ببطء يتطور مشهد الحرب في غزة، والضفة التي انضمت إلى جغرافيا العدوان، بعد أن اعتبرتها المؤسسة الأمنية لدولة الاحتلال “ميدان معركة”، بالتزامن مع احتجاجات داخلية بلغت ذروتها بإضراب عام، أوقفته المحكمة أمس، ودعت النقابات لتجديده، وبدء عملية عزل سياسي لحكومة الاحتلال، سواء بالقرار البريطاني بوقف تصدير السلاح، أو تحميل مسؤولية فشل صفقة المفاوضات لرئيس وزراء الاحتلال، الذي اتهمه الرئيس الأمريكي ــ لأول مرة ــ بعرقلة الحل السياسي.
في القاهرة، كشفت مصادر عن توقع وزارة المالية، أن تحقق غرامة التأخر عن سداد فاتورة الكهرباء، مبلغا يصل لنصف مليار جنيه.
بينما نقلت وكالة رويترز، أن السعودية وليبيا قامتا بتمويل استيراد الغاز المسال؛ لمساعدة الحكومة المصرية في حل أزمة الطاقة التي تفاقمت خلال هذا الصيف.
وفي تونس، ألقت السلطات الأمنية القبض على المرشح الرئاسي “العياشي زمال” بشبهة تزوير توكيلات شعبية قبيل ساعات من إعلان القائمة النهائية للمتنافسين في سباق الانتخابات الرئاسية.
السعودية وليبيا مولتا شراء شحنات غاز طبيعي مسال لمصر بقيمة 200 مليون دولار لمساعدتها على مواجهة أزمة الطاقة.. ومصدر “ننتظر تمويلا إضافيا من دول حليفة“
نقلت وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين، لم تسمهما في قطاع الغاز، أن السعودية وليبيا مولتا شراء شحنات غاز طبيعي مسال لمصر بقيمة 200 مليون دولار على الأقل؛ لمساعدتها في تخفيف أزمة الطاقة التي واجهتها هذا الصيف وسط انخفاض حاد في إنتاج الغاز المحلي.
وقال أحد المصدرين: “دون دعم أصدقائنا في الخليج، لم نكن لنتمكن من سداد قيمة تلك الشحنات”.
وأضاف أن المسؤولين يتطلعون إلى الحصول على تمويل إضافي من دول حليفة.
وذكرت الوكالة، أن إن المملكة مولت ثلاثاــ من أصل 32 شحنة غاز طبيعي مسال، اشترتها القاهرة حتى الآن هذا العام ــ تبلغ قيمتها، وفقا لإحصاءات رويترز، نحو 150 مليون دولار بالأسعار الحالية.
بينما اشترت ليبيا شحنة واحدة في يوليو بقيمة 50 مليون دولار تقريبا، بتمويل من المؤسسة الوطنية الليبية للنفط.
ونقلت رويترز عن مصدريها، أن مصر بحاجة لما يقدر بنحو ملياري دولار من الغاز الطبيعي؛ لتغطية الطلب في الصيف حتى أكتوبر، لكن أزمة العملة الصعبة تعني، أنها تفتقر إلى التمويل للتغطية الكاملة لواردات الغاز.
ولجأت مصر لخطة تخفيف أحمال استهلاك الكهرباء العام الماضي؛ للحفاظ على استمرار الشبكة وسط نقص إمدادات الغاز وزيادة الطلب.
الكهرباء تتوقع تحصيل نصف مليار جنيه حصيلة “الغرامة الجديدة” على الفواتير
كشفت مصادر بوزراة الكهرباء، أن الوزارة تتوقع، أن تبلغ حصيلة الغرامة الجديدة التي فرضتها على المتأخرين في سداد الفاتورة الشهرية، حوالي نصف مليار جنيه.
كان جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك قرر تطبيق غرامة مالية بنسبة 7% على المتأخرين عن سداد فاتورة الكهرباء الشهرية، ومن المقرر تطبيقها بجميع شركات توزيع الكهرباء الـ 9 على مستوى الجمهورية بدء من أول سبتمبر الجاري.
ويسري قرار الغرامة على جميع المشتركين في المنازل والمحلات التجارية.
الوزارة قالت، إنه لن يكون هناك أي تخفيض أو إمكانية؛ لتقليل الغرامة المفروض على فاتورة الاستهلاك، والسبيل الوحيد لتفادي هذا الأمر هو السداد في الموعد المحدد له.
وأصدرت شركات التوزيع على مستوى محافظات مصر تعليمات مشددة لمحصلي فواتير الكهرباء بالمرور المنتظم على المواطنين، وتحصيل الفاتورة لعدم تحميلهم غرامات بسبب تأخير السداد.
واعتبرت الوزارة، أن قرار تغريم المتأخرين في السداد يأتي في إطار خطة وزارة الكهرباء المصرية؛ للحفاظ على حق الدولة، ورفع نسب التحصيل لتقليل حجم الخسائر المالية التي يتعرض لها قطاع الكهرباء.
ولم تفصح الوزارة عن القيمة الإجمالية للمتأخرات على المستهلكين حاليا، ولكنها أشارت، إلى أنها تصل عشرات المليارات.
الشرطة التونسية تقبض على المرشح الرئاسي “العياشي زمال” بشبهة تزوير توكيلات شعبية
ذكرت حملة المرشح الرئاسي التونسي العياشي زمال، أن الشرطة التونسية قبضت عليه فجر أمس، قبيل ساعات من إعلان هيئة الانتخابات القائمة النهائية للمرشحين المقبولين لخوض الانتخابات المقررة الشهر المقبل.
وقال عضو الحملة مهدي عبد الجواد، إن الشرطة التونسية اعتقلت زمال من منزله عند الساعة الثالثة فجرا، بشبهة تزوير تزكيات شعبية، معتبرا أن “الأمر أصبح عبثا”.
وكانت المحكمة الإدارية قد رفضت قبل أيام سبعة طعون، قدمها مترشحون للرئاسة على قرارات استبعادهم لأسباب إجرائية مختلفة، تتعلق بانعدام العدد المطلوب من التزكيات الشعبية أو النيابية أو عدم وجود الضمان المالي المطلوب للترشح، أو وجود خلل في شروط الجنسية.
بينما قبلت طعون ثلاثة مرشحين آخرين، رفضت الهيئة الانتخابية ملفاتهم، وهم عبد اللطيف المكي، المنذر الزنايدي، وعماد الدايمي.
كانت الهيئة العليا للانتخابات في تونس أعلنت عن انطلاق السباق الرئاسي في إبريل الماضي.
واشترطت للترشح تزكيات من 10 برلمانيين أو 40 مسؤولا محليا منتخبا أو 10 آلاف ناخب. بالإضافة إلى ذلك، يتوجب عليهم تأمين 500 تزكية على الأقل في كل دائرة انتخابية.
وكانت 26 منظمة تونسية ودولية وحوالي مئتَي شخصية، طالبت في بيان مشترك السبت باحترام “التعددية” خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر المقبل.
وأشاد موقّعو البيان ومن بينهم منظمات “المفكرة القانونية”، و”محامون بلا حدود” و”الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان”، بما “أظهرَته الجلسة العامة للمحكمة الإدارية وقُضاتها من تمسك بالاستقلالية وانتصار لقيم القانون”.
إضافة إلى الثلاثة المقبولة طعونهم، يفترض أن يخوض السباق الرئاسي في مواجهة الرئيس الحالي قيس سعيد، رئيس “حزب حركة الشعب” زهير المغزاوي، وزامل الذي بات مصير ترشحه مجهولا.
حرب غزة والضفة.. قصف على حي الزيتون ودهم واعتقالات في الخليل
في اليوم الـ 333 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والسابع للعدوان على الضفة الغربية، واصل جيش الاحتلال قصف المخيمات وأماكن النزوح والمربعات السكنية والمدارس في القطاع، وحملات الدهم واتلاف البنية التحتية في الضفة.
بينما تصاعدت الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي، والملاسنات العلنية بين الساسة ورؤساء الأحزاب والمسؤولين الأمنيين والعسكريين.
في قطاع غزة، تواصلت الغارات الكثيفة، ما أسفر عن سقوط 26 شهيدا بينهم أطفال، كما قصفت إسرائيل سوقا شعبية في محيط مدرسة، تؤوي نازحين بمخيم جباليا، ما تسبب في سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
ونشرت كتائب القسام فيديو للأسيرة التي عثر الجيش الإسرائيلي على جثمانها مؤخرا، وهي تتهم نتنياهو بالفشل وتتساءل “هل أنا أساوي أقل؟”، مشيرة لصفقة تحرير شاليط مقابل 1000 مسجون فلسطيني، كان من بينهم يحيى السنوار.
وحمّل المتحدث العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، و”الجيش” الإسرائيلي، “وحدهما، المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى، بعد تعمدهما تعطيل أي صفقة تبادل بسبب؛ مصالح ضيقة، علاوةً على تعمّدهما قتل العشرات من الأسرى، خلال القصف الجوي المباشر”.
وفي الضفة، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منازل فلسطينيين في بلدة الزاوية غرب سلفيت، حسب مصادر إعلامية فلسطينية.
وقال مصدر طبي، إن قوات الاحتلال اعتدت على مسعفين، ومصاب بالضرب قرب مستشفى ابن سينا في جنين.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم بلاطة بمدينة نابلس مصحوبة بجرافة عسكرية وسط دوي إطلاق نار داخل المخيم.
بينما أفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطيني، وإصابة آخر برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم.
وتواصلت الاحتجاجات والتظاهرات في شوارع إسرائيل تزامنا مع تحركات هدفها؛ الضغط على حكومة نتنياهو؛ لإبرام صفقة تبادل، تعيد من بقي حيا من الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة.
وقاد وزير الأمن القومي المتطرف ابن غفير مظاهرات “مضادة” رافضة لإبرام صفقة تبادل مع حماس.
جبهة اليمن.. استهداف سفينة “BLUE LAGOON I”.. وأنصار الله تحذر الشركات من التعامل مع العدو الإسرائيلي
أعلن المتحدث باسم جماعة أنصار الله، العميد يحيى سريع، “تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينةَ “BLUE LAGOON I” في البحر الأحمر، عبر عدد من الصواريخ والطائرات المسيرة”، مؤكداً أنها “أصيبت إصابةً مباشرةً”.
وأضاف سريع، أن العملية التي “نُفذت، بصورة مشتركة بين القوة الصاروخية والقوات البحرية وسلاح الجو المسير”، جاءت بعد انتهاك الشركة المالكة للسفينة “قرار حظر دخول موانئ فلسطين المحتلة”.
وجدد سريع تحذير القوات المسلحة اليمنية لـ “كل الشركات، التي تتعامل مع العدو الإسرائيلي، من أنَّ سفنها سوف تتعرض للاستهداف خلال مرورها في منطقة العمليات البحرية المعلَنة، بغضِّ النظر عن وجهتها”.
جبهة لبنان.. المقاومة توثق استهدافات مواقع جيش الاحتلال
نشر الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان مقاطع فيديو من عملية استهداف حاجز مستوطنة كفريوفال شمال فلسطين المحتلة.
واستهدف مقاتلو حزب الله فجر اليوم، بنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة، وأصابوه إصابةً مباشرة.
وشنت طائرات الاحتلال غارات جوية، استهدفت بلدات يارون، وحانين، وبليدا، ومركبا وحولا.