن الأسرى المحتجزين لديها، وهو ما أبلغه الوسيط القطري لإسرائيل أمس.
بينما أيدت أغلبية ساحقة من الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأمريكي أمس، بيانا أكد مجددا دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين؛ لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إنه عرض خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطة للانتقال من الهدنة المؤقتة لإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن نحو وقف دائم لإطلاق النار.
كاميرون وصف الخطة، بأنها تهدف إلى حل سياسي طويل الأمد، وتضم إقامة دولة فلسطينية.
وعبرت الخارجية الصينية عن صدمتها من الهجوم الذي استهدف مقرا تابعا لوكالة غوث، وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة، وقالت: “نشعر بحزن عميق إزاء الخسائر بين المدنيين في غزة، وندين جميع الأعمال التي تنتهك القانون الدولي”.
ملاسنة سياسية قطرية إسرائيلية
هاجم وزير المالية الإسرائيلي دولة قطر، ووصف الموقف الغربي تجاهها، بأنه منافق،
جاء ذلك في إطار الرد علي بيان الخارجية القطرية الذي وصف تصريحات نتنياهو في تسجيل مسرب من لقائه بعائلات المحتجزين، بأنها غير مسؤولة ومعرقلة لجهود إنقاذ الأرواح.
وزير المالية الصهيوني قال، إن قطر لن يكون لها دور في اليوم الثاني لنهاية الحرب.
التفاعلات اليمنية مستمرة.. الدور الإماراتي في اليمن تساؤلات صعبة وإجابات غائبة
رغم النفي الرسمي الإماراتي لمخرجات التحقيق الاستقصائي الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC حول ضلوعها في تمويل عمليات اغتيال لشخصيات سياسية في اليمن، نفذها مرتزقة وعناصر تابعة للقاعدة، إلا أن التفاعلات مستمرة في الداخل اليمني حول الموضوع الشائك.
السفير الإماراتي محمد الزعابي، التقي أمس وزيرين في الحكومة اليمنية، حيث بحث “تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وتنسيق مواقف البلدين تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك”، حسب بيان وكالة سبأ اليمنية.
وبحسب الوكالة، فقد “جدد السفير الإماراتي، موقف بلاده الثابت، والداعم لمجلس القيادة الرئاسي، وحكومته الشرعية ووحدة واستقرار اليمن، مؤكداً دعم دولة الامارات لكل الجهود الاممية والإقليمية لإحلال السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها، وبذل مزيد من الجهود لتقديم أوجه الدعم التنموي للشعب اليمني”.
كانت هيئة الإذاعة البريطانية نشرت أمس الأول تحقيقاً استقصائياً، حول ضلوع الإمارات في دعم وتمويل عمليات اغتيال ذات طابع سياسي في اليمن.
وأجرت “بي بي سي”، في تحقيقها، مقابلة مع جندي سابق في البحرية الأمريكية، يرأس شركة أمنية خاصة، وقال إنه كان واحداً من العديد من الأمريكيين الذين استأجرتهم الإمارات لتنفيذ اغتيالات.
وبحسب التقرير، فقد شملت مهماته محاولة اغتيال أنصاف مايو، وهو سياسي يمني، وزعيم “حزب الإصلاح” في عدن، المقر المؤقت للحكومة اليمنية.
ولفت التقرير، إلى أن مرتزقة أمريكيين قاموا بتدريب ضباط إماراتيين، درّبوا بدورهم يمنيين على تنفيذ عمليات اغتيال، ما يجعل تعقّبهم إلى الإمارات أمراً صعباً.
واستشهد التحقيق بـ “أكثر من عشرة مصادر يمنية”، أكدت هذه المزاعم، بينها رجلان قالا، إنهما تدرّبا على يد جنود إماراتيين؛ لتنفيذ اغتيالات غير مرتبطة بالإرهاب.
من جهتها قالت الامارات في نفيها، لما جاء في التقرير، أن مزاعم مماثلة صدرت في الماضي، وثبت بالفعل، أنها غير صحيحة ولها دوافع سياسية، وفي حال ظهور أي مزاعم جديدة، يحتمل أن تكون ذات مصداقية في المستقبل، فإن الإمارات العربية المتحدة ستجري بالطبع تحقيقات صارمة.