لا زال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في السادسة والنصف بتوقيت جرينتش ـ الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة ــ محط أنظار العالم، وبينما تماطل إسرائيل ــ نتنياهو تحديدا ــ معلنة تأخير سريانه لحين تسلم قائمة أسماء المفرج عنهم من حركة حماس، انهمرت التعليقات من قلب المؤسسة الأمنية والعسكرية والجنرالات السابقين مؤكدة، أن قواتهم سترحل وحماس باقية في غزة.
من القاهرة، أعلنت الخارجية المصرية استعدادها لإدخال شاحنات المساعدات، ووصف الوزير بدر عبد العاطي الشعب الفلسطيني بـ”المجاهد”.
في القاهرة أيضا، استقبل الرئيس السيسي أمس المشير خليفة حفتر، الذي وصفته وسائل إعلام غربية بـ” الرجل القوي في شرق ليبيا”، لأول مرة منذ سبتمبر 2021.
وفي القاهرة أيضا، انتقدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ما قالت عنه إنه “ترسيخ تدريبات الأكاديمية العسكرية في اختبارات المعلمين”.
وأدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين قرار حبس الكاتب والشاعر أحمد سراج، على خلفية قيامه بإجراء حوار مع ندى مغيث، زوجة رسام الكاريكاتير أشرف عمر المحبوس احتياطيا من أكتوبر الماضي.
وما زال العدوان الإسرائيلي مستمرا حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، وما زال الدعم الأمريكي ساريا، بينما يستعد ترامب لحفل تنصيبه رئيسا غدا الاثنين.
إسرائيل تؤخر سريان وقف إطلاق النار في غزة حتى تسلم حركة حماس أسماء الرهائن الذين سيطلق سراحهم
قال مكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، إنه أصدر أمرا للجيش بعدم البدء في تطبيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المقرر أن يبدأ سريانه في الساعة 30: 6 بتوقيت جرينتش، حتى تسلم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أسماء الرهائن الذين سيطلق سراحهم.
وذكر المكتب في بيان، “أصدر رئيس الوزراء تعليمات للجيش، بأن وقف إطلاق النار لن يبدأ، حتى تتسلم إسرائيل قائمة الرهائن الذين سيطلق سراحهم، والتي تعهدت حماس بتقديمها”، حسب فرانس 24.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إنها ملتزمة بوقف إطلاق النار، المقرر أن يبدأ سريانه صباح اليوم الأحد في قطاع غزة، وأن التأخر في إعلان أسماء الرهائن المطلق سراحهم، يرجع لأسباب فنية وميدانية.
الخارجية المصرية: إنفاذ كامل وغير مشروط لدخول المساعدات إلى غزة
قال وزير الخارجية بدر عبد العاطي، إنه من المقرر أن تبدأ عملية إنفاذ كامل وغير مشروط لدخول المساعدات إلى غزة.
وتابع في تصريحات إعلامية: “هناك 600 – 700 شاحنة مساعدات غذائية جاهزة لعبور معبر رفح للشعب الفلسطيني.
وعبر الوزير عن أمله في دخول 1000 شاحنة يومياً من المساعدات الغذائية والإنسانية إلى غزة.
وخلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره النيجيري مساء أمس، أكد عبد العاطي، أن تنفيذ وقف إطلاق النار “سيتم طبقًا لجدول زمني محدود ومنصوص عليه في الاتفاق”.
وأضاف: “آن الأوان للشعب الفلسطيني المجاهد في قطاع غزة، أن يحظى بالأمن والاستقرار والحياة الكريمة”.
صاحب “خطة الجنرالات”: حماس انتصرت وإسرائيل فشلت
علق جيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا صاحب “خطة الجنرالات”، على اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” وتل أبيب، معتبرا أن “حماس” انتصرت وإسرائيل فشلت فشلا مدويا.
وخطة الجنرالات التي اقترحها آيلاند، وتبناها عدد كبير من جنرالات جيش الاحتلال؛ تهدف لتهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين، إما الموت أو الاستسلام.
ثم لاحقا يتم تحويل شمال القطاع إلى “منطقة عسكرية مغلقة”؛ بهدف القضاء بشكل كامل على أي وجود لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المنطقة.
وفي لقاء تلفزيوني، أمس لخّص آيلاند الحرب على غزة بالقول: “هذه الحرب هي فشل إسرائيلي مدوٍّ في غزة”، معتبرا أن “حماس انتصرت بالتأكيد”.
وأضاف آيلاند: “كان هذا فشلا.. هذه الحرب فاشلة؛ والسبب بسيط جدا، حماس من جانبها ليس فقط استطاعت منع إسرائيل من تحقيق أهدافها، بل أيضا حققت أهدافها، وهدفها هو البقاء في الحكم”.
وأردف: “بالمناسبة، الاتفاقية لا تمنعها من إعادة بناء قدراتها، ويمكنها بناء قدراتها. وفي حال قامت بذلك، وإسرائيل قامت بالعمل ضدها، فإن إسرائيل هي التي ستخل بالاتفاقية”.
السيسي التقى المشير حفتر وبحثا ملفات المرتزقة والقوات الأجنبية
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على “ضرورة منع التدخلات الخارجية” في ليبيا وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية”.
جاء ذلك عقب استقباله أمس في القاهرة المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، لأول مرة منذ سبتمبر 2021.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان، إن السيسي أكد “حرص مصر على ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية”.
وشدد السيسي وفق البيان على “أهمية التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لبلورة خارطة سياسية متكاملة، تؤدي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية” المنتظرة في البلاد.
وتأتي زيارة حفتر الأخيرة للقاهرة قبل أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الوطنية، والتي أرجأت مرارا؛ بسبب الخلافات حول إطارها القانوني.
وحسب فرانس برس “كان الرئيس السيسي من الداعمين الرئيسيين للمشير حفتر فيما مضى، لكنهما اتخذا مواقف متعارضة في الحرب في السودان، حيث دعمت القاهرة الجيش السوداني بقيادة رئيس الأركان عبد الفتاح البرهان، في حين يقول محللون، إن خليفة حفتر نقل الوقود والأسلحة والمقاتلين إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية لحساب الإمارات العربية المتحدة”.
المبادرة المصرية تنتقد قرار رئيس الوزراء الخاص بـ”التدريبات” المطلوبة قبل تعيينات المعلمين
انتقدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 165 لسنة 2025، الصادر الاثنين الماضي، والذي تضمن تعديلًا لأحكام اللائحة التنفيذية للباب السابع من قانون التعليم، وإضافة قرار في نهاية المادة الأولى، تحديدًا للفقرة الخاصة بالتعيين أو التعاقد لشغل وظائف المعلمين والاختصاصيين.
نص التعديل على أنه: “لا يجوز التعاقد إلا بعد اجتياز التدريبات التي يحددها وزير التربية والتعليم والتعليم الفني”، مغايراً لما جاء في النص الأصلي للمادة 4 باللائحة التنفيذية لقانون التعليم الصادر في 2013 ونصه: “ولا يجوز التعاقد إلا وفقًا لنموذج العقد المرفق دون غيره”.
واعتبرت المبادرة، أن التعديل يرسخ تعديلات عام 2022 التي فتحت بابًا لشرعنة التدخل غير الدستوري للأكاديمية العسكرية في قرارات تعيين المعلمين والمعلمات، ممن اجتازوا الاختبارات القانونية، ويجعلها جهة من جهات اختيار المعلمين والمعلمات بعد اختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة التي تقيس المهارات التربوية والقيادية والفنية لهم.
“حريات الصحفيين” تدين القبض على الكاتب والشاعر أحمد سراج
أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين “واقعة القبض على الزميل أحمد سراج، المذيع بموقع “ذات مصر”، وحبسه على خلفية حوار صحفي مصور، أجراه مع ندى مغيث، زوجة رسام الكاريكاتير المحبوس أشرف عمر، حول ملابسات حبس زوجها.
كان سراج الذي يعمل مدرسا، قد ألقي القبض عليه أثناء توجهه لعمله بأحد المدارس، وعرض على النيابة لاحقا، حيث تقرر حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق في القضية قم (7) لسنة 2025 م، حصر أمن الدولة العليا، ووجهت إليه اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، واستخدام موقع للترويج لأفكار إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم التمويل.
القضية ذاتها، ضمت ندى مغيث، والتي أفرجت النيابة عنها بكفالة قدرها خمسة آلاف جنيه.
الحرب على غزة.. جيش الاحتلال يواصل هجماته في القطاع وأنصار الله تضرب أهدافا في عمق إسرائيل
في اليوم الـ471 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يفترض أن يكون الأخير بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار واصل جيش الاحتلال عدوانه حتى اللحظات الأخيرة.
ونقلت وسائل إعلام محلية، أن 3 شهداء ارتقوا، وأصيب 20 برصاص الاحتلال في حي الشجاعية بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
بينما ارتقى 3 شهداء، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على حي الشعف شرق مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه يواصل هجماته على عدة أهداف في قطاع غزة.
من جهته، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، إنّ المقاومة ستخرج من معركة طوفان الأقصى، وسلاحها في يديها، وأن حزب الله قدّم الشهداء، وعلى رأسهم “القائد الكبير وعنوان الجهاد المبارك، حسن نصر الله”.
وأضاف في كلمة متلفزة: “نحن أكثر تمسكاً بحقنا في الحياة، وحقنا في وطننا، والاحتلال سينسحب مرغماً من الأراضي التي دخلها في القطاع”.
ونفذت جماعة أنصار الله عمليتين عسكريتين ضد هدفين حيويين، تابعين للعدو الإسرائيلي، في منطقة أم الرشراش، جنوبي فلسطين.
وقال العميد سريع المتحدث باسم الجماعة، إنّ إحدى العمليتين نُفِّذت بصاروخ باليستي، من نوع “ذي الفقار”، والأخرى تمّت عبر صاروخ مجنّح. وحققت العمليتان هدفيهما بنجاح.