بينما يتابع العالم بشغف، تشكُل إدارة ترامب وفريقه المعاون؛ محاولا استشفاف المستقبل، ويتابع بقلق “جنون” إدارة بايدن العرجاء، التي تسير بخطى حثيثة تجاه حرب عالمية، تنضج على نيران شديدة الحرارة ملفات الإقليم، وتتوالى مفاجآته..

زعيم المعارضة في إقليم “أرض الصومال” عبد الرحمن عرو، فاز أمس في الانتخابات الرئاسية ليخلف موسى عبدي، الأمر الذي قد يعني إعادة خلط وترتيب للأوراق، حيث سبق لعرو إعلان معارضته لمذكرة التفاهم التي وقعها سلفه مع إثيوبيا، والتي تتيح لها منفذا على البحر الأحمر، مقابل اعتراف آبي أحمد بأرض الصومال كدولة مستقلة.

في القاهرة، وافق مجلس النواب عقب مناقشات، دامت ثلاثة أيام وبشكل نهائي على “قانون اللاجئين الجديد الذي عارضته منظمات حقوقية، وطالبت أخرى بالتمهل قبل الموافقة عليه.

وفي القاهرة أيضا، ألقت قوات الأمن القبض على عدد من أهالي جزيرة الوراق بعد تجدد الاشتباك بينهم وبين الشرطة على خلفية وجود مبان غير مرخصة، تحتل مساحة، تقارب ربع الجزيرة.

وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة وجنوب لبنان مستمراً بدعم كامل من الإدارة الأمريكية السابقة واللاحقة، فيما تتزايد قوة وتأثير عمليات المقاومة، التي اعتمدت سياسة “إيلام العدو”، واستطاعت ضرب أهداف حيوية في عمق دولة الاحتلال.

عبد الرحمن عرو رئيسا جديداً لأرض الصومال.. ومذكرة التفاهم مع إثيوبيا على المحك

 أعلنت المفوضية الانتخابية في أرض الصومال، أمس الثلاثاء، رسميا، انتخاب عبد الرحمن محمد عبد الله “عرو”، مرشح حزب “وطني”، رئيسا جديدا لأرض الصومال.

فاز عرو في الانتخابات بنسبة، بلغت 63.92% من الأصوات، متغلبا على الرئيس الحالي موسى بيهي عبدي من حزب كلميه، الذي حصل على 34.81%.

وقوبل فوز عرو باحتفالات واسعة النطاق، أقيمت في جميع أنحاء أرض الصومال، حيث أشاد أنصاره برؤيته لمستقبل المنطقة. حسبما نقل موقع الصومال الجديد.

للرئيس الجديد موقف معلن من مذكرة التفاهم التي وقعها سلفه مع إثيوبيا، مطلع العام الجاري، والتي تحصل بموجبه أديس أبابا على مَنفذ بحري، يتضمّن ميناء تجارياً وقاعدة عسكرية في منطقة بربرة، لمدة 50 عاماً، مقابل اعتراف إثيوبيا بـ «أرض الصومال» دولةً مستقلة.

وكان عِرو قال خلال حملته الانتخابية، إن حزبه سيراجع الاتفاقية التي تسببت في نزاع دبلوماسي في المنطقة.

لم يرفض عبد الرحمن عِرو الاتفاق بشكل قاطع، لكنه استخدم لغة دبلوماسية عند مناقشته، وهو ما يشير إلى تغيير في المسار.

وفي حين نقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، خبر فوز عِرو في الانتخابات، واصفة إياه، بأنه “أصبح الرئيس السادس لإدارة أرض الصومال، المحافظات الشمالية للبلاد”، في إشارة لتمسك مقديشو، بأن إقليم الصومال جزء من دولة الصومال، علق موقع التلفزيون الإثيوبي قائلا: “من المتوقع أن يحدد الرئيس المنتخب أولوياته خلال الأيام المقبلة في ظل تطلعات أرض الصومال؛ لتحقيق التنمية والسعي للحصول على الاعتراف الدولي”.

وزعم مراقبون، أن “عبد الرحمن عرو خلال مقابلات سرية جرت في مدينة نيروبي مع أعضاء من الحكومة الفيدرالية الصومالية، والتي يعتقد أنها موّلت حملته الانتخابية، تعهد بأنه سيلغي مذكرة التفاهم”.

“النواب” يوافق بشكل نهائي على قانون اللاجئين

 المستشار الدكتور حنفي جبالي

وافق مجلس النواب، أمس الثلاثاء في جلسته العامة برئاسة المستشار حنفي جبالي وبشكل نهائي، على مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون لجوء الأجانب.

يهدف مشروع القانون حسب الحكومةــ إلى وضع تنظيم قانوني لأوضاع اللاجئين وحقوقهم والتزاماتهم المختلفة في إطار الحقوق والالتزامات التي قررتها الاتفاقيات الدولية التي انضمت مصر إليها.

وكانت 22 منظمة حقوقية حذرت في بيان مشترك، مما وصفته بـ “خطورة تمرير النص المطروح لقانون لجوء الأجانب”.

واعتبرت المنظمات في بيانها المشروع المعني بتنظيم حقوق اللاجئين امتدادًا لسياسات الإقصاء التي تتجاهل أصحاب المصلحة من اللاجئين وممثليهم والمنظمات الحقوقية والأممية، إذ تم تقديمه دون إشراك الشركاء الدوليين أو منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال حماية اللاجئين، والتي تتولى عبء إدارة آلية تحديد موقف اللجوء، وتقديم المساعدات لمجتمعات اللاجئين منذ عقود، بالتعاون مع- أو نيابة عن الدولة في بعض الأحيان.

وأضافت أن غياب معايير واضحة لاختيار وتدريب الموظفين في اللجنة المزمع تشكيلها للإشراف على عملية اللجوء، وكذلك المعايير التي ستستند إليها اللجنة في إصدار قراراتها. يثير قلقًا بشأن مدى توافق هذه المعايير مع الاتفاقيات الدولية لحماية اللاجئين، والتي تستند إليها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إدارتها لآلية تحديد موقف اللجوء وتقديم المساعدات للاجئين، كما يعكس غياب تلك المعايير عن مشروع القانون المطروح مخاوف، تتصل بتقليص مستوى الحماية المطبق في مصر، حال إقراره بمعزل عن الاتفاقيات والمعايير الدولية التي التزمت بها مصر.

قوات الأمن تلقي القبض على ثمانية من أهالي الوراق.. والأزمة تتجدد

بثت حسابات على منصة إكس مقاطع فيديو لاشتباك جديد بين قوات الأمن، وعدد من أهالي جزيرة الوراق، وقالت إن الأمن ألقى القبض على ثمانية من الأهالي.

وزعمت منصات إعلامية، أن اشتباكات ليلية جرت بين الأمن والأهالي، المحتجين على إيقاف “المعدية” التي تربط الجزيرة بشيرا.

وكانت الحكومة طالبت الأهالي بإخلاء الجزيرة منذ عام 2017، كجزء من خطة تطوير المناطق ذات الخطورة أو المناطق المتدهورة.

واعتمد طلب الإخلاء على قرار صدر سنة 1988، ينص على تجريم البناء على ضفاف النيل بمسافة أقل من 30 مترا.

والوراق هي الجزيرة الأبرز من بين 144 جزيرة نيلية في مصر، تقع في وسط النيل في المنطقة ما بين أسوان جنوباً إلى القناطر شمالاً، وفقاً للسجلات الرسمية.

ودافعت الحكومة في 2023، عن خطتها لتطوير منطقة جزيرة الوراق نافية أي اتجاه لإخلاء السكان قسرياً مؤكدة- التزامها بتعويض الأهالي– حيث يحظر الدستور المصري في نص المادة 63 التهجير القسري التعسفي للمواطنين بجميع صوره وأشكاله، ومخالفة ذلك جريمة لا تسقط بالتقادم.

وأعلنت الحكومة، أنها تعتمد في مشروع التطوير، على ما أسمته سياسة الشراء الرضائي، التي تم بموجبها شراء 888.6 فدانا، أي نحو 71 % من مساحة الجزيرة، بسعر 6 ملايين جنيه للفدان الواحد.

ويصل عدد المنازل بالجزيرة إلى نحو 5956 منزلاً، وفقاً للبيانات الرسمية، وهي منشآت غير مرخصة، بحسب الحكومة.

الحرب على غزة والضفة ولبنان.. 28 شهيدا فلسطينيا في القطاع وخسائر جديدة لجيش الاحتلال في لبنان

الحرب على غزة

في اليوم الـ 411 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والـ 72 على الضفة الغربية، والـ 49 على لبنان، واصل جيش الاحتلال قتل المدنيين، واستهداف المنازل وخيام النزوح، فيما واصلت فصائل المقاومة تنفيذ عمليات نوعية، وكبدت الاحتلال خسائر إضافية في الأرواح والمعدات.

وأفادت وسائل إعلام محلية باستشهاد 28 فلسطينيا في قصف للاحتلال على منازل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.

كما واصل الاحتلال دهم بلدات الضفة واعتقال مواطنيها، وأغارت طائرات الاحتلال على قرى برعشيت والجميجمة والصوانة بجنوب لبنان.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الضابط الذي أصيب في شمال غزة أمس الثلاثاء، هو قائد الكتيبة 90 في لواء كفير وهو برتبة مقدم.

وكان جيش الاحتلال أعلن مقتل أحد جنوده الذي كان برفقة الضابط المصاب في معارك بشمال قطاع غزة يوم أمس الثلاثاء.

وفي بيان له، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن 800 من جنوده، قتلوا منذ 7 أكتوبر 2023.

ودوت صفارات الإنذار في كريات شمونة والمنارة ومرغليوت وبلدات أخرى بالجليل الأعلى، حسب الجبهة الداخلية للاحتلال.

في الضفة، تواصل المقاومة في مدينة جنين في الضفة الغربية، التصدي لليوم الثاني، لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة، والتي دفعت بجرافات عسكرية إلى المنطقة.

وأعلنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد- كتيبة جنين، مواصلة تصديها لقوات الاحتلال في محاور القتال المختلفة، حيث تستهدف قوات المشاة والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة.

كما تمكن مقاتلو كتيبة جنين في وحدة الهندسة، في ساعات فجر اليوم الأربعاء من تفجير عبوة ناسفة معدّة مسبقاً بجرافة عسكرية من “نوع D9” في محور النسيم، محققين إصابات مباشرة.

من جهتها، أصدرت غرفة عمليات المقاومة اللبنانية بياناً بشأن التطورات الميدانية لمعركة “أولي البأس”، تحدثت فيه عن “عملية حيفا النوعية”، والتي استهدفت فيها 5 قواعد عسكرية بصورة متزامنة، وقدّمت فيه الرواية الحقيقية للكمين الذي وقعت فيه “الكتيبة الـ 51” من لواء “جولاني”، عند مثلث عيناتا– مارون الراس– عيترون.

وقال البيان، إن العملية التي نفّذها حزب الله في الـ 16 نوفمبر الحالي، استهدفت 5 قواعد عسكرية في مدينة حيفا المحتلة ومنطقة الكرمل (هي “نيشر”، “طيرة الكرمل”، حيفا التقنية، حيفا البحرية، و”ستيلا ماريس”).

وأضاف: “حققت عملية حيفا النوعية أهدافها، ووصلت صواريخ المقاومة إلى القواعد العسكرية الـ 5 التي أُعلنت، وأدخلت العملية أكثر من 300,000 مستوطن للملاجئ”.

ونفذ مقاتلو الحزب أمس الثلاثاء، عددا من العمليات ضد قواعد جيش الاحتلال في جليوت ورامات ديفيد، وقاعدة تدريب مظليين في مستوطنة كرمائيل، كما أسقطوا مسيرة من طراز هرمز، ومحلقة في أجواء بلدة الطيبة.