بعد دوي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت حول تهجير سكان غزة لمصر والأردن، أصدرت الخارجية المصرية أمس الأحد بيانا واضحا، يرفض أي تهجير أو اقتلاع الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين، ويشدد على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، باعتبارها “القضية المحورية” في الشرق الأوسط.
وتزامن مع الرد المصري والأردني قبله على تصريحات الرئيس الأمريكي، حراك النازحين للعودة إلى شمال قطاع غزة، وهو ما وصفته حركة حماس، بأنه “إعلان فشل” لمخطط التهجير.
في القاهرة، أعلن وزير الطيران عن بدء طرح إدارة 11 مطارًا مصريًا أمام القطاع الخاص، في إطار خطط الحكومة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
وفي القاهرة أيضا، أطلقت وحدة الحريات المدنية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية تعليقا على تقرير الحكومة المقدم لآلية مجلس حقوق الإنسان في إطار الاستعداد لجلسة الاستعراض الدوري الشامل لملف حقوق الإنسان في مصر، المنتظر عقدها في جنيف غدا الثلاثاء 28 يناير.
وكشفت مصادر مطلعة عن حراك إماراتي، وصفته بـ”استنفار لوبيات الضغط ” التابعة لها في واشنطن؛ لمنع فرض عقوبات عليها، كان قد دعا لفرضها مشرعان أمريكيان، بسبب موقفها من الأزمة في السودان.
وما زال العدوان الإسرائيلي مستمرا على غزة والضفة ولبنان، وبينما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحاديثه عن الالتزام بهزيمة حماس” قال وزير الأمن القومي لدولة الاحتلال المستقيل إيتمار بن جفير، إن فتح محور نتساريم وعودة آلاف الغزيين للشمال، هي صورة جديدة لانتصار حماس، وجزء مهين من الصفقة.
مصر: نرفض أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني “غير القابلة للتصرف”
أعلنت مصر، أمس الأحد، رفض مقترح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سكان من غزة إلى أراضيها.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، على تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة على أنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط.
وشددت الخارجية المصرية، في بيان رسمي، على رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني “غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواءً كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار، وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة”.
ودعت الخارجية المجتمع الدولي إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلى لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني، وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧.
بيان الخارجية المصرية، جاء بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت من على متن الطائرة الرئاسية، قال فيها إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي شدد أمس، على ما وصفه بـ”ثبات موقف الأردن التاريخي الرافض لتهجير الفلسطينيين”.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في غزة “وفق ثوابتنا لحل القضية الفلسطينية، أن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين”.
وحدة الحريات المدنية بالمبادرة المصرية: تقرير الحكومة يتجاهل جذور الأزمة الحقوقية الشاملة التي تعاني منها مصر
تحت عنوان “الواقع الموازي”، أصدرت وحدة الحريات المدنية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية تعليقا شاملا على التقرير الوطني الذي قدمته الحكومة لآلية مجلس حقوق الإنسان الدولي، استعدادًا لجلسة الاستعراض الدوري الشامل لملف حقوق الإنسان في مصر، المنتظر عقدها في جنيف غدا الثلاثاء.
واعتبر التعليق، أن التقرير الوطني يعكس ما بات نمطًا يحكم تقارير الحكومة المصرية أمام الهيئات الحقوقية الأممية، وهو نمط يتسم بتقديم وتعداد الإجراءات الحكومية الاعتيادية والدورية، بوصفها تمثّل بحد ذاتها تحسنًا في الحالة الحقوقية، فيما يتجاهل تمامًا جذور الأزمة الحقوقية الشاملة التي تعاني منها مصر حاليًا. تتمثل هذه الجذور في بنية تشريعية مقيدة لممارسة الحقوق المدنية والسياسية المكفولة دستوريًا، وممارسات أمنية وقضائية، تجعل من جهات إنفاذ القانون كيانًا فوق المحاسبة عمليًا، وحزمة سياسات مترابطة تعصف بغالبية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. والمحصلة هي آلاف من المقيدة حريتهم بالحبس الاحتياطي أو السجن، بعد محاكمات تفتقر لمعايير العدالة، ومجال عام مغلق يحرم فيه المواطنين من ممارسة حقوقهم المدنية والسياسية، حسب تعليق الوحدة المعنية بالحريات المدنية.
وزير الطيران المدني: طرح 11 مطارًا أمام القطاع الخاص لـ”رفع كفاءة الخدمات الجوية”
أعلن وزير الطيران المدني، سامح الحفني، الاتفاق على بدء طرح إدارة 11 مطارًا مصريًا أمام القطاع الخاص، باستثناء مطار القاهرة الدولي، في إطار خطط الحكومة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتحسين كفاءة الخدمات الجوية.
وكشف وزير الطيران المدني، أن هناك خطة طموحة لمضاعفة أسطول شركة مصر للطيران بحلول عام 2029، إلا أن تنفيذ هذه الخطة قد يتأخر؛ بسبب التحديات المتعلقة بسلاسل الإمداد العالمية، والتي تؤثر على تسليم الطائرات الجديدة.
كان رئيس الوزراء قد أعلن قبل ما يقارب الشهر، أنه سيتم طرح جميع المطارات في البلاد أمام القطاع الخاص، وذكر أنه تم الاتفاق مع مؤسسة التمويل لعملية طرح المطارات.
وتمتلك مصر 23 مطاراً، إضافة إلى مطار القاهرة الدولي، الأكبر والرئيسي في البلاد، وتستهدف الحكومة زيادة القدرة الاستيعابية للمطارات من 66.2 مليون راكب، خلال العام الحالي، إلى 72.2 مليون راكب بحلول 2026 – 2027، وصولاً إلى مستهدف 109.2 ملايين راكب سنوياً بنهاية 2030، وفق وزارة الطيران المدني.
تجديد حبس أحمد سراج بحضور محاميه ومشاركته بـ”مكالمة فيديو”
أمرت نيابة أمن الدولة العليا أمس الأحد، بتجديد حبس الشاعر أحمد سراج ١٥ يومًا على ذمة التحقيق في القضية رقم ٧ لسنة ٢٠٢٥ أمن دولة عليا.
حضر جلسة التحقيق المحامي الحقوقي ناصر أمين، بصفته الوكيل القانوني عن سراج، قال في تصريحات إعلامية، إنه طلب في بداية الجلسة من النيابة إحضار موكله منفرداً عبر مكالمة فيديو، ليظهر على الشاشة من محبسه في سجن العاشر 6، وبالفعل أُحضر، وجرى الاطمئنان عليه.
وأضاف أمين، أنه قدّم دفوعه القانونية مطالبا بإخلاء سبيل موكله، وفي مقدمتها انتفاء مبررات الحبس الاحتياطي، كون موكله شاعرا وإعلاميا معروفا، ولا يخشى عليه من الهرب أو العبث بأدلة القضية، خاصةً وأنه لا يوجد في الأساس أي أدلة كافية في القضية.
يواجه سراج اتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار وبيانات كاذبة وارتكاب جريمة من جرائم التمويل، واستخدام موقع – ذات مصر- في ارتكاب جريمة نشر الأخبار الكاذبة.
كانت نيابة أمن الدولة قد حققت معه بتاريخ 15 يناير 2025 بعد إلقاء القبض عليه أثناء خروجه من مدرسة الملك فهد بمدينة نصر، والتي يعمل فيها مدرسًا للغة العربية على خلفية إجرائه حوارا مصورا، نشر على موقع ذات مصر مع د. ندى مغيث زوجة رسام الكاريكاتير أشرف عمر حول ملابسات القبض على زوجها قبل أشهر، كما تم القبض على ندى أيضا، لكنها خرجت بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه، بعد اتهامها بـ “الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة”، بينما حبس سراج 15 يومًا على ذمة القضية، بعد تحقيق استمر 5 ساعات.
الإمارات تستنفر “لوبيات الضغط” ضد فرض عقوبات أمريكية عليها
نقلت منصات اعلامية معارضة عن مصادر دبلوماسية، وصفتها بالمطلعة، أن الإمارات بدأت باستنفار لوبيات الضغط التابعة لها في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لمحاولة الضغط من أجل تقويض مقترحات ودعوات فرض عقوبات على أبوظبي على خلفية دعمها للحرب الأهلية في السودان.
كان مشرعان أمريكيان، قالا الجمعة، إنهما سيواصلان السعي؛ لمنع بيع أسلحة للإمارات، بعد أن خلصا إلى أنها تقدم أسلحة لقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الحرب الأهلية بالسودان، إلا أن مسئولا إماراتيا نفى ذلك.
وقال السيناتور كريس فان هولين، وعضو مجلس النواب سارة جاكوبس، وكلاهما ديمقراطيان، في بيان لرويترز، إنهما استندا في قرارهما إلى إحاطة من إدارة الرئيس السابق جو بايدن وتقارير أخرى.
وقال مسئول إماراتي طلبت رويترز منه التعليق، إن تركيز بلاده في السودان ينصب على معالجة الأزمة الإنسانية، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحل سلمي للصراع.
وكانت إدارة بايدن وعدت بتقديم تقييم للمشرعين بحلول 17 يناير، أي قبل ثلاثة أيام فقط من تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه، عن مصداقية تأكيدات الإمارات، بأنها لم ولن تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة.
الحرب على غزة والضفة ولبنان.. آلاف النازحين يعودون لشمال القطاع وتمديد اتفاق هدنة لبنان
في اليوم الـ9 لسريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والسابع لعملية السور الحديدي ضد الضفة الغربية، والأول عقب نهاية اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين العودة إلى مدينة غزة وشمالي القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي، وذلك عقب انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم وسط القطاع الفلسطيني.
رحلة العودة بدأت من منطقة تُعرف باسم “تبة النويري” الواقعة غرب مخيم النصيرات، حيث يمر النازحون عبر منطقة مدينة الزهراء، ثم محور نتساريم، وصولا إلى مدينة غزة، وتحديدا منطقة “الشيخ عجلين– دوار النابلسي”.
وكرر نتنياهو الهجوم اللفظي على حركة المقاومة الإسلامية حماس قائلا: “حماس هم النازيون الجدد ونحن ملتزمون بهزيمتهم نهائيا”.
فيما علقت حماس على رحلة العودة قائلة: “إن عودة النازحين انتصار لشعبنا وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير”.
من جانبها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، أن عودة النازحين تأتي ردا على كل الحالمين بتهجير شعبنا.
وفجّرت كتيبة جنين في سرايا القدس التابعة للجهاد، مساء الأحد، عبوةً ناسفةً أرضيةً في خط مسير الآليات العسكرية الإسرائيلية، في محور الدوّار الرئيسي، محقّقةً إصابات مؤكّدة.
وحقّقت الكتيبة إصابات مؤكّدة في تفجير عبوة ثانية في خط مسير آليات الاحتلال، في محور السينما، مع مواصلتها التصدّي للقوات الإسرائيلية، رفقة المقاومين في كتائب الشهيد عز الدين القسّام التابعة لحماس وكتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح- شباب الثأر والتحرير.
بدورها، واصلت كتائب شهداء الأقصى في جنين تفجير العبوات الناسفة والاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال المتوغلة داخل المدينة، في مختلف محاور القتال، محقّقةً إصابات مباشرة.
وفي لبنان أعلن مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، فجر اليوم الاثنين، عن استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير المقبل.
وقال مكتب ميقاتي في بيان له، إنّه أجرى تشاورت مع الرئيسين جوزيف عون “رئيس الجمهورية”، ونبيه بري “رئيس مجلس النواب” بشأن المستجدّات الحاصلة في جنوبي لبنان، وفي نتيجة الاتصالات التي جرت مع الجانب الأمريكي.