التأكيد على الوضع الكارثي في غزة، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية وزيادتها، ورفض الخطة الإسرائيلية؛ لاجتياح رفح، هذا الإجماع العالمي الذي تضرب إسرائيل به عرض الحائط، تم تكرار التأكيد عليه في قمة ترفيع العلاقات المصرية الأوروبية أمس، بينما العدوان يقصف المنازل، ويعتقل الصحفيين ويجتاح مجمع الشفاء الطبي.
اللاجئون والحدود وغزة.. شراكة استراتيجية وسبعة مليارات ونصف في اتفاقية ترفيع العلاقات
في قمة ضمت رئيسة المفوضية الأوروبية، ورؤساء وزراء إيطاليا واليونان وبلجيكا فضلا عن مستشار النمسا، وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس على وثيقة إعلان سياسي مُشترك.. لإطلاق مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية والشاملة”.
وفي تصريحات صحفية لرئيسة المفوضية الأوروبية قالت أورسولا فون دير لاين، “إن حضور ستة زعماء أوروبيين اليوم يعكس تقديرنا العميق لعلاقاتنا. فإننا نتشارك في مصالح استراتيجية تتمثل في الاستقرار والرفاهية”.
وكشفت عن محاور اتفاق الشراكة الاستراتيجية قائلة:”هي شراكة قائمة على ستة محاور رئيسية: ستة مجالات من المصالح المشتركة لأوروبا ومصر”.
وتابعت: المحور الأول يتمثل في التكثيف من حوارنا السياسي، وسوياً على التزامنا بدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ومن أجل ذلك يجتمع القادة مرة كل عامين، بالإضافة إلى مجلس الشراكة السنوي.
المحور الثاني، بشأن الاستقرار الاقتصادي، إذ سندعم مجهوداتكم الإصلاحية ماليا بالاشتراك مع الشركاء الدوليين.
ويتناول المحور الثالث، الاستثمار والتجارة، إذ تستفيد مصر استفادة كبيرة بالفعل من خطة جنوب الجوار الاقتصادية والاستثمارية، إلا أنه يسعنا التعاون، وتقديم المزيد في مجالات الطاقة والرقمنة، والتواصل والزراعة وإدارة الموارد المائية على سبيل المثال. ومن أجل ذلك سندعم مؤتمر الاستثمار الأوروبي المصري الذي سيعقد في القاهرة في وقت لاحق من هذ العام.
واسمح لي “موجهة حديثها للرئيس السيسي”، في هذا السياق، أن أوجه كلمة عن استثمارات الطاقة، فإننا ننفذ مشروع الربط الكهربائي المُسمى “جريجي” للربط بين مصر واليونان، والذي يزيد من أمن الطاقة في أوروبا. إن مصر لديها من الموارد، ما يجعلها مركزا للطاقات المتجددة، وخاصة الهيدروجين المتجدد.
فأنتم حريصون على جذب الاستثمارات الأجنبية، ولدينا مستثمرون مهتمون بمصر، ولدينا مذكرة تفاهم في هذا الشأن. لذا، فلنمضي قدماً بعملنا في هذا الاتجاه.
أما المحور الرابع، فيتعلق بالهجرة والحراك. وتشهد علاقاتنا بالفعل تعاوناً جيدا في هذا المجال. وإننا بحاجة لهذا الآن أكثر من أي وقت مضى. ولهذا سنستثمر 200 مليون يورو على الأقل من حزمة اليوم، لنجعل تعاوننا أكثر فاعلية. كما سنواصل عملنا لتيسير الهجرة الشرعية.
وبالتوازي، سنظل معتمدين على تفاني مصر في الرقابة على الهجرة غير الشرعية. بدءًا من إدارة الحدود، وحتى مكافحة التهريب والعودة.
ويتصل المحور الخامس، بالأمن وإنفاذ القانون. فلدينا بالفعل قنوات تعاون؛ لمكافحة الإرهاب، وسنعزز ذلك التعاون.
أما المحور الأخير، والذي يعد أهم المحاور لعدة أسباب، فهو مخصص للناس ومهاراتهم، والبحث وعمليات تبادل الطلاب بموجب برنامج إراسموس+.
من جانبه حرص الرئيس السيسي على الإشارة إلى تركيز المباحثات على الوضع في غزة وقال: حظيت الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.. باهتمام كبير في محادثاتنا اليوم.. وعلى رأسها القضية الفلسطينية والحرب في غزة.. حيث أكدتُ حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار.. وإنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية.. ودعوت في هذا الإطار القادة الأوروبيين.. لبذل المزيد من الجهد لوقف إطلاق النار.. بشكل فوري وغير مشروط.. فضلاً عن زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف: اتفقنا والقادة الأوروبيون على رفض شن إسرائيل عملية عسكرية في رفح.. وهو ما ترفضه مصر جملة وتفصيلاً.. وتؤكد مصر مجدداً رفضها الكامل لأي محاولات من قبل اسرائيل لتهجير الشعب الفلسطيني قسرياً من أرضه المحتلة منذ عام ١٩٦٧ بما فيها قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية تصاحبها حزمة تمويل بقيمة 7.4 مليارات يورو “8.06 مليارات دولار”
حرب غزة.. اقتحام مجمع الشفاء مرة أخرى.. واعتقال صحفي بالجزيرة
في اليوم الـ 164 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعاد جيش الاحتلال اقتحام مجمع الشفاء الطبي زاعما تنفيذ عملية محدودة، بعد أن وردته معلومات -بحسب قوله- عن وجود عناصر لحماس داخل المجمع.
جيش الاحتلال لم يكتف بخرق القانون الدولي الذي يؤمن المشافي، والمنشآت الطبية، وإنما أطلق النار على سيارات البث التابعة للطواقم الصحفية، واعتقل صحفي الجزيرة إسماعيل الغول من قلب المجمع الطبي. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل أحد جنوده أثناء العملية.
من جهتها، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مشاهد، خاصة بتتبع تحركات ضابط إسرائيلي، كان مسؤولا عن حصار واقتحام مستشفى الشفاء في نوفمبر الماضي قبل قنصه وقتله.
وهذه هي المرة الأولى التي تكشف القسام فيها عن صور التقطها جهاز الرصد، والتتبع الخاص بها خلال معركة طوفان الأقصى.
الضفة الغربية اعتقال 25 فلسطينيا
أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 25 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال الليلة الماضية.
جبهة لبنان.. خمس استهدافات ناجحة وقصف إسرائيلي
قالت حركة المقاومة الإسلامية، إنها استهدفت أمس تجمعاً لجنود العدو مقابل بلدة الوزاني بالأسلحة المناسبة، وأصابت أهدافها بدقة. واستهدفت موقع المطلة بالأسلحة المناسبة، وكذلك موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية.
و بعد ظهر الأحد، استهدفت التجهيزات التجسسية في موقع العاصي، برشاشات 14.5، وأصابوها إصابةً مباشرة.
كما استهدفت المقاومة تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية. بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه قصف مبنى عسكريا، وموقع استطلاع تابعين لحزب الله في راميا جنوب لبنان.
واستهدفت المقاومة عند الساعة (15:30)، موقع المرج بقذائف المدفعية. وعند الساعة (18:30)، استهدفت تجمعاً لجنود العدو الصهيوني في محيط موقع حانيتا بالأسلحة الصاروخية.
وعند الساعة (20:30)، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية آليات العدو الصهيوني، أثناء دخولها إلى موقع المالكية بقذائف المدفعية.
سياسيا.. وفد إسرائيلي يطير للدوحة للتفاوض حول الهدنة
قالت وسائل إعلام عبرية، إن وفدا إسرائيليا غادر اليوم الاثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لتقديم رد تل أبيب على مقترح حركة حماس؛ بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت عن مسئول إسرائيلي، إنها “ستكون عملية طويلة ومعقدة، المفاوضات، تتجه لتكون مع زعيم حماس في غزة يحيى السنوار”.
140 منظمة حقوقية تتداخل في الاستئناف ضد بايدن لتقاعسه في منع الإبادة الجماعية
قدمت 140 منظمة دولية لحقوق الإنسان، تمثل آلاف المحامين على مستوى العالم مذكرة؛ للتدخل في الاستئناف المقدم من منظمات حقوقية فلسطينية في قضية (الحركة الدولية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، وآخرين، ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن وآخرين) أمام الدائرة التاسعة بمحكمة الاستئناف الأمريكية.
يأتي الاستئناف ضد قرار المحكمة الجزئية؛ بسبب رفضها البت في الدعوى، باعتبارها مسألة تخص السلطات السياسية للولايات المتحدة. وتدعو المذكرة إلى ضرورة النظر في المزاعم، بأن كبار المسئولين الأمريكيين لم يفشلوا في منع أعمال الإبادة الجماعية المحتملة من قبل إسرائيل في غزة فحسب، بل إنهم أيضا متواطئون في تلك الأعمال.
قالت مينا جاجاناث، مديرة البرامج العالمية ومنسقة الشبكة الدولية للمحامين بمؤسسة Movement Law Lab الأمريكية، وإحدى المشاركات في صياغة المذكرة: “إذا لم تعالج الولايات المتحدة إخفاقاتها في منع، وتجنب التورط، فيما قضت محاكم أخرى، بأنها إبادة جماعية محتملة، فإنها تقوض بذلك المعايير القانونية الدولية التي تهدف إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
حسام بهجت المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قال: “شاهد الناس في العالم العربي، وفي أنحاء الجنوب العالمي على مدار أشهر، فشل إدارة الرئيس بايدن في وقف العنف المستمر في غزة. وقد أثار هذا التقاعس، إلى جانب تزويد الولايات المتحدة إسرائيل بالأسلحة والأموال والدعم الدبلوماسي، مخاوف جدية، في أن عدم مساءلة بايدن وأنتوني بلينكن وزير الخارجية ولويد أوستن وزير الدفاع، من شأنه أن يقوض المعايير الدولية وسيادة القانون”.
