لا زال العالم يترقب تداعيات العدوان الإسرائيلي على الأجواء والسيادة اللبنانية والإيرانية، وفي حين يرى وزير الدفاع الأمريكي، أن عمليتا الاغتيال اللتين نفذتهما إسرائيل، لا ينبغي أن تقودا إلى التصعيد في المنطقة، وعلى الجميع ابتلاع العربدة الإسرائيلية، ودفن موتاهم في هدوء، يرى آخرون، أن ما فعلته إسرائيل لن يمر دون ثمن، حماس علقت المفاوضات بعد قتل من وصفته بي بي سي بـ “الصوت العاقل”، ومرشد الثورة الإيرانية أصدر أمره بضرب إسرائيل؛ ردا على عمليات الاغتيال، بينما أعلن حزب الله استشهاد القائد فؤاد شكر، ولم يعلن بعد عن حجم ونوعية الرد.

في القاهرة، رفعت الحكومة أسعار مترو الأنفاق السكة الحديد، بنسب متفاوتة تلامس الـ 30%، كما رفعت أسعار السكة الحديد ولكن دون أن تعلن حتى الآن نسب الزيادة.وألقت قوة أمنية بالزي المدني القبض على المهندس يحيى حسين عبد الهادي في الطريق العام، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة قضية جديدة.

حبس المهندس يحيى حسين عبد الهادي 15 يوما على ذمة التحقيق.. لـ “إساءة استخدام وسائل التواصل”

قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس المهندس يحيى حسين عبد الهادي “70 عاما” لمدة 15 يوما على ذمة قضية جديدة، حملت رقم 3961 لعام 2024، ووجهت له اتهامات “الانضمام إلى جماعة إرهابية وإساءة استخدام وسائل التواصل، وبث ونشر إشاعات وأخبار كاذبة وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية”.

تم نقل عبد الهادي إلى سجن العاشر 4، وسمحت النيابة بتسليم أدويته له، خاصة أنه أصيب بأعراض ذبحة صدرية خلال التحقيق.

كان المحامي خالد علي، نشر على حسابه بموقع فيس بوك، أن عبد الهادي كان في سيارة وسط القاهرة، حين “فوجئ بعدد من المواطنين يرتدون ملابس مدنية، لم يفصحوا عن هويتهم، قاموا بإنزاله عنوة، واختطافه إلى مكان مجهول”.

ثم نشر لاحقا، أن عبد الهادي ظهر أمام نيابة أمن الدولة، وأنه يطلب حضوره؛ فابلغ النيابة، أن زميله نبيه الجنادي موجود أمام باب النيابة، وبالفعل سمح له بالدخول، وحضور التحقيق.

يحيى حسين عبد الهادي، كان قد نشر قبل أيام على حسابه بفيس بوك منشورا قال فيه: “إلى متى يصمت الجيش؟ لماذا لا يتحرك؟ لقد بلغ السيل الزبى… أغلبية المصريين في ضنك.. والفشل في كل اتجاه.. والفضائح تتوالى مغموسة بالفساد، ويتحدث بها العالم.. والحاكم يعبث بكل شيء، ولا يعبأ بأحد.. والمعارضة ليست إلا أصوات زاعقة، لا تملك تغيير شيء.. هذا النظام لن يسقط إلا بالقوة، والقوة لا يملكها إلا الجيش.. أليس فيه من يغار على بلده؟”.

وعبد الهادي معارض مصري بارز، تخرج من الكلية الفنية العسكرية عام 1977، وعمل كضابط مهندس في الجيش لمدة خمسة عشر عاما، قبل أن يتقاعد، ويشارك في تأسيس مركز إعداد القادة، وعرف على نطاق واسع بعد تصديه لإهدار المال العام في صفقة “عمر أفندي “عام 2004.

وبعدها انضم إلى اللجنة التنسيقية لحركة كفاية، وشارك في الاحتجاجات ضد نظام مبارك.

وفي عام 2019، تم القبض عليه بتهمة نشر أخبار كاذبة داخل وخارج البلاد، وقضى ثلاث سنوات محبوساً، قبل أن يصدر عنه عفو رئاسي في 2022.

رفع أسعار تذاكر المترو.. بنسب تتراوح بين 25- 30%

بدأ اليوم 1 أغسطس تنفيذ قرار الحكومة برفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق، وهي الزيادة الثانية خلال هذا العام.

وبموجب الزيادة الجديدة، ترتفع تذكرة المترو الصالحة لتسع محطات من ستة جنيهات إلى ثمانية، وتذكرة الـ 16 محطة من ثمانية إلى عشرة جنيهات، ويصل سعر تذكرة الـ 23 محطة إلى 15 جنيها بدلا من 12، بينما ارتفعت تكلفة التذكرة الصالحة لأكثر من 23 محطة إلى عشرين جنيها.

وكانت لجنة تسعير المواد البترولية، اعلنت يوم 25 يوليو الماضي رفع أسعار البنزين والسولار بنسب مقاربة.

كما زادت أسعار تذاكر السكة الحديد وبدأ التطبيق اليوم، ولكن لم تعلن حتى الآن نسب الزيادة

تداعيات عمليتي الاغتيال.. حزب الله ينعى فؤاد شكر والمرشد الإيراني يأمر بضرب إسرائيل

نعى حزب الله القائد فؤاد شكر “الحاج محسن”، بعد 24 ساعة تقريبا من استهداف مبنى، كان موجودا به في الضاحية الجنوبية ببيروت، ومن المنتظر ظهور الأمين العام للحزب حسن نصر الله اليوم؛ ليكشف موقف وقرار الحزب.

فؤاد شكر الذي وصفته إسرائيل بـ “العقل المدبر” لهجمات حزب الله على شمال فلسطين المحتلة، بدأ عمله المقاوم مبكرا، وشارك في عملية تفجير مبنى قيادة المارينز ببيروت عام 1983، ورصدت الولايات المتحدة مبلغ خمسة ملايين دولار؛ لمن يدلي بمعلومات عنه.

وفي سياق متصل، نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين إيرانيين، وصفتهم بالمطلعين، أن علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة، أمر بضرب إسرائيل مباشرة؛ ردا على قيامها باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران فجر أمس.

نجاة البرهان من محاولة اغتيال بطائرة مسيرة

وفي سياق مختلف، تعرض رئيس مجلس السيادة السوداني، وقائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان لمحاولة اغتيال صباح أمس الأربعاء.

 وذلك خلال مشاركته في احتفال بتخريج ضباط من الكلية الحربية بمنطقة جبيت العسكرية بولاية البحر الأحمر شرقي البلاد.

حيث فوجئ المحتفلون عقب نصف ساعة من بدء المراسم وخلال الاستعراض العسكري للضباط المتخرجين، بانقضاض مسيرتين على المكان.

نجا البرهان من محاولة الاغتيال، وتم إجلاؤه إلى مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة التي تقع على بعد نحو مئة كيلومتر من مكان الهجوم.

حرب غزة.. اغتيال الصحفي إسماعيل الغول والمجازر مستمرة

في اليوم الــ 300 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر ضد المدنيين، واستهدف أمس سيارة مراسل قناة الجزيرة إسماعيل الغول، الذي استشهد، هو والمصور رامي الريفي، رغم وضوح علامة “prees” على سيارتهما، والتي تفيد أنهما صحفيان يؤديان واجبهما، وهو ليس الاستهداف الاسرائيلي الأول لصحفيين خلال العدوان، حيث بلغ عدد الصحفيين اللذين تم قتلهم بواسطة جيش الاحتلال، ما يزيد عن مائة صحفي الأمر الذي دفع بالأمين العام للأمم المتحدة للإعراب عن فزعه من الأمر.

ونفذت فصائل المقاومة عددا من العمليات النوعية ضد جيش الاحتلال.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تنفيذها عملية مركبة في منطقة الشوكة شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع، استهدفت خلاله 5 آليات وقوات نجدة إسرائيلية.

وبالاشتراك مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اشتبكت كتائب القسّام مع قوّة إسرائيلية، وأجهزت على أحد الجنود من مسافة صفر في مخيم الشابورة بمدينة رفح.

وفي عملية مشتركة أخرى مع سرايا القدس، استهدف مجاهدو القسّام تحشدات الاحتلال شرقي جحر الديك بصواريخ “SK-8” قصيرة المدى، موثقةً ذلك ضمن مشاهد مصورّة.

من جهتها، عرضت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مشاهد حصرية على قناة الميادين، وثّقت فيها الألوية استهدافها تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته شمال شرق خان يونس.

وكشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، أن حركة حماس قررت تجميد كل المفاوضات التي تجري مع الجانب الإسرائيلي، حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى.

وأكدت المصادر، أن قرار الحركة بتعليق المفاوضات سيُسلم للوسيطين المصري والقطري خلال ساعات قليلة فقط، وأن الملف سيشهد تجميدا كاملا.

من جهته، قال زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد: “300 يوم منذ الكارثة و”المختطفون” تحت الأرض، وكل ما تقترحه علينا حكومة نتنياهو، هو حرب تلو الأخرى””.

وأغلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين ومناصرين لهم، محور أيالون في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل.