كتبت- إيمان رشدي
خلال الشهر الأخير من العام المنصرم 2024، تواصل اهتمام مركز التنمية والدعم والإعلام “دام” بتجليات وقضايا العنف في الشارع المصري من خلال إصدار نسخته الشهرية من مرصد العنف.
يقسم تقرير ديسمبر، والذي تضمن 149 حالة عنف، تتنوع ما بين عنف جسدي ونفسي واقتصادي، الوقائع، طبقا لتوزيعها الجغرافي، والفئات التي كابدت التعنيف، والأسباب التي تقف خلف عملية التعنيف، مع نماذج للأنماط المختلفة منه.
وينوه التقرير، إلى أن عينة الرصد ليست صورة مطابقة للواقع، لكنها في ذات الوقت تحمل مؤشرات مهمة، وكيف أصبحت ممارسات القهر والإيذاء في المجالين العام والخاص منتشرة على نطاق واسع.
أظهر التقرير ارتفاع حالات العنف في الجيزة والقاهرة شمالا، وسوهاج جنوبا، حيث شملت محافظة الجيزة وحدها 45 حالة عنف، وجاءت بعدها القاهرة مباشرة بواقع 37 حالة.
ويشير التقرير، إلى أن العنف حالة غاية في التعقيد، لا ينفصل عن السياقات الاقتصادية والاجتماعية، فأوضح مرصد العنف لهذا الشهر الأخير من العام المنقضي تصاعد وتيرة العنف بين الأزواج، وبين أبناء الأسرة الواحدة؛ بسبب خلافات الإرث.
كما رصد التقرير 12 حالة انتحار، و3 محاولات أخرى باءت بالفشل، وجاءت الفئات المقبلة على الانتحار متنوعة الأعمار والوسائل.
وخلص التقرير إلى نتائج منها:
- ارتفاع ملحوظ في الممارسات الأكثر دموية، حيث بلغت حالات القتل 53 حالة و14 محاوله أخرى لم تفلح.
- زيادة معدلات العنف الاقتصادي، وما يتبعه من ارتفاع في ظاهرة المرأة المعيلة؛ بسبب تعنت الأزواج في الإنفاق، فشهدت العينة 14 قضية طلاق للضرر مرفوعة أمام المحاكم خلال هذا الشهر.
- تصاعد وتيرة العنف في المجال الخاص بين الأزواج تارة وبين أبناء العمومة تارة أخرى لأسباب الإرث.
- يشير التقرير لتنوع الفئات المقدمة على الانتحار، وجاءت الوسائل بالغة القسوة، باستخدام حبل لشنق النفس، أو الصعق بالكهرباء.
لقراءة التقرير كاملا: