شهر جديد.. وأزمات مستمرة، ولا زال المشهد في الإقليم متأزما، في انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية المقررة، أن تجري خلال أيام قليلة.
في القاهرة، صدر نفي مزدوج، من مصدر رفيع المستوى والمتحدث العسكري لشائعات استقبال مدينة الإسكندرية سفينة ذخائر متوجهة لإسرائيل.
وفي القاهرة أيضا، قالت هيئة قناة السويس، إنها ملتزمة باتفاقية القسطنطينية التي تكفل حرية الملاحة في القناة.
وفي القاهرة ثالثا، أدانت حملة “الحرية لهدى عبد المنعم” و19 منظمة حقوقية استمرار احتجاز المحامية والحقوقية المحبوسة منذ 2018 عقب محاكمة، وصفتها جهات أممية، بأنها “غير عادلة”.
ورفعت منظمة فيتش الاقتصادية تصنيف مصر الائتماني من b- إلى b مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة ولبنان مستمراً بدعم كامل من الإدارة الأمريكية، وما زالت فصائل المقاومة تكبد العدوان خسائر ، تتزايد يوما بعد يوم.
نفي مزدوج لاستقبال سفينة ذخائر متوجهة لدولة الاحتلال.. والقوات المسلحة: “لا يوجد أي شكل من التعاون مع إسرائيل”
نفى مصدر رسمي رفيع المستوى شائعات استقبال ميناء الإسكندرية سفينة ألمانية، تحمل مواد عسكرية لصالح إسرائيل.
وقال المصدر رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية، إنه لا صحة لما تردد في بعض وسائل الإعلام المُغرضة؛ بشأن استقبال ميناء الإسكندرية السفينة كاثرين الألمانية التي تحمل مواد عسكرية لصالح إسرائيل.
وأضاف: “إن تلك الأكاذيب تأتي في محاولة من العناصر والأبواق المناهضة للدولة المصرية؛ لتشويه الدور المصري التاريخي والراسخ في دعم القضية والشعب الفلسطيني”.
وفي السياق نفسه، نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، بـ “شكل قاطع ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والحسابات المشبوهة، وما يتم ترويجه عن مساعدة إسرائيل في عملياتها العسكرية جملةً وتفصيلاً”. وأكد في بيان، أنه “لا يوجد أي شكل من التعاون مع إسرائيل”.
وقال المتحدث العسكري المصري: “إذ تهيب القوات المسلحة بالجميع تحري الدقة، فيما يتم تداوله من معلومات، تؤكد على أنها هي درع الوطن وسيفه لحماية مقدراته والذود عن شعبه العظيم”.
وعقب بيان الجيش، أصدرت وزارة النقل المصرية بياناً، نفت فيه ما تم تداوله عن سماح الحكومة المصرية لإحدى السفن الألمانية بالرسو بميناء الإسكندرية.
وقالت الوزارة إن “هذا الخبر غير صحيح وعار تماماً من الصحة”، مشيرة إلى أنه تم السماح للسفينة KATHRIN برتغالية الجنسية، وترفع العلم الألماني بالرسو بميناء الإسكندرية لتفريغ شحنة خاصة بوزارة الإنتاج الحربى.
وكانت وكالة “رويترز” قد ذكرت، أن محامين معنيين بحقوق الإنسان قدموا التماساً الأربعاء، إلى القضاء الألماني، من أجل منع شحنة من المتفجرات العسكرية، تزن 150 طناً، تحملها سفينة الشحن الألمانية إم. في كاثرين، والتي يقولون، إنها متجهة إلى أكبر شركات لتوريد المواد الدفاعية في إسرائيل، وهي Elbit Systems.
من جانب آخر، علقت هيئة قناة السويس على ما تم تداوله من تساؤلات على بعض منصات التواصل الاجتماعي حول قيام هيئة قناة السويس بالسماح بعبور السفن الحربية من جنسيات مختلفة للمجرى الملاحي، مؤكدة التزامها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية الملاحة البحرية للسفن العابرة للقناة، سواء كانت سفنا تجارية أو حربية، دون تمييز لجنسية السفينة، وذلك اتساقاً مع بنود اتفاقية القسطنيطية التي تشكل ضمانة أساسية للحفاظ على مكانة القناة، كأهم ممر بحري في العالم.
كان نشطاء على مواقع التواصل تداولوا صورة سفينة، ترفع علم الاحتلال، وهي تعبر قناة السويس.
“الحرية لهدى عبد المنعم” و19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج الفوري عن المحامية والحقوقية بعد انتهاء محكوميتها
أدانت حملة “الحرية لهدى عبد المنعم” ومنظمات حقوقية في بيان مشترك، استمرار الاحتجاز التعسفي للمحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان هدى عبد المنعم لمدة تجاوزت 2000 يوم، بعد انتهاء مدة الحكم الصادر بحقها، وطالبت بالإفراج الفوري عنها؛ نظرًا لتدهور حالتها الصحية في محبسها.
وقال البيان: “مر ألف يوم على احتجاز عبد المنعم التعسفي، بعدما انقضت في 31 أكتوبر الماضي مدة العقوبة بالحبس 5 سنوات في الحكم الصادر ضدها من قبل محكمة أمن الدولة طوارئ؛ بناء على اتهامات ملفقة ومختلقة في القضية رقم 1552 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا طوارئ، والمعروفة إعلاميًا بقضية التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، والتي شهدت منذ بداية التحقيق خروقات عديدة، ووصفها خبراء بالأمم المتحدة، بأنها محاكمة غير عادلة، حسبما جاء في البيان.
وأضاف أنه في اليوم الأخير لمدة العقوبة، تم إدراج (تدوير) عبد المنعم على قضية جديدة، لتواجه تهمة الانضمام لجماعة إرهابية– وهي نفسها التي كانت محكمة أمن الدولة طوارئ قد أصدرت فيها حكمًا بالسجن 5 سنوات في 5 مارس 2023- فضلًا عن تهمة ارتكاب إحدى جرائم تمويل الإرهاب، رغم حصولها على البراءة من نفس التهمة من محكمة الطوارئ. إلا أنها فوجئت في اليوم المقرر للإفراج عنها (٣١ أكتوبر ٢٠٢٣) بإعادة توجيه هاتين التهمتين لها ضمن قضية أخرى برقم 730 لسنة 2020، تتزامن مع فترة حبسها الانفرادي تحت رقابة وقيد إدارة السجن.
هدى عبد المنعم محامية ومدافعة عن حقوق الإنسان (٦٥ عامًا)، حائزة على جائزة حقوق الإنسان لعام ٢٠٢٠ من مجلس جمعيات المحامين والهيئات القضائية في أوروبا، وتعمل في مجال الدفاع الحقوقي والمحاماة منذ عام ١٩٨٣. وهي أيضًا عضوة سابقة في المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر، ومستشارة قانونية سابقة في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة تحت رئاسة شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي.
وطالب البيان بالإفراج الفوري غير المشروط عن المحامية والمدافعة هدى عبد المنعم، وإسقاط التهم الموجهة إليها في القضية الجديدة المختلقة، ووقف تنفيذ العقوبة التبعية من القضية الأولى، والمتمثلة في الإدراج بقوائم الإرهاب والإخضاع لمراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات أخرى؛ نظرًا للحالة الصحية التي وصلت إليها وتطبيقًا لمبادئ القانون المصري.
وقعت على البيان حملة “الحرية لهدى عبد المنعم، ومركز القاهرة لحقوق الإنسان، ولجنة العدالة، ومركز النديم، ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، والمنبر المصري لحقوق الإنسان، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ومؤسسة دعم القانون والديمقراطية وآخرين.
فيتش ترفع التصنيف الائتماني لمصر مع نظرة مستقبلية مستقرة
رفعت وكالة “فيتش” التصنيف الائتماني لمصر للمرة الأولى منذ عام 2019.
ورفعت الوكالة تصنيف مصر بمستوى واحد من “B-” إلى “B”، مع نظرة مستقبلية مستقرة، وذلك وفقًا لبيان صدر أمس الجمعة.
وقالت الوكالة، إن الترقية مدعومة بالتدفقات الأخيرة من الاستثمارات الأجنبية، ولا سيما صفقة رأس الحكمة، التي عززت احتياطيات مصر من النقد الأجنبي. كما عززت الإصلاحات، مثل زيادة مرونة سعر الصرف والسياسات النقدية الأكثر صرامة، فيما يتعلق بالمالية الخارجية لمصر، مما زاد الثقة في متانة هذه التعديلات.
وأضافت أن احتياطيات مصر الأجنبية ارتفعت بمقدار 11.4 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، لتصل إلى 44.5 مليار دولار، بدعم من صفقة رأس الحكمة وزيادة استثمار غير المقيمين في الدين المحلي. وتساعد هذه الخطوات في تقليل الاعتماد على الدين الخارجي.
حرب غزة والضفة ولبنان.. شهداء في القطاع ومسيرات حزب الله وصواريخه في حيفا والجليل
في اليوم الـ 392 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والـ 54 على الضفة الغربية والـ 31 على لبنان، واصل جيش الاحتلال قصف المرافق المدنية وحصار المستشفيات واستهداف الطواقم الطبية.
وقالت مصادر طبية إن 31 شهيدا وعشرات المصابين سقطوا في غارات على القطاع، 17 منهم في مخيم النصيرات وسط القطاع منذ صباح اليوم.
وسبق، أن أفاد مستشفى العودة شمالي قطاع غزة باستشهاد فلسطينيين اثنين، وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على منازل في بيت لاهيا.
من جهتها، واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال في قطاع غزة.
ونفذت كتائب الشهيد عز الدين القسام التابعة لحماس عملية مركبة في حيّ القصايب في جباليا، شمالي القطاع، وأكدت أنّ مقاتليها استهدفوا ناقلة جند إسرائيلية، بقذيفة “الياسين 105″، وقصفوا منزلاً، تحصّن داخله 12 جندياً إسرائيلياً، بقذيفة “TBG”، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
واستكمالاً للعملية المركبة، أضافت القسّام، في بيانٍ، أنّ عناصرها استهدفوا دبابة “ميركافا” بعبوة شديدة الانفجار، خلال هروب 3 من الجنود الإسرائيليين نحوها.
ونشر الإعلام العسكري للجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، مشاهد تُظهر استهداف مقاتل من القسام، بقذيفة “الياسين 105″، ناقلة جند إسرائيلية من نوع “إشزاريت”، شرقي جباليا، شمالي القطاع.
أما حزب الله في لبنان فأعلن اليوم السبت استهدافه فجراً، قاعدة “جليلوت” التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي “تل أبيب”، بصلية صاروخية نوعية، وذلك في إطار سلسلة “عمليات خيبر”.
وفي إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة إلى عددٍ من مستوطنات الشمال، استهدف مقاتلوها صباح اليوم، مستوطنات “شاعل” و”دلتون” و”يسود هامعلاه”، بصليات صاروخية.
كما استهدفت المقاومة في إطار التحذير الذي وجّهته، مستوطنتي “بار يوحاي” (الصفصاف)، وبيريا (شمال مدينة صفد)، بصلية صاروخية.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إنّ “التحذيرات متواصلة من اختراق الطيران المعادي مناطق واسعة في الشمال لنحو نصف ساعة، فيما تم تفعيل التنبيهات أيضاً في منطقة رامات دافيد، وأُطلقت العديد من الطائرات لاعتراض المسيّرات العابرة من لبنان، في حين لا يزال الحدث مستمراً”.
وأشارت إذاعة “الجيش” إلى تسلل 3 إلى 4 طائرات مُسيّرة، حيث رصد عدة انفجارات في عدد من الأماكن.
وفي سياق متصل، كشفت القناة الـ 13 الإسرائيلية عن اعتقال أشخاص بمكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على خلفية قضية أمنية، تتعلق بالاشتباه بإضرارهم بأهداف الحرب في قطاع غزة.
وقال مسئولون إسرائيليون إن مساعدا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هو واحد من بين عدد من المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم بتهمة خرق أمني مزعوم، تضمن تسريب معلومات استخباراتية سرية للغاية، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وأشار «أكسيوس»، إلى أن هذه الاعتقالات من المرجح أن تكون أكبر فضيحة داخل الحكومة الإسرائيلية منذ بداية الحرب في غزة.