مزيد من الترقب يسود الموقف في الإقليم، ولا زال الجميع في انتظار ما تحمله الأيام القليلة القادمة من تطورات.
الترقب لم يمنع اسرائيل من مواصلة العدوان، والإبادة اليومية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فيما اقتحم الوزير المتطرف إيتمار بن جفير، المسجد الأقصى مع قطيع من المستوطنين، في استفزاز واضح للعالم كله، والذي أدان الفعل، واعتبر الاقتحام غير مقبول.
ورغم ذلك، لا زال الغرب يناشد إيران التخلي عن حقها في الرد على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحماس على أراضيها.
في القاهرة، أدت شروط الدفع، لفشل أكبر صفقة قمح، كانت الدولة المصرية تنوي تنفيذها، للاستفادة من تراجع الأسعار عالميا.
وفي القاهرة أيضا، أصدرت عشر منظمات حقوقية بيانا، يدين استهداف دار المرايا للثقافة والفنون.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمرا، ومدعوما بالكامل من الولايات المتحدة التي قررت بيع أسلحة بقيمة عشرين مليار دولار لدولة الاحتلال.
منظمات حقوقية: “اوقفوا استهداف المرايا.. اوقفوا استهداف المنظمات الثقافية المستقلة.. واحترموا حرية الإبداع”
أدان بيان، وقعت عليه عشر منظمات حقوقية، مداهمة أجهزة الأمن المصرية مقر شركة المرايا للثقافة والفنون وتفتيشها، والاستيلاء على محتويات خاصة بالشركة كأجهزة الكمبيوتر وعشرات الكتب والإصدارات، وعدد من الملفات والوثائق المالية.
وطالب الموقعون على البيان بوقف استهداف المنظمات الثقافية المستقلة في مصر، وحفظ التحقيقات في الاتهامات الموجهة إليها.
البيان موقع من مؤسسة حرية الفكر والتعبير، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، والمنبر المصري لحقوق الإنسان، وفري ميوز، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والفنانون المعرضون للخطر، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومنظمة القلم بأمريكا.
الموقعون استنكروا، ما وصفوه بـ “استمرار النظام السياسي في استخدام أجهزته الأمنية في ترويع المجتمع؛ للحفاظ على صوت واحد، أفضى خلال السنوات العشر الماضية إلى انتهاك حقوق وحريات المواطنين كافة”.
وكرر الموقعون على البيان في ختامه مطالبتهم السلطات المصرية بالتوقف عن استهداف المرايا للثقافة والفنون، ووقف استهداف المنظمات الثقافية المستقلة، واحترام حرية الإبداع والتعبير الفني.
وكانت قوة أمنية مشتركة بالقاهرة تضم مباحث قسم عابدين، ومباحث المصنفات الفنية، ومباحث التهرب الضريبي داهمت مقر المرايا مساء السبت ٢٧ يوليو الماضي، عقب الانتهاء من ندوة نظمتها الدار، وفتشت المقر لمدة خمس ساعات، وألقت القبض على مساعد إداري، كان متواجدا وحده بعد انصراف الجميع، وحرزت خلالها القوة ٢١٧ كتابًا، وجهاز حاسب آلي، بالإضافة إلى أربع كراتين من الملفات المالية.
تم تحرير محضرين ضد الدار، اتهماها بالتهرب الضريبي، وإصدار كتب من دون الحصول على أرقام إيداع أو عقود مع مؤلفين، وكذلك وجود كتب ليست ملكًا للدار، بالإضافة إلى استخدام برامج غير أصلية على أجهزة الكمبيوتر، وأخلت النيابة سبيل المساعد الإداري على ذمة التحقيقات.
التحرك الأمني ضد المرايا جاء عقب أيام قليلة من إلغائها ندوة وحفل توقيع ديوان “كيرلي” للشاعر والناشط السياسي أحمد دومة.
شروط دفع غير جذابة تعرقل أكبر صفقة قمح في تاريخ مصر
فشلت أكبر صفقة قمح، كانت مصر تنوي عقدها للاستفادة من تراجع الأسعار العالمية، بسبب ما وصفه مراقبون بـ “شروط دفع غير جذابة”، الأمر الذي دفع لشراء كميات أقل بأسعار أعلى.
كانت الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي للحبوب في مصر، سعت لاستغلال تراجع أسعار القمح إلى أدنى مستوياتها في 4 سنوات تقريبا، لتعلن عن أكبر ممارسة لها على الإطلاق، بهدف شراء 3.8 ملايين طن.
لكن شرط تأخير سداد ثمن القمح لمدة 270 يوما، أدى إلى قلة العروض، وعادة ما تُصدر الهيئة العامة للسلع التموينية ممارسات دورية، لكنها استهدفت هذه المرة تغطية احتياجات مصر من القمح من أكتوبر إلى إبريل دفعة واحدة.
وتلقت الممارسة أكثر من مئة عرض بأسعار أعلى، إذ تراوحت أسعار الشحن من 244 إلى 350 دولارا للطن، وهو ما يزيد كثيرا عن أسعار السوق.
وتعد مصر أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، وذلك لتوفير الخبز المدعم لعشرات الملايين من المواطنين.
وتستورد هيئة السلع التموينية وحدها نحو 5.5 ملايين طن من القمح سنويا لدعم الخبز.
وعادة ما تستورد مصر معظم احتياجاتها من الحبوب من روسيا، التي شكلت ما يقرب من 70 بالمئة من إجمالي وارداتها من القمح في 2023.
“سيراميكا فينيسيا”.. إغلاق كامل ردا على إضراب العمال المطالبين بالحد الأدنى للأجور
قرر مجلس إدارة مصنع سيراميكا فينيسيا في 6 أكتوبر بالجيزة غلق المصنع، غلقا تاما ابتداء من أمس الثلاثاء، وذلك ردا على إضراب العمال منذ الأحد الماضي؛ للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور الذي أقرته الدولة، وأعلن عنه الرئيس السيسي في إبريل الماضي.
العمال المضربون طالبوا أيضا بحافز شهري ثابت، وتحسين الرعاية الصحية المقدمة لهم.
شمل الإضراب كل مصانع الشركة “مصنع الحوائط، ومصنعي 1 و2 لسيراميك الأرضيات”، من جهتها، امتنعت الإدارة عن إرسال سيارات نقل العمال، منذ مساء الأحد، لإجبارهم على فض الإضراب، ونص القرار على صرف بدل انتقال للعامل الذي يحضر، ويدخل إلى صالة الإنتاج ويلتزم بالعمل.
اضطر العمال للذهاب إلى العمل الاثنين على حسابهم الخاص، وهو ما تكرر الثلاثاء، لكنهم لم يتمكنوا من دخول الشركة في موعد الوردية الأولى؛ بسبب قرار الإغلاق.
كان المجلس القومي لتنظيم الأجور، في إبريل الماضي، أصدر قرارًا برفع الحد الأدنى لأجور العمال الخاضعين لقانون العمل رقم 12 لسنة 2023 (عمال القطاع الخاص وقطاع الأعمال) من 3500 إلى 6000 جنيه شهريًا، شاملة كافة عناصر الأجر، متضمنًا حصة صاحب العمل في الاشتراك التأميني.
إيران ترفض مناشدات غربية بعدم الرد على إسرائيل
رفضت إيران مناشدات من بريطانيا ودول غربية أخرى بالامتناع عن مهاجمة إسرائيل، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، في طهران بحسب “بي بي سي”.
كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حث الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان على “التراجع عن تهديدات بلاده المستمرة بهجوم عسكري”، في محادثة هاتفية، وصفت بأنها نادرة، أمس الاثنين.
بيزشكيان من جانبه قال، إن الرد هو “وسيلة لوقف الجريمة”، و”حق قانوني” لإيران، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.
إسرائيل وضعت جيشها في أعلى درجات التأهب، وحذرت الولايات المتحدة من أنها تستعد لـ “مجموعة كبيرة من الهجمات”، من قبل إيران أو “وكلائها” هذا الأسبوع، وعززت وجودها العسكري في الشرق الأوسط للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل.
حرب غزة.. القسام تقصف تل أبيب وضواحيها.. و16 شهيدا ضحايا عمليات إسرائيلية في شمال ووسط القطاع
في اليوم الـ 313 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قصف جيش الاحتلال مناطق عدة وسط وشمال القطاع، وبلغ عدد الضحايا 16 شهيدا؛ ارتقوا فجر اليوم الأربعاء.
من جهتها، قصفت كتائب القسام، تل أبيب وضواحيها بصاروخين من طراز “إم 90″، واستهدفت اليات الاحتلال في محاور الاشتباك بالقطاع.
ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثّق الاستهداف، وتجهيز المقاومين الصواريخ قبل إطلاقها.
وأوضحت إذاعة “الجيش” الإسرائيلي، أنّ الصاروخين أُطلقا من منطقة بني سهيلا في خان يونس، على بعد كيلومتر ونصف كيلومتر فقط من تمركز “الفرقة الـ 98”.
الضفة الغربية.. اشتباكات واقتحامات.. والمقاومة تتصدى للاحتلال في طوباس
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، عملية عسكرية واسعة في طوباس وطمون في الضفة الغربية.
وأعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في طوباس في بيان لها، أنّ مقاتليها يخوضون برفقة إخوانهم في فصائل المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة طوباس.
كما أعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد- كتيبة طوباس- خوض اشتباكات مع “جيش” الاحتلال في المحور الغربي، مؤكّدةً إمطارها آلياته العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص.
بدورها، أوقعت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح- طوباس- قوة إسرائيلية في كمين بمنطقة وادي تياسير، واستهدفتها بالرصاص والعبوات، وحققت “إصابات مؤكدة”.
جبهة لبنان.. استهدافات المقاومة مستمرة والرد قادم
واصلت حركة المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله” عملياتها على الحدود مع فلسطين المحتلة؛ فاستهدف مقاتلوها التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام، وتجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة ميتات، وانتشاراً للجنود في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وآخر في موقع جل الدير.
وشددت المقاومة، على أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على استهداف اسرائيل للقري اللبنانية، ودعما للمقاومة في غزة، بينما لا زال رد الحزب على اغتيال قائده فؤاد شكر، معلقا على رأس العدو، وهو قادم لا محالة، بحسب الحزب.