“المشروع الصهيوني بتعريفه الأصلي ليس فقط مشروعا استعماريا استيطانيا فقط، ولكنة إحلالي أيضا، بمعنى أنه يحل شعبا جديدا محل الشعب الأصلي صاحب الأرض في أرضه”

بتلك العبارة يعبر الكاتب والباحث– هشام جعفر– في ملفة المعنون بالترانسفير هولوكوست الفلسطينيين أي تهجير الفلسطينيين من غزة، ثم الضفة الغربية، تمهيدا لضم هذه الأراضي المحتلة إلى إسرائيل، ذلك المشروع الذي بادر ترامب- بوقاحة وصلف العنصريين الاستعماريين- إلى طرحه علنا.

يضم الملف سلسلة من المقالات حول الأيدولوجيا، والأزمة والحل الترامبي والخذلان العربي، وكيف تنظر البيئة الدولية للمشهد الفلسطيني.

يتناول الكاتب حل ترامب النهائي في الشرق الأوسط، قائلا إنها ستكون خطيئة من هذا الجيل من السياسيين والمثقفين العرب، أن نتعامل مع مقترحات وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول المسألة الفلسطينية أو الإسرائيلية بالقطعة، أو بمنطق لكل حادث حديث، فالرجل- حسب تصريحاته، وحسب تشكيل فريقه للشرق الأوسط- قد قرر أن الوقت حان، وأن الفرصة مواتية لفرض حل ترامب النهائي للصراع الفلسطيني/ العربي- الصهيوني مرة واحدة وإلى الأبد.

 يضيف: ونحن نفكر كيف يواجه الفلسطينيون والعرب مشروع الترانسفير- التطهير العرقي- للفلسطينيين من أرضهم، قلنا إن احباط هذا المشروع ممكن، بشرط ألا يتعرض الصمود الفلسطيني لأي درجة من درجات الخذلان العربي، وأشرنا إلى أن لهذا الخذلان- الذي نخشاه- سوابق في كل مراحل القضية، وهي سوابق ساهمت بقوة في إجهاض نضال الفلسطينيين، بل وفي إلحاق خسائر فادحة.

أما عن البيئة الدولية، فإذا كان الخذلان العربي للشعب الفلسطيني في مواجهة مشروع التطهير العرقي هو الأرجح، كما أوضحنا في مقالنا السابق هنا، فماذا عن البيئة الدولية، التي يسعي فيها اليمين الأمريكي والإسرائيلي إلى تنفيذ هذا المشروع الإجرامي، المشبع بروح استعمارية عنصرية بغيضة، وهي روح، حسبنا أن تطور التاريخ الإنساني لفظها، بعد أن خسرت آخر معاركها في جنوب إفريقيا في العقد الأخير من القرن.

لقراءة التقرير كاملا: