لا زال العالم يعيد قراءة الأحداث الكبرى التي يمر بها، وربما ينقشع دخانها عن إعادة تحالفات، بل وإعادة تقييم كاملة للمنظومة القانونية والأخلاقية التي تحكم علاقات البشر والدول.

الرئيس عبد الفتاح السيسي صعد من لهجته، وهو يصف المشهد بغياب “أي قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة، أو إنفاذ القانون الدولي”، بينما تعاني جلسة مجلس الأمن المخصصة؛ لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة من ضغوط “أمريكية بالطبع” حتى أن موعدها لم يحسم بعد. فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها في غزة.

ورئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة يرسم ملامح الاستعداد؛ لتطبيق المرحلة الثانية من قانون التأمين الصحي الشامل.

السيسي: الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دموية والمجتمع الدولي عاجز

في كلمته التي تلت لقاءه بملك البحرين في القاهرة، صعد الرئيس السيسي من لغة خطابه محذرا، مما وصفه بـ “الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، واستمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء، الذين لا حول لهم ولا قوة، ولا ذنب لهم، إلا أنهم يتواجدون في أراضيهم، ويتشبثون ببيوتهم وأوطانهم، ويطمحون إلى العيش بعزة وكرامة وإنسانية”.

وقال إننا نشهد استمرارا في “الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم، وعقابهم جماعيًا؛ لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولي، وغياب أي قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة، أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني، أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية”

كان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قد وصل القاهرة أمس في زيارة؛ لمناقشة الوضع الإقليمي، وجدول أعمال القمة العربية، المقرر عقدها في المنامة خلال شهر مايو المقبل.

الرئيس السيسي شدد على “ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، ضد مختلف المهددات، وعدم ترك مصائرها لإرادة دعاة الحروب”. ووصف الأوضاع الإقليمية، بأنها مقلقة وبالغة التوتر.

حرب غزة.. إسرائيل تواصل عدوانها والمقاومة تضرب القوات المتوغلة

مدفع هاوتزر إسرائيلي يطلق نيرانه من موقع قرب الحدود مع قطاع غزة
مدفع هاوتزر إسرائيلي يطلق نيرانه من موقع قرب الحدود مع قطاع غزة

في اليوم الـ 195 للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، شن جيش الاحتلال غارات على مناطق في قطاع غزة، ووسّعت قوات الاحتلال توغلها في المحافظة الوسطى؛ لتصل إلى الشرق من مخيم دير البلح، حيث وُجهت القوة المتوغلة بضربات من المقاومة الفلسطينية.

وانسحبت آليات الجيش الإسرائيلي من بيت حانون شمالي القطاع بعد توغل، دام أكثر من 36 ساعة، مخلفًا دمارًا وخرابًا واسعًا في الأراضي الزراعية، وقالت القناة الـ 13 الإسرائيلية، إن 7200 جريح، أُدخلوا أقسام التأهيل منذ بداية الحرب، وإن ثلث هؤلاء تطورت لديهم ردود فعل نفسية.

من جانبه، قال موقع “والا” الإسرائيلي، إنه يجري تسجيل 60 معاقا جديدا كل يوم؛ بسبب الحرب في غزة.

من جهتها، قالت حركة حماس، إنها لن تسلّم الأسرى الإسرائيليين لديها، إلا “بصفقة حقيقية”.

وفيما يخص الرد الاسرائيلي على هجوم إيران، نقل موقع أكسيوس، عن مسئولين أمريكيين: ” أنّ إسرائيل فكرت في مهاجمة إيران ليل الاثنين، لكنها قررت الانتظار”.

وبحسب اثنين من كبار المسئولين الإسرائيليين، فقد درس”المجلس الوزاري الحربي” الاثنين، إعطاء الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي؛ لتنفيذ هجوم ضد إيران، ولكن في النهاية تقرر عدم القيام بذلك “لأسبابٍ عملياتية”.

جبهة لبنان.. تصعيد متبادل وضحايا جدد لكمين العرامشة

 

قصف موقع بعرب العرامشة
قصف موقع بعرب العرامشة

أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائفها بكثافة اتجاه الأراضي اللبنانية في أعقاب إعلان حزب الله تنفيذ هجوم مركّب بصواريخ، ومسيّرات على مقر عسكري للاحتلال في عرب العرامشة بالجليل، أسفر عن إصابة 14 جنديا إسرائيليا. ارتفع عددهم إلى 18 لاحقا.

ونعى حزب الله أحد عناصره، ونشر مشاهد من عملية استهداف مقرّ قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في “عرب العرامشة” شمال فلسطين المحتلة.

واعترف “جيش” الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 14 جندياً، من بينهم 6 إصابات بليغة في هجوم المقاومة.

وأفاد الإعلام الإسرائيلي، بأنّ الجنود الذين كانوا موجودين في المبنى الذي استهدفه حزب الله، يتبعون للواء الاحتياط 6 كرياتي، مشيراً إلى أنّ هذه الحادثة هي “الأخطر منذ اندلاع الحرب”.

رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية: التأمين الصحي الشامل مشروع طموح يغطي الجميع بما فيهم “غير القادرين”

 

 

الدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية
الدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية

قال الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إن توجيهات الرئيس السيسي واضحة فيما يتعلق بتقديم الخدمات الصحية المختلفة للمواطنين بأعلى معايير الجودة.

وأضاف أن الحصول على اعتماد جهار GAHAR هو المفتاح الرئيسي للعمل تحت مظلة التأمين الشامل بموجب القانون، مما يجعل الجودة “مساراً إجبارياً” للمنظومة الصحية بالجمهورية الجديدة.

جاء ذلك خلال مشاركته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، في ضوء الاستعداد لبدء تطبيق المرحلة الثانية بمنظومة التأمين الصحي الشامل.

وأشار الدكتور أحمد طه، إلى أن الدور الرقابي للهيئة بعد منح الاعتماد هو جزء، لا يتجزأ من ضمان استدامة تطبيق الجودة، حيث بلغ عدد الزيارات الرقابية، خلال العامين الماضيين حوالي ٢٤٠٠ زيارة، تشمل التقييم الفني لمكونات الخدمات الصحية التي تقدم للمتعاملين مع النظام، واستطلاع رأي المرضى، ومقدمي الخدمات الصحية، مضيفا أن زيارات الرقابة الإدارية على المنشآت الصحية تتنوع ما بين التدقيق،  والتفتيش الإدارى وزيارات المتابعة وفحص الحالات، فضلا عن تلقى الآراء والشكاوى من خلال الخط الساخن.

وأكد الدكتور أحمد طه، أنه خلال الربع السنوي الأول للعام الحالي نفذت الهيئة ١٣٥ زيارة رقابية ميدانية للمنشآت الصحية المعتمدة والمعتمدة مبدئيا، و٧٥٠ زيارة رقابة إدارية و ٩٥١ زيارة خاصة برضاء المتعاملين.

وأوضح “طه”، أن عدد المنشآت التي نجحت في الحصول على اعتماد هيئة الاعتماد والرقابة الصحية بلغ حتى الآن ٣٤٩ منشأة، منها ٧٨ مستشفى، و٢٠٢ وحدة رعاية أولية، و أن النظام يقوم على أن ٧٥% من الخدمات الطبية التي يحتاجها المرضي، يمكن أن تستوفى في وحدات الرعاية الأساسي، وفق ما أكدته تقارير ودراسات منظمة الصحة العالمية، و ما هو معمول به في كافة النظم الصحية الحديثة.

وأكد الدكتور أحمد طه، أن التأمين الصحي الشامل نظام طموح، يهدف إلى إصلاح النظام الصحي المصري؛ بحيث يشمل جميع المصريين، بمَن فيهم غير القادرين الذين تكفل لهم الدولة تقديم الخدمة الطبية، ويشمل جميع الخدمات الطبية، لافتًا إلى حرص النظام على فصل مقدم الخدمة عن ممولها؛ حرصا على الحوكمة والاستدامة”.

جلسة التصويت على عضوية فلسطين “لم يحسم موعدها”

قالت وسائل إعلام، إن الجلسة التي يفترض أن يعقدها مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، للتصويت على منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، قد تتأجل إلى الجمعة؛ إفساحا في المجال أمام إجراء مزيد من المداولات.

وكانت مصادر دبلوماسية عديدة قالت لوكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”، الثلاثاء، إن المجلس سيصوت، الخميس، على الطلب الذي قدمته السلطة الفلسطينية لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، لكن هذا الموعد لم يعد مؤكدا.

نتيجة التصويت تبدو محسومة سلفا في ظل معارضة الولايات المتحدة لمشروع القرار الذي قدمته الجزائر، والذي “يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة”.