احتلت مسيرة حزب الله التي اخترقت الدفاعات الإسرائيلية، ووصلت حتى منزل رئيس وزراء دولة الاحتلال، مساحات واسعة من المشهدين السياسي والإقليمي، وطرحت الأسئلة عبر عواصم العالم عن مغزى الاستهداف ورسائله وتداعياته.

وفي سياق متصل، استمر الاحتلال في تنفيذ أحد أبشع المحارق في شمال غزة التي يُحكم حصارها، منذ ما يفوق العشرة أيام، حتى أن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وصفت الوضع، بأنه “أهوال تفوق الوصف”، يعيشها سكان شمال القطاع.

في القاهرة، تقدمت النائبة د.مها عبد الناصر بطلب إحاطة حول قرار الحكومة بسحب أراضي “طرح النهر” بامتداد الكورنيش من شبرا إلى حلوان، وتداعيات هذا القرار على منشآت ثقافية وحضارية وتعليمية في الوقت الذي “تتغنى فيه الحكومة بشعارات عن أهمية التعليم والثقافة ودورهما في مستقبل مصر”.

وفي القاهرة أيضا، حذر استفتاء، أجرته وكالة بلومبرج الاقتصادية من موجة تضخم مرتقبة، قد “تضرب جيوب المصريين”، حسب توقعات خمسة بنوك استثمارية، بينما أكد متحدث الحكومة، أن قرار رفع أسعار الوقود “دقيق ومحسوب”

وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة وجنوب لبنان مستمراً بدعم أمريكي وغربي كامل.

النائبة مها عبد النصر تتقدم بطلب إحاطة حول “أراضي طرح النهر”

النائبة مها عبد الناصر

تقدمت النائبة د.مها عبد الناصر عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديموقراطي، بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزيري الثقافة والتعليم العالي، حول قرار الحكومة بسحب أراضي طرح النهر التي كانت ممنوحة بنظام حق الانتفاع، لمنشآت ثقافية وتعليمية، بينها كلية السياحة والمسرح العائم ونادي أعضاء تدريس جامعة القاهرة.

كانت إدارة مشروعات أراضي القوات المسلحة خلال الأيام الماضية قد أصدرت قرارًا، يقضي بإلغاء وعدم تجديد عقود حق الانتفاع لكافة أراضي النهر الممتدة من شبرا حتى منطقة حلوان، بما في ذلك أراضي كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان والمسرح العائم بمنطقة المنيل، فضلا عن نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، و حديقة أم كلثوم.

وقالت النائبة في طلب الإحاطة، إن “الموقع الحالي لكلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، ليس مجرد قطعة أرض يمكن استبدالها أو سحبها، وكأن شيئًا لم يكن، بل هو جزء من هوية الكلية وتاريخها، بجانب أن موقعها الجغرافي هو عامل أساسي في تحقيق الأهداف الأكاديمية والتدريبية للطلاب، بفضل قربه من الفنادق والمواقع السياحية التي تُعد بيئة مثالية لتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل في أهم القطاعات الاقتصادية المصرية”

وتابعت: “القرار شمل أيضًا إخلاء واحد من أعرق المسارح الموجودة في مصر والوطن العربي، وهو المسرح العائم بمنطقة المنيل، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى خمسينيات القرن الماضي، والذي جرت صيانته وتطويره قبل سنوات قليلة”.

وطالبت النائبة في ختام طلبها بإعادة  النظر في القرار الذي وصفته، بأنه “غير مدروس”، ومراعاة التفرقة ما بين الأراضي التي من الممكن سحبها، والتي لا يمكن سحبها وإعادة ترتيب الأولويات والاعتبارات الخاصة بالمصلحة العامة.

موجة تضخم مرتقبة.. والحمصاني: تحريك أسعار الوقود من أجل وصول الدعم لمستحقيه

المتحدث باسم الحكومة المستشار محمد الحمصاني

توقع استفتاء أجرته وكالة بلومبرج الاقتصادية، موجة تضخم مرتقبة، قد تضرب جيوب المصريين حسب الوكالة.

وتوقع خبراء تحدثوا لبلومبرج، أن تشهد معدلات التضخم زيادة، تترواح بين 0.5% إلى 1%، بعد قيام لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية برفع أسعار المحروقات يوم الجمعة.

وأن تزيد معدلات التضخم على مدار الشهرين المقبلين، لا سيما في أكتوبر الجاري وزيادة الإنفاق في موسم العودة للدراسة.

وبحلول العام المقبل، تبدأ معدلات التضخم مسارها التنازلي، تزامناً مع قيام البنك المركزي المصري بتيسير السياسة النقدية، بحسب الخبراء.

وحذر الخبراء، من أن الاضطرابات الجيوسياسية المحيطة وزيادة أسعار الكهرباء مع الارتفاعات المتلاحقة في أسعار المحروقات، قد تخلق حالة من القلق وعدم اليقين في الأسواق؛ ستتسبب في مزيد من الضغوط التضخمية. 

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة المستشار محمد الحمصاني، إن التحريك في أسعار الوقود يتم بصورة محسوبة ودقيقة.

وتابع في تصريحات إعلامية له: “رفع أسعار الوقود يتم بطريقة دقيقة جدا، حتى لا تؤثر على أسعار السلع، وهذه الزيادات تنعكس بصورة بسيطة جدا على السلع، حتى لا تؤثر على المواطنين”.

واستطرد: “السبب الرئيسي لتحريك أسعار الوقود من أجل تحقيق توازن في دعم السلع وترشيد الاستهلاك ووصول الدعم لمستحقيه”.

مُنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: الفلسطينيون يعانون “أهوالًا تفوق الوصف” في شمال غزة

منسقة الشؤون الإنسانية بالإنابة جويس مسويا

قالت منسقة الامم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة جويس مسويا، في منشور على منصة “إكس”: أخبار مروعة من شمال غزة، حيث لا يزال الفلسطينيون يعانون أهوالًا، تفوق الوصف تحت الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية”.

وتابعت: “لقد تم تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا. كما بدأت الإمدادات الأساسية تنفد. وضُربت المستشفيات التي أصبحت مكتظة بالمرضى”.

وطالبت المنسقة الأممية باحترام القانون الإنساني الدولي، مضيفة “يجب أن تتوقف هذه الفظائع”.

وذكّرت جويس مسويا، أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب حماية المدنيين والجرحى والمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية.

كان جيش الاحتلال قد فرض حصارا تاما علي شمال القطاع بعد عزله عن الوسط والجنوب، وقطع الإنترنت عنه قبل أكثر من عشرة أيام، ارتكب خلالها جرائم حرب موصوفة، حسب شهادات عاملين بالقطاع الصحي والإعلام هناك.

حرب غزة والضفة ولبنان.. طهران تنفي صلتها بالمسيرة التي قصفت منزل نتنياهو

في اليوم الـ 380 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والـ 44 على الضفة الغربية،والـ 17 على جنوب لبنان، يواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر ضد المدنيين.

 واستشهد أكثر من 70 فلسطينيا في بيت لاهيا بقطاع غزة، وجرح آخرون ، إثر غارات نفذتها قوات الاحتلال، كما تم قصف مدرسة تأوي نازحين في مخيم الشاطئ.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن 20 ألف فلسطيني أجبروا على الفرار من مخيم جباليا شمال قطاع غزة؛ بحثا عن الأمان، بما في ذلك من هم في ملاجئ الأونروا.

وواصل مقاتلو حزب الله تنفيذ عمليات ضد تجمعات جنود الاحتلال ومواقع عسكرية؛ فقصفوا مستعمرة كريات آتا، واسنهدفوا تجمعا للجنود في مرتفعات السدانة

بينما الإعلام العبري منشغلا بتحليل تداعيات استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بمسيرة لحزب الله.

نتنياهو قال في رسالة مصورة من خلال منشور على منصة إكس: “وكلاء إيران الذين حاولوا اغتيالي وزوجتي اليوم ارتكبوا خطأ فادحا”.

ولم يظهر نتنياهو منذ الاستهداف الذي خلف خسائر في المنزل الذي يقيم فيه، والذي كانت عائلته استولت عليه من الطبيب الفلسطيني توفيق كنعان عقب نكبة 1948.

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، بمقتل رائد في معارك جنوبي لبنان، متأثراً بجروح أُصيب بها قبل نحو أسبوعين، بينما أكد مركز “زيف” الطبي الإسرائيلي في صفد المحتلة نقل 13 مصاباً من الشمال.

من جانبها، قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، إنه تم رصد إطلاق صفارات الإنذار في نحو 30 بلدة ومدينة بالجليل.

جبهة العراق.. قصف هدف حيوي في الجولان

هاجمت فصائل تسمي نفسها المقاومة الإسلامية في العراق، فجر اليوم الأحد، هدفاً حيوياً إسرائيلياً في الجولان السوري المحتل.

ونشرت مشاهد من إطلاقها للطيران المسير في اتجاه الجولان المحتل.