تصاعد ملموس في حدة الرفض الشعبي والسياسي المصري، لما تمارسه إسرائيل من انتهاكات لا تتوقف، بالأمس بيان للنائب البرلماني السابق محمد السادات فحواه، أن الكيل طفح فلا تختبروا مصر، واليوم بيان للحركة المدنية التي تضم أفرادا وقوى سياسية مدنية، تطالب بإلغاء معاهدة كامب ديفيد، وتصف إسرائيل بـ “الكيان الصهيوني”.
الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي لا ينفك، يعلن انحيازه التام للكيان الصهيوني، يرى أن إسرائيل لم تتجاوز الخط الأحمر، ومن القاهرة أيضا بيان وقعت عليه ثمانون منظمة حقوقية مصرية وعربية وعالمية، للمطالبة بالإفراج عن الناشط السياسي محمد عادل، المتحدث الرسمي السابق لحركة شباب 6 إبريل.
الحركة المدنية الديموقراطية: العدوان الإسرائيلي على رفح انتهاك للسيادة المصرية
في رسالة وجهتها الحركة المدنية الديموقراطية لكل المصريين قالت، إنها وهي “تتابع الهجوم الصهيوني الإجرامي على رفح والشريط الحدودي مع قطاع غزة والكيان الصهيوني، فأنها تقف في الصف الأول مع كل القوى الوطنية ضد العدوان الصهيوني الذي يمثل حلقة أخرى في مخطط إبادة الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً لسيادة مصر وأمنها القومي، وخرقاً من جانب الكيان الصهيوني لاتفاقية كامپ ديڤيد، لذا فقد وجب تمزيقها، بل ورد العدوان المدعوم من الإدارة الأمريكية وبعض الحكومات الغربية”.
البيان الذي حمل رسالة إلى كل مصري ومصرية تبنى مطالب أجملها في النقاط التالية:
اعتبار اتفاقية كامب ديفيد وما ترتب عليها لاغياً، بعد أن انتهكت إسرائيل بنودها، وأسقطتها عملياً من جانب واحد.
ــ طرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية من مصر، وقطع العلاقات معها.
ــ حق مصر وقواتها المسلحة وحدها وبدعم من الشعب في استخدام كل أدوات ومصادر القوة لرد العدوان.
ــ ضرورة تقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، وتمسكه بأرضه وحقه في تقرير المصير ومقاومة عمليات الطرد الجماعي، والتهجير القسري تحت قصف النيران وعمليات الخنق، والحصار والتدمير لكل موارد وفرص الحياة.
ــ المطالبة بإطلاق سراح كل السجناء على خلفية التظاهر دعماً لفلسطين، وكل سجناء الرأي عموماً؛ تأكيدا للحق في التنوع ووحدة الشعب في مواجهة العدوان.
ــ رفع كل القيود عن التعبير الحر عن الغضب الشعبي الجارف، ضد توحش عصابات الصهاينة والتضامن مع شعب فلسطين.
الحركة المدنية الديموقراطية، هي حركة سياسية، تأسست عام 2017، وتضم أحزاب الدستور، الكرامة، العدل، مصر الحرية، التحالف الشعبي، الإصلاح والتنمية، الاشتراكي المصري، المصري الديموقراطي الاجتماعي.
وختمت الحركة رسالتها بـ “النصر لمصر.. النصر لفلسطين”.
حرب غزة.. الاحتلال يقصف رفح ومناطق أخرى في القطاع.. وفصائل المقاومة تشتبك وتقصف منطقة كرم أبو سالم مجددا
في اليوم الــ 216 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قصف جيش الاحتلال مناطق عدة، خاصة في رفح وخان يونس وحي الزيتون شمالي القطاع، مما أسفر عن استشهاد 55 فلسطينيا.
من جهتها، قصفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قوات الاحتلال في موقع كرم أبو سالم العسكري بصواريخ رجوم. كما خاضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال المتوغلة شرقي رفح.
الرئيس الأمريكي جو بايدن قال، إن إسرائيل لم تتجاوز بعد الخط الأحمر بشأن رفح، محذرا من أن إدارته لن تقدم أسلحة جديدة للجيش الإسرائيلي، في حال قررت تل أبيب اجتياح المدينة ودخول المناطق السكانية فيها.
ورد عليه مسؤول إسرائيلي بارز عبر القناة 12 العبرية، أن الجيش سيدخل رفح في جميع الأحوال، ويمكنه فعل ذلك دون مساعدات.
بايدن البالغ من العمر 81 عاما، كشف أمس الأربعاء، أن القنابل التي أوقف إرسالها لإسرائيل، سبق واستخدمت في قتل مدنيين، ما يمكن اعتباره جزءا من التوثيق لجرائم الحرب الإسرائيلية.
بينما كشف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، أنه قدم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما وصفها بـ “شبكة أمان” سياسية، لكنه رفضها، لأنه ” سجين المجنونين، بن جفير، وسموتريتش” حسب تعبيره.
الضفة الغربية.. الاحتلال يقتحم نابلس ومخيمين بالقدس
اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس في الضفة الغربية فجر اليوم الخميس، وفقا لوسائل إعلام محلية فلسطينية.
وتظهر المشاهد التي نشرتها وسائل الإعلام اقتحام عدد من الآليات التابعة لقوات الاحتلال منطقة الجبل الشمالي في نابلس ومداهمة عمارة سكنية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال حي أم الشرايط في مدينة البيرة بالضفة، ولدة برقا شرق رام الله، ومخيم شعفاط في القدس المحتلة، وحاصرت منزل الشهيد فادي جمجوم؛ تمهيدا لتدميره.
جبهة لبنان.. مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بقصف للمقاومة اللبنانية.. وحزب الله ينعي اثنين من مقاتليه
أعلن الجيش الإسرائيلي- صباح اليوم الخميس- مقتل جندي وإصابة آخر في قصف من الأراضي اللبنانية أمس.
من جهته، أعلن “حزب الله” اللبناني، الأربعاء، استشهاد اثنين من مقاتليه بنيران الجيش الإسرائيلي.
وبذلك يرتفع عدد شهداء حزب الله إلى 290، منذ 8 أكتوبر الماضي؛ جراء مواجهات يومية مع الجيش الإسرائيلي على الحدود.
وأصدر الحزب بيانا فجر اليوم، كشف خلاله عن تنفيذ 11 استهدافا لجنود وآليات وتجهيزات العدو في مناطق مختلفة، حيث استهدف منظومة فنية مستحدثة في موقع العاصي بمسيرة انقضاضية، ومبنى للجنود في المطلة، وآخر في مستعمرة المنارة، وأربعة مبان في شالومي، وأفميم، ودشمة جنود في موقع الراهب، وكذا استهدف السماقة والمالكية.
ثمانون منظمة حقوقية: أفرجوا عن محمد عادل
في بيان موقع من ثمانين منظمة حقوقية مصرية وعربية وإفريقية وولاتين أمريكيتين، فضلا عن منظمات دولية، طالبت المنظمات المشاركة في التوقيع الحكومة المصرية سرعة الإفراج عن الناشط السياسي محمد عادل، المتحدث الرسمي السابق لحركة شباب 6 إبريل.
واتهم البيان السلطات المصرية، بأنها تمنع محمد عادل من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة بالرغم من تدهور حالته الصحية، بما في ذلك إصابته باعتلال الأعصاب الطرفية، والتهاب مفاصل الركبة، وآلام في الصدر، لم يتم تشخيصها مطلقًا؛ بسبب عدم إمكانية الوصول إلى الأطباء المتخصصين.
وقالت أيضا، إن سلطات سجن جمصة– مقر احتجاز محمد عادل- تمنعه من حصوله على الغذاء الكافي، بما أثر سلباً على صحته، وكذا تمنعه من الوصول إلى أي كتب بالمخالفة لقوانين ولوائح السجون المصرية.
عادل قضى خمس سنوات في الحبس الاحتياطي التعسفي بين عامي 2018 و2023، حسب البيان.
وفي سبتمبر 2023، أدانته محكمة جنح أجا بمحافظة المنصورة بنشر أخبار كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي، وحكمت عليه بالسجن أربع سنوات.
وبحسب أحد محامي الدفاع، فإن محمد عادل سيكمل فترة سجنه في سبتمبر2027، لأن حبسه الاحتياطي مرتبط بتحقيقات في قضايا أخرى منفصلة بتهم مماثلة.
وقعت على البيان منظمات من مصر بينها مركز النديم، الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، المنبر المصري لحقوق الإنسان، وعالميا منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، ومنظمة القلم الدولية، وآخرون.
بيان: العرجاني تاجر بمعاناة الفلسطينيين واستغل مأساتهم
وصف بيان صدر عن من يطلقون على أنفسهم “السادة مشايخ القبائل العربية في الصعيد والغرب”، اتحاد القبائل العربية الذي تم تدشينه مؤخرا، بأنه اتحاد وهمي و”باطل في عرف العرب”.
البيان الذي وقعه نيابة عن مشايخ القبائل العربية في الصعيد والغرب السيد الشريف الدكتور أشرف بن محمد ماضي، الذي وصف نفسه بأنه حفيد أمراء ومشائخ العرب في الصعيد والغرب، قال: “المدعو إبراهيم العرجاني لا يمثل القبائل العربية في مصر، وأن الاتحاد الوهمي للقبائل العربية باطل بعرف العرب، ولا يستند على شرعية”.
وهاجم البيان إبراهيم العرجاني قائلا: “المدعو إبراهيم العرجاني قام بالمتاجرة بمعاناة أهلنا في فلسطين وغزة، واستغلال مأساتهم، حيث أنه يأخذ على الرأس عشر ألف دولار، هو ومجموعة بلطجية، وهذا عار في حق أهالي وقبائل سيناء للأبد، لأن العرب الأصليين يجيرون المستجير، ويقفون جنبا إلى جنب مع إخوانهم العرب. وما فعله العرجاني، يدل على أنه لا علاقة له بالقبائل العربية، ولا ينتمي لها وبالتالي، لا يصلح أن يكون ممثلا لأي تجمع أو اتحاد عربي”.