اكثر من تطور مفاجئ شهدته قمة القاهرة حول غزة أمس، لعل أبرزها انضمام الرئيس الأمريكي ترامب إلى الرئيسين المصري والفرنسي، والعاهل الأردني، تليفونيا بالتزامن مع لقائه مع رئيس وزراء دولة الاحتلال في البيت الأبيض، وإعلانه المفاجئ عن بدء محادثات أمريكية إيرانية، قال ترامب، إنها مباشرة بينما أكد وزير الخارجية الإيراني، إنها غير مباشرة.
في القاهرة، جاء البيان الختامي للقمة الثلاثية مؤكدا على رفض التهجير، وكذا رفض ضم أي أراض فلسطينية جديدة.
وفي القاهرة أيضا، شدد المركز الإعلامي لرئاسة الوزراء، على أن خطة تطوير منطقة وسط البلد ستتم وفق رؤية، تحافظ على طابعها المعماري، ولن يتم هدم أو إزالة أي مبنٍ أثري.
وفي القاهرة ثالثا، طالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بإخلاء سبيل مراهقين “17 و18 عاما”، والمقبوض عليهما منذ أكثر من عام على خلفية كتابة عبارات داعمة لفلسطين أعلى كوبري دار السلام.
وواصل الجنيه المصري الانخفاض أمام الدولار هابطا لمستويات قياسية، في البنوك المحلية؛ بسبب تخارج المستثمرين من سوق الديون.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة ولبنان وسوريا مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
قمة القاهرة تؤكد رفض التهجير وضم أراضٍ جديدة.. وترامب ينضم إليها تليفونيا
دعا قادة مصر وفرنسا والأردن إلى عودة فورية لوقف إطلاق النار، لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل. ودعا القادة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في ١٩ يناير الذي نص على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، حسب بيان القمة الختامي.
وأضاف البيان، أن القادة الثلاثة أعربوا عن رفضهم لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وأية محاولة لضم الأراضي الفلسطينية.
كما دعا القادة إلى الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس، واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي في السابع من مارس، وناقشوا آليات التنفيذ الفاعل لها، فيما يتعلق بالأمن والحوكمة.
وأكد القادة، أن الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن يكونا بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة، بدعم إقليمي ودولي قوي. وأعرب القادة أيضا عن استعدادهم للمساعدة في هذا الاتجاه بالتنسيق مع الشركاء.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انضم إلى القمة عبر اتصال مشترك، ناقشوا خلاله سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة استئناف الوصول الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين على الفور.
محادثات أمريكية إيرانية السبت في مسقط.. مباشرة أم غير مباشرة؟
وفي سياق مواز، نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسميةـ أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيبدأ مفاوضات غير مباشرة مع المبعوث الخاص للشرق الأوسط في البيت الأبيض ستيف ويتكوف في سلطنة عُمان، السبت.
وكان الرئيس الأمريكي قال، الاثنين، إن المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران قد بدأت بالفعل.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي، إن الطرفين سيناقشان منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وكتب عراقجي عبر صفحته على “إكس”، تويتر سابقا، الاثنين: “إنها فرصة أكثر منها اختبارا. الكرة في ملعب أمريكا”.
إيران رفضت في السابق عرض ترامب إجراء مفاوضات مباشرة، مفضلةً المحادثات غير المباشرة.
وكان ترامب قد بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في مارس، اقترح فيها التفاوض بشأن اتفاق نووي جديد، مع مهلة تمتد لشهرين للتوصل إلى تفاهم، بحسب مصدر مطّلع على محتوى الرسالة تحدث سابقًا لـCNN.
وعلقت وسائل إعلام إسرائيلية، مؤكدة أن الوفد الإسرائيلي “فوجئ بشأن المباحثات مع إيران”، وقد “عاد خالي الوفاض، فيما يتعلق بالرسوم الجمركية”، وملفات أخرى.
المبادرة المصرية تطالب بإطلاق سراح “مراهقين” عبرا عن دعمهما للشعب الفلسطيني
طالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية النائب العام المستشار محمد شوقي بإخلاء سبيل من وصفتهما، بأنهما طفلان، والتحقيق في أوضاع احتجازهما غير القانونية المستمرة منذ أكثر من عام داخل قسم شرطة دار السلام.
وقالت المبادرة على موقعها، إن الطفلين ألقي القبض عليهما في مارس 2024، إلى جانب 4 بالغين آخرين على خلفية كتابة عبارات داعمة لفلسطين أعلى كوبري دار السلام بالقاهرة. وتم التحقيق مع الستة بمن فيهم الطفلين على ذمة القضية 952 لسنة 2024 حصر أمن الدولة العليا، ووجهت إليهم اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة “من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام” واستخدام حساب على شبكات التواصل الاجتماعي لهذا الغرض.
وأضافت أن كلا الطفلين المقبوض عليهما منذ أكثر من عام، محتجزين في زنزانة مع بالغين متهمين في قضايا جنائية مثل، قضايا المخدرات، وبالتالي كلاهما محرومان من التريض أو التعرض للشمس، أو تلقي أي زيارات من أهلهما.
ولأن أقسام الشرطة لا توفر وجبات يومية مثل، السجون ودور رعاية الأطفال، يعتمد الطفلان، وفقًا لأسرتيهما على الأطعمة التي تتمكن أسرتيهما من تسليمها لقسم الشرطة، والتي لا تكفي في أغلب الأحيان لسد جوعهما.
المركز الإعلامي لرئاسة الوزراء: “لا نية لإزالة أو هدم أية مبان أثرية في منطقة وسط البلد”
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، فيديو على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أكد خلاله أنه لا نية لإزالة المباني التاريخية أو المحال التجارية بمنطقة وسط البلد، وأن تطوير المنطقة سيتم وفق رؤية تحافظ على طابعها المعماري وتراثها الحضاري من دون المساس بالمباني القائمة أو التأثير على نشاط المحال التجارية، مشيرا إلى أن هناك دراسات تخطيطية وعمرانية سبق إعدادها للاستغلال الأمثل لمنطقة وسط البلد وسيتم الاستفادة منها.
كما أكد المركز، أن التطوير يهدف إلى جعل المنطقة جاذبة للسياح، بما يتماشى مع نماذج التطوير في بعض الدول الأوروبية التي استطاعت الحفاظ على الطابع التراثي لمناطقها أثناء تطويرها.
الجنيه ينخفض لمستويات قياسية أمام الدولار.. وتوقعات باستمرار التراجع
واصل الجنيه تراجعه أمام الدولار خلال تعاملات أمس الأحد، ليهبط إلى مستويات قياسية جديدة تراوحت بين 51.44- 51.47 جنيها للدولار في البنوك الحكومية والخاصة.
الانخفاض تزامن وثاني يوم على التوالي من تخارج المستثمرين الأجانب من سوق الدين المحلية. بحسب مصادر مصرفية.
وفي تصريحات لوكالة بلومبيرج، قال خبراء، إن الجنيه قد يشهد مزيدا من التراجع خلال الفترة القادمة، ومن المحتمل ان يصل سعر الدولار الي 54 جنيها.
وجاء هذا الانخفاض وسط حالة من عدم اليقين على مستوى العالم بعد دخول الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ، والتي أحدثت صدمة في الأسواق العالمية.
وشهدت السوق أيضا خلال اليوم تخارج عدد كبير من المستثمرين الأجانب من أدوات الدين المحلية، وهو ما تزامن مع استخدام الحكومة المزيد من العملة الصعبة لديها للاستفادة من الانخفاض الحاد في أسعار السلع العالمية.
حرب غزة والضفة ولبنان وسوريا.. ترامب ونتنياهو بحثا “اتفاقا جديدا” لوقف إطلاق النار
في اليوم الـ22 لاستئناف دولة الاحتلال عدوانها على غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي على مناطق عدة في القطاع.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 11 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
واستشهد الصحفي أحمد منصور متأثراً بجروحه وحروقه التي أُصيب بها في عدوان الاحتلال الإسرائيلي بقصف خيمة للصحفيين في جوار مجمع ناصر الطبي بخان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وفي بيان مشترك لمنظمات أممية وصفت المنظمات أعمال الحرب في غزة، بأنها “تظهر استهتارا تاما بحياة الإنسان”.
وأضاف البيان: “هناك أنباء عن مقتل وإصابة أكثر من ألف طفل في أسبوع بعد انهيار وقف إطلاق النار”.
في الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين في مدينة طوباس، ودمرت بنى تحتية وممتلكات.
ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو طوباس، حيث دهمت قواته مبان سكنية وحولتها إلى ثكنات عسكرية، ونشرت قناصة وفرضت حظرا للتجوال.
من جهتها، قالت كتيبة نابلس في سرايا القدس، إنها تخوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة وتستهدفها بالرصاص.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط الذي يقع على بُعد 5 كيلومترات شمال مدينة القدس بين قريتي شعفاط وعناتا، ويتبع إداريا للقدس المحتلة.
