اليوم ينتهي شهر مارس، ولا تنتهي أيام العدوان الإسرائيلي على غزة، ملقيا بتبعاته على أرجاء العالم الأربعة، سياسيا واقتصاديا وقبلهما أخلاقيا وإنسانيا..
في مصر تتوالى الإجراءات الاقتصادية المؤذنة بتغير في المشهد، تؤكد الحكومة إنه إيجابي.
وعادت مفاوضات الهدنة للقاهرة، التي رفضت بشكل قاطع الخطة الأمريكية الإسرائيلية لمستقبل غزة.
مدبولي: “الأمور رجعت لطبيعتها ونعمل بجد لاستكمال المسارات الإصلاحية”
قال رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي، إن الدفعة الأولى من برنامج التمويل المصري من صندوق النقد الدولي ستصل إلى مصر الأسبوع المقبل، بينما تستهدف الحكومة وصول الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة بداية مايو المقبل.
وأضاف: “الأمور رجعت لطبيعتها، ونعمل بكل الجهد لاستكمال المسارات الإصلاحية”.
واعتبر مدبولي، أن الأمور تتحسن، وستتحسن للأفضل الفترة المقبلة، حسب تعبيره في تصريحات صحفية، أدلى بها عقب زيارته لعدد من المصانع في مدينة العاشر من رمضان.
ولفت إلى أن “الفجوة الدولارية” تقل بالفعل مع زيادة الإنتاج، وتوطين التصنيع كاشفا، أن صادرات مصر ستتجاوز 145 مليار دولار، خلال الست سنوات المقبلة.
مضيفا أنه في إطار الاهتمام الكامل الذي توليه الدولة لقطاع الصناعة، حرصت الحكومة على تسريع وتيرة المشروعات من خلال منح الرخصة الذهبية لها.
“التعبئة والإحصاء”: الدول العربية تسيطر على 37% من حصيلة مصر من النقد الأجنبي
وفي سياق متصل بملف النقد الأجنبي، كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن مجموعة دول جامعة الدول العربية جاءت على رأس المجموعات الدولية الأكثر إسهاما في متحصلات النقد الأجنبي الوافدة خلال العام المالي 2022/ 2023.
وقدرت بيانات النشرة السنوية لإحصاءات متحصلات ومدفوعات النقد الأجنبي، مساهمات الدول العربية بقيمة 45.6 مليار دولار، وبنسبة 37.4% من إجمالي المتحصلات خلال تلك الفترة، وكانت السعودية في صدارة تلك الدول، حيث بلغ إجمالي المتحصلات 18.3 مليار دولار بنسبة 15% من إجمالي متحصلات الدول العربية، تليها الإمارات، حيث بلغت 12.8 مليار دولار.
وقالت النشرة، إن إجمالي المتحصلات بلغت 121.9 مليار دولار خلال عام 2022/ 2023، بينما كانت نحو 160.5 مليار دولار عام 2021/ 2022 بنسبة تراجع، بلغت 24%؛ نتيجة انخفاض المتحصلات الحكومية، حيث بلغت 2.4 ملياري دولار.
وفى المقابل، كان إجمالي مدفوعات النقد الأجنبي نحو 135 مليار دولار خلال العام المالي 2022/ 2023، بينما كانت نحو 185.3 مليار دولار خلال العام المالي السابق بنسبة تراجع، بلغت 27.1%.
وعزت النشرة الانخفاض إلى تراجع المدفوعات على الحساب المالي “استثمارات الحافظة”؛ لتصل إلى 7.6 مليارات دولار خلال العام المالي 2022/ 2023، مقابل 32.3 مليار دولار خلال العام المالي الذي سبقه.
حرب غزة.. قصف المستشفيات مستمر وملف الهدنة يعود للقاهرة
في اليوم الـ 177 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وواصلت استهداف المدنيين.
وتواصلت المعارك الضارية بين فصائل المقاومة، وجيش الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها قنصوا جنديا إسرائيليا من وحدة الهندسة شرق مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الاحتلال ارتكب 8 مجازر في القطاع راح ضحيتها 77 شهيدا و108 مصابين خلال 24 ساعة.
الداخل الفلسطيني.. اعتقالات في الضفة وعملية طعن في النقب
قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت- منذ أمس السبت، وحتى اليوم- 25 فلسطينيا في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن من الموقوفين 6 نساء أفرج عنهن لاحقا.
وشملت الاعتقالات- حسب نادي الأسير- القدس المحتلة والخليل وجنين وطوباس وقلقيلية وبيت لحم.
ومن جهة أخرى أصيب إسرائيليان بجروح اليوم الأحد، في عملية طعن بمحطة الحافلات المركزية في مدينة بئر السبع بالنقب، بينما استشهد منفذها بعد إصابته برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وبحسب شهود عيان، فإن شخصا شرع بطعن المارة داخل المحطة، وتمكن من طعن شخص واحد على الأقل قبل إطلاق النار عليه.
جبهة لبنان.. المقاومة الإسلامية تقصف مواقع للعدو ورد إسرائيلي
قصفت حركة المقاومة الإسلامية في لبنان ثكنة راميم الإسرائيلية بقذائف المدفعية، وحقق إصابة مباشرة فيها.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بسقوط صاروخين في مرتفعات راميم عند الحدود مع لبنان.
كما قال حزب الله، إنه استهدف موقع المالكية بصواريخ بركان، وحقق إصابة مباشرة فيه.
كما استهدفت المقاومة موقع إسرائيلي بطائرة مسيرة في مزارع شبعا المحتلة جنوبي لبنان.
من جهتها قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدة حولا ووادي السلوقي جنوبي لبنان
سياسيا.. مصر ترفض الخطة الأمريكية الإسرائيلية لمستقبل غزة ومفاوضات الهدنة تعود للقاهرة
قالت قناة القاهرة الإخبارية نقلا عن مصدر أمني، إن مفاوضات الهدنة بين إسرائيل، وحماس بالقاهرة تستأنف اليوم في القاهرة.
وأضافت أن مصر وقطر تواصلان جهودهما المشتركة؛ لإحراز تقدم في المفاوضات بين الجانبين.
بينما قال مصدر مصري رفيع المستوى لسكاي نيوز عربية، إن القاهرة ترفض مسألة إرسال قوات عربية، أو مشتركة إلى قطاع غزة.
وقال المصدر، إن “الموقف المصري يرى، أن الفلسطينيين هم من يقررون مستقبل قطاع غزة”.
وأضاف أن “إرسال قوات عربية أو مشتركة لغزة هو أمر غير مقبول”.
وأوضح أن “المطروح مصريا هو عودة السلطة الفلسطينية للقطاع، ودعمها على النحو الذي يساعدها على الاضطلاع بمهامها”.
كانت وسائل إعلام أمريكية قالت، إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، اقترح نشر قوة عربية في غزة لفترة انتقالية محدودة، تتولى تأمين الرصيف البحري الذي تقيمه الولايات المتحدة أمام سواحل غزة؛ لتلقي المساعدات القادمة من قبرص.
ووفق موقع أكسيوس، فقد طلب جالانت، من واشنطن دعما سياسيا وماديا أمريكيا لهذه المبادرة، لكن هذا الدعم لا يشمل نشر قوات أمريكية على الأرض.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، أن جالانت حقق خلال زيارته لواشنطن تقدما كبيرا في خطته لجلب قوة متعددة الجنسيات إلى قطاع غزة.
تقودها أمريكا رغم عدم مشاركتها بجنود ضمنها.
من جهتها، اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية اقتراح جالانت “فخا وخديعة صهيونية”، وحذرت من التعامل معها.
بيان مشترك لـ 15 منظمة حقوقية: “أفرجوا عن محمود حسين فورا”
طالبت منظمات حقوقية في بيان مشترك لها بالإفراج الفوري، ودون قيد أو شرط عن محمود حسين، الذي يواجه حكمًا بالسجن لمدة، تصل إلى 25 عامًا؛ لمجرد ارتدائه قميصًا، يحمل شعارًا مناهضًا للتعذيب.
كان حسين ــ حسب البيان ــ اعتقل في أعقاب تظاهرات سلمية، أقيمت لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير /كانون الثاني 2011؛ لارتدائه قميصًا عليه عبارة “وطن بلا تعذيب”، ووشاحًا يحمل شعار “ثورة 25 يناير”، وأمضى عاميْن رهن الحبس الاحتياطي، قبل الإفراج عنه بكفالة مالية في 2016، بعد تنظيم حملات عالمية لإطلاق سراحه. ولكن في 2018، أدين وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة غيابيًا.
وأعادت قوات الأمن اعتقال محمود حسين في نقطة تفتيش في 30 أغسطس 2023، وعرّضته للإخفاء القسري لخمسة أيام، احتجزته خلالها في منشآت مختلفة تابعة لقطاع الأمن الوطني. وخلال هذه الفترة، تم استجوابه وهو معصوب العينين، دون حضور محامٍ. ونُقل بعد ذلك إلى سجن بدر 1، ومنذ ذلك الحين، يُحتجز رهن الحبس الاحتياطي. وتمنعه سلطات السجن من الحصول على الأدوية الموصوفة له، لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة؛ الناجم عن احتجازه الأول في 2014. بحسب ما جاء في البيان
البيان وقعت عليه منظمات الأورو متوسطية للحقوق، وإيجيبت وايد لحقوق الإنسان، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، وريدريس، وفير سكوير، واللجنة الدولية للحقوقيين، ؤسسة حرية الفكر والتعبير، ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب، والمنبر المصري لحقوق الإنسان، ومنظمة الخدمة الدولية لحقوق الإنسان، ومنظمة روبرت إف كينيدي لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، وهيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية.