عقب أطول عملية حصار واستهداف في التاريخ لمستشفى، أحرق جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان في غزة بالكامل، واعتقل عددا من طاقمها الطبي على رأسه مدير المستشفى، الطبيب الأسطوري حسام أبو صفية الذي سبق وفقد ابنا له في استهداف إسرائيلي، لم يتوقف منذ انطلاق عملية الإبادة الجماعية في القطاع.
من دمشق، أعلن وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة التي تدير البلاد حاليا، تطلعه لإقامة علاقة استراتيجية مع مصر، بينما نفت مصادر مصرية وجود ترتيبات أو نية لزيارة وزير الخارجية المصري دكتور بدر عبد العاطي للعاصمة السورية دمشق.
وفي القاهرة، تم إدراج 76 شخصا على قوائم الكيانات الإرهابية، حسب المحامي الحقوقي خالد علي.
في القاهرة أيضا، طالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وزير الصحة بإلغاء القواعد المْستحدثة لصرف ألبان الأطفال، والتراجع عن تقليل الإنفاق على دعم لبن الأطفال.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة ولبنان وسوريا مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
الشيباني: نتطلع لبناء علاقات هامة واستراتيجية مع مصر.. لا ترتيبات لزيارة عبد العاطي لدمشق
كتب أسعد حسن الشيباني، المكلف وزيرا للخارجية في الإدارة السورية الجديدة، على منصة إكس منشورا، تناول فيه رغبة الحكم الجديد في إقامة علاقات مع مصر قال فيه: “نتطلع إلى بناء علاقات هامة واستراتيجية مع جمهورية مصر العربية تحت احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما”.
والشيباني هو نفسه الذي كان يعرف باسم “زيد العطار”، وكان يتولى ملف العلاقات الخارجية، مع تحول جبهة النصرة التي كانت تابعة لتنظيم القاعدة إلى “هيئة تحرير الشام”.
واتخذ الشيباني عدة أسماء مستعارة منها: نسيم، وأبو عائشة، وأبو عمار الشامي، وحسام الشافعي، وأخيراً زيد العطار.
وينحدر الشيباني من عائلة عربية من ريف الحسكة، وكان يدرس الترجمة في قسم التعليم المفتوح، ثم حصل لاحقا على درجة الماجستير من جامعة تركية خاصة.
كانت الإدارة العامة لفصائل المعارضة السابقة أعلنت في 10 ديسمبر، تولي محمد البشير رئاسة حكومة تصريف الأعمال في سوريا رسمياً، في مهمة تدوم إلى مارس 2025، فيما انضم إلى فريقه أعضاء من حكومة “هيئة تحرير الشام” التي كانت تدير منطقة إدلب، وما حولها تحت اسم “حكومة الإنقاذ”.
وأفاد بيان للحكومة، بأنه جرى تشكيلها “من عدد من وزراء حكومة الثورة، وهي حكومة الإنقاذ السورية، وتعد هذه الحكومة حكومة تسيير أعمال مؤقتة، تستمر حتى مارس 2025، إلى حين البت في القضايا الدستورية”.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة، أنه لا توجد أي ترتيبات، تجرى حاليا لزيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى سوريا.
وأن جدول أعمال وزير الخارجية المصري لا يوجد به أي تخطيط لسفر الوزير إلى سوريا حاليا، ولا ترتيب لعقد لقاءات مع مسئولين في دمشق بينهم أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الحالية.
وأكدت المصادر، أن السفارة المصرية في دمشق تعمل بشكل طبيعي، كما تعمل السفارة السورية في القاهرة بشكل طبيعي أيضا، مضيفة أن الموقف المصري واضح ومحدد تجاه سوريا، وهو الحفاظ على أمن وسلامة وسيادة سوريا، ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها.
الاحتلال يحرق مستشفى كمال عدوان ويعتقل مديرها الدكتور حسام أبو صفية
قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء الجمعة بإحراق مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعد أن ارتكبت في محيطه مجزرة مروعة خلفت 50 شهيدا بينهم 5 من الكادر الطبي.
وأكدت وزارة الصحة في غزة، أن مصير الكادر الصحي والمرضى أصبح مجهولا بعد اقتحام قوات الاحتلال للمستشفى، وقال مدير صحة غزة الدكتور مروان البرش، إن “الاحتلال يجبر الطواقم الطبية والمرضى على خلع ملابسهم في البرد الشديد، ويقتادهم لجهة مجهولة”.
وأضاف أن قوات الاحتلال أجلت بعض المرضى تحت تهديد السلاح إلى المستشفى الإندونيسي الذي دمره قبل عدة أيام.
وتناقلت آلاف الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي الصورة الأخيرة لمدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية قبل اعتقاله.
الصورة التي التقطها الصحفي الفلسطيني مهند المقي، تظهر الدكتور أبو صفية، وهو يمشي بثوبه الأبيض وسط ركام مستشفى كمال عدوان الذي أحرقته آلة الحرب الإسرائيلية، وفي وجهه دبابات الاحتلال، وكتب عليها قائلا: “رجل واحد ضد جيش بأكمله، هذا هو د. حسام أبو صفية”.
إدراج 76 اسما على قوائم الكيانات الإرهابية
كشف المحامي الحقوقي خالد علي عبر منشور له على فيس بوك عن حكم جديد، بإدراج ٧٦ اسما على قائمة الكيانات الإرهابية.
ونشر نسخة من جريدة الوقائع المصرية الرسمية التي تتضمن حكم محكمة جنايات أول درجة القاهرة، الدائرة الثانية جنائي بدر، المنعقدة بغرفة المشورة، مأمورية استئناف بدر، والتي أصدرت قرارها في طلب الإدراج رقم 8 لسنة 2024، إدراج إرهابيين، و3 لسنة 2024 إدراج كيانات إرهابية، والمقيدة برقم 1983 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا.
وتضمن القرار إدراج 76 اسما أولهم القيادي الإخواني يوسف مصطفى علي ندا، الذي توفي قبل أيام، علما أن القرار صادر بتاريخ 9 ديسمبر، أي قبل وفاته بأيام قلائل، ونشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 15 ديسمبر.
كانت محكمة الجنايات قد أصدرت في أواخر نوفمبر الماضي قرارا برفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرهاب، بعد أن أسفرت تحريات الجهات الأمنية عن توقفهم عن أنشطتهم غير المشروعة ضد الدولة ومؤسساتها، وعرض النائب العام الأمر على محكمة الجنايات التي استجابت لطلب النيابة العامة برفع أسماء هؤلاء الأشخاص.
وكانت الحكومة المصرية قد أقرت قانون الكيانات الإرهابية الذي ينص، على أنه يعتبر كياناً إرهابياً كل جمعية أو منظمة أو جماعة أو عصابة، تمارس أو يكون الغرض منها الدعوة بأي وسيلة إلى الإخلال بالنظام العام، أو تعريض سلامة المجتمع، أو مصالحه أو أمنه للخطر، أو إيذاء الأفراد، أو إلقاء الرعب بينهم، أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو حقوقهم أو أمنهم للخطر.
المبادرة المصرية تطالب وزير الصحة بإلغاء قرار تحجيم صرف ألبان الأطفال
طالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وزير الصحة والسكان- والذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية- بإلغاء القواعد المْستحدثة لصرف ألبان الأطفال التي تضمنها قراره رقم ٤٨٥ لسنة ٢٠٢٤، والتراجع عن تقليل الإنفاق على دعم لبن الأطفال الصناعي، وذلك من أجل توفير التغذية الأساسية للأطفال في مصر.
وأضافت المبادرة في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي، أن وزير الصحة أصدر في ٢٧ نوفمبر الماضي القرار رقم ٤٨٥ لسنة ٢٠٢٤ لتحديث قواعد صرف الألبان المدعمة للأطفال، ضمن ما سمي “حوكمة منظومة توزيع ألبان الأطفال الصناعية المدعمة”.
القواعد المُستحدثة حددت الحالات التي يحق للأم على أساسها صرف اللبن المدعم، وتشمل إصابة الأم بأمراض مزمنة مثل: الفشل الكلوي أو الكبدي، أو أمراض تستدعي العلاج الكيمائي أو الإشعاعي، وكذلك الأمراض العقلية أو النفسية، مثل الصرع، وأيضا التعايش مع فيروس نقص المناعة البشري، أو احتجاز الأم في العناية المركزة لمدة ثلاثة أيام. وتشمل القواعد المُستحدثة تقديم شهادة طبية من مستشفى حكومي، يشرح الحالة الصحية والتشخيص وفترة العلاج الخاصة بالأم، مع استثناء الأطفال “كريمي النسب” (أي مجهولي أحد أو كلا الوالدين) والأطفال التوائم أو في حالة وفاة الأم.
المبادرة اعتبرت، أن القرار يمثل تراجعًا سافرًا عن حقوق ونصيب الأطفال في التغذية الأساسية، ويزيد من أعباء النساء الرعائية تجاه الرضع والأطفال، حتى عمر سنتين فأكثر.
حرب غزة والضفة وسوريا ولبنان.. مطالب فلسطينية بحماية المستشفيات
في اليوم الـ450 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والـ112 على الضفة، والـ31 لوقف إطلاق النار “الهش” في لبنان، والـ21 للعدوان على سوريا، عقب سيطرة الداعشي والقاعدي السابق “أبو محمد الجولاني، أحمد الشرع حاليا” على الحكم بها، واصل جيش الاحتلال استهداف مستشفيات غزة وارتكاب جرائم الحرب.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 39 فلسطينيا منذ فجر السبت، 27 منهم شمالي القطاع.
واستشهد فلسطيني، وأصيب آخرون صباح اليوم الأحد؛ جراء قصف إسرائيلي بطائرة مسيرة على منطقة السوارحة غربي مخيم النصيرات.
في الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد قرية كفر قليل جنوبي مدينة نابلس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات: سلواد شرق رام الله، وشقبا ورنتيس غربًا، ومخيم الجلزون شمالا، وكفر عقب جنوبا، وداهمت منازل فيها وفتشتها.
من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها اقتحموا نقطة عسكرية للاحتلال شرقي جباليا، واشتبكوا مع الجنود بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، ذكرت بعد ظهر أمس السبت، أنّ صفّارات الإنذار دوّت في عشرات المستوطنات، الواقعة غربي القدس المحتلّة.
وأفادت وسائل إعلام بسماع دويّ انفجار كبير، في وسط فلسطين المحتلّة، تزامناً مع صفّارات الإنذار.
وأدّت صفّارات الإنذار إلى هروب مئات الآلاف من المستوطنين نحو الملاجئ، مساء اليوم، لحظة إطلاق الصاروخين من شمالي غزة نحو مناطق القدس، بحسب القناة “الـ 12” الإسرائيلية.
وعلّقت وسائل الإعلام على الحدث، وقالت إنّه “بعد مرور 449 يوماً على الحرب، لا تزال غزة قادرة على ضرب الصواريخ في اتجاه القدس”.
في الداخل الفلسطيني المحتل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد بوقوع عملية دهس قرب محطة قطار عسقلان، مما أسفر عن وقوع إصابات.
جبهة اليمن.. المقاومة تسقط طائرة أمريكية من نوع “MQ – 9”
أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية، أمس السبت، إسقاط طائرة أمريكية، من نوع “MQ – 9″، بواسطة صاروخ أرض- جو، محلي الصنع، في أثناء تنفيذها مهمّات عدائية، في أجواء محافظة البيضاء.
وأفاد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان، بأنّ الطائرة المستهدَفة “هي الـ13 من نوعها، والتي تمكّنت الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاطها، خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس، إسناداً لغزة”.
