عقب قيام الطائرات الأمريكية بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “حققنا نجاحا كبيرا واسرائيل باتت أكثر أمناً”، إلا أن دفعة جديدة من صواريخ عملية الوعد الصادق الإيرانية، طالت تل أبيب مجددا، مسببة خسائر ضخمة.
وكانت واشنطن تواصلت دبلوماسيا مع إيران لتبلغها، أن الضربات التي تم تنفيذها هي “كل ما لدينا ولا خطط لتغيير النظام في طهران”.
من جانبها، أعلنت إيران، أن المنشآت التي تم قصفها لا يوجد بداخلها، ما يثير القلق بشأن تسرب إشعاعي، وأن احتياطيات اليورانيوم المخصب تم نقلها، وبات كل جندي ومواطن أمريكي هدفا مشروعاً.
في القاهرة، قال المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الحكومة تبنت خطوة استباقية لمواجهة التحديات المحتملة خلال الفترة القادمة، خاصة فيما يتعلق بملف الكهرباء وتداعيات الأوضاع الإقليمية.
وفي السياق ذاته، قال وزير المالية أحمد كجوك تعليقا على الأحداث المتلاحقة والسيناريوهات المحتملة “الوضع آمن والموازنة لديها احتياطات قوية”.
وفي القاهرة أيضا، تم القبض على المحامي أيمن عصام، المستشار القانوني لرابطة المستأجرين، وأحد المنتقدين لقانون الإيجار القديم الذي وافقت عليه لجنة الإسكان بالبرلمان قبل يومين.
مجموعة “محامو الطوارئ” السودانية، طالبت في بيان لها بالإفراج الفوري غير المشروط عن الكاتب والمؤرخ خالد بحيري المحتجز لدى جهاز المخابرات العامة السوداني منذ منتصف يناير الماضي، دون توجيه تهم رسمية أو صدور أمر قضائي بحقه، حسب البيان.
وما زال العدوان الإسرائيلي على غزة مستمرا.
يوميات الصراع.. رشقة صاروخية وإصابات مباشرة في “تل أبيب” وحيفا بعد إعلان ترامب تنفيذ هجوم “ناجح للغاية” على ثلاثة مواقع نووية إيرانية
شهدت مناطق واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، صباح اليوم الأحد، سقوط رشقات صاروخية كبيرة وواسعة من الهجمات الصاروخية الإيرانية، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقل الإعلام الإسرائيلي تسجيل إصابات مباشرة بصواريخ إيرانية في 6 مواقع هي: “نس تسيونا” وحيفا و”تل أبيب” وبئر يعقوب والرملة و”أور يهودا”، بينما أفاد التلفزيون الإيراني، بأنّ الصواريخ الإيرانية أصابت 10 مواقع مختلفة على الأقل دون إطلاق صفارات الإنذار.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم عملية “الوعد الصادق 3″، أن الصواريخ الإيرانية استهدفت مطار “بن جوريون” ومراكز التحقيقات البيولوجية وقواعد عسكرية ومراكز قيادة وسيطرة في الكيان الإسرائيلي.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن أن الطائرات الحربية الأمريكية نفّذت هجوما، وصفه بأنه “ناجح للغاية” على منشآت إيران النووية الثلاث، فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال تقرير لشبكة فوكس نيوز، إن القوات الأمريكية استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم على موقع فوردو.
وأضافت الشبكة، أن القوات البحرية الأمريكية استخدمت 30 صاروخا من طراز توماهوك في الهجوم على مواقع نووية أخرى.
في حين قالت شبكة “سي بي إس نيوز”، إن أمريكا تواصلت مع إيران دبلوماسيا، أمس السبت، لتبلغها بأن الضربات جميعها من تخطيطها، وأنها لا تعتزم محاولة تغيير النظام في طهران.
وزعم ترامب عقب الضربة الأمريكية، أن إسرائيل “باتت أكثر أمناً”.
وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قال في منشور على منصة إكس (تويتر سابقا): “أحداث هذا الصباح شنيعة، وستكون لها عواقب وخيمة”، مضيفًا أن إيران “تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها”.
وفي حين لم يصدر رد رسمي من المرشد حتى صباح اليوم، قال حسين شريعتمداري، المستشار البارز للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، ورئيس تحرير صحيفة كيهان: “بعد هجوم أمريكا على منشأة فوردو النووية، حان دورنا”.
المتحدث باسم رئاسة الوزراء: “الحكومة تبنت خطوة استباقية لمواجهة التحديات المحتملة وإن شاء الله ميكونش في تخفيف أحمال”
قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الحكومة المصرية تبنت خطوة استباقية لمواجهة التحديات المحتملة خلال الفترة القادمة، خاصة فيما يتعلق بملف الكهرباء وتداعيات الأوضاع الإقليمية.
وأضاف في تصريحات إعلامية “رغم الانتقادات الموجهة أحيانًا للحكومة، إلا أنها تعمل بجد في ملفات متعددة بخطوات استباقية”.
وذكر أن الحكومة بدأت منذ الصيف الماضي التعامل مع أزمة الكهرباء لتجنب تكرارها هذا الصيف، وهو ما تم بالفعل.
وأضاف أن الحكومة المصرية أدارت، وتدير الأزمات بكفاءة، مؤكدًا أن أي حرب أو توتر يحدث في أي مكان بالعالم، يؤثر على جميع الدول، ومنها مصر.
وأوضح أن الحكومة كانت جاهزة ومستعدة للتعامل مع الحرب الإيرانية الإسرائيلية، وكان لديها حلول وسيناريوهات متعددة للتعامل مع الظروف المحتملة.
وأشار المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إلى أن جولة رئيس الوزراء اليوم لمتابعة ملف الكهرباء، والتي بدأت قبل الحرب الإيرانية الإسرائيلية، تؤكد حرص الحكومة على توفير احتياجات الدولة من الطاقة.
ورداً على سؤال حول احتمالية حدوث تخفيف للأحمال في ظل أي ظروف طارئة أو ارتفاع كبير في درجات الحرارة، أوضح الحمصاني، أن الحكومة بدأت العمل على توفير احتياجات الدولة من الغاز الطبيعي منذ ستة أشهر، وتم استقدام ثلاث سفن للتغويز، ومن المتوقع وصول سفينة رابعة في أغسطس القادم.
وشدد على أنه في ظل الموقف الحالي وكل الضغوط والتداعيات الاقتصادية، ما زالت الحكومة لديها القدرة على الوفاء باحتياجات الدولة المصرية من الطاقة، وخاصة الغاز الطبيعي، و”إن شاء الله ما يكونش في تخفيف أحمال”.
وزير المالية: “الوضع آمن ولدينا موازنة مرنة واحتياطات قوية”
في أول تعليق له على الأوضاع المتوترة في الإقليم، قال وزير المالية أحمد كجوك، إن الحكومة تتابع التطورات الراهنة عن كثب، ولديها “موازنة مرنة واحتياطات قوية ستستخدم بدقة شديدة”.
وأضاف: الحكومة تحركت بشكل استباقي من خلال تأمين أدوات تحوط ضد احتمالية حدوث المزيد من التقلبات في أسعار النفط.
وتابع: “ستتخطى حصيلة الضرائب هذا العام المالي تريليوني جنيه”.
وأوضح كوجك، أن البلاد تسعى للحد من تأثيرات ارتفاع أسعار الفائدة الحالية على الدين العام “من خلال تنويع أدوات الدين واستخدام أدوات متنوعة من خلال الصكوك وأدوات العائد الثابت والمتغير، بما يضمن تقليل تأثيرات الأحداث”.
ولفت إلى خبرة حكومية في التعامل مع الأزمات: “شاهدنا ذلك من قبل سواء في جائحة كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية، وتحركنا بشكل سريع لتأمين الاحتياجات الأساسية”.
القبض على محامي رابطة المستأجرين والنيابة تأمر بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق
قال زهدي الشامي نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في منشور له على فيس بوك، إن المحامي أيمن عصام المستشار القانوني لرابطة المستأجرين تم القبض عليه وعرضه على نيابة أمن الدولة العليا، التي أمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.
من جهته، نشر المحامي الحقوقي خالد علي صفحته بفيس بوك: “الأستاذ أيمن عصام محامي عدد من المستأجرين، بيقول وجهة نظره عن قانون الإيجار الذى يتم تعديله، وحضرتك صممت على نصوص القانون اللي هي عكس وجهة نظر المحامي وهتصدره، أيمن عصام مختفي منذ يومين، ولا يعرف أحد مصيره أو مكانه، وهل تم القبض عليه من عدمه؟
أتمنى أن تكون الأخبار التى تتردد، بأنه تم القبض عليه غير حقيقية، لأنه مش معقول يكون الحل فى القضايا التى تهم المجتمع، هو القبض على بعض الناس لتسييد وجهة نظر معينة وشيطنة وجهة النظر الأخرى، سيبوا الناس تتنفس شوية”.
“محامو الطوارئ” تطالب بالإفراج عن الكاتب والمؤرخ السوداني خالد بحيري
في بيان لها، أعربت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية عن قلق متصاعد إزاء استمرار الإخفاء القسري للكاتب والمؤرخ السوداني خالد بحيري، المحتجز لدى جهاز المخابرات العامة السوداني منذ 14 يناير 2025، دون توجيه تهم رسمية أو صدور أمر قضائي بحقه، في انتهاك واضح للحقوق الدستورية والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وبحسب البيان، فإن بحيري اعتُقل من منزله في مدينة ود مدني، واقتيد إلى جهة مجهولة، وظل منذ ذلك الحين رهن الاحتجاز التعسفي، مُنع خلاله من التواصل مع محامٍ أو أفراد أسرته. وبعد ثلاثة أشهر، تم رصده للمرة الأولى في مدينة المناقل في حالة صحية متدهورة؛ جراء ظروف الاحتجاز القاسية.
جددت “محامو الطوارئ” في بيانها مطالبتها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن خالد بحيري، محملة جهاز المخابرات المسئولية الكاملة عن سلامته الجسدية والنفسية، وداعية السلطات إلى الكشف عن مكان احتجازه وملابساته القانونية.
في السياق ذاته، دعا عدد من الناشطين ومنظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية إلى التدخل العاجل لضمان الإفراج عن بحيري، الذي ما يزال مصيره مجهولاً بعد أكثر من خمسة أشهر قضاها رهن الاحتجاز، في ظروف يُوصف بأنها غير إنسانية.
الحرب على غزة.. قصف واسع لأماكن النزوح
في اليوم الـ96 لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صعدت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، من عمليات القصف الوحشية التي طالت منازل مأهولة وخياما للنازحين.
واستشهد وأصيب عدد كبير، بعد قصف عدد من الخيام والمنازل في المنطقة الغربية من خان يونس، “المواصي”، والقرارة شرقا، إلى جانب النصيرات وسط القطاع، على وقع أحزمة من القصف المدفعي في تلك الأماكن.
وبينما لاحقت قوات الاحتلال الصيادين في عرض البحر قبالة خان يونس، وأطلقت عليهم النار، نسفت قوات الاحتلال عددًا من منازل المواطنين شرق جباليا البلد شمال غزة.
ودانت فصائل المقاومة الفلسطينية، بأشد العبارات، العدوان الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية إيرانية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرةً أنه عدوان سافر وخطير على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وامتداد لسياسات الهيمنة والتغوّل التي تمارسها الولايات المتحدة خدمةً لكيان الاحتلال.
