تتوالى فصول ويوميات الأزمة، دونما بارقة بقرب الحل، ويبدو أن المنطقة تسير حثيثا نحو مزيد من التـأزم، واشتباك القوى والمصالح.
الإدارة الأمريكية تعمل على اتفاق “فرصة أخيرة” قد لا تأتي، وجيش الاحتلال يواصل قصف المدارس والبيوت وأماكن الإيواء، وفصائل المقاومة تواصل الاشتباك مع العدو في أطول معركة، خاضها جيش الاحتلال منذ نشأة دولته قبل ثلاثة أرباع القرن.
ونتنياهو ما زال مصرا على تحدي القوانين والأعراف الدولية، ورغم التحذيرات المصرية، التقطت الأقمار الصناعية صورا، تؤكد قيام جيش الاحتلال برصف طريق على امتداد السياج الحدودي بين مصر وفلسطين المحتلة.
في القاهرة، تجمع العشرات من أهالي جزيرة الوراق أمام “نقطة الشرطة”؛ احتجاجا على منع دخول مواد البناء إلى جزيرتهم، وطالبوا بلجنة تقصِ للحقائق.
وفي القاهرة أيضا، توقف العمل بشكل مؤقت في عدد من مشاريع البناء بسبب؛ نقص في توريدات الأسمنت، ونقص في السيارات التي تنقله.
رغم التحذيرات المصرية.. إسرائيل تواصل “رصف وتعبيد” محور فيلادلفيا
كشفت صورا للأقمار الصناعية قيامَ القوات الإسرائيلية بتعبيد طريق رئيسي في قطاع غزة على طول محور فيلادلفيا.
وتظهر الصور التي حللتها شبكة “بي بي سي” رصف طريق، يمتد لمسافة 6 كيلومترات ونصف تقريبا، انطلاقا من الساحل على طول السياج الحدودي.
كما أظهر مقطع فيديو، نُشر على الإنترنت في 4 سبتمبر أعمال إنشاءات، جرت في ذلك اليوم على طول امتداد السياج الحدودي.
كانت مصر قد أعلنت الثلاثاء الماضي رفضها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي عبر خلالها عن تمسكه بالسيطرة على محور فيلادلفيا الممتدة لمسافة 14 كيلومترا، بداية من معبر كرم أبو سالم حتى البحر المتوسط.
وتضامنت عدة دول عربية مع مصر في رفضها تصريحات نتنياهو.
بينما كتب النائب والإعلامي مصطفى بكري، تغريدة على موقع إكس: “مصر لحمها مر، ومفيش حد يختبر صبرنا. مصر لن تفرط في حقوقها، ولن تسمح لكائن من كان أن ينال من هذه الحقوق. إذا زأر الجيش المصري اهتزت له الدنيا، حذار وألف حذار”.
وكانت إسرائيل قد دخلت محور فيلادلفيا في مايو الماضي، مدعية إنها بصدد تصفية كتيبة رفح إحدى كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، ثم استمرت في السيطرة على المحور، رغم مخالفة ذلك للاتفاقيات بين مصر وإسرائيل، ليخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أيام بتصريحات مفادها، انه باق وقواته في محور فيلادلفيا؛ لمنع تهريب السلاح لفصائل المقاومة.
احتجاجات في جزيرة الوراق.. ومطالب بـ “لجنة تقصي حقائق”
تجمّع العشرات من أهالي جزيرة الوراق أمام نقطة الشرطة في الجزيرة أمس، احتجاجًا على منع دخول مواد البناء إليها، والاعتداء على عدد من مواطنيها.
ونشر مكرم محروس من أهالي الجزيرة على صفحته الموثقة على فيس بوك عددا من الفيديوهات، توثق تصاعد الأحداث، ومن بينها منع دخول سيارة لنقل البلاط، واحتجاز مالكها لساعات.
وكان محروس نشر قبل يوم دعوة لـ “وقف جميع مشاريع الجزيرة، ومنع القوات من تجولهم داخل الجزيرة”.
وتصدر وسم #جزيرة_ الوراق على منصة إكس أمس ضمن الأكثر تداولا في مصر.
وطالب أهالي الجزيرة الحكومة بتشكيل لجنة تقصي حقائق، تجمع ما اعتبروه “ممارسات أمنية ” باطشة بحقهم، كان ذروتها مقتل أحد أهالي الجزيرة عام 2017 في اشتباكات مع الأمن.
وكان رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي قد عقد اجتماعا في 27 يونيو الماضي، لمتابعة آخر تطورات تنفيذ أعمال التجمع العمراني في جزيرة الوراق.
وقال المتحدث باسم الحكومة المستشار محمد الحمصاني، إن مجتمع جزيرة الوراق العمراني يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية.
وأضاف: “شهد اجتماع رئيس الوزراء دراسة صرف التعويضات للمواطنين المستحقين المادية والعينية، ومتابعة المخطط العام للمشروع والجهات المشرفة على تنفيذه، وكافة الجهات المعنية، تتولى عملية صرف التعويضات بالتراضي للمواطنين المستحقين”.
توقف مؤقت في عدد من المشاريع بسبب “نقص في الأسمنت”
توقفت عدة شركات مقاولات خلال آخر أسبوعين عن العمل بشكل “مؤقت” في بعض المشروعات، بسبب نقص حاد في توريد الأسمنت محلياً إلى مواقع مشروعات هذه الشركات، بحسب وكالة بلومبرج الاقتصادية.
أرجعت مصادر بلومبرج نقص توريد الأسمنت إلى تراجع أعداد عربات النقل المتاحة؛ لنقل الأسمنت من المصانع إلى مواقع عمل المشروعات، فضلاً عن اتجاهها إلى التصدير، وخاصة إلى ليبيا وأسواق مجاورة أخرى.
وكانت صادرات الأسمنت المصرية ارتفعت حوالي 2% خلال أول 7 أشهر من العام الجاري؛ لتصل إلى 525 مليون دولار. واحتلت ليبيا المركز الثالث بين الدول المستقبلة للأسمنت المصري بنمو 67% لتصل إلى 66 مليون دولار.
وقفزت أسعار الأسمنت في مصر حوالي 20% منذ بداية أغسطس الماضي بسبب؛ خفض إنتاج الشركات، ليصل سعر الطن للمستهلك النهائي إلى نحو 3 آلاف جنيه حالياً.
رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات المصرية، أحمد شيرين كريم، قال إن زيادة أسعار الأسمنت مؤخراً سببه؛ زيادة معدلات البناء في الصيف والاتجاه للتصدير، ما تزامن مع قيام بعض المصانع بـ “تجديدات وتطويرات كبيرة”.
حرب غزة والضفة.. الاحتلال يعاود قصف جباليا وشمال غزة ويقتل نائب مدير الدفاع المدني
في اليوم الـ 338 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والـ 12 على الضفة الغربية يواصل جيش الاحتلال قصف المباني السكنية واستهداف المدنيين.
وأفادت مصادر باستشهاد العقيد أبو العبد مرسي نائب مدير الدفاع المدني بمحافظة شمال غزة، في قصف على جباليا فجر اليوم.
وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني بغزة، إن عدد شهداء طواقم الدفاع المدني ارتفع إلى 83 شهيدا، وأكثر من مئتي جريح.
واستشهد أربعة فلسطينيين في القصف الذي استهدف منزلا لعائلة العلمي بجباليا.
ودوت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، وتحديدا منطقة كرم أبو سالم، التي يفترض وقوعها ضمن المنطقة العازلة التي أسسها جيش الاحتلال عقب انسحابه من القطاع في 2005.
في الضفة، حذر ضباط إسرائيليون من التصعيد الذي يمارسه “المستوى السياسي”، وقالوا إنهم أحيانا يمتنعون عن تنفيذ اعتقالات، تطلب منهم لعدم وجود أماكن بالسجون.
وأفادت مصادر إعلام محلية بسماع دوي إطلاق نار في البلدة القديمة في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة إثر اقتحام قوات الاحتلال للمدينة.
جبهة اليمن.. غارات أمريكية بريطانية على مدينة إب وإسقاط مسيرة أمريكية من طراز mq9
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله في اليمن إسقاط طائرة أمريكية مسيرة من طراز إم كيو 9.
وقال العميد يحيى سريع، إن الطائرة الأمريكية التي أسقطتها الجماعة هي الثامنة من هذا النوع.
ويبلغ ثمن الطائرة الواحدة من هذا النوع 11.5 مليون دولار.
بينما ذكرت قناة المسيرة اليمنية، أن الأمريكي البريطاني شن 3 غارات على منطقة ميتم شرق مدينة “إب” جنوب العاصمة اليمنية صنعاء.
جبهة لبنان.. تصاعد المواجهات و100 صاروخ لبناني سقط أمس على الجليل
قالت وسائل إعلام إسرائيليةـ إن صافرات الإنذار دوت في الجليل الأعلى، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن حزب الله أطلق 100 صاروخ خلال الـ 24 ساعة الماضية، تجاه شمال إسرائيل.
وقال “حزب الله”، إنه استهدف مستوطنة “كريات شمونة”، شمالي فلسطين المحتلة، بصلية من صواريخ “الفلق”، وذلك في الساعات الأولى من اليوم الأحد.
وفي عملية ثانية، قصف حزب الله “كريات شمونة” بصليات مكثفة من الصواريخ. كما قصف مستوطنة “شامير” بصليات من صواريخ “الكاتيوشا” عند الفجر.