مجلس الحرب الإسرائيلي يؤجل اجتماعه للمرة الثالثة، وأنباء عن الاكتفاء بالعقوبات الاقتصادية بديلا عن رد عسكري للهجوم الإيراني بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل، ووزير الخارجية الأمريكي أمام قادة المجتمع اليهودي في أمريكا “الرد لا يصب في مصلحة إسرائيل”، ومؤشرات أخرى عديدة تكشف نوايا الغرب عدم التصعيد أو فتح حرب إقليمية في المنطقة.. والبنك الدولي يصدر تقريره عن الصراع والديون، ويتوقع فيه أن تخسر قناة السويس جزءا لا يستهان به من عوائدها في ظل استمرار الصراع في البحر الأحمر، وإصرار الحوثيين على منع السفن الإسرائيلية والأمريكية من العبور.

البنك الدولي.. عن الصراعات والديون في الإقليم

 

البنك الدولي
البنك الدولي

عن البنك الدولي، صدر مؤخرا تقرير “الصراع والديون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا“، والذي تنبأ بخسائر لقناة السويس قدرها بـ 3.5 مليارات دولار، تمثل %10 من صافي احتياطيات العملات الأجنبية، وذلك في حال استمرار الصراع في البحر الأحمر، بين جماعة أنصار الله “الحوثيين”، وتحالف “حارس الازدهار” الذي تقوده أمريكا وبريطانيا، والذي نفذ هجمات جوية على مدن وقواعد، قال إنها للحوثيين في اليمن.

وقال تقرير البنك الدولي، إن مصر تعاني أكثر من غيرها ماليا؛ بسبب تأثيرات أزمة قناة السويس، والصراع في الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى انخفاض الإيرادات وعائدات السياحة.

كانت حركة المرور في قناة السويس انخفضت بنسبة 42 بالمئة بين نهاية ديسمبر 2023، وأوائل فبراير 2024، حسب البنك الدولي.

وتُعد قناة السويس مصدرا رئيسيا للعملات الأجنبية لمصر، حيث بلغت إيراداتها 8.8 مليارات دولار (25% من صافي الاحتياطيات الدولية) في السنة المالية الماضية، كما كانت مسئولة عن حوالي ثمن تجارة الشحن العالمية، بما في ذلك حوالي 30 بالمئة من حركة الحاويات في العالم.

وقال البنك الدولي، إن “التأثير الاقتصادي للصراع في غزة ظل محدودا نسبيا على باقي دول المنطقة، لكن عدم اليقين قد ازداد”، مشيرا إلى أن استمرار الاضطرابات لفترة طويلة الأمد لحركة المرور عبر قناة السويس “يمكن أن يزيد من أسعار السلع الأساسية إقليميا وعالميا”.

حرب غزة.. الاشتباكات مستمرة والرد على الهجوم الإيراني “مؤجل”

 

قصف جوي ليلي على غزة
قصف جوي ليلي على غزة

في اليوم الـ 194، للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أوقع قصف جوي ليلي شهداء في مدينتي رفح وغزة، بينما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في بعض المحاور شمالا، وسط اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 7 فلسطينيين بينهم أطفال، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة أبو الهنود بمخيم يبنا بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقالت إن أطفالا انتشلوا من تحت ركام المنزل بعد قصفه من قبل طيران جيش الاحتلال.

بينما شنت مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية، استهدفت مصنعا للأدوية شرقي دير البلح وسط القطاع.

بدورها، قالت حركة حماس اليوم الثلاثاء، إن “الجنون الصهيوني” ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة”، يعتبر انعكاساً لفشل الجيش الإسرائيلي أمام المقاومة”.

وقال عزت الرشق القيادي في الحركة في منشور عبر منصة تليجرام:

“معادلة الردع الصهيوني القائمة على التخويف والبلطجة، وخلق الفوضى في منطقتنا، دون حسيب ولا رقيب، انتهت وصرنا أمام معادلة جديدة كليا”.

الضفة الغربية.. هيومان رايتس: عنف المستوطنين مدعوما بالجيش اقتلع سبعة تجمعات سكانية فلسطينية بالكامل

قال تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، إن عنف المستوطنين أدى إلى تهجير فلسطينيين من 20 تجمعا، واقتلاع 7 تجمعات سكانية فلسطينية على الأقل من أرضها بالكامل.

وأضاف التقرير، أن الجيش الإسرائيلي إما شارك في هجمات المستوطنين العنيفة في الضفة الغربية، أو لم يوفر للفلسطينيين الحماية اللازمة عند تعرضهم لها.

وكشفت المنظمة الحقوقية المرموقة، أن المستوطنين اعتدوا على الفلسطينيين، وعذبوهم وارتكبوا العنف الجنسي ضدهم، وسرقوا ممتلكاتهم ومواشيهم، وهددوا بقتلهم، إذا لم يغادروا بشكل دائم.

جبهة لبنان.. إسرائيل تغتال قياديا وحزب الله يرد

أعلن حزب الله اللبناني، أن مقاتليه استهدفوا انتشارا مستحدثا لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، كما استهدفوا تجمعا لجنود الاحتلال في محيط موقع راميا بالجليل الأعلى.

ودوت صفارات الإنذار في عدة مستوطنات في الجليل الغربي المحتل.

وكانت اسرائيل قد قالت، إنها اغتالت في ضربات شنّتها في جنوب لبنان الثلاثاء قياديَّين، وعنصراً في الوحدة الصاروخية لحزب الله.

وكان الحزب أعلن في وقت سابق شنّ هجوم جوي بمسيّرات انقضاضية، استهدفت منظومة الدفاع الصاروخي في بيت هلل.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن مسيّرتين مسلّحتين دخلتا أجواء إسرائيل من لبنان، وانفجرتا قرب بيت هلل، ما أسفر عن ثلاث إصابات وفق المجلس المحلي في المنطقة.

بلينكن: التصعيد مع إيران ليس بمصلحة الولايات المتحدة أو إسرائيل  

 

منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي
منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي

نقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” عن مسئول أمريكي كبير، أنّ الولايات المتحدة اعتمدت بصورة كبيرة، على “تصور مضلِّل”، مُفاده أنّ قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، لن يأمر أبداً بشنّ هجومٍ مباشر على إسرائيل.

ونقلت الشبكة، عن مسؤولة سابقة في الموساد، قولها إنّ “تقييم إسرائيل كان خاطئاً”، وإن “قواعد اللعبة تغيرت”،

من جهته قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إنّ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أكد مجدداً، أنه لا يريد مزيداً من الحرب مع إيران، ولا اتساع الصراع أو تعميقه.

وفي السياقٍ ذاته، ذكر موقع أكسيوس، أنّ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أبلغ مجموعةً من الزعماء اليهود الأمريكيين، أنّ المزيد من التصعيد مع إيران ليس بمصلحة الولايات المتحدة أو إسرائيل.

شكوى سعودية رسمية ضد الإمارات في الأمم المتحدة

 

محمد بن سلمان ولي عهد السعودية يمين الصورة ومحمد بن زايد رئيس دولة الإمارات يسار الصورة
محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (يمين) ومحمد بن زايد رئيس دولة الإمارات

تقدمت المملكة العربية السعودية أمس، بشكوى رسمية في الأمم المتحدة، قالت فيها، إنها ترفض ما أقدمت عليه الإمارات العربية المتحدة من إعلان منطقة “الياسات” منطقة بحرية محمية.

“الياسات” منطقة حدودية متنازع عليها بين البلدين، ضمن نزاعات أخرى بين البلدين من المفترض، أنها انتهت بتوقيع اتفاقية جدة عام 1974، بين البلدين، لكن الاختلاف بين ين الاتفاق الشفهي قبل التوقيع على المعاهدة، والنص النهائي للمعاهدة نفسها، والذي اكتشفته الإمارات بعد التوقيع بعام كامل أدى لاستمرار الخلاف داخل الإمارات حول الأمر.

في الشكوى السعودية التي نشرتها الأمم المتحدة على موقعها الرسمي، قالت السعودية، إنها “ترفض هذا الإعلان، ولا تعترف بأي أثر قانوني له”، موضحة أنها “تتمسك بحقوقها ومصالحها كافة، وفقاً للاتفاقية المبرمة بين البلدين عام 1974، والملزمة للبلدين وفقاً للقانون الدولي”.

كما أشارت الشكوى، إلى أن “السعودية لا تعترف بأي إجراءات أو ممارسات، يتم اتخاذها، أو ما يترتب عليها من حكومة الإمارات في المنطقة قبالة الساحل السعودي (منطقة الياسات)، بما في ذلك البحر الإقليمي للمملكة ومنطقة السيادة المشتركة في جزيرتي مكاسب”.

في حين طالبت الإمارات بـ “استكمال تنفيذ المادة الخامسة من اتفاقية تُعيّن الحدود البرية والبحرية المؤرخة بين البلدين في عام 1974”.

الخلافات الحدودية حول السيادة بين البلدين، كانت أجلت اعتراف السعودية بدولة الإمارات، حتى تمت تسويتهاــ عقب أربعين عاما من المفاوضاتــ في العام 1974.