بعد شهور من تولي الرئيس الامريكي دونالد ترامب منصبه، لم يتحقق وعده بإنهاء الحرب، لا في غزة ولا في أوكرانيا، وما زالت نقاط الاشتباك حول العالم مشتعلة، بينما تتصاعد حدة التوتر بين العملاقين الامريكي والصيني على خلفية حرب تجارية، بدأها “الكاوبوي” العجوز.

في القاهرة، أقر مجلس النواب أمس بشكل نهائي قانون العمل الجديد، بعد مناقشات دامت عدة أشهر، وتحفظات من جانب بعض المنظمات الحقوقية والمهتمين بالملف.

 مجلس النواب أقر أيضا تقرير لجنة الخطة والموازنة بشأن الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة، عن السنة المالية 2023/ 2024، وهو التقرير الذي طالب النائب عبد العليم داود بإحالته للنائب العام.

في القاهرة أيضا، جددت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات القاهرة حبس الخبير الاقتصادي دكتور عبد الخالق فاروق 45 يوما على ذمة التحقيقات.

ومن أبوظبي، أعلن السفير الإسرائيلي لدى الإمارات “التصديق على اتفاق اقتصادي استراتيجي آخر” بين تل أبيب ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمرا.

“النواب” يقر قانون العمل الجديد بشكل نهائي

رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي
رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي

أقر مجلس النواب نهائيا أمس مشروع قانون العمل، بعد مداولات ومراجعات من جانب الحكومة والمجلس وممثلي المنظمات العمالية وأصحاب الأعمال.

ويسري قانون العمل الجديد أول الشهر التالي بعد تسعين يوما من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية، وأن يعمل في شأن المحاكم العمالية المتخصصة، المزمع تأسيسها، اعتبارا من الأول من أكتوبر التالي للعمل بهذا القانون، باعتبار ذلك بداية السنة القضائية. وسيستمر سريان القرارات التنفيذية لقانون العمل رقم 12 لسنة 2003، إلى أن يصدر وزير العمل القرارات المنفذة للقانون الجديد في مدة لا تتجاوز 90 يوما من تاريخ العمل به.

ووجه وزير العمل محمد جبران، الشُكر والتقدير إلى المستشار محمود فوزي وزير المجالس النيابية والتواصل السياسي، وفريق العمل على ما وصفه بالجهود المُخلصة التي بذلها منذ شهر يوليو الماضي إلى اليوم.

ولا يسري القانون الجديد على العاملين بأجهزة الدولة، إلا في بعض أحكامه. كما لا يسري على عمال الخدمة المنزلية، إذ قرر المشرع البدء في إعداد قانون مستقل، ينظم أحكام العمل داخل المنازل.

عالج القانون الجديد أنماط العمل الجديدة، بما في ذلك العمل عن بعد، والعمل عبر المنصات الرقمية، والعمل لبعض الوقت، والعمل المرن في أوقات غير متصلة.

ونص القانون على عدم انفراد العمال باتخاذ قرار الإضراب، وأن تقوم منظماتهم النقابية بإعلانه. وأوجب القانون إخطار كل من صاحب العمل والجهة الإدارية المختصة قبل التاريخ المحدد للإضراب بـ 10 أيام على الأقل. وحظر القانون الإضراب داخل المنشآت التي تقدم خدمات أساسية للمواطنين. وأعفى القانون صاحب العمل من الالتزام بسداد أجور العمال خلال فترة إضرابهم.

الموافقة على تقرير الحساب الختامي لموازنة 2023/ 2024

كما وافق مجلس النواب نهائيًا خلال جلسته العامة، أمس الثلاثاء، على التقرير العام للجنة الخطة والموازنة بشأن الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة وحساب ختامي موازنة الخزانة العامة، والحسابات الختامية لموازنات الهيئات العامة الاقتصادية، وحساب ختامي موازنة الهيئة القومية للإنتاج الحربي، عن السنة المالية 2023/ 2024.

الموافقة جاءت عقب تلقي المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس طلبا من أكثر من 30 نائبا، يطالبون فيه بغلق باب المناقشة.

كان النائب الوفدي محمد عبد العليم داود، أعلن اعتراضه على التقرير قائلا: “ليس أمام ضمير أي نائب حلف على إرادة الأمة، إلا أن يطالب بإحالة الحكومة للنائب العام، وليس أمام النواب إلا تقديم استجواب لسحب الثقة من الحكومة”.

واعترض نواب “مستقبل وطن” على تعليق داود مطالبين بحذف عبارة “إحالة الحكومة للنائب العام” من المضبطة.

ومن جهته، طالب الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، النائب محمد عبد العليم داود، عضو مجلس النواب، بالحضور إلى مقر الحزب ومعه ما لديه من مذكرات ومستندات تبرر تصريحاته تلك.

تجديد حبس الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق

الخبير الاقتصادي عبدالخالق فاروق
الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق

قررت محكمة الدائرة الثانية بمحكمة جنايات القاهرة، في جلستها المنعقدة بمحكمة بدر، تجديد حبس الدكتور عبد الخالق فاروق لمدة 45 يوما، على ذمة القضية رقم ٤٩٣٧ لسنة ٢٠٢٤.

ويواجه فاروق اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة، وإساءة استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر معلومات، وأخبار وبيانات تتضمن معلومات مثيرة ومحرضة ضد الدولة.

كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الخبير الاقتصادي البارز في أكتوبر الماضي، من منزله، وصادروا جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص به.

وقالت زوجته، إنه لم يسمح له بأخذ أدويته ومتعلقاته الشخصية، ما أثار قلق العائلة حول وضعه الصحي.

وخلال فترة حبسه تعرض عبدا لخالق فاروق، لأزمتين صحيتين، وتم نقله لمستشفى السجن، كما تقدمت زوجته الفنانة التشكيلية نجلاء سلامة بأكثر من شكوى، تخص ظروف حبسه.

سفير دولة الاحتلال في أبوظبي يعلن توقيع اتفاق “اقتصادي استراتيجي” جديد بين البلدين

سفير إسرائيل لدى الإمارات يوسي شيلي
سفير إسرائيل لدى الإمارات يوسي شيلي

أعلن سفير إسرائيل لدى الإمارات يوسي شيلي: “التصديق على اتفاق اقتصادي استراتيجي آخر” بين تل أبيب وأبوظبي.

وأضاف شيلي، في تغريدة على موقع إكس: “سوف يعزز اتفاق التعاون والمساعدة المتبادلة في الشؤون الجمركية العلاقات الاقتصادية بين بلدينا، ويسهم في استمرار النمو والتعاون المشترك”.

وكانت وكالة أنباء الإمارات الرسمية ذكرت، أن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تسلم الخميس الماضي “أوراق اعتماد سفراء جدد لعدد من الدول الصديقة المعينين لدى الدولة”، ومن بينهم سفير إسرائيل يوسي شيلي.

وكان عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي استقبل مؤخرا في أبوظبي نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر.

https://twitter.com/ambshelley/status/1912135270788481405?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1912135270788481405%7Ctwgr%5Ecb546a546d86ff9762ece0ffba75a2a7863c9a72%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.ajnet.me%2Febusiness%2F2025%2F4%2F15%2Fisrael-ratification-economic-agreement-uae

وكانت الإمارات وإسرائيل وقّعتا اتفاق “الشراكة الاقتصادية الشاملة”، وهو ساري المفعول منذ 2023، ومن خلاله تتمكن الشركات الإماراتية من الوصول إلى السوق الإسرائيلي من خلال تغطية أكثر من 96% من خطوط التعريفة الجمركية و99% من قيمة التجارة مع إسرائيل.

الحرب على غزة

شهر كامل مضى على خرق دولة الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة، وفي اليوم الثلاثين لاستئناف العدوان، أفادت مصادر طبية باستشهاد 17 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في القطاع منذ فجر اليوم الأربعاء.

وواصل الاحتلال قصفه مناطق عدة، وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن حركة حماس “ستتلقى مزيدا من الضربات”، وذلك خلال وصوله لشمال القطاع رفقة وزير دفاعه ورئيس الأركان أمس.

في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن عدد الموقعين على عرائض تطالب بوقف الحرب على غزة وإعادة المحتجزين تخطى 110 آلاف.

وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال حملتها العسكرية باقتحام مناطق وبلدات في جنين ونابلس وقلقيلية ورام الله.

من جانبها، قالت كتائب القسام التابعة لحماس أمس، إنها فقدت الاتصال مع آسري الجندي الإسرائيلي حامل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر بعد قصف للاحتلال، في حين قالت واشنطن، إن العثور على ألكسندر أولوية قصوى للرئيس دونالد ترامب.

وفي رسالة له على “التلجرام”، أشار أبو عبيدة الناطق باسم القسام، إلى أنّ “تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمداً التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية؛ بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا”.

ونشرت كتائب القسام، مقطع فيديو تحت عنوان “كونوا مستعدين، قريباً، سيعود أبناؤكم في توابيت سوداء”، يظهر فيه مشاهد من عملية تسليم المقاومة الفلسطينية للصليب الأحمر الدولي، رفات الأسرى الإسرائيليين.