استنكرت القاهرة عودة جيش الاحتلال لعملياته العدائية ضد قطاع غزة، بينما كانت مفاوضات الانتقال للمرحلة الثانية تراوح مكانها في الدوحة.

وقالت مصادر، إن “الوسطاء” مصر وقطر يبذلان مساعي؛ لترتيب محادثات عاجلة لوقف إطلاق النار في غزة، بعد أن خرقت “إسرائيل” الاتفاق.

 واعتبرت السلطة الفلسطينية، أن “التصرفات غير المسؤولة” للفصائل تزيد من تصعيد العنف والعدوان على غزة.

في القاهرة، تقدم محامون بدعوى قضائية مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة تطالب بوقف إجراءات بيع بنك القاهرة إلى مستثمرين إماراتيين.

في القاهرة أيضا، بدأت الحكومة المصرية تنفيذ عملية حصر لأعداد المهاجرين واللاجئين المقيمين على أراضيها.

وفي القاهرة، نظمت سفارة دولة الاحتلال أمس الاثنين حفل إفطار، قالت إنه أقيم على شرف ضيوف ورجال أعمال وصحفيين، دون أن تفصح عن أسماء الضيوف، واكتفت بنشر صورة للمائدة دون إشارة لأي منهم.

وفي العاصمة البريطانية لندن، تم الإعلان عن تحالف حقوقي قانوني عالمي لملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين.

وما زال العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة ولبنان وسوريا مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.

مصر: الغارات الإسرائيلية على غزة انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار

وزارة الخارجية
وزارة الخارجية

قالت وزارة الخارجية، إن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار وتصعيد خطير.

وأضاف بيان الخارجية، أن القاهرة ترفض كل الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة وإفشال جهود التهدئة.

في حين قال بيان للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: “تعرب جمهورية مصر العربية عن إدانتها بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة فجر الثلاثاء ۱۸ مارس ۲۰۲۵، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من ٣٠٠ فلسطيني حتى الآن، معظمهم من النساء والأطفال، وبما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ويعد تصعيداً خطيراً، ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة”.

وأضاف: “تعرب مصر مجدداً عن رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة، واستعادة الاستقرار، وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري؛ لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للحيلولة، دون إعادة المنطقة لسلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد، وتطالب الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار”.

كانت القوات الجوية لجيش الاحتلال شنت موجة من الهجمات في جميع أنحاء قطاع غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في غزة.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، على مناطق متفرقة من القطاع، إلى 404 قتلى “غالبيتهم من الأطفال والنساء”، و562 مصاباً.

وقال الدكتور محمد زقوت، مدير عام المستشفيات في قطاع غزة، لإذاعة بي بي سي، أن “العشرات من الشهداء والمصابين لا يزالون يصلون إلى المستشفيات؛ بسبب المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في جميع مناطق قطاع غزة، بلا استثناء، حتى في المناطق التي يصنفها الاحتلال على أنها آمنة، لا سيما مخيمات النزوح”.

وأشار زقوت، إلى أن “الاحتلال أطلق القنابل الحارقة والثقيلة على المواطنين، ما ضاعف أعداد الشهداء، وسُجّلت عشرات الإصابات الحرجة التي احتاجت إلى تدخل جراحي عاجل، فضلاً عن حالات أخرى، تنتظر دورها تعاني من نزيف وحروق وكسور، وإصابات بليغة في الرأس”.

وأوضح زقوت، أن إسرائيل لم تسمح بدخول أي جهاز طبي طوال فترة الهدنة التي استمرت لأكثر من 51 يوماً، ولم تسمح بخروج المئات من الجرحى والمرضى إلى مصر.

من جهتها، حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حملت الحركة نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة.

وقالت الحركة، إن نتنياهو وحكومته يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرضون الأسرى بغزة لمصير مجهول.

وطالبت الحركة الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه، كما دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لتحمل مسؤوليتهما في دعم شعبنا وكسر الحصار على غزة.

دعوى قضائية لوقف صفقة بيع بنك القاهرة

بنك القاهرة
بنك القاهرة

تقدم عدد من المحامين المصريين بدعوى قضائية مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، أمس الاثنين، تطالب بوقف إجراءات بيع بنك القاهرة التي تم الإعلان عنها إلى مستثمرين إماراتيين.

اختصمت الدعوى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ومحافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله.

وأشارت الدعوى إلى الأهمية الاستراتيجية لبنك القاهرة، مشيرةً إلى تاريخه العريق ودوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، مؤكدةً أن بيع البنك يُمثّل “خبراً مفجعاً” للمصريين، نظراً لمكانته الرمزية ودوره في تمويل المشروعات التنموية.

وأوضحت الدعوى، أن بنك القاهرة نجح في إدارة العديد من الملفات الحيوية في السياسة النقدية، من بينها تطوير قطاع الرقابة والإشراف بالبنك المركزي، والإشراف على تطوير إدارات الرقابة المكتبية، والشؤون المصرفية، وتجميع مخاطر الائتمان والمخاطر الكلية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الرقابية العالمية.

وحذرت الدعوى من التداعيات السلبية المحتملة لبيع البنك على الأمن الاقتصادي القومي، ومن التأثير المحتمل لذلك على استقلالية القطاع المصرفي.

سفارة دولة الاحتلال بالقاهرة تنظم حفل إفطار دون الكشف عن أسماء المدعوين

قال حساب “إسرائيل في مصر” على فيس بوك، إن السفارة الإسرائيلية بالقاهرة نظمت حفل إفطار أمس الاثنين، على شرف “ضيوف ورجال أعمال وصحفيين”.

وأضافت أن “هذا النشاط يهدف إلى تعزيز روح الصداقة والدعم المتبادل واحترام إسرائيل لمختلف الأديان”.

وأقيم الإفطار بالتزامن مع قتل طائرات الاحتلال لأكثر من 400 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

ولم تفصح السفارة عن أسماء ضيوفها، وإن تم تداول أنباء عن حضور رجال أعمال مرتبطين باتفاقية الكويز.

وشككت حسابات لمدققي حقائق على فيس بوك في الخبر، وقالو إن الصورة المرفقة بالخبر سبق نشرها عام 2023.

الحكومة تبدأ تنفيذ عملية حصر لأعداد المهاجرين واللاجئين

مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء
مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء

ناقش رئيس الوزراء مصطفى مدبولي خلال لقاء جمعه ووزيرة التضامن الاجتماعي المصرية مايا مرسي، تقديرات التكلفة التي تتحملها البلاد  لاستضافة الأجانب الوافدين واللاجئين المقيمين من مختلف الجنسيات.

وقالت منصات إعلامية، إن الحكومة بدأت تنفيذ عملية حصر لأعداد المهاجرين واللاجئين المقيمين على أراضيها.

وتستضيف مصر نحو 10.7 ملايين من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، يمثلون 62 جنسية مختلفة، يحصلون على كافة الخدمات الأساسية بنفس معاملة المصريين، حسب تصريح لوزير الخارجية عبد العاطي أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي نهاية يناير الماضي.

وفي وقت سابق، قدّرت الحكومة المصرية التكلفة المباشرة لاستضافة هؤلاء الأجانب بأكثر من 10 مليارات دولار سنوياً.

وحددت وزيرة التضامن 3 أسباب رئيسية لعملية حصر التكلفة الاقتصادية لأعداد الوافدين، وهي «دعم صانع القرار والاسترشاد بها في اتخاذ القرارات»، و«فهم تأثيرات الوافدين والمهاجرين الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على مؤشرات مصر الوطنية والدولية»، إضافة إلى ما تشكله تلك البيانات كـ«مرجعية للاعتماد عليها في تخصيص وتوجيه الدعم لجهود القاهرة في استضافة الأجانب على أرضها»، من المانحين الدوليين، حسب بيان  لمجلس الوزراء المصري.

حرب غزة والضفة ولبنان وسوريا.. غارات عنيفة على القطاع وتوغل للمشاة في ريف درعا

غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة
غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة

في اليوم الأول عقب استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قصفت مدفعية الاحتلال بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تجدد القصف العنيف على قطاع غزة منذ فجر اليوم “ليس إلا البداية”، مشددا على أن حكومته ستواصل الحرب حتى تحرير كل المحتجزين والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وضمان ألا تشكل غزة “تهديدا” لإسرائيل.

ودانت دول عربية وأجنبية وهيئات وشخصيات اعتبارية استئناف العدوان على غزة، وحمّلت الإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن ذلك.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بحصول مواجهات في القدس بين الشرطة ومتظاهرين، يحتجون على استئناف الحرب.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني، أن هناك خلافات داخل الجيش بشأن جدوى الهجوم المفاجئ على غزة.

بينما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر، أن إسرائيل هددت حماس، بأنها ستضم جزءا من قطاع غزة مقابل كل أسير (إسرائيلي) يقتل.