حرارة المواقف السياسية والصراعات المتبادلة في نقاط عدة حول العالم، أشعلت برودة ديسمبر، وحافظت على استمرار الترقب سيدا للمشهد.

أزمة جديدة في كوريا الجنوبية الموالية للمعسكر الغربي، لحقت بالأزمة في سوريا عضو “المعسكر الشرقي” التي تدخل أسبوعها الأول.

في القاهرة، اجتمع وزراء وسياسيون سابقون “موالون” للرئيس في أحد فنادق العاصمة لساعات عديدة؛ استعدادا لإطلاق أحدث مولود على الساحة الحزبية والسياسية، والتقط محللون وخبراء طرف الخيط، مستشرفين تحولا في الأذرع السياسية للسلطة.

وفي القاهرة أيضا، أطلق الأكاديمي والسياسي البارز د. يحيى القزاز، بيانا شديد اللهجة، أعلن خلاله استعداده لدفع ثمن مواقفه المعارضة للحكومة والسلطة، مطالبا بإبعاد أسرته عن دائرة الاستهداف.

وفي عاصمة دولة الاحتلال، ذكرت صحيفة عبرية، أن الإمارات تدعم ماليا إنشاء قاعدة عسكرية إسرائيلية على أراضي إقليم “أرض الصومال” الانفصالي الذي لم تعترف باستقلاله إلا إثيوبيا.

وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، ولبنان مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية في حين تواصل فصائل المقاومة مواجهة العدو عبر عمليات نوعية ناجحة.

“اتحاد مصر الوطني”.. العرجاني وعادل لبيب والقباج وعبد العال وسياسيون يدشنون حزبا “موالياً” جديدا

من اجتماعات وضع الهيكل التنظيمي ولائحة الحزب الجديد

كشفت تقارير إعلامية متطابقة عن اجتماع عقد أمس الثلاثاء، بأحد فنادق القاهرة، تم وصفه بالاجتماع الأهم ضمن سلسلة اجتماعات مكثفة، استمرت على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية؛ بهدف الاستعداد لتدشين حزب سياسي جديد، اسمه “اتحاد مصر الوطني” حتى الآن، ومن المنتظر أن يضم الحزب أسماء بارزة، بينهم وزراء وبرلمانيون سابقون.

الإعلامي والنائب مصطفى بكري، كان قد كشف عبر برنامجه التلفزيوني عن قرب ظهور حزب جديد، مضيفاً أنه سيشرف على تأسيسه شخصيات” ذات صلة بالأجهزة الحكومية” حسب تعبيره، في خطوة تتزامن مع استعدادات الانتخابات البرلمانية القادمة.

اجتماع الأمس ــ بحسب العربية نت ــ  ضم إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد القبائل العربية، ووزير الإسكان السابق عاصم الجزار، الذي يعمل رئيسا لمجلس إدارة إحدى شركات العرجاني، ووزير الزراعة السابق السيد القصير، ووزيرة التضامن السابقة نيفين القباج، والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب السابق. إضافة لعدد من النواب منهم أحمد رسلان، ومجدي مرشد، وهشام مجدي، ومارجريت عازر، وعاطف مخاليف، وسليمان وهدان، والأخيران، انتميا للحزب الوطني الحاكم أيام مبارك لفترة طويلة من الزمن.

الحزب الجديد سيضم في عضويته أيضاً الشيخ السيد الإدريسي، أحد مشايخ الطرق الصوفية، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الأسبق.

ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية العام المقبل لانتخاب مجلس نواب جديد.

محمد السادات رئيس حزب الإصلاح علق قائلا: “لا أرى فائدة في استنزاف الوقت والجهد في إقامة أحزاب جديدة لدعم الدولة، فهي ليست بحاجة لها”.

وأضاف أنه لا ينبغي تكرار “ما حدث في الانتخابات الأخيرة للاتحادات الطلابية في الجامعات”، حيث سُمح لمجموعة واحدة ذات توجه واحد بالعمل، وتصدر المشهد”.

يحيى القزاز في بيان شخصي لمن يهمه الأمر: من واجبي أن أدافع عن أسرتي

د. يحيى القزاز

تناقلت منصات إعلامية، ما وصفته بـ”بيان شخصي لمن يهمه الأمر” صادر عن الأكاديمي والسياسي د. يحيى القزاز، ونشرته مواقع أخرى بقلمه.

 قال فيه إن ” الجميع يعرفون أنني معارض لسياسات الحكم منذ التفريط في تيران وصنافير، وما تلاها من بيع وتفريط وإغراق الدولة في الديون، وحبس الناس على آرائهم والتنكيل بهم (حرية التعبير حق دستوري، يجب أن يحترم)، وإنشاء كيانات قبلية وصوفية تهدد وحدة الدولة؛ لأنها خصم من رصيد مكونات الدولة”.

وأضاف: “أصابني قليل مما أصاب غيري من ظلم واستبداد السلطة، ولم أبالِ حتى امتد الأمر إلى أسرتي، منع الأبناء من السفر ومنع زوجتي (66 سنة) من السفر لأداء العمرة بطريقة مهينة في المطار بدون قرار نيابة”.

وكشف القزاز، أنه سبق وناشد السلطة ألا تعاقب الأسرة بذنب ولي أمرها “يقصد نفسه”، لكن الأمور سارت نحو الأسوأ، حسب البيان؛ فبدلا من تصحيح الوضع، وضعوا الأسرة على قوائم الاشتباه، بالإضافة لقائمة الممنوعين من السفر.

وفي بيانه شديد اللهجة، قال القزاز، إنه أدى واجبه في الدفاع عن أهله، واستودع الله أسرته وماله.

تقارير إعلامية: قاعدة عسكرية إسرائيلية بدعم إماراتي في إقليم أرض الصومال

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن هناك توجها إسرائيليا مدعوما من الإمارات للتوسع العسكري إقليميا عبر بناء تدشين قاعدة عسكرية لتل أبيب في إقليم أرض الصومال.

وفي تقرير عنونته “كل العيون تتجه نحو أرض الصومال: الدولة الإفريقية الصغيرة التي تشكل مفتاح حرب إسرائيل على الإرهاب الحوثي” أضافت الصحيفة، أن القاعدة المزمع إنشاؤها؛ تهدف في المقام الأول لمواجهة الدعم الذي تقدمه جماعة الحوثي للمقاومة الفلسطينية منذ اندلاع العدوان على غزة، ومراقبة مضيق باب المندب في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، الذي يسيطر على جانبه الشرقي الحوثيون الذين يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية فرط صوتية والطائرات المسيرة؛ مستهدفين مواقع إسرائيلية بينها تل أبيب، مع بعد المسافة البالغة نحو ألفي كيلومتر.

بينما ذكر موقع “عربي21″، أن القاعدة العسكرية الإسرائيلية في أرض الصومال، ستأتي مقابل اعتراف تل أبيب بـ”هرجيسا” عاصمة لأرض الصومال غير المعترف بها دوليا.

وكان موقع “ميدل إيست مونيتور”، أول من أشار إلى التوجه الإسرائيلي نحو أرض الصومال، ففي 17 أكتوبر الماضي، نشر عن تحركات سرية إسرائيلية لإنشاء قاعدة عسكرية هناك، تسمح لها بمهاجمة وردع أهداف الحوثيين، في مقابل الاعتراف الرسمي بـ”هرجيسا” ودفع الاستثمارات المالية فيها.

حرب غزة والضفة ولبنان.. الاحتلال يعيد قصف المدارس و”يهدد” حزب الله ويقرر عدم قصف بيروت

قصف المدارس

في اليوم الـ 425 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والـ 86 على الضفة، والسابع لوقف إطلاق النار “الهش” في لبنان، أعاد جيش الاحتلال قصف مدارس، تأوي نازحين في مخيمي البريج وجباليا.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن مروحيات ومسيرات إسرائيلية أطلقت نيرانها على منازل المواطنين في بيت لاهيا بشمال القطاع، كما استهدف الجيش الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج، وكثّف القصف على مخيم جباليا.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسئولين قولهم، إن رد إسرائيل سيكون أشد قسوة في أي خروقات قادمة من حزب الله، وبعدها سيكون الرد دراماتيكيا، حسب تعبير المسئولين.

من جانبها، قالت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد، إنها قصفت بقذائف هاون تموضعا لجنود الجيش الإسرائيلي على خط الإمداد في محور نتساريم.

وحذرت السلطات الإسرائيلية جنود وضباط جيش الاحتلال من السفر؛ خوفا من أن قرارات الجنائية الدولية قد تشجع على اعتقال ضباط وجنود، شاركوا في حرب غزة.

كما طلب جيش الاحتلال من ضباط وجنود إزالة صور ومقاطع فيديو، توثق مشاركتهم في الحرب من مواقع التواصل.

وقال صندوق الثروة السيادي النرويجي، إنه سحب استثماراته من شركة بيزك الإسرائيلية؛ بسبب تقديمها خدمات الاتصالات للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

ويأتي القرار الذي اتخذه أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، بعد أن تبنت هيئة مراقبة الأخلاقيات التابعة له تفسيرا جديدا أكثر صرامة لمعايير الأخلاقيات للشركات التي تساعد عمليات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

على جبهة لبنان، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسئولين ” بقرار مدروس، قررنا عدم القصف في بيروت هذه المرة؛ ردا على انتهاكات حزب الله”، وهو ما يعني بحسب مراقبين تثبيت معادلة الردع التي أرساها الحزب.

وأفادت لجنة الصحة بالكنيست بارتفاع بنسبة 40 % في التوجه لمراكز الدعم النفسي هذا العام وتحذيرات من تفاقم الأزمة بعد الحرب.

بينما حذر رئيس “المجلس الوطني لمنع الانتحار” في “إسرائيل” من “تسونامي صحة نفسية”، ومن تزايد مرتقب في حالات الانتحار مع انتهاء الحرب في لبنان.