بينما يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي جولته الخليجية التي تشمل قطر والكويت، رأى خبراء أن الزيارة، تعد رسالة واضحة للعديد من الأطراف الإقليمية والدولية، بأن التنسيق العربي مستمر، خاصة فيما يتعلق بأزمة غزة.
وتأتي الزيارة بعد أيام قلائل من تفجر، ما عرف باسم “قطر جيت” والتي قيل، إن مستشارين لرئيس حكومة الاحتلال تلقيا أموالا “من قطر للترويج لدورها على حساب مصر في مفاوضات غزة”.
في القاهرة، عقد رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي أمس، اجتماعًا لمتابعة الموقف التنفيذي للأعمال بالمنطقة الأثرية بالأهرامات، ومخططات إحياء “نزلة السمان“.
وفي القاهرة أيضا، قال رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية، إن هيئة الدواء تبحث طلبات “تحريك أسعار” 3 آلاف صنف دوائي جديد من الأكثر مبيعاً خلال الأشهر المقبلة.
وفي لاهاي، بدأت محكمة العدل الدولية جلسات الاستماع الشفوية في الطلب الذي تقدم به السودان، والذي يتهم فيه الإمارات بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية، ويطلب فيه اتخاذ تدابير مؤقتة، بهذا الخصوص.
وفي سياق متصل، أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة “أم كدادة” الواقعة بولاية شمال دار فور، ومعسكر زمزم للنازحين.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
السيسي يلتقي “مجتمع الأعمال” القطري.. ويزور الكويت اليوم
قال بيان منفصل، صدر عن المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى في العاصمة القطرية الدوحة التي زارها أمس، بـ”ممثلي مجتمع الأعمال القطري، بحضور رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، ووزراء المالية والبلدية، ووزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة القطرية، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، إلى جانب ممثلين عن الغرفة ورابطة رجال الأعمال، وبمشاركة واسعة من كبرى الشركات العاملة في السوق القطري”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن الرئيس دعا، الشركات القطرية ورجال الأعمال القطريين إلى توسيع حجم استثماراتهم في مصر، مؤكدًا على أن مصر تُعد فرصة واعدة.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن السيسي بعث في كلمته بـ”رسائل طمأنة” لمجتمع الأعمال القطري.
وعقب انتهاء الزيارة، صدر بيان مشترك عن مصر وقطر، شدد الطرفان خلاله على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتم التوافق على استمرار العمل المشترك نحو تعزيز مجالات الاستثمار والتبادل الاقتصادي بما يعكس الإرادة السياسية بين البلدين.
وكشف البيان، عن أن توافقا جرى على العمل نحو حزمة من الاستثمارات القطرية المباشرة بقيمة إجمالية تصل إلى ٧.٥ مليارات دولار أمريكي، تُنفذ خلال المرحلة المقبلة.
كما شدّد الجانبان على مركزية القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب الأولى، وأكدا موقفهما الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدّد الطرفان دعمهما الكامل لخطة إعادة إعمار قطاع غزة، وأعربا عن تطلعهما إلى انعقاد مؤتمر دولي بهذا الشأن، تستضيفه القاهرة، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين،
كما عبّر الجانبان عن بالغ القلق إزاء استمرار النزاع المسلح في السودان، وأكدا على أهمية الوقف الفوري للعمليات العسكرية، والعودة إلى مسار الحوار الوطني الشامل، بما يحفظ وحدة السودان وسيادته.
ورحب الجانبان باستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكدا دعمهما لأي مساعٍ سلمية تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة.
وفي إطار جولته الخليجية يزور الرئيس السيسي اليوم الاثنين دولة الكويت، ومن المقرر أن يلتقي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وصباح خالد الحمد الصباح، ولي العهد.
مدبولي يتابع مخططات “إحياء نزلة السمان”.. واتحاد الغرف السياحية: “لا نية لإزالتها”
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أمس الأحد، اجتماعًا لمتابعة الموقف التنفيذي للأعمال بالمنطقة الأثرية بالأهرامات في الجيزة ومخططات إحياء منطقة “نزلة السمان” كمقصد سياحي.
ووجه مدبولي بضرورة تضافر جهود مختلف الوزارات والجهات المعنية، والالتزام بالخطة الموضوعة مُسبقاً لنجاح التشغيل التجريبي وتوفير تجربة سياحية متميزة لزائري المنطقة.
كان الافتتاح التجريبي لمشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة في مصر شهد وقائع مؤسفة، أثارت استياء الزائرين والسياح.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، أظهرت قيام عدد من الخيالة والهجانة بقطع الطريق أمام حركة الزائرين والحافلات السياحية، في مشهد وصف بـ”غير الحضاري” عكس حالة من الفوضى.
وأكدت وزارة السياحة والآثار وقتها، أن السلطات تدخلت لاحتواء الموقف، وقالت، إن المشروع الذي نفذته شركة أوراسكوم بالتعاون مع الحكومة المصرية يهدف إلى تنظيم الخدمات السياحية، وليس القضاء على الأنشطة التقليدية مثل، الخيالة والهجانة، وأن هناك “خطة لدمج هؤلاء العاملين” ضمن إطار لا يؤثر على التجربة السياحية.
من جهته، قال حسام الشاعر، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن اجتماع رئيس الوزراء الأخير حول منطقة نزلة السمان، جاء بهدف تطويرها كمقصد سياحي عالمي، وليس إزالتها.
هيئة الدواء تبحث طلبات تحريك أسعار 3 آلاف صنف دوائي
قال جمال الليثي رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية، إن هيئة الدواء تبحث طلبات تحريك أسعار 3 آلاف صنف دوائي جديد من الأكثر مبيعاً خلال الأربعة أشهر المقبلة.
وأضاف أن 3 آلاف دواء زادت أسعارها بنسب تصل إلى 45% منذ تحرير سعر صرف الجنيه، وأكد أن ارتفاع الدولار الأيام الماضية لم يؤثر على تسعير الدواء، مشيرا إلى أن رسوم ترامب الجمركية ستؤثر إيجابياً على صادرات الدواء المصرية.
الليثي كشف في مقابلة له مع “بلومبيرج الشرق”، أن أربع شركات سعودية تبحث إنتاج الخامات الدوائية في مصر حالياً.
ويقام في القاهرة حاليا “ملتقى الأعمال المصري السعودي” بمشاركة أكثر من 100 شركة سعودية، حيث يجري بحث فرص التعاون، وبناء شراكات بالعديد من المجالات في مصر، على رأسها التصنيع والرعاية الصحية والمواني.
وتستورد مصر، نحو 90% من الخامات الدوائية من الخارج.
محكمة العدل الدولية في سابقة تاريخية تنظر في قضية السودان ضد الإمارات لانتهاكها معاهدة 1984
بدأت محكمة العدل الدولية جلسات الاستماع الشفوية في الطلب الذي تقدمت به السودان، والذي تتهم فيه الإمارات بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية، وطلبت فيه اتخاذ تدابير مؤقتة لمنع الإبادة.
وهذه سابقة تاريخية، أن تنظر المحكمة العليا للأمم المتحدة في قضية ضد دولة عربية بتهمة انتهاك معاهدة عام 1948، والتي تعد السودان والإمارات طرفين فيها.
وفي الخامس من مارس، قدم السودان طلبه بشأن ما يقول أنه تواطؤ الإمارات العربية المتحدة في أعمال الإبادة الجماعية ضد مجتمع المساليت في منطقة دارفور منذ عام 2023 على الأقل.
وفي طلبه قال السودان إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم إبادة جماعية، وقتل وسرقة واغتصاب وتهجير قسري، و”تمكنت” من القيام بذلك بفضل الدعم المباشر من الإمارات.
وأكد السودان، أن الإماراتيين “متواطئون في الإبادة الجماعية ضد المساليت من خلال توجيههم، وتوفير الدعم المالي والسياسي والعسكري الواسع النطاق لميليشيا قوات الدعم السريع المتمردة”.
وقدمت الخرطوم الأساس الواقعي لطلبها باتخاذ تدابير مؤقتة لمنع الإبادة الجماعية ضد شعب المساليت.
وطلب السودان من محكمة العدل الدولية تنفيذ عدد من التدابير المؤقتة، بما في ذلك أمر دولة الإمارات العربية المتحدة باتخاذ تدابير لمنع: القتل والتسبب في أضرار جسيمة للمساليت، وإلحاق ظروف متعمدة، تؤدي إلى التدمير المادي للمجموعة، وفرض تدابير تهدف إلى منع المواليد داخل المجموعة.
كما طالب السودان أيضا باتخاذ تدابير مؤقتة، تأمر دولة الإمارات بضمان عدم قيام أي وحدات مسلحة تدعمها بتنفيذ أو محاولة القيام بأعمال إبادة جماعية وعدم التحريض بشكل مباشر أو علني على ارتكاب الإبادة الجماعية.
وقدّم إيريك بيورج، أستاذ القانون المُمثّل للسودان، المرافعات الشفوية بشأن ما قال إنه انتهاكات لاتفاقية الإبادة الجماعية من قِبل الإمارات العربية المتحدة. كما قدّم المحامون حججًا بشأن اختصاص المحكمة، وهو الأمر الذي تُنازع فيه الإمارات.
“الدعم السريع” يحكم السيطرة على مخيم زمزم ومدينة أم كدادة وفرار عشرات الآلاف من المدنيين
أعلنت حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي عن مقتل 450 شخصا بالقصف المدفعي، والهجوم البري لقوات الدعم السريع تجاه معسكري زمزم وأبو شوك بمدينة الفاشرـ شمال دارفور. وفر عشرات الآلاف من معسكر زمزم نحو مدينة الفاشر سيراً على الأقدام.
من جهتها، كانت قوات الدعم السريع أعلنت أمس الأحد سيطرتها على معسكر زمزم للنازحين بشكل كامل، ونشر وحدات عسكرية لتأمين المدنيين والعاملين في الحقل الطبي الإنساني بالمعسكر، بعد تحريره مما أسماه جيش الحركة الإسلامية وتوابعه من الحركات المسلحة التي قال إنها كانت تتخذ المعسكر ثكنة عسكرية والمدنيين دروعاً بشرية، حسبما جاء في البيان.
بينما قالت حركة تحرير السودان قيادة مناوي في بيان لها أمس الأحد، إنه ولليوم الثالث على التوالي واصلت قوات الدعم السريع القصف بالمدفعية، إضافة للهجوم البري تجاه معسكري زمزم وأبو شوك والفاشر، مما أدى لاستشهاد حوالي 450 فرداً حتى الآن، إضافة لإعدام المليشيا لـ 9 من العاملين في منظمة الإغاثة العالمية داخل مكاتبهم في معسكر زمزم، كما أوقع ذلك آلاف المصابين والجرحى.
وقال الصادق علي النور الناطق الرسمي باسم الحركة في بيان، إن هجوم الدعم السريع على معسكر زمزم أدى الى نزوح عشرات الآلاف نحو مدينة الفاشر سيراً على الأقدام منذ صباح الأمس، وقد ضاقت منازل الفاشر عن استيعابهم، فدخلوا مراكز الإيواء والمدارس وافترشوا الأرض تحت ظلال الأشجار أو تحت هجير الشمس في ظل انعدام مياه الشرب والطعام والدواء.
الحرب على غزة والضفة.. المقاومة تنفذ “كمينا محكما” برفح وموظفون سابقون في الموساد يدعمون الدعوة لوقف القتال
في اليوم الـ28 لاستئناف العدوان على قطاع غزة، نجحت فصائل المقاومة في تنفيذ كمين محكم في رفح.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها فجّروا منزلا مفخخا بقوة إسرائيلية، تسللت إلى منطقة أبو الروس شرق رفح جنوبي قطاع غزة، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق محور نتساريم برشقة صاروخية.
فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة استشهاد 38 فلسطينيا في القطاع منذ فجر الأحد جراء غارات الاحتلال.
وقالت مصادر، إن الاحتلال اعتقل 13 فلسطينيا في مناطق بالضفة الغربية، بينهم مصاب وأسير محرر.
واقتحم 300 مستوطن المسجد الأقصى منذ صباح اليوم، وأدوا رقصات استفزازية عند باب الأسباط.
وكشف الإعلام الإسرائيلي، أنّ أكثر من 200 موظف سابق في “الموساد” الإسرائيلي وقّعوا على رسالة دعم لرسالة الطيارين التي تدعو إلى وقف القتال في غزة وإعادة الأسرى.
وكان نحو ألف عنصر من سلاح الجو الإسرائيلي، نشروا رسالة تدعو إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
بينما وقّع أيضاً أكثر من 150 ضابطاً إسرائيلياً سابقاً في سلاح البحرية الإسرائيلي على رسالة مشابهة مناهضة للحرب على قطاع غزة.
وفي السياق عينه، أعلن موقع “القناة 13” الإسرائيلي، أنّ جنوداً في الاحتياط من وحدة “8200” التابعة لشعبة الاستخبارات، انضموا إلى دعوة الطيارين.
كما وقّع 100 طبيب عسكري في الاحتياط، على رسالة تدعو إلى وقف القتال وإعادة الأسرى، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
