بينما يواصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير خارجيته الكذب؛ بخصوص تطورات صفقة التبادل، ويواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي مساره السياسي، وخطته لإعادة احتلال قطاع غزة، ضاربا عرض الحائط بكل القيم الإنسانية والقانونية، وحتى حياة مواطنيه الذين تم أسرهم في السابع من أكتوبر، إذ يضحي نتنياهو بهم بسهولة؛ ليحافظ على موقعه في السلطة، يتواصل العدوان، وإزهاق الأرواح البريئة في غزة.
في القاهرة، أعلن وزير الشؤون النيابية، أن هناك “إرادة سياسية”؛ لمعالجة إشكاليات ملف الحبس الاحتياطي، بينما أعلنت هيئة قناة السويس الاقتصادية نيتها اقتراض 19 مليار جنيه.
وفي الإسكندرية، تم أمس هدم “طابية الدخيلة” آخر طوابي الإسكندرية الأثرية، التي شاركت في معركة عرابي ضد الأسطول الإنجليزي، الذي هاجم البلاد؛ ليمنع استقلالها.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بدعم سياسي واقتصادي وعسكري كامل من الولايات المتحدة الأمريكية.
هدم “طابية الدخيلة” ومنطقة آثار الحوض الجاف بالإسكندرية
بدأت عملية هدم منطقة آثار الحوض الجاف، وطابية الدخيلة آخر “طوابي “الإسكندرية، تنفيذا لقرار رئيس الوزراء رقم 1696 لسنـة 2022، بالاستيلاء بطريق التنفيذ المباشر على أراض وعقارات وشواطئ في مناطق المكس والدخيلة بالإسكندرية؛ لتوسعة الظهير الغربي لميناء الإسكندرية، والذي تلاه قرار آخر حديث برقم 472 لسنـة 2024، بنزع ملكية بعض المباني من أجل؛ إنشاء المرحلة الأولى من ميناء المكس بمحافظة الإسكندرية.
وعانى الموقع الأثري لسنوات من الإهمال ــ حسب متخصصين ــ وسرقت منه أجزاء متعددة على مدار السنين.
الطابية نفسها غير مسجلة كأثر، وإن كان الحوض الجاف المجاور لها مسجلا في الآثار الرومانية.
وترددت أنباء قبل عدة أعوام عن مشروع ضخم، تعد له وزارة الآثار؛ لتطوير “الطابية”، وعدد من الطوابي الأخرى الموجودة بساحل البحر المتوسط التي تعود أغلبها للعصرين الإسلامي والقبطي، وهو المشروع الذي لم ير النور، ولم تعد هناك احتمالية لطرحه بعد البدء في أعمال الهدم.
ويرجع تاريخ المنطقة إلى العصر المملوكي، وكانت تضم مرسى لإصلاح وبناء سفن القنايات، وهو نوع صغير من السفن، يستخدم لحفر وتطهير الخليج الناصري، وقد تم تسجيل الحوض الجاف، أو مرسى القناطر أو القنايات كأثر إسلامي بقرار وزير الثقافة والإرشاد القومي رقم ٢١٤ لسنة ١٩٦٤.
وزير الشؤون النيابية: “الإرادة السياسية واضحة لمعالجة إشكاليات الحبس الاحتياطي”
قال المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية ورئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، إن الحبس الاحتياطي موجود في كل دول العالم، وله إيجابيات وسلبيات، وقد تمت مناقشة القضية مناقشة موضوعية وصريحة في جلسات الحوار الوطني، دون مصادرة لرأي، وبمشاركة كل الآراء بداية من أقصى اليمين لأقصى اليسار.
وأضاف فوزي، في مداخلة اعلامية له: “هناك نقطة توازن دقيقة يجب مراعاتها، وهو أنه مثلما يتم النداء بحقوق المتهمين، وضرورة وضع حد أقصى للحبس، يجب أن نعي بأن هناك مجتمعا، وله حق في عدالة جنائية وأمن”.
وتابع: “كان هناك توافق على تخفيض مدة الحبس الاحتياطي، لكن تعددت الآراء حول المدة المقترحة”.
وذكر أن تباين الآراء، حدث أيضا عند مناقشة بدائل الحبس الاحتياطي، قائلا: “الاختلاف كان في التفصيلات الصغيرة، وهو الذي لا ينفي، أن التوصية الأساسية هي محل توافق”.
وشدد وزير الشؤون النيابية، على أن الحوار الوطني يحظى منذ اللحظة الأولى بعناية ودعم الرئيس، و أي مخرجات كان الرئيس يبادر بدعمها، ما دام أنه متوافق عليها، وبمجرد وضع القضية على أجندة الحوار الوطني والتوافق عليه، كان هناك موافقة من الرئيس، وهو دعم كبير جدًا.
وقال إن الإرادة السياسية واضحة لمعالجة إشكاليات الحبس الاحتياطي.
وتابع: الجو العام جو انفتاح وتوافق، والفضل في ذلك لدعم الرئيس السيسي للحوار الوطني، ومخرجاته بشأن قضايا الحريات العامة والحبس الاحتياطي”.
وفيما يتعلق بتدابير المنع من السفر والتصرف في الأموال، قال إن المشاركين في الحوار الوطني أجمعوا، على أن المنع من السفر، لا بد أن يصدر من سلطة قضائية بمناسبة قضية منظورة ولمدة محددة، مؤكدًا أن القضية جادة، وتم التعامل معها بمسئولية كبيرة، ومن خلال توصيات متوافق عليها.
حرب غزة.. ثلاث مجازر جديدة واستمرار قصف المباني والمربعات السكنية
في اليوم الـ 320 من أيام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصل الاحتلال قصف مناطق عدة، ونسفَ مباني سكنية غربي مدينة رفح، وبمحيط مدينة حمد شمال غربي خان يونس.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، مساء أمس الثلاثاء، إن جيش الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر بقصف مدرسة، وسوق ونقطة شحن هواتف نقالة، في ثلاث محافظات بقطاع غزة.
ووصف المكتب المجازر الإسرائيلية بـ “الوحشية”. مبينًا، أن 12 شهيدًا ارتقوا في قصف مدرسة مصطفى حافظ بمدينة غزة، و9 شهداء في قصف سوق بمدينة دير البلح، و4 شهداء بقصف نقطة شحن هواتف نقالة بمحافظة خان يونس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 93 شهيدًا و142 إصابة.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق معطيات فلسطينية رسمية، نشرتها وزارة الصحة صباح الثلاثاء، إلى 40 ألفًا و173 شهيدًا، بالإضافة لـ 92 ألفًا و857 مصابًا بجروح متفاوتة.
وأفادت مصادر فلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف مباني سكنية غربي مدينة رفح، وبمحيط مدينة حمد شمال غربي خان يونس قبل عدة ساعات.
من جهتها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف قوة إسرائيلية متحصنة في منزل في المخيم الغربي في حي تل السلطان.
إضافةً إلى ذلك، أعلنت كتائب القسّام، أنّها اشتبكت، فجر الاثنين، مع قوة إسرائيلية خاصة، من نقطة الصفر، بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة، موقعةً 3 قتلى في صفوف الجنود، في منطقة كندا في حي تل السلطان.
سياسيا، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قبيل مغادرة الدوحة، إن نتنياهو وافق على الصفقة، في حين أكد نتنياهو، أنه لن يقبل أي صفقة، تنص على وقف إطلاق النار، وشدد على رفض الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا.
وفي المقابل، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مقترح الصفقة الذي عُرض عليها مؤخرا يشكّل انقلابا، على ما وصلت إليه الأطراف في يوليو الماضي.
الضفة الغربية.. الاحتلال ينسحب من البلدة القديمة بنابلس
أفادت مصادر فلسطينية بانسحاب قوات الاحتلال من البلدة القديمة في مدينة نابلس بالضفة الغربية، بعد اقتحام استمر ساعات تخللته اشتباكات عنيفة.
جبهة لبنان والجولان.. خمسون قذيفة تجاه الجولان ولبيد “خسرنا الشمال”
قال الجيش الاسرائيلي، إن خمسين قذيفة أطلقت على الجولان من لبنان، تم اعتراض بعضها، وسقطت البقية في منطقة كاتسرين.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، تعليقا على الهجوم على مستوطنة كاتسرين بالجولان، إن “الحكومة خسرت الشمال”.
وقال بيان لحركة المقاومة الإسلامية في لبنان، إنها شنت هجوماً جوياً بأسراب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة اللواء المدرع السابع التابع لفرقة الجولان 210 في ثكنة كتسافيا مستهدفة أماكن تموضع، واستقرار ضباطها وجنودها، وأصابت أهدافها بدقة.
كما استهدفت بصليات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح، ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن.
جبهة العراق.. “النجباء” تعلن انتهاء الهدنة وتتوعد القواعد الأمريكية
قالت حركة النجباء العراقية، أمس الثلاثاء، إن الهدنة التي كانت تهدف لمنح الحكومة الوقت للتفاوض على انسحاب القوات التابعة للولايات المتحدة من البلاد، انتهت، وباتت خيارات استهداف القواعد الأمريكية بالبلاد متاحة.