فجر صاخب.. ضمن مشهد إقليمي على حافة الاشتعال، حزب الله اللبناني يشن هجوما واسع النطاق، ويصل للعمق الإسرائيلي على مساحة 1500 كيلومتر، ويضرب “هدفا نوعيا”، وذلك في إطار “ردا أوليا” على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر.

إسرائيل من جهتها، نفذت قصفا وصفته بالاستباقي، وقالت إنها دمرت المئات من منصات الصواريخ، بينما قالت الولايات المتحدة، إنها حصلت على معلومات استخباراتية قبل بدء الرد وفي انتظار تكشف نتائج الهجوم والهجوم المضاد، وتطورات الجبهة.

في القاهرة، تم الإعلان عن استبعاد البرلماني مصطفى بكري من منصب المتحدث باسم اتحاد القبائل العربية، واستبداله بالإعلامي يوسف الحسيني.

ومن جهته، هاجم الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني مفاوضات جنيف، وأعلن موقفا متشددا تجاه، ما وصفه بتمرد الميليشيا، معتبرا أنها جزء من المؤامرة على السودان.

وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمرا بدعم أمريكي كامل.

حزب الله ينفذ “ردا أوليا” على اغتيال شكر.. والجيش الإسرائيلي يعلن “تعطيل الهجوم” ويهدد بقصف لبنان

شنّ حزب الله اللبناني، ما وصفه بـ “رداً أولياً” على اغتيال القائد فؤاد شكر، فجر اليوم الأحد، بعددٍ كبير من ‏المسيّرات تجاه عمق الاحتلال الإسرائيلي.

وفي بيان للحزب نقلته وكالة رويترز، قال إنه “تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها، ومن جميع مرابضها ‏وعبرت ‏الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود، ومن مسارات متعددة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا ‏اليوم قد تمت وأُنجزت”.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، أن حزب الله أطلق “للتو أكثر من 150 قذيفة من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية. نحن نستهدف البنية التحتية للإرهاب، وهم يستهدفون المدنيين”.

وقال الجيش في بيان، إن “مئة طائرة حربية شاركت في صد الهجوم الذي كان مقررا من قبل حزب الله على إسرائيل”.

وتابع البيان: “‏أغارت نحو 100 طائرة حربية لسلاح الجو، ودمرت آلاف منصات إطلاق قذائف صاروخية لحزب الله، ومعظمها كانت موجهة نحو شمال البلاد، وبعضها أيضًا إلى وسط البلاد”.

حزب الله رد على مزاعم جيش الاحتلال مشددا، على أنّ “ادعاءات الاحتلال بشأن العمل الاستباقي الذي قام به، والاستهدافات التي حققها وتعطيله هجوم ‏المقاومة، هي ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان”.

وقال عنّ هذه الادعاءات: “سيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام ‏لحزب الله، السيد ‏حسن نصر الله، الذي سيحدد موعده لاحقاً هذا اليوم”. 

مراسل قناة الميادين اللبنانية قال، إنّ “الجيش الإسرائيلي يحاول، أن يرّوج لجمهوره، أنّه قام بهجوم استباقي” ضد حزب الله، مؤكدا أنّ الصليات الصاروخية أُطلقت فجراً من لبنان في اتجاه الجليل الغربي، قبل أنّ يشنّ الاحتلال عدوانه على الجنوب.

وأوضح أنّ الصواريخ التي أطلقها حزب الله في البداية، كانت “عمليةً تمهيديةً للضربة القوية، عبر أسراب من الطائرات المسيّرة”، مضيفاً أنّ النيران التي أُطلقت ضمن المرحلة الأولى من الرد، غطت مساحة 1500 كلم مربع من شمالي فلسطين المحتلة.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية لمدة 48 ساعة.

وأكد الجيش الإسرائيلي، أنه تقرر صباح اليوم في نهاية تقييم الوضع تغيير في السياسة الدفاعية لقيادة الجبهة الداخلية.

كما أكد، أنه يعمل بالتنسيق مع الجيش الأمريكي الذي وصل قائد جيوشه إلى الأردن أمس.

وقالت القناة الـ 12 الإسرائيلية، إنه رغم إعادة فتح مطار بن جوريون، فإن عشرات الرحلات ستُؤجل، وتُلغى بشكل كامل.

البرهان: “لن نتعايش مع المتمردين ولن نسامحهم ونتفاوض معهم”

اتهم رئيس مجلس السيادة في السودان قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان أطرافا دولية وإقليمية، لم يسمها، بأنها “تحيك مؤامرة” ضد بلاده، وانتقد مفاوضات جنيف غداة اختتامها.

البرهان قال، إن مفاوضات جنيف هدفها تبييض وجه المليشيا وداعميها، “لن نذهب إلى جنيف ولا علاقة لنا بها، ولن نجلس في مكان يشيد بالتمرد”.

وكشف عن قرب تشكيل حكومة مؤقتة لقيادة الفترة الانتقالية، قائلا: “نعمل على تشكيل حكومة مؤقتة ستعنى بشكل مباشر بتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية”.

واعتبر البرهان، أن إعلان جدة الموقع في مايو 2023، يشكل “أساسا” للحل السلمي في السودان، قائلا “إن مُخرجات منبر جدة هي الأساس لأي مفاوضات متعلقة بالحرب في السودان، وإذا تم تنفيذ إعلان جدة ستقف الحرب”.

في الوقت نفسه، شدد على أن قواته لن تضع سلاحها “إن لم ينته التمرد، ولن نتعايش مع المتمردين، ولن نسامحهم ونتفاوض معهم”.

وبدا حاسما وهو يتابع: “نحن لن نمد يدنا إليه مرة أخرى.. البرهان لن يستسلم.. وأنا لن أقتلك يا حميدتي، لكن تعال وواجه السودانيين”.

الحسيني بديلا لبكري في موقع المتحدث باسم اتحاد القبائل العربية

دون أسباب معلنة تم استبعاد البرلماني مصطفى بكري من موقعه كمتحدث باسم اتحاد القبائل العربية، الذي يرأسه “إبراهيم العرجاني”، بعد أقل من ثلاثة أشهر على اختياره لهذا الموقع، واختير الإعلامي يوسف الحسيني بديلا له.

بكري قال تعليقا على الاستبعاد: “كلنا جميعا سواء كنا داخل أو خارج الاتحاد، ندعمه ونسانده، باعتبار أننا نجتمع على حب تراب الوطن تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي”.

بينما قال الحسيني في أول تصريح له عقب اختياره للمنصب: “الاتحاد يهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية المصرية، وصون وحدة التراب الوطني شأنه شأن كل عائلة وأسرة ومواطن مصري”.

تم تدشين اتحاد القبائل العربية في مايو الماضي، ككيان قبلي عشائري داعم للدولة ومؤسساتها برئاسة رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، وقيل وقتها أنه سيلعب دورا مهما في إفشال مخططات تهجير الفلسطينيين لسيناء، وسيكون داعما للجيش في حماية الأمن القومي للبلاد، كما سيلعب دورا تنمويا في شبه جزيرة سيناء.

ونفى نائب رئيس الاتحاد أحمد رسلان وقتها، أن يكون الاتحاد بصدد التحول لميليشيا أو مجموعة مسلحة.

حرب غزة.. عمليات جديدة نوعية للمقاومة.. ومزيد من القتلى في صفوف جيش الاحتلال

في اليوم الـ 324 من أيام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وثقت فصائل المقاومة عددا من عملياتها النوعية بامتداد محاور الاشتباك.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، استدراجها قوةً إسرائيلية من وحدة الهندسة إلى داخل أحد الأنفاق المفخخة مسبّقاً شرقي مدينة دير البلح.

وأضافت القسام، أنّها فجّرت النفق بالقوة الإسرائيلية فور وصولها إلى داخله.

كما فجّرت القسام حقل ألغام، أُعِدّ مسبّقاً في عدد من آليات الاحتلال ومعداته الهندسية في منطقة المواقع العسكرية شرقي مدينة دير البلح، وتمّ رصد هبوط الطيران المروحي العسكري الإسرائيلي من أجل؛ إجلاء الجنود الجرحى وجثث القتلى.

ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسام مشاهد، وثّقت استهداف جنود الاحتلال وآلياته في محاور القتال في حي تل السلطان، غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

فيما تحدثت منصات إعلامية إسرائيلية عن “يوم قاتل في غزة”، مؤكدةً وقوع “حدث أمني صعب، بحيث تُجلي مروحيات الجيش قتلى ومصابين”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس السبت، مقتل ثلاثة ضباط احتياطيين في معارك في قطاع غزة.

وجاء في بيان للجيش، أن الضباط، واثنين منهم برتبة ميجور جنرال، فيما الثالث برتبة ليفتنانت كولونيل، قتلوا في وسط غزة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، عن مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة في المعارك جنوبي قطاع غزة.

جبهة اليمن.. “ناشونال إنترست”: التهديد اليمني يحتجز ثلث قوة حاملات الطائرات الأمريكية

قالت مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية، إن الولايات المتحدة تواجه تحدي “الاستجابة المتناسبة” للتهديد اليمني في البحر الأحمر وخليج عدن، مع دخول حصار باب المندب شهره التاسع.

وقالت المجلة، إنّ الولايات المتحدة اختارت إنفاق مليار دولار من الذخائر النادرة، والتي يصعب الحصول عليها، لإسقاط صواريخ اليمنيين وطائراتهم المسيّرة، بدلاً من معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة.

وسألت المجلة: هل يبرر التهديد اليمني لـ 14% من التجارة البحرية العالمية، التي تمر عبر البحر الأحمر، تخصيص ثلث قوة حاملات الطائرات الأمريكية بصورة شبه دائمة؟ وهل يبرر إنفاق الأسلحة نفسها التي تحتاج إليها البحرية للردع- وربما الفوز – في حرب ضد الصين؟

جبهة العراق.. إصابة “هدف حيوي” في حيفا

أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، استهدافها صباح اليوم الأحد، “هدفاً حيوياً في حيفا بأراضينا المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر”.

وكان المسئول الأمني لكتائب حزب الله العراقية، المعروف بـ “أبو علي العسكري”، قد أكد قبل أيام، “أنه ليس لديهم أي التزام بشأن إيقاف العمليات ضد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق”.

إرادة تتحدّى الاعتقال”…  من قلب القاهرة “أفرجوا عن عبد اللّه أوجلان”

عقدت «المبادرة العربية لحرية أوجلان» ندوة موسعة في القاهرة مساء أمس السبت، تحت عنوان: «عبد اللّه أُوجلان من الاختطاف إلى الإبداع الفكريّ.. إرادة تتحدّى الاعتقال»، شارك فيها عدد كبير من المثقفين والباحثين المصريين والعرب، فضلًا عن جمهور كبير من الناشطين المتعاطفين مع المفكر والمناضل عبد الله أُوجلان، المعتقل في سجن تركي منذ تسعينيات القرن الماضي.

قُدمت خلال الندوة، التي أدارها وقدمها الكاتب الصحفي إلهامي المليجي، أربعة أوراق بحثية، الأولى للدكتور محمد رفعت الإمام، أستاذ التاريخ المعاصر جامعة دمنهور، بعنوان: أوجلان مناضلًا ومفكرًا”. والورقة الثانية للمهندس أحمد بهاء الدين شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، بعنوان “عبد الله أوجلان… جدل المسيرة والمصير”.

أما الورقة الثالثة، فهي للدكتور مختار غباشي، الأمين العام لمركز الفارابي للدراسات السياسية، بعنوان: «من السجن المشدد في جزيرة نائية إلى التجريد التام عن محاميه وذويه.. خرق للقانون الدولي وتجاوز للقواعد والأعراف الإنسانية”، فيما كانت الورقة الرابعة للدكتورة رائدة الذبحاني، أستاذة القانون الدولي الإنساني، بعنوان “الخطوات العملية للوصول إلى حرية أوجلان الجسدية”.

وجاء في البيان الختامي للندوةِ الذي ألقاه السفير شريف شاهين تحت عنوان: “بيان إلى الرأي العام”: “نُدينُ بأشدِّ العباراتِ الانتهاكاتِ الجسيمةَ التي يتعرضُ لها أوجلان داخلَ سجنِهِ في جزيرةِ إمرالي، بما في ذلكَ العزلةِ التامةِ والظروفِ غيرِ الإنسانيةِ التي يُعاني منها، ونطالبُ بفكِّ العزلةِ عنهُ والسماحِ لمحاميهِ وعائلتهِ باللقاءِ معه. كما نطالبُ المجتمعَ الدوليَّ بتحملِ مسؤولياتهِ في الضغطِ على الحكومةِ التركيةِ للإفراجِ عنه”.