صاروخ جديد من اليمن، يضرب وسط دولة الاحتلال، بالتزامن مع إعلان كتائب القسام عن تفاصيل كمين “صيد الثعالب”، بينما رئيس حكومة الاحتلال يردد حديثه المكرر “سنقضي على حماس، ونستعيد المخطوفين”، وربما يؤشر هذا إلى أن المشهد في المنطقة لا زال بعيدا عن الاستقرار بالشكل الذي تراهن عليه قوى إقليمية ودولية.
في القاهرة، أعلنت الحكومة عن التوصل لاتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي بخصوص المراجعة الرابعة للقرض المقدم من الصندوق لمصر.
وفي القاهرة أيضا، أعلن الناشط السياسي محمد عادل، عن الدخول في إضراب عن الطعام؛ لمنعه من دخول امتحان “دبلومة القانون”.
بينما منح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات موافقة على رفع أسعار فواتير المحمول الشهرية، بعد حوالي أسبوعين من موافقته على رفع أسعار الإنترنت المنزلي والمحمول.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة ولبنان وسوريا مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
التوصل لاتفاق مع صندوق النقد حول المراجعة الرابعة
نجحت مصر في التوصل لاتفاق على مستوى الخبراء، مع صندوق النقد الدولي في شأن المراجعة الرابعة التي طال انتظارها لبرنامج قرض مصر البالغ 8 مليارات دولار، حسبما قال الصندوق في بيان له. الاتفاق سيمكن مصر من الحصول على 1.2 مليار دولار— وهي أكبر شريحة من الشرائح الأربع لبرنامج القرض— بعد أن يمنح المجلس التنفيذي للصندوق موافقته عليها.
ومن المتوقع، وضع مصر على جدول أعمال المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي قبل عطلة الكريسماس؛ بهدف إتاحة الشريحة الجديدة من القرض قبل نهاية العام.
وقالت رئيسة وفد الصندوق للتفاوض مع الحكومة المصرية، إيفانا فلادكوفا هولار، في بيان، اليوم الأربعاء، إن مصر واصلت “تنفيذ سياسات رئيسية تحافظ على استقرار الاقتصاد الكلي، رغم التوترات الإقليمية المستمرة التي تتسبب بانخفاض حاد في إيرادات قناة السويس”.
وأشار البيان، إلى أن مصر وافقت على “زيادة نسبة الضرائب إلى الإيرادات اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على مدى العامين المقبلين، مع التركيز على إلغاء الإعفاءات بدلا من زيادة الضرائب”.
وأضاف صندوق النقد الدولي، أن هذا من شأنه “إتاحة المجال لزيادة الإنفاق الاجتماعي لمساعدة الفئات الضعيفة”.
وتابعت هولار في البيان أيضا، أن “مواصلة تنفيذ جهود ضبط الأوضاع المالية سيكون ضروريا؛ للحفاظ على القدرة على تحمل الديون وخفض تكاليف الفوائد الكبيرة”.
كان صندوق النقد الدولي قد استكمل مراجعته الثالثة لبرنامج قرض مصر في أواخر يوليو، ووصلت الشريحة البالغة 820 مليون دولار إلى خزينة الدولة بعد أيام من ذلك.
وتسلمت مصر الشريحة الثانية بقيمة 820 مليون دولار في إبريل بعد مدة وجيزة من موافقة المجلس التنفيذي للصندوق على تمويل إضافي بقيمة 5 مليارات دولار في إطار التسهيل الممدد مع مصر، وموافقته على المراجعتين الأولى والثانية اللتين تأجلتا لمدة طويلة.
زيادة جديدة مرتقبة في فواتير المحمول وكروت الشحن
منح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات موافقته لشركات المحمول على رفع أسعار فواتير المحمول الشهرية بنسبة تصل إلى 30%،
تأتي هذه الخطوة بعد حوالي أسبوعين من تحرك الشركة المصرية للاتصالات وشركات الاتصالات الثلاث الكبرى الأخرى لزيادة أسعار باقات الإنترنت المنزلي والمحمول المدفوع مقدما بنسبة تصل إلى 31%.
وفي بداية الشهر الجاري، رفعت شركات المحمول الأربع في مصر “فودافون- اورنج- وي- إي آند”، أسعار كروت الفكة.
وكانت شركات المحمول قد طلبت من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في يناير الماضي زيادة أسعار خدمات الاتصالات؛ لتخفيف الضغوط المالية التي تعرضت لها أرباحهم.
كذلك رفعت شركات الإنترنت أسعار باقات الإنترنت الأرضي في مصر بنسبة وصلت لـ33%.
وقال رئيس قطاع التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، محمد إبراهيم، في تصريحات سابقة، إنه تم رفع أسعار خدمة الإنترنت مرتين خلال العام 2024، لكن منذ 2017 لم ترتفع أسعار خدمات الإنترنت في مصر.
محمد عادل يعلن الإضراب عن الطعام احتجاجا على منعه من أداء امتحان دبلومة القانون
قال المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، في منشور له على منصة إكس، إن الناشط السياسي المحبوس حاليا محمد عادل، أعلن اليوم إضرابه عن الطعام؛ بسبب منعه من أداء أول امتحان له أمس في دبلومة القانون، رغم تقديم جدول الامتحانات معتمد وشهادة بإثبات قيده بالكلية لمصلحة السجون.
كانت منظمات حقوقية أصدرت بيانا مشتركا قبل أشهر، تطالب بالإفراج الفوري عن عادل، جاء فيه: “تكرر المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه دعوتها السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشط السياسي البارز والمتحدث الرسمي السابق لحركة شباب 6 إبريل، محمد عادل، وسط مخاوف متزايدة بشأن ظروف احتجازه القاسية واللا إنسانية وحرمانه من الرعاية الطبية الكافية، وذلك بعد احتجازه تعسفياً لمدة خمس سنوات لمجرد ممارسته حقوقه في حرية التعبير والتنظيم والتجمع السلمي”.
وحمل البيان وقتهاــ مايو الماضي ـ توقيع ما يقارب الثمانين منظمة حقوقية، من مصر والشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا والأمريكتين.
حرب غزة والضفة ولبنان وسوريا
في اليوم الـ446 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والـ108 على الضفة، والـ27 لوقف إطلاق النار “الهش” في لبنان، والـ17 للعدوان على سوريا، عقب سيطرة الداعشي والقاعدي السابق “أبو محمد الجولاني، أحمد الشرع حاليا” على الحكم بها، استشهد 9 فلسطينيين وأصيب أكثر من 15 بقصف للاحتلال على القطاع خلال ساعات فجر اليوم.
وفي الضفة الغربية، أصيب عدد من الفلسطينيين بقصف مسيرة للاحتلال موقعا في بلدة طمون جنوب طوباس.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة قائد لواء شمال الضفة بجروح في انفجار عبوة ناسفة، بينما أعلن الناطق باسم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مقتل نقيب في جهاز المخابرات العامة، متأثرا بإصابته عند محاولته تفكيك عبّوة ناسفة خلال عملية السلطة بجنين.
من جهتها، بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء أمس الثلاثاء، مشاهد لإيقاع جنود الاحتلال الإسرائيلي في كمين محكم قرب دوار التعليم شرق مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقالت الكتائب: “بفضل الله وتوفيقه تم استدراج قوة صهيونية إلى كمين مدبر وإيقاع القوة بين قتيل وجريح”.
وأظهرت المشاهد مواقع زرع العبوات الناسفة، وتقدم أحد “مرتزقة العدو لتفقد المكان”، أعقبه وصول طائرات كواد كابتر لتفقد منطقة الكمين، وبدء تسلل قوات العدو نحو الكمين.
وأوضحت كتائب القسام، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخفي خسائره الحقيقية، مضيفة: “نظرًا للظرف الأمني لم يتم الإفصاح عن كامل تفاصيل الكمين، وختمت بعبارة للحديث بقية”.
وأمس الأول الاثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل ضابط وجنديين في معارك مع المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة.
وشن طيران الاحتلال اليوم الأربعاء، أول غارة جوية على محافظة البقاع في عمق لبنان ضمن خروقاته اليومية لوقف إطلاق النار.
ومنذ فجر 27 نوفمبر الماضي، يسود اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة بداية من 23 سبتمبر الماضي.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، في خبر مقتضب: “في خرق كبير، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على المنطقة بين بلدتي طليا وحزين في البقاع، للمرة الأولى منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار”.
لليلة الثانية على التوالي.. صاروخ يمني على وسط “إسرائيل”
دوّت صفارات الإنذار، فجر اليوم الأربعاء، في “تل أبيب” ومحيطها من جراء إطلاق صاروخ من اليمن، وفق ما أعلن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي.
ونقل إسعاف الاحتلال، أنّه جرى استدعاء المسعفين والفرق الطبية إلى عدة مواقع، حيث وردت تقارير عن إصابة نحو 9 مستوطنين في أثناء توجههم إلى الملاجئ.
وهذه هي الليلة الثانية على التوالي التي يُطلق فيها صاروخ باليستي على وسط “إسرائيل”، في “حدث أصبح شبه ليلي”، بحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل”.