مع اقتراب التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة، ووصول ترامب للبيت الأبيض، واستيلاء القاعدي والداعشي السابق أبو محمد الجولاني “أحمد الشرع حاليا” على الحكم “بقوة الأمر الواقع “في سوريا، تتشكل ملامح “الشرق الأوسط الجديد”، لكن نقاطا كثيرة لا تزال مُعماة، قد تكشف عنها الأيام القليلة القادمة.
في القاهرة، صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على قانون اللاجئين؛ ليصبح نافذا رغم الاعتراضات الأممية والحقوقية التي تناثرت عقب إقراره في مجلس النواب.
وفي العاصمة البريطانية، وقع 100 نائب بريطاني، خطابا موجها لوزير الخارجية بدر عبد العاطي، يعربون فيه عن قلقهم من استمرار حبس الناشط علاء عبد الفتاح الذي يحمل الجنسية الإنجليزية.
وفي القاهرة، نشرت 13 منظمة حقوقية مصرية تقريرًا مشتركًا حول تفاقم أزمة حقوق الإنسان في مصر خلال السنوات الخمس الماضية.
وفي القاهرة أيضا، تستعد الحكومة لبيع حصة في بنك القاهرة لمستثمر استراتيجي؛ تمهيدا لطرح حصة من أسهم البنك في البورصة ليلحق بالمصرف المتحد.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
الرئيس يصدق على قانون اللاجئين
صدّق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على قانون رقم 164 لسنة 2024 “قانون لجوء الأجانب”، وفقًا للجريدة الرسمية في عددها رقم 50 مكررا (ج)، الصادر الاثنين 16 ديسمبر سنة 2024.
وكان مجلس النواب وافق بشكل نهائي على مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون لجوء الأجانب، في 19 نوفمبر الماضي.
بينما طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الرئيس بـ” إعادة مشروع القانون إلى مجلس النواب؛ ليتشاور مع المجتمع المدني ومفوضية اللاجئين بطريقة تداولية، وشفافة لتصحيح لغة مشروع القانون”.
وقالت المنظمة، “إن مشروع قانون اللجوء المصري، إذا اعتُمد، ينتهك حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء. ويعوق عمل وكالات “الأمم المتحدة” والجهات الأخرى التي تُقدّم خدمات حيوية، وينتهك التزامات مصر بموجب القانون الدولي”.
وعبَّرت جماعات حقوقية في مصر عن مخاوف بشأن مشروع قانون اللجوء، بما فيه استقلالية اللجنة الجديدة والتسرع في التحول إلى نظام جديد، دون عملية انتقال متفق عليها. بموجب المادتين 35 و36 من اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين، ينبغي للدول، أن تتعهد بالتعاون مع مفوضية اللاجئين، بما فيه إبلاغ مفوضية اللاجئين بالتشريعات التي قد تُعتمد، فيما يتعلق باللاجئين. مع الموافقة المتسرعة على مشروع القانون.
100 برلماني بريطاني يوجهون خطابا للخارجية المصرية بخصوص “علاء عبد الفتاح”
تحت عنوان “أم مضربة عن الطعام، ترفع احتجاجها الي وستمنستر، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا حول اعتزام دكتوره ليلي سويف، والدة الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح الاحتجاج يوميا أمام مقر وزارة الخارجية البريطانية في وستمنستر.
وقالت الصحيفة، إن بداية الاحتجاج اليومي للدكتوره سويف، تتزامن والوقت الذي كتب فيه” أكثر من 100 عضو في البرلمان ونبلاء إلى وزير الخارجية ديفيد لامي، معربين عن قلقهم إزاء استمرار سجن عبد الفتاح. وتعد هذه الرسالة أكبر تدخل من جانب أعضاء البرلمان بشأن مصيره منذ تولي حزب العمال السلطة، حسب الجارديان.
وتضم مجموعة الموقعين على الخطاب من برلمانيين ونبلاء من مختلف الأحزاب محافظين، مثل إيان دنكان سميث، والليدي وارسي، رئيسة الحزب السابقة التي استقالت مؤخرا من منصبها كزعيمة للحزب، كما وقع على العريضة وزير الشرق الأوسط السابق في حزب العمال اللورد هاي.
وأشار التقرير، إلى أن الدكتوره ليلى البالغة من العمر 68 عاماً، لا تتناول سوى الشاي فقط، عقب إعلانها الدخول في إضراب عن الطعام في 30 سبتمبر الماضي، أي قبل ما يقارب الثمانين يوما.
الحكومة تتجه لطرح حصة من بنك القاهرة في البورصة و”اهتمام خليجي” مرتقب
كشفت مصادر مطلعة عن اعتزام الحكومة طرح حصة من أسهم بنك القاهرة في البورصة المصرية خلال النصف الثاني من عام 2024، وفق ما نقلته جريدة المال، والتي أضافت، أن الحصة المستهدفة لم تحدد بعد، ويجري تقييمها من قبل مستشاري الطرح.
وقال خبراء، إن الطرح قد يسبقه بيع حصة لمستثمر استراتيجي، حيث أبدى المقرضون الخليجيون اهتماما ببنك القاهرة منذ فترة طويلة، وقدم أحد البنوك الإماراتية عرضا لشراء البنك المملوك للدولة قبل جائحة كورونا، إلا أنه جرى رفضه.
وكان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أشار إلى بنك القاهرة ضمن الطروحات المرتقبة للعام المقبل في مؤتمر صحفي له، أعلن خلاله أسماء 10 شركات مملوكة للدولة، تعتزم الحكومة طرحها في عام 2025. وضمت القائمة أيضا بنك الإسكندرية، الذي يمتلك بنك إنتيسا سان باولو الإيطالي حصة الأغلبية فيه.
تقرير “مشترك” حول تفاقم أزمة حقوق الإنسان بمصر
نشرت 13 منظمة حقوقية مصرية تقريرًا مشتركًا، حول ما أسمته “تفاقم أزمة حقوق الإنسان في مصر خلال السنوات الخمس الماضية”.
التقرير رصد تصاعد حدة الانتهاكات الحقوقية وفق استراتيجية ممنهجة، تتشارك فيها كافة مؤسسات الدولة، مما أدى لمزيد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواصل العصف بالمصريين، حسب ما جاء به.
استعرض التقرير آليات تجريم السلطات للحقوق المتعلقة بمباشرة العمل السياسي، مسلطًا الضوء بشكل خاص على أحداث الانتخابات الرئاسية 2024، واستهداف منافسي الرئيس السيسي ومؤيديهم. كما فند التقرير مؤشرات تصاعد حدة الانتهاكات في الفترة من نوفمبر 2019، وحتى منتصف العام الجاري، مركزًا بشكل خاص على الانتهاكات المتعلقة بالحق في الحياة ومكافحة الإعدام، والحماية من التعذيب والإخفاء القسري، والتجمع السلمي والتنظيم. فضلاً عن حقوق النساء ومكافحة العنف ضد المرأة، والحقوق والحريات الجنسانية “أي المتعلقة بالنوع”، وأوضاع حقوق الإنسان في سيناء. بالإضافة إلى أوضاع أماكن الاحتجاز، والانتهاكات بحق اللاجئين، والإخلاء القسري للسكان، وقمع النشطاء المصريين بالخارج.
وقدمت المنظمات نسخة من هذا التقرير للأمم المتحدة في يوليو الماضي، في إطار الإعداد للدورة الرابعة من الاستعراض الدوري الشامل للملف الحقوقي المصري أمام الأمم المتحدة، والمقرر عقدها في يناير/ 2025.
شاركت في إعداد التقرير منظمات: “مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، جمعية عنخ، المنبر المصري لحقوق الإنسان، لجنة العدالة، المفوضية المصرية للحقوق والحريات، مركز النديم، الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، منصة اللاجئين في مصر، إيجيبت وايد، مؤسسة دعم القانون والديموقراطية، إلى جانب منظمتين فضلتا عدم ذكر اسميهما؛ خوفًا من الأعمال الانتقامية”.
حرب غزة والضفة ولبنان وسوريا.. “السلطة الفلسطينية” تواصل الاشتباك مع مقاومي جنين
في اليوم الـ 844 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والـ 101 على الضفة، والعشرون لوقف إطلاق النار “الهش” في لبنان، والعاشر للعدوان على سوريا، عقب سيطرة عضو داعش والقاعدة السابق على سدة الحكم بها، واصل جيش الاحتلال انتهاكاته ضد المدنيين على مختلف الجبهات.
نفذ الاحتلال الإسرائيلي قصفاً مدفعياً عنيفاً على محيط مستشفى كمال عدوان، ما أسفر عن اشتعال النيران داخل قسم العناية المركزة فيه، وارتقاء شهداء، وإصابة آخرين في قصف على شمال القطاع وجنوبه.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية: “فوجئنا بدخول الآليات والجرافات إلى محيط المستشفى الذي سبقه استهداف مخيف لمنازل المواطنين في محيطه، وكنا نسمع إطلاق النيران والقذائف، دون أن نتمكن من عمل شيء”.
وأضاف: “جرى إطلاق النار بشكل مفاجئ وجنوني على المستشفى بكل أنواع الأسلحة، وتعمد الاحتلال استهداف قسم العناية المركزة بإطلاق النيران تجاهه بشكل واضح”.
وتابع: “قمنا بأعجوبة بإجلاء المرضى الذين كانوا على أجهزة التنفس الصناعي من قسم العناية المركزة، واشتعلت النيران داخله”، مشيراً إلى أنه “القسم الوحيد الموجود في شمال قطاع غزة”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد سرية وجندي في رفح جنوبي القطاع، كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “حدث أمني صعب” في جباليا شمالي القطاع.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مقاتليها أجهزوا على 3 جنود من المسافة صفر غرب معسكر جباليا، وفجروا منزلا مفخخا في قوة إسرائيلية قوامها 11 جنديا، وسط مخيم جباليا، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وأفادت مصادر صحفية محلية باندلاع اشتباكات عنيفة في مخيم جنين، بين المقاومين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وسط استمرار الأزمة التي أدت إلى مقتل 3 فلسطينيين، بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين، وإصابة آخرين، بينهم عناصر من الأجهزة الأمنية.
ومنذ بدء الحملة الأمنية، أعلنت أجهزة أمن السلطة، أنها تلاحق من وصفتهم بالخارجين عن القانون، ونزع سلاحهم وبسط السيطرة على المخيم.