يهدف المرصد الشهري لمركز التنمية والدعم والإعلام “دام” إلى تقديم قراءة تحليلية لجرائم العنف المتنوعة في مختلف المحافظات المصرية. واتساقا مع هذا الهدف يتواصل اهتمام المركز بتجليات وملامح قضايا العنف في الشارع المصري من خلال إصداره الشهري والذي يسعى لإبراز التطورات والوقائع من خلال مؤشرات تعكس الوضع العام للظاهرة عبر التوقف عند أبرز محطاتها كما وردت بوسائل الإعلام على خلاف تعددها وطبيعتها.

كشف التقرير خلال شهر إبريل عن 138 حالة عنف من بينهم 61 حالة داخل إطار الأسرة في ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات إجمالا، وبالأخص العنف الموجة ضد النساء من خلال أشد درجات العنف أي القتل الذي جاء في المقدمة يليه التحرش بأنماطه المختلفة.

فالتوجه هو نحو ممارسات أكثر دموية، إذ بلغت حالات القتل 27 حالة و16 محاولة أخرى لم تفلح، بينما بلغت ممارسات العنف ضد الذات- الانتحار– 13 حالة، كما لعبت صله القرابة بين الجناة دورا، إذ أن الضغط المادي وعدم قدرة الأزواج على الانفاق، كان سببا لسقوط العديد من النساء ضحايا لأزواجهم.

أظهر التقرير بشكل عام ارتفاع حالات العنف والتي جاءت ممتدة بمختلف المحافظات، إذ لازالت الذروة بالجيزة مستمرة عبر شهور متتالية تليها القاهرة ثم انتشرت بوجه بحري لتحصد محافظة البحيرة “القمة” وجنوبا جاءت سوهاج في الصدارة.

يشير التقرير إلى أن العنف حالة غاية في التعقيد، لا ينفصل عن السياقات الاقتصادية والاجتماعية، فأوضح مرصد العنف لهذا الشهر تصاعد وتيرة العنف بين الأزواج، وبين أبناء الأسرة الواحدة؛ بسبب الصراعات والخلافات العائلية، كما أشار إلى ارتفاع حالات الاغتصاب والتحرش بشكل كبير.

كما رصد التقرير 12 حالة انتحار، و3 محاولات أخرى باءت بالفشل، وجاءت الفئات المقبلة على الانتحار متنوعة الأعمار والوسائل.

وبلغة الأرقام والاختصار يخلص تقرير مركز دام إجمالا إلى:

أولا: شهد شهر إبريل 138حالة عنف متنوع، جغرافيا حصدت الجيزة النسبة الأعلى بواقع 37 حالة، وهناك تزايد ملحوظ لحالات العنف بمحافظات وجه بحري.

ثانيا: جاء العنف متعدد الأشكال في صورة قتل وشروع في قتل وضرب، وبلغ عدد حالات القتل 27 حالةـ وهي نسبة مرتفعة، خاصة في ضوء أنها مجرد مؤشرات، وليست حصرا للأعداد، ليليه الانتحار بواقع 13 حالة.

ثالثا: ارتفاع وقائع العنف الأسري حيث بلغ 61 حالة متنوعة الأنماط.

 فيما جاءت أغلب الحالات ضحاياها النساء والأطفال، وتركز الجناة في رب الأسرة، ولوحظ من الرصد أن العينات الغالب منها كان مصحوبا بالتعذيب البدني والنفسي.

رابعا: ارتفعت حالات العنف الاقتصادي، وجاءت النسبة الأعلى بصدد وقائع الطلاق للضرر؛ بسبب تعنت الأزواج في الإنفاق على الأسرة.

لقراءة التقرير كاملا: