وتتوالى خطوات بلورة المقترح العربي الخاص بملف “غزة”، ما بين جهود دبلوماسية حثيثة، وتصريحات إعلامية تشدد على الموقف الرافض للتهجير.

في القاهرة، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية “الطارئة” ستقام الثلاثاء 4 مارس؛ بدلا من 28 فبراير، كما كان مقررا، وأن التأجيل لأسباب لوجستية، بينما نقلت وكالة رويترز عن مصدرين، أن الرئيس السيسي يطير إلى السعودية مستبقا القمة، وذكرت أنه من المرتقب أن يصل العاصمة الرياض غدا الخميس.

في القاهرة أيضا، التقى مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان والمسائل الاجتماعية والإنسانية الدولية، مع وفد من البرلمان الأوروبي، لمناقشة ملفات عدة أهمها ضرورة تقاسم الأعباء والمسئوليات التي تتحملها مصر التي تستضيف عشرة ملايين مهاجر.

وفي القاهرة كذلك، طالبت دار الخدمات النقابية والعمالية بالكشف عن مصير العامل شادي محمد، المحبوس احتياطيا على ذمة قضية “بنر دعم فلسطين”، والذي تم إبلاغ أسرته بتغريبه إلى سجن برج العرب قبل عشرين يوما، بعد إنكار إدارة السجن وجوده.

وفي القاهرة دائما أعلن مؤسسو حزب الجبهة الوطنية، اختيار الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان السابق رئيسا للحزب والسيد القصير وزير الزراعة السابق أمينا عاما للحزب.

وما زال العدوان الإسرائيلي مستمرا على قطاع غزة والضفة ولبنان وسوريا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.

تأجيل القمة العربية الطارئة حول غزة.. والسيسي يزور السعودية غدا

محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والرئيس السيسي
محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والرئيس السيسي في لقاء سابق

قال مصدران مصريان، إنه من المتوقع أن يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة السعودية الرياض، حسب رويترز.

وأضافا في تصريحات نقلتها الوكالة أمس الثلاثاء، أنه من المرتقب أن يصل العاصمة السعودية، غدا الخميس، لبحث الخطة العربية بشأن غزة.

كانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت تأجيل القمة الطارئة من 28 فبراير إلى الثلاثاء 4 مارس، وقالت إن التأجيل لأسباب لوجستية.

ومن المقرر، أن تناقش الدول العربية خطة لإعادة إعمار قطاع غزة المدمر، وتقديم بديل لاقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أثار انتقادات دولية وعربية واسعة، قبل أسبوعين.

وذكرت صحيفة “الأهرام” الحكومية، أن الخطة تتضمن إنشاء “مناطق آمنة” داخل غزة؛ ليقيم فيها الفلسطينيون مؤقتًا، بينما تعمل شركات إنشاء مصرية ودولية على إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع، وإن لم يصدر تصريح رسمي حول تفاصيل الخطة حتى الآن.

وستشارك وفق الطرح المصري، أكثر من عشرين شركة مصرية ودولية في إزالة الأنقاض وإعادة بناء البنية التحتية، ما يوفر عشرات الآلاف من فرص العمل لسكان غزة، وفق مسئولين مصريين.

ولإدارة عمليات إعادة إعمار القطاع، تقترح مصر تشكيل إدارة فلسطينية جديدة غير مرتبطة بحماس أو بالسلطة الفلسطينية تشرف عليه.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، دمر القصف الإسرائيلي حوالي ربع مليون وحدة سكنية، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

كما تضرر أو دُمر أكثر من 90% من الطرقات، وأكثر من 80% من المرافق الصحية.

فيما قُدرت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بنحو 30 مليار دولار، إلى جانب الأضرار التي لحقت بالمساكن، والتي تقدر بنحو 16 مليار دولار.

الخارجية المصرية: من الضروري تفعيل مبدأ تقاسم الأعباء والمسئولية دعماً لجهود مصر لاستدامة الخدمات المقدمة للمهاجرين

مساعد وزير الخارجية يلتقي وفدًا من البرلمان الأوروبي
مساعد وزير الخارجية “الخامس يمين” يلتقي وفدًا من البرلمان الأوروبي

استقبل السفير خالد البقلي، مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان والمسائل الاجتماعية والإنسانية الدولية وفداً من البرلمان الأوروبي من مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين برئاسة النائبة “إيراتكس جارسيا”، خلال زيارتهم لمصر.

وخلال اللقاء شدد البقلي أهمية استمرار قنوات التواصل بين الجانبين المصري والأوروبي، وأبرز جهود مصر في موضوعات حقوق الإنسان اتساقاً مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وأكد السفير البقلي على الدور المصري الثابت في رفض التهجير ودعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مشيراً إلى أن ٧٠% من المساعدات التي تمر عبر معبر رفح، تأتي من المجتمع المدني المصري.

 وطالب البقلي باحترام قواعد القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان، وتطبيق ذات المعايير في التعامل مع المشكلات والنزاعات الدولية.

من جانبه، أشار السفير د. وائل بدوي، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الهجرة واللاجئين ومكافحة الإتجار بالبشر إلى الأعباء التي تتحملها مصر؛ جراء استضافة ما يزيد عن ١٠ ملايين مهاجر ولاجئ؛ نتيجة للاضطرابات التي تشهدها المنطقة.

 وعرض الخدمات التي تقدمها مصر لهؤلاء الضيوف أسوة بالمواطنين المصريين رغم الضغوط الاقتصادية، وأكد على أهمية تفعيل مبدأ تقاسم الأعباء والمسئولية، ومبدأ التضامن؛ دعماً لجهود مصر لاستدامة الخدمات المقدمة للمهاجرين.

وعرض السفير بدوي للمقاربة الشاملة للتعامل مع ملف الهجرة مع التركيز بصفة خاصة على البعد التنموي ودعم تنقل المهارات.

دار الخدمات النقابية والعمالية تطالب بالكشف عن مصير “شادي محمد”

في بيان لها نشرته على صفحتها بموقع فيس بوك، طالبت دار الخدمات النقابية والعمالية، بالكشف عن مصير القيادي العمالي شادي محمد المحبوس احتياطيا منذ إبريل الماضي، مع خمسة آخرين من الإسكندرية بعد مشاركتهم في وقفة تضامنية مع فلسطين.

وقال بيان المنظمة: “إلى كل من يهمه الأمر، وإلى الرأي العام المحلي والدولي، ننقل صوت زوجة القيادي العمالي شادي محمد، التي تعيش حالة من القلق الشديد بعد اختفاء زوجها، وفقدان أي أثر له منذ نقله المفاجئ من سجن العاشر إلى سجن برج العرب”.

واضاف البيان: “شادي محمد، المضرب عن الطعام منذ 20 يومًا، تعرض لنقل مفاجئ يوم الأربعاء الماضي دون سابق إنذار، ودون السماح له بأخذ أي من متعلقاته الشخصية، في إجراء يعرف بـ”التغريبة”، وهو إجراء قاسٍ؛ يهدف إلى تعميق معاناة السجين، وقد فشلت زوجته ومحاموه في الحصول على أي معلومات واضحة عن مكانه أو حالته الصحية، خاصة بعد انقطاع الاتصال معه منذ أسبوعين”.

وكشف محامو شادي، أنهم حاولوا الاتصال بالقاضي في جلسة الأمس للاطمئنان على شادي، لكن المحاولات باءت بالفشل، بعد أن انقطع الاتصال بسجن برج العرب، وانتهت الجلسة دون أي معلومات عن مصيره.

 زوجة شادي تؤكد أنها زارته في سجن برج العرب يوم 2 فبراير، ولكن منذ ذلك الحين لم تعد تعرف أي شيء عن مكانه أو حالته.

تم القبض على شادي محمد، القيادي العمالي والناشط الحقوقي، في إبريل 2024 مع خمسة آخرين من الإسكندرية بعد مشاركتهم في وقفة تضامنية مع فلسطين.

 وواجه تهم الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، والتجمهر غير القانوني، ثم أضيفت إليه تهم جديدة، تشمل تأسيس جماعة إرهابية وقيادة عناصر تحريضية.

قبل ذلك، تعرض شادي للقبض عليه في أكتوبر 2022؛ بسبب نشاطه النقابي في شركة “لينين جروب”، حيث تم فصله من العمل بعد مشاركته في إضراب عمالي.

“الجبهة الوطنية” يختار الجزار رئيسا والقصير أمينا عاما

الجبهة الوطنية يختار الجزار رئيسًا للحزب والقصير أمينًا عامًا
الجبهة الوطنية يختار الجزار “يمين” رئيسًا للحزب والقصير أمينًا عامًا

أعلن مؤسسو حزب الجبهة الوطنية، اختيار الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان السابق رئيسا للحزب، واختيار السيد القصير وزير الزراعة السابق أمينا عاما للحزب.

كانت لجنة شؤون الأحزاب السياسية وافقت على تأسيس حزب الجبهة الوطنية، وقبلت الإخطار المقدم من د. عاصم الجزار وكيل المؤسسين، وتم نشر قرار تأسيس الحزب بالجريدة الرسمية.

وقال د. عاصم الجزار في بيان رسمي إن الأعداد غير المسبوقة في تحرير التوكيلات لتأسيس الحزب بجميع محافظات الجمهورية فاقت المتطلبات القانونية للتأسيس بشكل كبير.

وأضاف أنه يجري الترتيب والتنسيق لاختيار قيادات الحزب في المواقع المختلفة، خاصة وأن الهيئة التأسيسية للحزب تضم مجموعة متميزة من الكفاءات والرموز الوطنية، إضافة إلى قيادات المحافظات المختلفة الذين ظهرت بصماتهم في عمل التوكيلات خلال فترة ما قبل التأسيس.

الحرب على غزة والضفة ولبنان وسوريا.. الاحتلال يواصل الاعتقالات في الضفة ويستهدف درعا وسعسع في سوريا

في اليوم الـ32 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والـ33 من اطلاق عملية السور الحديدي ضد الضفة والأول بعد انسحاب جيش الاحتلال من لبنان، باستثناء خمس نقاط.

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات في الضفة الغربية، حيث اعتقلت عدداً من الفلسطينيين بينهم طفل.

وخلال اقتحامها لقرية تقوع جنوب شرق بيت لحم، وقرية كفر قليل شرق نابلس، قامت قوات الاحتلال بالاعتقالات، بينما خلّف الجنود خراباً كبيراً خلال اقتحامهم منزلاً في قرية نعلين غربي مدينة رام الله. كما نفذت قوات الاحتلال مداهمات لمنازل في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة عزمها تسليم جثث 4 من أسرى الاحتلال الإسرائيلي غدا الخميس 20 فبراير/ شباط الجاري، في حين قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر البدء رسميا في المرحلة الثانية من صفقة التبادل الأسبوع المقبل على قاعدة نزع سلاح حماس.

وقال رئيس حركة حماس خليل الحية، إنه تقرر تسليم 6 من الأسرى الأحياء يوم السبت 22 فبراير، في إطار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

في حين كشفت “هيئة البثّ العامّ” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ إسرائيل ستبدأ محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع مطلب بإخلاء قطاع غزة من السلاح، وإبعاد حماس عن الحكم، والعرض على الحركة الإفراج عن كلّ الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة.

وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً بشأن الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وشدّدت على ضرورة الانسحاب الكامل، والعمل بالمقترحات الفرنسية التي دعت إلى انتشار قوات “اليونيفيل” في النقاط الخمس، التي لم تنسحب منها “إسرائيل” حتى اليوم.

وفي سوريا، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على أهداف عسكرية في منطقة سعسع جنوبي سوريا، فيما قصفت مدفعيا مناطق سكنية في درعا، مما تسبب في أضرار بالبنى التحتية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، أن طائراته الحربية قصفت أهدافا عسكرية تابعة للنظام السوري السابق في محيط بلدة سعسع جنوب سوريا.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن الهجوم نفذ بتوجيه من الفرقة 210 في الجيش الإسرائيلي، مضيفا أن العمليات العسكرية “ستستمر لإزالة أي تهديدات تخيم على إسرائيل”.

ولم يصدر أي تعليق على الهجمات من قبل “الإدارة الانتقالية” في سوريا.