فيما يبدو وكأنه محاولة لتخفيف طفيف في حدة اللهجة، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتوقع من “شركائنا، خاصة مصر والأردن قبول الفلسطينيين مؤقتاً”، بينما شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي، على التمسك بـ”حل الدولتين”، ودعا المجتمع الدولي لدعم هذا الحل، وهو ما يمكن اعتباره تكرارا مضمرا للرفض الذي سبق إعلانه لخطة تهجير الفلسطينيين وتوطينهم.
ومن القاهرة، دانت منظمات حقوقية “خطة ترامب” لتهجير أهالي غزة، وتوطينهم في دول أخرى، وقالت إن تصريحات الرئيس الأمريكي تنافي القوانين الدولية، وبمثابة تحريض على التطهير العرقي وجرائم الحرب، وتكرس من كون الولايات المتحدة شريكة في جرائم إسرائيل في حربها في غزة، بينما أطلق المركز القومي لحقوق الإنسان حملة دولية بالشراكة مع منظمات حقوقية لإعداد تقرير مفصل، يُوثق الانتهاكات المرتبطة بسعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه.
وما زال العدوان الإسرائيلي على الضفة وغزة ولبنان مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
وفي القاهرة، صرح رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي، إن حزمة الحماية الاجتماعية المرتقبة ستنطلق في يوليو، وهي الحزمة التي سبق وقال مسئولون في الحكومة، إنها من المنتظر تطبيقها مع دخول رمضان القادم.
وفيما يتصل بالقاهرة أيضا قال المدير الإقليمي للبنك الدولي، إن البنك يعد للمرحلة الثانية من برنامج دعم موازنة مصر المرتقب إتمامها خلال هذا العام، بعد اكتمال المرحلة الأولى منتصف العام الماضي بقيمة 500 مليون دولار.
البيت الأبيض: الإدارة لن ترسل قوات إلى غزة.. ونتوقع من شركائنا استقبال الفلسطينيين “مؤقتا”
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أمس، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن ترسل قوات أمريكية إلى غزة، بعدما ترك الرئيس الأمريكي الباب مفتوحًا أمام ذلك، بقوله “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على القطاع، وسنفعل ما هو ضروري”.
وأضافت ليفيت، في إحاطة صحفية، أمس الأربعاء: “لم يلتزم الرئيس بإرسال قوات برية على الأرض في غزة… لن تدفع الولايات المتحدة تكاليف إعادة بناء غزة”.
وتابعت أن إدارته “لن تنفق أموال دافعي الضرائب الأمريكيين على إعمار غزة، بل ستعمل مع الشركاء في المنطقة لإعادة بناء القطاع”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن ترامب “توقع من الشركاء قبول اللاجئين الفلسطينيين مؤقتًا، حتى نتمكن من إعادة بناء منازلهم… هذا مشهد مأساوي (الوضع في غزة)، هذا مكان غير صالح للسكن بالنسبة للبشر”.
وكان الرئيس الأمريكي في تصريحات له أعقبت لقاء برئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، لم يستبعد إرسال قوات أمريكية للمساعدة في تأمين غزة، وقال: “سنفعل ما هو ضروري. إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك”.
الرئيس السيسي يجب البدء في إعمار غزة لإعادته “صالحاً للحياة”
قال بيان صادر عن الرئاسة المصرية أمس، إن السيسي أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على “ضرورة التخطيط للبدء بشكل عاجل في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، بما يسهم في استعادة الاستقرار لأهالي القطاع، وجعله قابلا للحياة”.
ودعا السيسي ـ حسب البيان ــ المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياته لدعم تنفيذ حل الدولتين للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأعرب ماكرون، وفقا للبيان، عن تقديره للجهود المصرية لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن.
كانت الخارجية الفرنسية قالت في بيان صادر عن الناطق باسمها، كريستوف لو موان، إن فرنسا “تؤكّد مجدداً معارضتها أي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين من قطاع غزة؛ الأمر الذي سيشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، واعتداءً على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، بل وعقبة رئيسية أمام حل الدولتين، وعاملاً رئيسياً لزعزعة الاستقرار بالنسبة إلى شريكينا المقربين مصر والأردن وللمنطقة ككل”.
منظمات حقوقية تدين “مخطط التهجير” والقومي لحقوق الانسان يطلق حملة لـ” توثيق انتهاكات ترامب”
قالت سبع منظمات حقوقية مصرية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي، التي اقترح فيها نقل أكثر من مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى دول أخرى، بما في ذلك مصر والأردن، تنافي القوانين الدولية، وبمثابة تحريض على التطهير العرقي وجرائم الحرب، وتكرس من كون الولايات المتحدة شريكة في جرائم إسرائيل في حربها في غزة.
وتابعت المنظمات في بيان لها أمس، أن الدعوة إلى تهجير سكان غزة تتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تحظر النقل القسري الجماعي أو الفردي للأشخاص من مناطق سكنهم، إلا في حالات استثنائية ولصالحهم.
كما تتنافى مع قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وموقفها الثابت من القضية الفلسطينية، الداعي إلى حل الدولتين على أساس حدود 1967، مع ضمان حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما شددت قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن على عدم قانونية أي تغييرات ديموجرافية “سكانية” قسرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى رأسها القرار 194، الذي يكفل حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم.
وقعت البيان منظمات سيناء لحقوق الإنسان، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز النديم، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ومنصة اللاجئين في مصر، وإيجيبت وايد لحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل، أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان إطلاق حملة دولية بالشراكة مع منظمات حقوقية لإعداد تقرير مفصل، يُوثق الانتهاكات المرتبطة بسعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى دول أخرى.
وقال المجلس في بيان له أمس، إن التقرير النهائي للحملة سيُرفع إلى الأمم المتحدة والهيئات القضائية الدولية لاتخاذ اللازم تجاه تصريحات الرئيس الأمريكي.
مدبولي: حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة في يوليو
قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إن الحكومة تعتزم الإعلان عن تفاصيل حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة “خلال أيام”.
وأضاف خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس، أن الحزمة التي تتضمن زيادات في الحد الأدنى للأجور والمعاشات، ستدخل حيز التنفيذ، اعتبارا من بداية العام المالي المقبل في يوليو.
وكشفت مصادر مطلعة، أن الحكومة تخطط لرفع الحد الأدنى لأجور العاملين بالدولة والهيئات الاقتصادية بمقدار 1500 جنيه؛ ليصل إلى 7500 جنيه. وسترفع الحكومة أيضا بدل غلاء المعيشة الاستثنائي إلى 1000 جنيه، مع زيادة قدرها 600 جنيه للكوادر الخاصة، بما في ذلك الأطباء والمعلمين.
كما يحصل نحو 13 مليون متقاعد على زيادة قدرها 15% في قيمة المعاشات، وتتضمن الحزمة كذلك، إضافة 500 ألف أسرة جديدة إلى برنامج تكافل وكرامة، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر احتياجا، ورفع حد الإعفاء من الضريبة على الدخل إلى 65 ألف جنيه— مقابل 60 ألفا سابقا— مع الإبقاء على الشرائح الضريبية الأخرى دون تغيير.
العدوان الإسرائيلي.. جيش الاحتلال يعد خطة “تهجير طوعي” لسكان القطاع ويفرض حظر تجول في طوباس
في اليوم الـ 19 لسريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والـ20 لعملية السور الحديدي ضد الضفة، أعلن وزير دفاع دولة الاحتلال يسرائيل كاتس، أنه أوعز للجيش بتجهيز خطة لمغادرة سكان القطاع طوعا.
وفي الضفة الغربية، واصل جيش الاحتلال حملته العسكرية في مناطق عدة، حيث اقتحم نابلس والخليل، في ظل عملياته بجنين وطولكرم، كما قصف موقعا في بلدة طمون جنوبي مدينة طوباس التي أعلن فرض حظر تجول شامل فيها لمدة 48 ساعة.
وأعلن جيش الاحتلال مصرع ضابط وجندي وإصابة 8 آخرين في حادث انهيار رافعة في غلاف غزة الشمالي؛ نتيجة الأحوال الجوية العاصفة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس الحكومة السابق إيهود باراك، تأكيده أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محض خيال، قائلا: “لا أعتقد أن أحدا بذل جهدا لإعدادها”.
في حين قال موقع “أصدقاء منظمة معوقي الجيش الإسرائيلي”، إنه تمّت إضافة أكثر من 6000 معوّق من “جيش” الاحتلال إلى المنظمة.
ولفت الموقع، إلى أنهم يعانون إعاقات جسدية، متوقّعاً أن يتم الاعتراف بنحو 10.000 آخرين، على أنهم يعانون إعاقات نفسية (اضطراب ما بعد الصدمة).
تمديد مهمة القوات العسكرية التركية في خليج عدن والصومال
وافقت الجمعية العامة للجمعية الوطنية الكبرى التركية على المقترح الرئاسي بشأن تمديد مهمة الجيش التركي في خليج عدن والصومال مدة عام آخر.
وذكرت تقارير، أن الجمعية العامة انعقدت لمناقشة مشروع قرار تمديد مهمة القوات المسلحة التركية في خليج عدن والمياه الإقليمية الصومالية وبحر العرب، مدة عام آخر.
وأكدت المذكرة الرئاسية، أن الجنود الأتراك يخدمون في إطار الأمم المتحدة وحلف “شمالي الأطلسي” (الناتو).
وبعد كلمات ممثلي الأحزاب السياسية في الجمعية العامة، تم قبول الاقتراح الرئاسي في التصويت.