بينما تتواصل ردود الفعل تجاه الهجوم الإيراني على إسرائيل بالمسيرات والصواريخ الباليستية، ولا تتوقف التساؤلات عن احتمال تحول الرد إلى شرارة، تشعل حربا إقليمية، بدأت الحياة تستعيد إيقاعها اليومي عقب انتهاء أيام عيد الفطر، وقبله شهر رمضان الذي لم يتوقف خلاله العدوان على قطاع غزة.
تعود خطة “تخفيف الأحمال” بعد توقف دام شهرا، بالتزامن مع عودة تصريحات مسئولي القطاعات المختلفة عن ارتفاعات مرتقبة في الأسعار بعد “هدوء نسبي” أعقب قرار تحرير سعر الصرف.
“الكهرباء”: تخفيف الأحمال من الحادية عشرة صباحا حتى الخامسة مساء
تناقلت وسائل إعلام مصرية تصريحات من وصفته بـ “مصدر مسئول” بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، حول عودة العمل بخطة تخفيف الأحمال، الأمر الذي يعني قطع التيار الكهربائي، بعد أن التزمت الوزارة بقرار الدكتور مصطفى مدبولي، إيقاف الـ “تخفيف” طوال رمضان وخلال إجازة عيد الفطر، التي انتهت أمس الأحد.
وقال المصدر: إن مركز التحكم القومى للشبكة الكهربائية سيبدأ في عودة تخفيف الأحمال، بدءا من اليوم الاثنين، وسيكون توزيع الانقطاع من الساعة 11 صباحا، وحتى الساعة 5 عصرا لمدة ساعة بحد أقصى على كل مشترك، لافتا إلى أن العودة فى تخفيف الأحمال ستبدأ تلقائيا في حالة عدم إصدار أي تعليمات جديدة من قبل مجلس الوزراء.
وكشف المصدر، أن الخطة يتم تطبيقها بالتنسيق مع وزارة البترول.
وزير البترول الأسبق مهندس أسامة كمال، قال في تصريحات إعلامية، إن هناك عدة أسباب تؤدي إلى عودة انقطاع التيار الكهربائي مرة أخرى بعد توقفها خلال شهر رمضان الماضي وفترة الأعياد، وعلى رأسها اعتماد البلاد على مزيج من الوقود الأحفوري أو المحطات الحرارية، وهو مرتفع التكلفة، ويحتاج إلى توافر الغاز والبترول محليا مثل دول الخليج، أو توافر الأموال لاستيرادها من الخارج مثل بقية الدول.
وأضاف: “أن مصر تعتمد على مزيج الطاقة من البترول والغاز بنسبة 93%، وهو رقم كبير للغاية وغير آمن، ويسبب هذه الانقطاعات في ظل عدم حدوث اختراقات كبيرة في قطاع الطاقة المتجددة، سواء محطات الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الهيدروجين الأخضر، والتي لا تساهم بأكثر من 5% من مزيج الطاقة في البلاد”.
واعتبر أن الأمل معقود ببدء إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية من محطة الضبعة شمال البلاد، حيث من المتوقع أن تساهم المحطة في توليد 5 جيجاوات من الكهرباء، وهو الرقم الذي تحتاجه مصر حاليا؛ لتلبية الاحتياجات خلال فترة الصيف؛ لتغطية العجز، ولكن المفاعل يحتاج إلى عامين ونصف؛ من أجل بدء إنتاج الطاقة، وربما على بداية عام 2027.
رئيس شعبة الدواء: سعر الأدوية سيزيد 50% كحد أدنى
قال رئيس شعبة الدواء باتحاد الغرف التجارية دكتور علي عوف، إن الشعبة بانتظار رد هيئة الدواء على الطلب الذي تقدمت به لزيادة سعر الدواء.
وتوقع عوف نسبة 50% كحد أدني للزيادة المرتقبة قائلا: “الدولار أول مرة يرتفع معانا 18 جنيها مرة واحدة محصلتش معانا في الصناعة، بالتالي إحنا متوقعين على الأقل 50% زيادة، لكن هيئة الدواء ممكن تقول هنزودكم 10% فقط”.
وأضاف عوف في تصريحات إعلامية له أمس: “تكلفة الإنتاج ارتفعت منذ أزمة كورونا؛ بسبب تعطل سلاسل الإمداد حينها، ولم تطالب شركات الأدوية بأي زيادة في الأسعار”.
عوف نفى تماما، أن تكون شركات الأدوية تسعر أدويتها على 70 جنيها للدولار، كما تناقل البعض، مشيرا إلى أن هيئة الدواء تسعر الدواء حاليا على سعر دولار 31 جنيهًا، “سعر البنك قبل تحرير سعر الصرف”، بينما تجاوز السعر الحالي 47 جنيهًا، ما يمثل خسارة كبيرة للصناعة حسب تعبيره.
حرب غزة.. جيش الاحتلال يعاود القصف بعد أكثر “ليلة دراماتيكية” عاشتها إسرائيل
في اليوم الـ 192 للعدوان على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه لمناطق محيط المنطقة الصناعية في بيت حانون وشرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر إعلام فلسطينية باستشهاد طفلة في الخامسة من العمر في قطاع غزة متأثرة بجروح، أصيبت بها جراء استهدافها وعائلتها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولتهم العودة إلى شمال قطاع غزة.
وتواصلت تداعيات الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل؛ ردا على قصف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق قبل حوالي أسبوعين، عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي التي وصفها المندوب الروسي، بأنها كانت “استعراض للنفاق والمعايير المزدوجة”.
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن إسرائيل ألغت في اللحظة الأخيرة هجوما وشيكا على إيران، ردا على الهجوم الذي شنته الأخيرة بمئات المسيرات والصواريخ.
وأشارت الهيئة، إلى أن أغلبية أعضاء مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي كانت تؤيد شن الهجوم الذي كان على وشك التنفيذ، والذي أيده أيضا الوزيران بيني جانتس، وآيزنكوت، قبل إلغائه في اللحظة الأخيرة، عقب المحادثة التي جرت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي: “إن إسرائيل عاشت الليلة الماضية واحدة من أكثر الليالي دراماتيكية”.
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر إرجاء موعد كان محددا؛ لتنفيذ عملية برية واجتياح رفح.
وذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية، أن الموعد تأجّل في هذه المرحلة، وأن الرقابة العسكرية لا تسمح بنشر مزيد من التفاصيل.
وكان نتنياهو قد قال الأسبوع الماضي، إنه تم تحديد موعد لتنفيذ عملية برية في رفح؛ من أجل “استكمال القضاء على كتائب حماس المتبقية”، وتحقيق ما وصفه بالنصر المطلق.
من جهته، قال وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار، إن إسرائيل فشلت ضد حماس في 7 أكتوبر، وفشلت ضد حزب الله وستفشل أمام إيران.
الضفة الغربية.. اقتحام في نابلس واعتقالات في طولكرم وكفر نعمة
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت أمس 15 فلسطينيا، بينهم جريح وأسير محرر، بمناطق قلقيلية، وبلدة كفر نعمة غرب رام الله، وبلدات المزرعة الشرقية، وشوفا وعنبتا.
كما اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة شارع المريج في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
جبهة لبنان.. غارات إسرائيلية على الضهيرة واللبونة وعيتا الشعب
أفاد مراسل قناة المنار التابعة لحزب الله، أن الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات جوية بالصواريخ، استهدف بلدة الضهيرة وأطرافها ومنطقة اللبونة جنوبي بلدة الناقورة و بلدة عيتا الشعب.
وأرفق العدو غاراته بقصف مدفعي وفوسفوري، استهدف أطراف الضهيرة وعيتا الشعب.
