في زلزال سياسي دون خسائر بشرية ومادية تذكر حتى الآن سقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، وفر الرئيس في ساعة متأخرة من مساء أمس، وبقايا النظام من البيرقراطيين ممثلون في رئيس الوزراء محمد الجلالي، أعلنوا بقائهم في مواقعهم لإدارة الدولة لحين تسلم النظام الجديد بقيادة جبهة تحرير الشام “النصرة سابقا التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي”، والتي تشير لتخليها عن ممارساتها السابقة، وحلفائها من المعارضين ذوي التوجهات المباينة. فيما عمت مظاهر فرحة العاصمة ابتهاجا بسقوط النظام.

في القاهرة، قال وزير الخارجية بدر عبد العاطي، إن الحكومة المصرية شكلت خلية أزمة؛ لمتابعة الموقف في سوريا، ومتابعة مستجدات الرعايا المصريين هناك.

وفي العاصمة السويسرية جنيف، قال المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية، أن التشريعات المصرية شهدت مؤخرا تطورا، يواكب حقوق الإنسان بينها قوانين لضمان المحاكمة العادلة، وأخرى لأوضاع المسجونين.

في العاصمة البريطانية لندن، تم الإعلان عن شراء قصر فاخر لصالح عائلة آل نهيان الحاكمة في أبوظبي في صفقة عقارية، وصفت بالقياسية.

وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة ولبنان مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية، وما زالت فصائل المقاومة قادرة على تنفيذ عمليات نوعية، تؤلم العدو.

 الجماعات المسلحة تعلن دخول دمشق وبيان مشترك لدول عربية ومسار أستانة

قالت الجماعات المسلحة، إنها دخلت إلى العاصمة السورية دمشق، وقد حظرت الاقتراب من المؤسسات الحكومية، وفق ما أفادت به وكالة “رويترز”، فجر الأحد.

كذلك، نقلت “رويترز” عن مسئولين سوريين كبيرين، أنّ ” الرئيس بشار الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة”.

وأكدت الوكالة، نقلاً عن مصدرين لدى الجماعات المسلّحة، أنّه تم دخول العاصمة السورية دمشق، لافتةً إلى “عدم وجود مؤشرات انتشار الجيش السوري”.

وأكد مصدر ميداني من القوات التي كانت ترابط على جبهات مدينة حمص، للميادين، انسحاب الجيش السوري من كامل الجبهة، دون أن تتعرض نقاطه لأي هجمات من المسلحين.

وفي سياق متصل، أصدرت السعودية والأردن ومصر والعراق وقطر وإيران وتركيا وروسيا، السبت، بياناً مشتركاً، بشأن الوضع في سوريا، حذّرت فيه، من أنّ استمرار الأزمة فيها “تطوّر خطير على البلاد والأمن، إقليمياً ودولياً”.

وأشار بيان الدول العربية و”مسار أستانة،” إلى أنّ الأزمة السورية “تستوجب السعي لحل سياسي، يؤدي إلى وقف العمليات العسكرية”، وأن يكون هذا الوقف؛ تمهيداً “لإطلاق عملية سياسية جامعة”.

وأكد البيان، أنّ هذه العملية السياسية “يجب أن تحمي سوريا من الفوضى والإرهاب، وأن تحفظ وحدتها وسيادتها”، مضيفاً أنّ “استمرار التشاور لإيجاد حل سياسي، يحقق تطلّع السوريين إلى الأمن والعدالة”.

عبد العاطي: خلية أزمة لمتابعة مستجدات موقف الرعايا المصريين بسوريا على مدار الساعة

قال وزير الخارجية دكتور بدر عبد العاطي، إن الوزارة شكلت خلية أزمة؛ لمتابعة مستجدات موقف الرعايا المصريين بسوريا على مدار الساعة، وطلب من جميع المصريين المقيمين والمتواجدين في سوريا سرعة تسجيل بياناتهم؛ لتتمكن السفارة المصرية في دمشق من مراجعة ومتابعة أوضاعهم، والاطمئنان على أحوالهم.

وأضاف أن السفارة المصرية في دمشق خصصت خطا ساخنا؛ لتلقي اتصالات المصريين هناك.

وفي السياق نفسه، ردت الخارجية المصرية في بيان رسمي لها على ما نشر في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بشأن حث مسئولين مصريين الرئيس السوري بشار الأسد على مغادرة البلاد.

وكانت وول ستريت جورنال الأمريكية، نقلت في تقرير نشرته الجمعة، عن مسئولين أمنيين سوريين ومسئولين عرب، أن مسئولين مصريين وأردنيين حثوا رئيس النظام بشار الأسد على مغادرة سوريا وتشكيل حكومة في المنفى.

وقالت الصحيفة، أن الأسد كان لا يزال حتى الجمعة في سوريا، بينما سافرت زوجته وأولاده إلى روسيا الأسبوع الماضي، وسافر أشقاء زوجته إلى الإمارات.

الأردن بدورها نفت ما أورده التقرير حول طلب أو نصيحة أردنية للأسد بمغادرة البلاد.

المستشار محمود فوزي: مصر أقرت عددا من القوانين المهمة في إطار التطور التشريعي تواكب حقوق الإنسان

قال المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إنه في إطار التطورات التشريعية التي تحدث في مصر، تم اعتماد العديد من القوانين المهمة، فيما يتعلق بضمانات المحاكمة العادلة، من بينها قانون يتيح الطعن على الأحكام الصادرة من محاكم الجنايات؛ لتتم مراجعتها على درجتين، بالإضافة إلى محكمة النقض، وجاء ذلك استجابةً للمتطلبات الدستورية ومطالب منظمات حقوق الإنسان.

وأضاف فوزي أثناء مشاركته في الحدث الجانبي الذي نظمته بعثة مصر الدائمة في جنيف، تحت عنوان “تعزيز المشاركة السياسية في مصر وحقوق الإنسان”، أن المادة (93) من الدستور تلزم الدولة باحترام الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات التي تكون نافذة، وقد تم التصديق عليها، وفي هذا الإطار صدرت قوانين، تتعلق بحماية حقوق السجناء وتحسين أوضاع الاحتجاز، مثل القانون رقم (14) لسنة 2022، الذي يعكس الفلسفة العقابية الحديثة، بما يتماشى مع تطوير وإنشاء عدد من مراكز التأهيل والإصلاح، وتنفيذ برامج إعادة تأهيل وإدماج النزلاء في المجتمع بعد انقضاء مدة العقوبة.

وأشار الوزير، إلى أنه في مجال حق السلامة الجسدية، صدرت اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية في مارس 2022. وقد ضمنت هذه اللائحة حق الأفراد في الانسحاب من البحث الطبي في أي وقت، دون الحاجة إلى تقديم أسباب، كما اشترطت أن يتم إجراء أي بحث طبي بعد اعتماد بروتوكول معتمد من اللجنة المختصة.

بلومبرج: في صفقة عقارية قياسية.. بيع قصر إنجليزي فاخر لآل نهيان

قالت منصة بلومبرج الاقتصادية المتخصصة، إن عائلة آل نهيان الحاكمة لإمارة أبوظبي اشترت قصراً في حي هولاند بارك في لندن، في واحدة من أغلى صفقات العقارات السكنية بالمدينة هذا العام.

وأصافت أن الصفقة تمثل إنجازاً كبيراً نادر الحدوث في سوق العقارات في لندن، التي شهدت تراجعاً في صفقات العقارات الفاخرة. ففضلاً عن الإعلان عن إلغاء المعاملة الضريبية التفضيلية التي حظي بها “غير المقيمين ضريبياً”، زادت حكومة حزب العمال في الموازنة التي أُقرت في أكتوبر ضريبة الدمغة على عمليات شراء المنازل المستعملة، ما أدى إلى تراجع الميل إلى الشراء بين المشترين الأثرياء الذين يملكون رفاهية الاختيار.

ووفقا لبلومبرج تبلغ قيمة الصفقة 61.5 مليون جنيه إسترليني (78.1 مليون دولار) مقابل القصر الذي يضم مسبحاً وغرفة سينما.

وكان محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، وحاكم إمارة أبو ظبي قد اشترى قصراً في منطقة تشيلسي المجاورة لهولاند بارك مقابل 65 مليون جنيه إسترليني (82.4 مليون دولار) في إحدى أكبر صفقات 2023.

حرب غزة والضفة ولبنان.. الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان مجددا وعملية نوعية للقسام وطعن بالخليل

في اليوم الـ 429 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والـ 90 على الضفة، والعاشر لوقف إطلاق النار “الهش” في لبنان، واصل جيش الاحتلال استهداف النازحين والمدنيين، وقصف مستشفى كمال عدوان مرة جديدة في إطار جرائم الحرب التي يرتكبها منذ بدء العدوان.

وشن طيران الاحتلال غارات أسفرت عن ارتقاء 39 شهيدا فلسطينيا.

من جهتها، أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، السبت، تنفيذها عملية استهدفت آلية عسكرية إسرائيلية.

وأكد مجاهدو “سرايا القدس”، بعد عودتهم من مناطق القتال شرقي مدينة رفح، أنهم استهدفوا جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع (D9) بقذيفة “تاندوم”، بالقرب من مول الشاعر، في حي الجنينة شرقي رفح، بالاشتراك مع كتائب “القسام”.

وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم السبت، خبراً عن وقوع حدث أمني في قطاع غزة ضد قوات الاحتلال.

وبثت كتائب القسام فيديو لأسير إسرائيلي، يحمّل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسئولية مصيره، مطالبا الإسرائيليين بالتظاهر أمام منزله حتى إبرام صفقة.

وأعلن المتحدث باسم “جيش” الاحتلال، يوم السبت، مقتل ضابط في “الجيش”، رتبته نقيب، في الكتيبة الـ 46، من اللواء 401، خلال معركة جنوبي قطاع غزة.

بدوره، قال مراسل إذاعة “جيش” الاحتلال، إن الضابط الإسرائيلي قُتل بعد إطلاق صاروخ مضادّ للدروع في اتجاه دبابته في رفح، جنوبي القطاع.

وأضاف المراسل، أن ذلك حدث على الرغم من عمل “الجيش” هناك منذ أكثر من 6 أشهر، مشيراً إلى أنّ مجموعات المقاومة “تعمل في رفح على ضرب القوات الإسرائيلية، عبر إطلاق صواريخ مضادة للدروع، وتفجير العبوات، بالإضافة إلى عمليات القنص”.