في تطور لافت، صعدت دولة الاحتلال في لهجتها تجاه القاهرة، من خلال سفيرها في الولايات المتحدة، فهل تتحول التقارير الإعلامية لصحافة الاحتلال حول “خطر الجيش المصري” إلى حراك إسرائيلي رسمي؟
في واشنطن، وأمام رؤساء المنظمات اليهودية هاجم سفير دولة الاحتلال مصر، واتهمها بأنها “ترتكب انتهاكا خطيرا للغاية لاتفاقية السلام في سيناء”.
في القاهرة، قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، إن مصر ستتلقى 4 مليارات دولار من الاتحاد الأوروبي لدعم الموازنة على شرائح حتى نهاية 2026.
وفي تقرير لها، قالت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، إن “دوائر الإرهاب” بالمحاكم المصرية قد توقفت تمامًا عن إصدار قرارات إخلاء سبيل في قضايا أمن الدولة على مدار عام 2024.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان لها مقتل محمد محسوب الذي كان يلقب نفسه بـ”خط الصعيد الجديد”، بعد اشتباكات في منطقة ساحل سليم بمحافظة أسيوط.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة ولبنان مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
سفير دولة الاحتلال في واشنطن: “مصر ترتكب انتهاكا خطيرا للغاية لاتفاقية السلام في سيناء”
نشر موقع “إسرائيل هيوم” العبري، أن سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر حذر في حديث مع رؤساء المنظمات اليهودية، من “أن مصر ترتكب انتهاكا خطيرا للغاية لاتفاقية السلام في سيناء”.
ووصف الوجود العسكري المصري في سيناء، وقرب الحدود المصرية الإسرائيلية، بأن “الوضع لا يطاق”.
وبحسب لايتر الذي تولى منصبه مؤخرا، فإن مصر تعمل في سيناء على “بناء قواعد مخصصة فقط للعمليات الهجومية”، معتبرا ذلك يمثل “انتهاكات خطيرا للاتفاقية بين الجانبين”.
وأكد السفير الإسرائيلي، أن هذه القضية ظلت طي الكتمان لفترة طويلة، وأن “إسرائيل تنوي إثارة هذه القضية في أقرب وقت وبكل حزم”.
وكان موقع “nziv” الإخباري الإسرائيلي نشر تقريرا تحت عنوان “الاستعداد العاجل مطلوب لمواجهة التهديد العسكري المصري”، مؤكدا أنه على إسرائيل، أن تستعد لاحتمال اندلاع حرب أخرى مع مصر.
وأوضح التقرير، أنه يجب على الأطراف المعنية بالأجهزة الأمنية والعسكرية في إسرائيل على التوصل إلى إجابات مرضية وحلول مناسبة للأسئلة العاجلة حول: حجم القوات المصرية المتاحة حالياً للحرب مع إسرائيل، وكم من الوقت تحتاج مصر للوصول إلى التجنيد الكامل، وما هي إمكانياتها؟ وكيف يمكن للجيش الإسرائيلي أن يستعد للدفاع الفعال مسبقاً ضد التهديد ضمن إطار زمني واقعي؟
وتساءل الموقع العبري، عن كيف قد يبدو الهجوم المفاجئ المصري على إسرائيل في ضوء تحليل القدرات والتدريبات الجديدة للجيش المصري على مدى العشرين عاماً الماضية؟
وكان وزير الدفاع قد زار الوحدات المصرية القتالية المنتشرة في سيناء ومنطقة رفح المصرية ليلة الثلاثاء الماضي، ودعاها إلى الحفاظ على “الاستعداد التام لأي تصعيد”.
واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية، طلب وزير الدفاع المصري عبد المجيد صقر إعلان قوات الجيش الثالث الميداني الجاهزية القتالية، بأنه “مسار تصادمي تنتهجه مصر ضد إسرائيل والولايات المتحدة”.
رانيا المشاط: “مصر ستتلقى 4 مليارات دولار من الاتحاد الأوروبي لدعم الموازنة حتى نهاية 2026”
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، إن مصر تعتزم بدء التفاوض مع الاتحاد الأوروبي في إبريل المقبل للحصول على تمويلات تصل قيمتها إلى 4 مليارات يورو من أجل دعم الموازنة.
وأضافت خلال مقابلة تلفزيونية لها على هامش مؤتمرها الصحفي الذي استضافته الهيئة الوطنية للصحافة بالقاهرة، أن هذه التمويلات تأتي في إطار البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية الذي تنفذه الحكومة المصرية، ضمن 3 محاور رئيسية: استمرار استقرار الاقتصاد الكلي، وتأمين بيئة أعمال داعمة وتحفيز القطاع الخاص، ودعم التحول الأخضر.
كانت مصر وقعت مطلع العام الماضي شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي بإجمالي 7.4 مليارات يورو، يقدمها الاتحاد على شكل منح وقروض حتى نهاية عام 2027.
وخلال جلسة نقاشية في مؤتمر “العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة”، قالت إن الإصلاحات التي أجرتها مصر في مارس الماضي، انعكست على نمو الناتج المحلي الإجمالي، حيث تقدم قطاع التصنيع غير النفطي، وزادت الصادرات، وعلى صعيد الإنفاق استأنف القطاع الخاص ضخ الاستثمارات.
وتابعت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي: «قمنا بإصلاحات مهمة على صعيد السياسات في مارس الماضي، تمكنت من استعادة الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي، لا سيما في سوق الصرف الأجنبي، حققنا الأهداف المالية، قمنا بتخصيص فعال للموارد، فيما يتعلق بإصلاح الدعم..كل ذلك مهد الطريق أمام تحقيق الفعالية في الاستثمارات العامة».
الداخلية تعلن مقتل محمد محسوب “خط الصعيد الجديد”
في عملية وصفت، بأنها “نوعية” تمكنت قوات الامن من تصفية 8 عناصر إجرامية شديدة الخطورة، يتزعمهم محمد محسوب الذي كان يلقب نفسه بـ”خط الصعيد الجديد”، وتصنفه أجهزة الأمن، بأنه “من أخطر العناصر الإجرامية التي تهدد الأمن في منطقة ساحل سليم بمحافظة أسيوط”.
وفي بيان لها قالت وزارة الداخلية: “وردت معلومات، أكدتها تحريات قطاع الأمن العام بمشاركة أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط قيام بؤرة إجرامية بجلب المواد المخدرة والأسلحة والذخائر غير المرخصة، وفرض السيطرة وترويع الأهالي بدائرة مركز شرطة ساحل سليم بأسيوط، تضم 8 عناصر شديدة الخطورة، يتزعمهم المدعو محمد محسوب إبراهيم أحمد، يطلق على نفسه «خط الصعيد الجديد» «متهم في 44 جناية ما بين» مخدرات- قتل– سلاح– سرقة بالإكراه– حريق عمدي- إتلاف ومحكوم عليه بالسجن، والسجن المؤبد بمدد بلغت 191 سنة، وكذا الحكم على باقي العناصر بالسجن والسجن المؤبد في جنايات قتل– شروع في قتل- مخدرات– سلاح- سرقة بالإكراه أحدهم، بلغت مدد سجنه 108 سنوات”.
وأضافت: “عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بمشاركة قوات من قطاع الأمن المركزي، حيث بادروا بإطلاق النيران تجاه القوات مستخدمين الأسلحة النارية «آر بي جي– قنابل f1 – بنادق آلية»، كما قاموا بتفجير أسطوانات غاز للحيلولة دون تمكين القوات من دخول المبنى، وأسفر التعامل عن مصرعهم وإصابة ضابط شرطة من قوة قطاع الأمن المركزي، وتم ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة المتنوعة– وعدد كبير من الأسلحة النارية آر بى جي– 2 جرينوف– 73 بندقية آلية- رشاش متعدد- 11 بندقية خرطوش– 62 فرد محلي»– 8 قنابل f1 – عدد كبير من الطلقات النارية مختلفة الأعيرة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية”
وذكر مصدر أمني، أن قوات الأمن العام والبحث الجنائي، و30 تشكيلًا من قوات الأمن المركزي، تمكنت من القضاء على البؤرة الاجرامية عقب اشتباكات دامت ثلاثة أيام.
وحسب مصادر اعلامية، فقد شاركت في القضاء على البؤرة الإجرامية فرقة “بلاك كوبرا” التابعة لإدارة مكافحة الإرهاب، والتي تتميز بتدريب متفوق وتمتلك تقنيات عالية.
الجبهة المصرية لحقوق الإنسان: صفر إخلاءات في دوائر الإرهاب
نشرت الجبهة المصرية لحقوق الإنسانــ وهي منظمة حقوقية مقرها دولة التشيك ــ تقريرا، قارنت فيه أداء دوائر الإرهاب خلال الفترة بين 2020 و2023 في مرحلة ما قبل المحاكمة. وسلطت الضوء على تأثير إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي على قرارات إخلاء السبيل.
كما علق التقرير على سياسة هذه الدوائر في التعامل مع القضايا المعروضة عليها، وما قال إن أبرز الانتهاكات التي تعرض لها المحامون والمتهمون أثناء الجلسات.
وبحسب رصد الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، توقفت دوائر الإرهاب تمامًا عن إصدار قرارات إخلاء سبيل في قضايا أمن الدولة على مدار عام 2024. حيث نظرت ثلاث دوائر إرهاب في 104 جلسات، ما لا يقل عن 45965 قرار تجديد حبس، موزعين على 3217 قضية أمن دولة، دون إصدار أي قرار بإخلاء سبيل أي متهم. بالإضافة إلى ذلك، لم تتمكن الجبهة من الحصول على بيانات المتهمين في جلستين إضافيتين.
وقالت الجبهة في تقريرها: “يبدو أن إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي منذ نهاية إبريل 2022 دفع دوائر الإرهاب إلى التخلي عن أي مظهر لاستقلالها القضائي في نظر قرارات تجديد الحبس، بعد أن كانت سابقًا تخلي سبيل بعض المتهمين ولو بنسبة ضئيلة”.
واعتبر التقرير، أن أبرز انتهاكات دوائر الإرهاب خلال عام 2024 كانت التوقف التام عن إصدار قرارات بإخلاء السبيل.
رفع 68 اسماً من قوائم الإرهاب.. و18فقط يستفيدون من القرار
عن مكتب تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية، والإرهابيين بالنيابة العامة، صدر قرار بـ”إنهاء أثرقرار الإدراج رقم 24 لسنة 2022″، قرارات إدراج إرهابيين، المنشور بجريدة الوقائع المصرية بالعدد رقم 282 تابع بتاريخ 18 ديسمبر 2022.
ونص القرار، على أنه بعد الاطلاع على القانون رقم 8 لسنة 2015 بشأن تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين وتعديلاته؛ وعلى قرار الإدراج رقم 24 لسنة 2022 قرارات إدراج إرهابيين الصادر من محكمة جنايات القاهرة الدائرة العاشرة جنوب القاهرة بتاريخ 2022/12/12 في القضية رقم 626 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا، المنشور بجريدة الوقائع المصرية بالعدد رقم 282 تابع بتاريخ 18 ديسمبر 2022، وعلى حكم محكمة النقض الدائرة الجنائية الأربعاء (أ) الصادر بجلسة 20 ديسمبر 2023 في الطعن رقم 2 لسنة 2023 كيانات إرهابية، والذي سبق وأقيم طعنا على قرار الإدراج آنف البيان بالآتي: بنقض القرار المطعون فيه وإعادة القضية إلى محكمة جنايات جنوب القاهرة؛ لتحكم فيها من جديد أمام دائرة مشكلة من قضاة آخرين، لمن تم قبول طعنهم شكلا، ولمن لم يقبل طعنهم، ولمن لم يطعن على القرار وعلى طلب الإدراج رقم 24 لسنة 2022 قرارات إدراج إرهابيين الذي تم عرضه على محكمة جنايات القاهرة الدائرة العاشرة جنوب القاهرة بتاريخ 12/10/2024 في القضية رقم 626 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا بالآتي: عدم قبول طلب الإدراج لعدد 68 إرهابيا.
وتضمنت قائمة الأسماء التي تم رفعها من القوائم، الإعلاميان معتز مطر وسامي كمال الدين، المقيمان في قطر ولندن.
وكانت النيابة العامة اصدرت في ديسمبر الماضي قرارًا بشأن برفع 716 شخصًا من قوائم الكيانات الإرهابية.
وحسب قانونيون هناك 52 اسماً، من الصادر قرار بإلغاء إدراجهم في القضية، مدرجين ضمن قرارات إدراج أخرى في قضايا أخرى، أي أنهم لن يستفيدوا من قرار إلغاء إدراجهم في قوائم الإرهاب.
حرب غزة والضفة ولبنان.. جيش الاحتلال ينسحب من جنوب لبنان ويشكل هيئة للتهجير الطوعي في غزة
في اليوم الـ31 لسريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والـ32 لعملية السور الحديدي ضد الضفة، واليوم الأخير في مهلة بقاء قوات الاحتلال في لبنان، حسب اتفاق وقف إطلاق النار المحدد، انسحب جيش الاحتلال من جنوب لبنان، باستثناء خمس نقاط، قال إنه سيبقي فيها إلى أجل غير مسمى.
فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضباط في قيادة الجبهة الشمالية، أنهم قدروا أن احتمال أن يرى الإسرائيليون قريباً أعلام حزب الله خلف الحدود هو احتمال مرتفع.
فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عن تشكيل هيئة إسرائيلية خاصة لمساعدة سكان قطاع غزة على الهجرة طوعا على حد وصفه.
وذلك تزامنا مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزامه بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنشاء “غزة مختلفة”.
وفي السياق ذاته، أبدى 68% من الإسرائيليين، في استطلاع للرأي، أجرته القناة الـ12، تأييدهم خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين.
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل قد توافق بضغط أمريكي على الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن اجتماع الكابينت قرر اشتراط مفاوضات المرحلة الثانية بالتمسك بأهداف الحرب والقضاء على حماس.
في الضفة اقتحمت قوات الاحتلال عددا من قرى ومدن الضفة، واعتدت بالضرب على طاقم إسعاف بمخيم جنين.
