ازي الحال| ولما كان اليوم الـ 200 للعدوان.. طلاب الجامعة الأمريكية يواصلون التظاهر.. وصناع المحتوى في العالم يقفون تحية لطلاب “كولومبيا”.. قفزة تاريخية في سعر “بنج الأسنان”

تتواصل ملامح التغير في المشهد الاجتماعي، و”الإنساني” حول العالم، الذي لن يكون حتما بعد المجازر الإسرائيلية المرعبة في قطاع غزة، كما كان عليه قبلها.

فئات اجتماعية مختلفة من كل بلاد العالم، اكتشفت زيف الشعارات البراقة للحداثة الغربية، وانحازت لإنسانيتها، فتظاهر آلاف الطلاب في جامعات أوروبا وأمريكا، وبرز طلاب جامعة كولومبيا الذين حاولت رئيسة الجامعة، مصرية الأصل توريطهم في قائمة التهم المعتادة “معادة السامية، خطاب الكراهية لليهود.. إلخ”، واستدعت لهم الشرطة.

أما طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة والمتهمون عادة بالانفصال عن الواقع، فواجهوا إدارة أمريكية بامتياز، لجأت لقطع النور عليهم، عندما عجز القهر الناعم عن احتوائهم.

ولا زال العدوان مستمرا ..

طلاب الجامعة الأمريكية: “طفي النور كمان وكمان.. الجامعة داعمة الكيان”

فشلت إدارة الجامعة الأمريكية بالقاهرة في احتواء غضبة الطلبة من دعم الجامعة للاحتلال من خلال التعامل مع شركات داعمة له، فلجأت لأسلوب “مصري كلاسيكي”، حيث قطعت النور عنهم؛ بهدف تفريقهم، إلا أنهم واصلوا التظاهر والاعتصام هاتفين: “طفي النور كمان وكمان.. الجامعة داعمة الكيان”.

وهتف الطلاب ضد رئيس الجامعة “اسمع يا أحمد يا دلال.. لا لشركات الاحتلال”.

والمقصود هنا استمرار تعاون الجامعة مع شركات hp و axa، وهما من الشركات الداعمة للاحتلال، واعتبر الطلاب، أن أموالهم التي يدفعونها رسوما جامعيا، تذهب إلى شركات تساهم في الإبادة الجماعية.

د. أحمد دلال، هو الرئيس الثالث عشر للجامعة، ويحتل منصبه منذ يونيو 2021، وشغل مناصب متعددة منها: عمادة جامعة جورج تاون في قطر، وشغل سابقاً منصب الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكية في بيروت، ووصفه بيان الجامعة عند شغله المنصب، بأنه “خبير متمرس في الجامعات التي تقدم تعليماً ليبرالياً أمريكياً”.

والتظاهرات التي تتواصل لليوم الثالث في الحرم الجامعي “القديم” بالتحرير لا علاقة لها بالاحتجاجات التي سبقتها، والخاصة بارتفاع الرسوم الدراسية.

مؤثرو العالم يقفون دقيقة احتراما لطلبة جامعة كولومبيا

وفي سياق متصل، نظم عدد كبير من مشاهير “المؤثرين” على وسائل التواصل الاجتماعي حملة تضامن مع طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية، من خلال فيديو يقفون فيه، وبصفقون تحية لهم على شجاعتهم في مواجهة إدارة الجامعة، ورئيستها ذات الأصول المصرية، والتي استدعت لهم الشرطة، وطلبت من الشرطة اقتحام الحرم، وهو ما لم يحدث طبعا، لكنهم تعرضوا للعديد من المضايقات، حتى أنهم حملوا خيامهم، وتنقلوا بها من مكان لآخر داخل الحرم.

الناشطة الأمريكية ذات الأصول المصرية آية حجازي، قالت في تغريدات لها على منصة إكس ” أمريكا ما شهدتش حراك كده من أيام فيتنام، (طلاب كولومبيا كانوا بيذاكروه، وهم بيخططوا لحراكهم)، وأعتقد التاريخ ما يقدرش يهمش الدور المحوري اللي عمله حراك الطلبة في وقف الحرب ساعتها، وبإذن الله دلوقتي، والتغيير اللي هيعمله في تغيير مسار القضية الفلسطينية”.

وشارك طلاب يهود في المظاهرات الرافضة للعدوان، الأمر الذي أسقط محاولات اتهام المتضامنين بتبني خطاب كراهية.

وقالت آية، عن رئيسة الجامعة المصرية الأصل: “نعمت (مينوش) شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، ببساطة، اختارت طريق الخيانة. ما يبقاش في إبادة في غزة، ومعركة تحرير بتقوم في فلسطين، والطلبة بتنتفض وبتصنع التاريخ، وهي اللي تنهي مستقبلهم بفصلهم، وبالاستغاثة بالشرطة للقبض عليهم، وتكون هي فوق ده وجه محاربة الانتفاضة من أجل غزة”.

حرب غزة.. قصف وسط القطاع والمقاومة تقنص جنود الاحتلال في الشمال.. وإسرائيل تعدم شابا فلسطينيا في أريحا

في اليوم ال ـ200 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال شن غارات على بيت لاهيا، وحي الزيتون وسط القطاع.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 32 شهيدا، و59 مصابا خلال 24 ساعة.

ليرتفع عدد الشهداء؛ نتيجة العدوان الإسرائيلي، إلى 34 ألفا و183، والجرحى 77 ألفا و143، منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تمكّن مجاهدوها من قنص جندي إسرائيلي في بيت حانون شمالي غزة.

وفي المنطقة نفسها، استهدفت كتائب القسّام جرافةً عسكريةً إسرائيليةً من نوع “D9″، بقذيفة “الياسين 105″، فيما دكّت تجمعاً لقوات الاحتلال المتوغلة، بقذائف “الهاون”.

بالإضافة إلى ذلك، دكّ مجاهدو “القسّام” تجمعاً للجنود الإسرائيليين، جنوبي غربي مدينة غزة، بقذائف “الهاون”.

الضفة الغربية.. إعدام شاب فلسطيني

استشهد فلسطيني، وأصيب اثنان برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، فجر الثلاثاء، بحسب مصادر طبية ومحلية فلسطينية.

وقال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيمي عقبة جبر، وعين السلطان وأحياء من مدينة أريحا فجرا، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.

في القدس، اقتحمت مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، في صبيحة عيد الفصح اليهودي الذي يصادف اليوم الثلاثاء.

وشارك عضو الكنيست السابق، والحاخام المتطرف يهودا غليك في اقتحامات المسجد الأقصى.

جبهة لبنان.. تدمير تجهيزات تجسسية ودك تجمعات للجنود

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله” عن استهداف تجهيزات تجسسيّة في موقعي الوزّاني وحانيتا التابعين للجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.

ونشر الإعلام الحربي مشاهد من عملية استهداف المقاومة الإسلامية انتشار لجنود العدو في محيط موقع جل العلام.

واستهدف جيش الاحتلال بمسيرة، سيارة في محيط بلدة عدلون جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد عنصر لحزب الله.

قفزة غير مسبوقة في سعر “بنج الأسنان “ونقابة الأطباء تعد بانفراجة

قالت النقابة العامة لأطباء أسنان مصر في بيان لها، إنها اتفقت خلال اجتماع عقدته مع وزير الصحة د. خالد عبد الغفار، واللواء بهاء زيدان رئيس هيئة الشراء الموحد على الإفراج عن كميات ثابتة أسبوعيا من بنج الأسنان لصالح شركة “المهن الطبية”؛ ليتم توزيعها من خلال النقابات الفرعية وبإشراف النقابة العامة.

واعتبرت النقابة، أن الاتفاق بداية لانفراج أزمة “بنج الأسنان” الذي شهد الفترة الماضية ارتفاعات تاريخية في سعره، حيث قفز سعر العبوة من 400 إلى 1000 جنيه، الأمر الذي أثر على الأطباء والمرضى.

د. إيهاب هيكل نقيب أطباء الأسنان، قال إن الأزمة سببها؛ نقص الإنتاج المحلي ومشكلات الاستيراد.

كانت النقابة قد أعربت في خطاب رسمي عن رفضها، واعتراضها على زيادة هيئة الدواء المصرية أسعار البنج بنسبة تصل إلى 60 %، معتبرة إياها بأنها زيادة غير مبررة، في ظل استقرار سعر الصرف الحالي وتوطين صناعة البنج في مصر.