بعد أيام من “صفقة رأس الحكمة”، وما تلاها من إشارات إلى صفقة مشابهة مرتقبة في “رأس جميلة”، وأماكن أخرى على ساحلي البحرين الأبيض والأحمر، أصدر الرئيس السيسي تعديلات مهمة على قانون الأراضي الصحراوية، بينما استطاع المعارض البريطاني الشهير عربياً جورج جالاوي العودة لبرلمان بلاده بأغلبية كبيرة مزيحا مرشحا حزبا العمال والمحافظين، في إشارة لافتة لتغير مزاج الرأي العام الغربي، بينما كتبت وسائل إعلام غربية وعبرية، أن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الخميس في “دوار النابلسي” شمال غزة، وباتت تعرف بمجزرة الخبز أو مجزرة الطحين، سواء كانت متعمدة أو عرضية، فإنها قد تغير مسار الحرب الدائرة، منذ ما يقارب خمسة أشهر.

السيسي يسمح للمستثمرين العرب بتملك الأراضي الصحراوية لـ “أسباب يقدرها”

 

السيسي
السيسي

صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعديلات قانون “الأراضي الصحراوية”، والتي تتضمن تعديل الفقرة الثانية في كل من المادتين 11 و12 من قانون الأراضي الصحراوية 143 لسنة 1981.

ووفق التعديل الجديد، يجوز بقرار من رئيس الجمهورية لأسباب يقدرها، وبعد موافقة مجلس الوزراء، معاملة من يتمتع بجنسية إحدى الدول العربية المعاملة المقررة للمصريين في هذا القانون.

وجاء نص قرار رئيس الوزراء بعد موافقة البرلمان، وتصديق رئيس الجمهورية كالتالي “يستبدل بنصي المادتين 11 فقرة ثانية، 12 فقرة ثانية من القانون رقم 143 لسنة 1981 في شأن الأراضي الصحراوية، النصان الآتيان: مادة 11 فقرة ثانية، وفي غير أحوال حصول المستثمر على الأراضي اللازمة؛ لمزاولة نشاطه أو التوسع فيه، وفقا لأحكام هذا القانون أو قانون الاستثمار الصادر بالقانون رقم 72 لسنة 2017، يجب ألا تقل ملكية المصريين عن 51 % من رأسمال الشركة، وألا تزيد ملكية الفرد على 20 % من رأسمالها، ولا يجوز أن تؤول أراضي الجمعيات التعاونية، والشركات عند انقضائها إلى غير المصريين.

مادة 12 فقرة ثانية: وفي غير أحوال حصول المستثمر على الأراضي اللازمة لمزاولة نشاطه، أو التوسع فيه، وفقا لأحكام هذا القانون أو قانون الاستثمار المشار إليه، لا يفيد من التملك وفقا لأحكام هذا القانون سوى المصريين”.

وكان البرلمان أقر التعديلات بعد اعتراضات من بعض النواب الذين رأوا فيها تحجيما لفرص المستثمرين المصريين، إلا أن رئيس لجنة الإسكان، قال إن وسائل حصول المستثمر الأجنبي على الأرض مختلفة، وتشمل حق الانتفاع وليس بالضرورة البيع.

وأثناء مناقشة التعديلات في البرلمان، قال النائب الوفدي محمد عبد العليم داود: “أرفض هذا القانون مليون مرة، ونحن مع الاستثمار ونشجعه، لكن ليس ببيع الأراضي وتملكها للأجانبّ”، وتساءل وقتها: “ماذا لو جاء شخص صهيوني يملك جنسية أخرى، ومدعوم من دول أخرى لشراء أراضي مصرية”.

داود أوضح تخوفاته من ممارسة بعض “الأشقاء” ضغوطا؛ لتمرير القانون قائلا: “هناك قوانين تفتح أبواب جهنم، لو انحرفت فيها النصوص، والسؤال هو من الذي يضغط على النظام السياسي غير بعض الدول التي تربطنا بها علاقات قوية؟”.

وأثناء مناقشة البرلمان للقانون، علق النائب المستقل محمد عبد الحميد هاشم، بأن هناك مؤامرة على مصر وقال: ” العرب أكثر قسوة على المصريين”، وهي الجملة التي اعترض عليها رئيس البرلمان، وطلب حذفها من مضبطة البرلمان.

حرب غزة.. مجزرة الخبز تغير مسار الحرب وعودة جالاوي داعم فلسطين للبرلمان البريطاني

 

مجزرة الطحين فى غزة
مجزرة الطحين في غزة

في اليوم الـ 148 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصل الاحتلال ارتكاب مجازر ضد المدنيين، بينما فشل في تحقيق اختراق يذكر في معاركه ضد الفصائل في خان يونس، حيث أفادت مصادر إعلامية في قطاع غزة بوقوع اشتباكاتٍ طاحنة، منذ الخامسة فجراً في منطقة القرارة شمالي شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزّة.

وأكدت مصادر ميدانية هبوط طائرةٍ مروحية إسرائيلية؛ لإجلاء جنود الاحتلال من بلدة القرارة، فيما شهدت الناحية الشرقية للبلدة محاولات إسرائيلية؛ للتوغل بهدف إجلاء عدد من القتلى والجرحى الإسرائيليين.

وقالت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إنها أسقطت مسيّرة من نوع هيرمس 900 بصاروخ مضاد للطائرات في بيت لاهيا بالاشتراك مع كتائب المجاهدين.

الضفة الغربية.. شهيد واقتحامات يومية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مناطق عدة فجر اليوم السبت في الخليل، كما اقتحمت بيت لحم، وبلدة كفر نعمة شمال غرب رام الله، حيث سقط شهيد برصاص الاحتلال.

جبهة لبنان.. مسيرة إسرائيلية تغتال مدنيين

 

جبهة لبنان .. مسيرة اسرائيلية تغتال مدنيين
جبهة لبنان.. مسيرة إسرائيلية تغتال مدنيين

أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، أن طائرة مسيرة “معادية”، استهدفت صباح اليوم السبت، سيارة مدنية على طريق الناقورة في منطقة الحمرا جنوبي البلاد.

فيما ذكرت وسائل إعلام أخرى عن استشهاد ثلاثة على الأقل خلال الغارة الإسرائيلية.

بينما أعلن حزب الله، الجمعة، استهداف مواقع إسرائيلية قرب حدود لبنان الجنوبية، مشيرا إلى استخدام مقاتليه “مسيرة انقضاضية” ضد مجموعة جنود.

وقال الحزب في سلسلة بيانات، إن مقاتليه “استهدفوا ‏مجموعة من جنود الاحتلال الصهيوني، كانت تستعد للتموضع في مستوطنة معيان باروخ، بمسيرة هجومية ‏انقضاضية، وأصابتها إصابة مباشرة”.

وأشار إلى استهداف “قوة إسرائيلية في محيط موقع المنارة بالأسلحة الصاروخية، وإصابتها إصابة مباشرة، ووقوع أفرادها بين قتيل وجريح”.

كما ‏‎استهدف حزب الله موقعي البغدادي ورويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية.

جبهة اليمن والبحر الأحمر.. قصف متبادل

 

القيادة المركزية الأمريكية استهدف صاروخا كان الحوثيون يعدون لإطلاقه من اليمن.
القيادة المركزية الأمريكية استهدف صاروخا كان الحوثيون يعدون لإطلاقه من اليمن

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، أنها نفذت ضربة ضد صاروخ كان الحوثيون يعدون لإطلاقه من اليمن.

وذكرت “سنتكوم” في منشور على منصة “إكس” أن الحوثيين أطلقوا أمس الجمعة صاروخا باليستيا مضادا للسفن باتجاه البحر الأحمر من اليمن.

سياسيا.. تفاعلات مجزرة الطحين في غزة

تتوالى الضغوط الأممية والدولية على إسرائيل؛ لكشف ملابسات تنفيذ قواتها مجزرة بحق فلسطينيين، كانوا ينتظرون تلقي مساعدات غذائية بدوار النابلسي شمال القطاع، وهي ما عرفت إعلاميا بمجزرة الخبز أو مجزرة الطحين.

وأعلنت الأمم المتحدة، أن فريقا تابعا لها زار الجمعة مستشفى الشفاء شمالي غزة، الذي استقبل مئات الجرحى بعد المأساة التي خلفت أكثر من 110 قتلى، أثناء توزيع مساعدات، وعاين “عدد كبير من الجروح الناجمة عن أعيرة نارية”.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اتهمت إسرائيل بإطلاق النار مباشرة على الغزيين في موقع “المجزرة”، بقولها إن هناك أدلة “لا يمكن إنكارها”، بينما قال الجيش الإسرائيلي، إن طلقات الدبابات التابعة له كانت تحذيرية، وأنها لم تطلق النيران على الشاحنات، وعزا عدد القتلى الأكبر لتعرضهم للدهس بسبب التجمهر.

وقالت صحيفة هآرتس في مقال تحليلي: “سواء كان ذلك عرضياً أم لا، فإن الوفيات الجماعية في غزة يمكن، أن تغير مسار الحرب بين إسرائيل وحماس”.

وتوقع المقال، أن توقف المجزرة الحرب كما حدث، عندما ارتكبت قوات إسرائيلية مجزرة مشابهة في قانا بجنوب لبنان عام 1996.

جالاوي المناصر لغزة يعود للبرلمان البريطاني ورئيس الوزراء “فوز مثير للقلق”

 

النائب البريطاني جالاوي
النائب البريطاني جالاوي

توالت تداعيات الفوز الكاسح الذي حققه النائب البريطاني الداعم للقضايا العربية ولغزة جورج جالاوي، والذي عاد للبرلمان بعد انتخابه في روتشديل التي يمثل المسلمون 30 % من سكانه.،

وجالاوي سياسي بريطاني يساري مخضرم، يبلغ من العمر 69 عاما، قضى منها أربعة عقود مناصرا للقضايا العربية، تم انتخابه للبرلمان سبع مرات من خلال ثلاثة أحزاب مختلفة.

كان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قد عبر عن قلقه من فوز جالاوي قائلا: “إنه فوز مثير للقلق، فهو شخص يمجد حزب الله”

وقال جالاوي في مقابلة مع تلفزيون الميادين اللبنانيــة: كان جالاوي يقدم عبره برنامجه كلمة حرةــ إنّ أكثر من ثلثي الشعب في المملكة المتحدة يعبرون عن موقف داعم لفلسطين.

وأضاف: “الشعب البريطاني رافض للإبادة الجماعية على عكس الحكومة البريطانية”.