العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر منذ 11 شهرا، يتوسع، ويمتد إلى الضفة الغربية، وبنفس المنهجية تقتل قوات الاحتلال المدنيين، وتدمر البنى التحتية، وتحاصر المستشفيات، وتمنع عمل الطواقم الطبية وبالاختصار منهج الإبادة الجماعية.
وفي تطور لافت في شمال شرق إفريقيا، وصلت طائرات حربية مصرية إلى الصومال، طبقا لاتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين، والتي أقرها البرلمان الصومالي في يوليو الماضي.
اقتصاديا، كشفت تقارير اقتصادية عن ارتفاع واردات مصر من الغاز الإسرائيلي خلال الشهر الجاري بنسبة 18%؛ لسد العجز في الغاز المطلوب لتشغيل شبكة الكهرباء.
طائرات حربية مصرية تصل الصومال.. وإثيوبيا: لن نقف مكتوفي الأيدي
قالت صحف صومالية أمس الأربعاء، إن طائرتين عسكريتين مصريتين وصلتا مقديشو، وعلى متنهما ضباط ومعدات عسكرية.
وفي بيان له، قال السفير الصومالي في القاهرة علي عبدي أواري، إنه يثمن “بدء وصول المعدات والوفود العسكرية المصرية إلى العاصمة الصومالية مقديشو”.
وأوضح أن هذه الخطوة تمثل؛ “تمهيدا لمشاركة مصر في قوات حفظ السلام، التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم)، والمقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية الحالية (أتميس) بحلول يناير 2025”.
ووصف السفير الصومالي هذه الخطوة، بأنها مهمة، واعتبرها “أولى الخطوات العملية؛ لتنفيذ مخرجات القمة المصرية الصومالية التي عقدت بالقاهرة في 14 أغسطس الجاري بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والصومالي حسن شيخ محمود، وشهدت توقيع اتفاق دفاع مشترك بين البلدين”.
وأكد أن “مصر بذلك ستكون أولى الدول التي تنشر قوات لدعم الجيش الصومالي، بعد انسحاب قوات الاتحاد الإفريقي الحالية”.
من جهتها، أصدرت الخارجية الإثيوبية بيانا انتقدت فيه ذلك معلنة، أن الصومال تتواطأ مع جهات خارجية؛ تهدف لزعزعة استقرار إثيوبيا.
وأعربت الحكومة الإثيوبية عن قلقها من التشكيل الجديد لبعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ الأمن في الصومال.
وذكر مكتب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، أن بلاده لن تقف خاملة تجاه ما يهدد أمنها القومي، وأنها تراقب عن كثب التطورات في المنطقة، مضيفة أن إثيوبيا ظلت تتجاهل التصريحات العدائية، والمحاولة المستمرة لتقويض تضحيات قوات الدفاع الإثيوبية في حفظ السلام في الصومال.
وأضاف أن أديس أبابا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي، بينما تتخذ الجهات الفاعلة الأخرى تدابير لزعزعة استقرار المنطقة.
ارتفاع واردات مصر من الغاز الإسرائيلي 18%
نقلت وكالة بلومبيرج عن مسئولين مصريين، احتفظت باسميهما، أن واردات مصر من الغاز الطبيعي الإسرائيلي زادت بنسبة 18% بداية من الشهر الجاري، لتبلغ ما يقارب مليار قدم مكعب يومياً حالياً، مقارنة مع 850 مليون قدم مكعب يومياً في يوليو الماضي،
تبلغ احتياجات مصر اليومية من الغاز الطبيعي 6.2 مليارات قدم مكعب يومياً، فيما يبلغ إنتاجها اليومي نحو 4.6 مليارات قدم مكعب. وتستهدف الحكومة زيادة إنتاج الغاز الطبيعي بنهاية العام الجاري لنحو 5 مليارات قدم مكعب يومياً.
المسئول المصري الذي تحدث للمنصة الاقتصادية الشهيرة، دون أن يفصح عن اسمه قال: “إن كميات الغاز الواردة من إسرائيل بدأت في التحسن منذ مطلع الشهر الجاري، لتتراوح بين 950 مليوناً ومليار قدم مكعب يومياً في حدها الأقصى، وذلك بسبب انخفاض الطلب في إسرائيل خلال أغسطس”.
بينما قال الآخر، إن الشبكة القومية للغازات الطبيعية في مصر تستقبل كميات الغاز الإسرائيلي الواردة، “بالإضافة لنحو 300 مليون قدم مكعب يومياً بالمتوسط من شحنات غاز تصل إلى ميناء العقبة”.
وكانت القاهرة اتفقت على شراء شحنة من الغاز المسال خلال أشهر الصيف الجاري، إضافة لخمس شحنات فورية تم طرحها خلال يوليو الماضي، وذلك لسد احتياجات الكهرباء خلال الصيف، منذ وقف برنامج تخفيف الأحمال.
وفي سياق متصل، طرحت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” مزايدة للتنقيب عن الغاز الطبيعي في 12 منطقة في البحر المتوسط ومياه دلتا النيل، وفقاً لبيان صادر عن الشركة، مشيرة إلى أن الموعد النهائي للتقديم هو 25 فبراير المقبل.
حرب غزة والضفة.. صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات الغلاف واستشهاد أبو شجاع قائد كتيبة طولكرم
في اليوم الـ 328 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والثالث للعدوان على الضفة الغربية، دوت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة.
وواصل جيش الاحتلال قصف المنازل في غزة، حيث قصف عمارة سكنية في محيط فندق الأمل غرب مدينة غزة.
واستهدفت غارة أخرى منزلا في دير البلح، وآخر بمخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين الفلسطينيين.
ومن جهتها، خاضت فصائل المقاومة اشتباكات ضارية، ونفذت عدة عمليات نوعية، وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّ مقاتليها تمكنوا من قنص جنديين إسرائيليين تحصنا في مبنى خلف صالة النجوم جنوبي حي الزيتون في مدينة غزّة. ونشرت القسّام مشاهد من عملية القنص.
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فجّر مقاتلوها عبوة “برميلية” شديدة الانفجار، مزروعة مسبقاً، بآلية عسكرية إسرائيلية في شارع السكة “منطقة المثلث” في حي الزيتون.
بدورها، قصفت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي، وآلياتهم العسكرية المتوغلة في منطقة السطر الشرقي شمالي مدينة خان يونس.
ووصفت صحف إسرائيلية شهر أغسطس، بأنه الأكثر دموية منذ بدء العدوان.
في الضفة، قال جيش الاحتلال، إنه قتل قائد كتيبة طولكرم التابعة لحركة الجهاد محمد جابر “أبو شجاع”، وأربعة من مقاتليه في تبادل لإطلاق النار بمخيم نور شمس.
أبو شجاع قائد ومؤسس كتيبة طولكرم، مطارد من قوات الاحتلال منذ سنوات، هو وشقيقه، وقد نجا من عدة محاولات اغتيال واعتقال.
وارتفع عدد الشهداء منذ اندلاع العدوان على الضفة إلى 16 شهيدا، بينما تم الإعلان عن إصابة جندي من وحدة اليمام الإسرائيلية.
وبدورها كررت الولايات المتحدة في ردود أفعالها تجاه عدوان الضفة، ما سبق ومارسته في غزة من “إعراب عن القلق” و”توجيه بحماية المدنيين”، فيما أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن دعوة جوتريريش، لإسرائيل الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وتنديده بفقدان الأرواح خلال العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة.
جبهة اليمن.. “أنصار الله” توافق على هدنة مؤقتة لسحب السفينة سونيون
قال الناطق الرسمي لأنصار الله الحوثية محمد عبد السلام، إنه بعد تواصل عدّة جهات دولية مع حكومة صنعاء، خصوصاً الأوروبية، تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة “سونيون”.
كانت البعثة الإيرانية بالأمم المتحدة قالت، إن عدة دول تواصلت لتطلب من الحوثيين “هدنة مؤقتة لدخول زوارق القطر، وسفن الإنقاذ إلى منطقة الحادث”. وأضافت أنه “مراعاة للمخاوف الإنسانية والبيئية، وافق أنصار الله على هذا الطلب”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قالت- أول أمس الثلاثاء- إن عددا من المقذوفات ضربت الأسبوع الماضي الناقلة “سونيون” التي ترفع علم اليونان قبالة مدينة الحديدة الساحلية باليمن، والنيران لا تزال مشتعلة فيها، وإن النفط يتسرب منها على ما يبدو.
الناطق باسم أنصار الله، أكد أن احتراق سفينة النفط المذكورة مثال على جدّية اليمن في استهداف أي سفينة تنتهك قرار الحظر اليمني القاضي، بمنع عبور أي سفينة إلى مواني فلسطين المحتلة.
جبهة العراق.. استهداف محطة كهرباء في حيفا المحتلة
أعلنت ما تسمي نفسها المقاومة الإسلامية في العراق، صباح اليوم الخميس، استهداف محطة كهرباء “ألون تافور” الصناعية في حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة الطيران المسيّر.
وفي بيان لها، أكدت المقاومة، أنّ هذه العملية تأتي استمراراً بنهجها في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لغزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ.
جبهة لبنان.. المقاومة توثق استهدافاتها وصفارات الإنذار تدوي في الجليل
نشر الإعلام الحربي لـ “حزب الله” مشاهد توثق عمليات استهداف للمقر المستحدث للّواء الغربي جنوب مستعمرة يعرا، بمسيرة انقضاضية، وكذا استهداف مبانٍ، يستخدمها جنود العدو في مستوطنة المنارة، وموقعي السماقة ورويسات العمل في تلال كفر شوبا المحتلة، ومواقع الراهب وبياض بليدا والعباد.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن صافرات الإنذار دوت في الجليل الغربي شمالي إسرائيل.