بينما تتكشف الحقائق التي حاولت الأطراف المختلفة إخفاءها بشأن نتائج النزاع العسكري بين إيران ودولة الاحتلال، لا زال شبح عودة القتال قائما، حيث الكل لا يثق بالكل والمسار السلمي يبدو متعثرا.
في مدينة العلمين، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، برئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، وكذا بقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وفي الخلفية كانت أزمة المثلث الحدودي، والاتهامات المتبادلة بين الطرفين.
في القاهرة، ناقش مجلس النواب أمس تقرير لجنة الإسكان بشأن مشروع قانون تعديل قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة، وهو المشروع الذي وافقت عليه اللجنة.
وفي القاهرة، ايضا قررت نيابة أمن الدولة العليا أمس، مد حبس أيمن عصام، المحامي بالنقض والمستشار القانوني لرابطة مستأجري الإيجار القديم لمدة 15 يومًا على ذمة القضية 4881 لسنة 2025.
عربيا وعبريا قالت القناة الثانية عشر الإسرائيلية، إن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، يظهر انفتاحًا استثنائيًا تجاه السلام مع إسرائيل، مشيرة إلى اتفاق إسرائيلي سوري وشيك على التطبيع، يبدا باتفاقية أمنية عسكرية.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمرا.
السيسي يلتقي البرهان وحفتر ويحذر: السلام لا يفرض بالقوة ولا بتطبيع ترفضه الشعوب
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين في مدينة العلمين الجديدة، قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.
وفي بيانين منفصلين لرئاسة الجمهورية، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن لقاء الرئيس والمشير الليبي خليفة حفتر، أكد على خصوصية العلاقات الأخوية الوثيقة بين مصر وليبيا، مشددًا على أهمية تعزيز التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لوضع خارطة طريق سياسية شاملة، تفتح المجال لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، ومؤكداً على ضرورة التصدي للتدخلات الخارجية، والعمل على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية. حضر اللقاء من الجانب المصري اللواء حسن رشاد مدير المخابرات العامة، ومن الجانب الليبي حضره الفريق خالد حفتر رئيس القوات الأمنية والفريق صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية.
وفيما يخص لقاء الرئيس بالفريق البرهان، قال المتحدث، إن الرئيس أكد على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره.
أضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول كذلك تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصًا في منطقة حوض النيل والقرن الإفريقي، حيث تم التأكيد على تطابق رؤى البلدين إزاء الأولويات المتعلقة بالأمن القومي، وحرصهما على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائي، ورفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق.
يأتي لقاء الرئيس مع قائدي الجيش السوداني والليبي في ظل تبادل الاتهامات بين القوات المسلحة السودانية، والجيش الوطني الليبي بشأن دعم الأخير قوات الدعم السريع السودانية في هجمات حدودية، مما أثار مخاوف من تصعيد إقليمي، قد يهدد استقرار المنطقة.
وتتمحور الاتهامات المتبادلة بين قائد الجيش السوداني، وقائد الجيش الوطني الليبي حول منطقة المثلث الحدودي، وهي منطقة استراتيجية، تقع عند تقاطع حدود السودان ومصر وليبيا، وتشمل جبل العوينات.
وفي يونيو الجاري، اتهمت القوات المسلحة السودانية، لواء “سبيل السلام” التابع للجيش الوطني الليبي، بالتعاون مع قوات الدعم السريع السودانية بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في هجوم على مواقع حدودية سودانية في منطقة المثلث الحدودي، ووصف الجيش السوداني هذا الهجوم، بأنه “اعتداء سافر” يهدف إلى الاستيلاء على المنطقة.
كما اتهمت الخارجية السودانية الإمارات بالوقوف وراء هذا الهجوم، مشيرة إلى أنها تمول قوات الدعم السريع، وتنسق مع قوات حفتر لتزويدها بالأسلحة والمرتزقة عبر الحدود الليبية-السودانية، مما يعد “انتهاكا صارخًا للقانون الدولي”.
من جانبه، نفى الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر هذه الاتهامات بشكل قاطع، واصفا إياها بـ”افتراءات لا أساس لها من الصحة”؛ تهدف إلى تصدير الأزمة السودانية إلى ليبيا.
وفي سياق متصل، حذر الرئيس في كلمة القاها بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو، من أن السلام لا يُولد بالقصف، ولا يُفرض بالقوة، ولا يتحقق بتطبيع ترفضه الشعوب، وإنما السلام الحق يُبنى على أسس العدل والإنصاف والتفاهم.
وقال إن المنطقة بأسرها تئن اليوم تحت وطأة الحروب، في غزة والسودان وليبيا وسوريا واليمن والصومال، مناشدًا أطراف النزاع والمجتمع الدولي مواصلة اتخاذ كل ما يلزم، والاحتكام إلى صوت الحكمة والعقل.
البرلمان يناقش تعديلات “الإيجار القديم”.. وجبالي “القانون لن يترك مواطنا بلا مأوى”

ناقش مجلس النواب في جلسته العامة أمس الاثنين، تقرير لجنة الإسكان بشأن مشروع قانون تعديل قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة.
ويأتي ذلك بعدما وافقت لجنة الإسكان بمجلس النواب، على مشروع القانون، الذي يأتي تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية العليا بشأن عدم دستورية ثبات القيمة الإيجارية بقانون الإيجار القديم، والذي دعا مجلس النواب لتعديل القانون قبل نهاية دور الانعقاد الحالي في شهر يوليو المقبل.
ويتضمن مشروع القانون، إنهاء العلاقة الإيجارية بعد فترة انتقالية بواقع 7 سنوات بالنسبة للأماكن المؤجرة لغرض السكنى، و5 سنوات بالنسبة للأماكن المؤجرة للأشخاص الطبيعية لغير غرض السكنى.
كما ألزم مشروع القانون، المستأجر بإخلاء المكان المؤجر، ورده إلى المالك بانتهاء الفترة الانتقالية، مع النص صراحة على إلغاء كافة قوانين الإيجار القديم بعد انتهاء هذه الفترة الانتقالية.
ونص مشروع تعديل القانون على إنهاء عقود الإيجار القديم وتحرير العلاقة الإيجارية، بحيث تصبح جميع عقود الإيجار خاضعة لأحكام القانون المدني وفقا لإرادة الطرفين، وذلك بعد انتهاء الفترة الانتقالية المحددة بالقانون.
رئيس البرلمان المستشار حنفي جبالي، قال: “لن يُترك مواطن بلا مأوى، أو أن يُزاح عن مسكنه، دون أن يجد بديلاً آمنًا ومناسبًا، يحفظ له كرامته الإنسانية، ويصون للمجتمع أمنه وسلامته”.
وطلب جبالي من الحكومة إعداد بيان شامل عن عدد المستأجرين الأصليين لشقق ووحدات الإيجار القديم، وأعمارهم، وأماكن تواجدهم، وموافاة المجلس به قبل نهاية الجلسة.
من جهته، قال الدكتور إيهاب رمزي، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن الجلسة شهدت معارضة شديدة من عدد كبير من النواب تجاه أداء الحكومة، وذلك بسبب عدم جاهزيتها بالبيانات الكافية التي تطمئن النواب بشأن مستقبل المستأجرين والملاك.
ونيابة أمن الدولة تمدد حبس أيمن عصام محامي المستأجرين

وفي سياق متصل، قررت نيابة أمن الدولة العليا اليوم مد حبس أيمن عصام، المحامي بالنقض والمستشار القانوني لرابطة مستأجري الإيجار القديم لمدة 15 يومًا على ذمة القضية 4881 لسنة 2025، بحسب عضو هيئة الدفاع عن عصام،
وحضر ممثل عن مجلس نقابة المحامين التحقيق مع أيمن عصام، والذي يواجه اتهامات بالانضمام لجماعة “إرهابية” ونشر أخبار كاذبة.
أوضح دفاع عصام للنيابة عدم معقولية الاتهامات الموجهة إليه، إذ أنه سبق وحضر جلسات مجلس النواب بتصريح رسمي بصفته ممثل عن المستأجرين، وشدد الدفاع، على أن القبض على عصام جاء بسبب؛ ممارسته لعمله القانوني بوصفه ممثلاً عن المستأجرين المتضررين من مشروع القانون.
القناة 12 الإسرائيلية: الشرع يبدي انفتاحا على السلام مع إسرائيل.. بضمانات دولية

نقلت القناة 12 العبرية، عن مصادر تقديراتها بقرب التوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل في المرحلة الأولى، في ظل المحادثات الجارية حاليا، مشيرة إلى بناء العلاقات تدريجيا بين الجانبين.
ولفتت القناة، إلى أنه “بينما تستمر المفاوضات خلف الكواليس للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا، أكدت مصادر في دمشق، أنه “من المتوقع بناء العلاقات تدريجيا بحلول نهاية العام”.
ونقلت القناة 12 عن أحد المصادر السورية، أن “الخطوة الأولى التي بدأت تظهر هي توقيع اتفاقية أمنية وعسكرية تتضمن التزاما باحترام اتفاقية عام 1974 (فصل القوات بين إسرائيل وسوريا). وفي الخطوة الثانية فقط، يتوقع بدء محادثات حول مستقبل مرتفعات الجولان، مع استعداد سوري معين للمرونة”.
وقال المصدر للقناة 12: “يظهر الرئيس أحمد الشرع انفتاحا استثنائيا تجاه السلام مع إسرائيل، وهو يسعى جاهدا للتوصل إلى اتفاق، كما عبر عن ذلك في لقاءاته مع ترامب والمبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك. إلا أن هذا السلام لن يتحقق إلا في ظل اتفاق إقليمي واسع النطاق، وعبر تلبية المطالب”.
وأكد المصدر، أن “على الحكومة الإسرائيلية، أن تدرك الأهمية الاستراتيجية لاتفاقية السلام مع سوريا، وأن تظهر مرونة. فلا يمكن لأي اتفاق أن يستمر دون تنازلات من جميع الأطراف، ولكي يكون مستقرا ومتوازنا، يجب تنفيذه على مراحل”.
وفي الوقت نفسه، أوضح المصدر بأنه “سيطلب من إسرائيل الانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد سقوط الأسد، ووقف هجماتها على الأراضي السورية. إضافة إلى ذلك، يجب الاعتراف بوحدة سوريا، وعدم التدخل في شؤون الدروز والعلويين والأكراد، وعدم تهديد حكم الشرع”.
الحرب على غزة.. متحدث جيش الاحتلال يقر باستهداف مدنيين في مراكز المساعدات

في اليوم الـ106 لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتقى 31 شهيداً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وأصيب 50 في مجزرة، ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، مستهدفاً استراحة “الباقة” على شاطئ بحر مدينة غزة.
وتحدّث مراسل شبكة الميادين اللبنانية عن 40 شهيداً، وأكثر من 100 جريح فقط في مدينة غزة، مشيراً إلى أنّ الحصيلة الإجمالية للشهداء في مختلف أنحاء القطاع، منذ فجر أمس، تجاوزت الـ90.
ونقلت رويترز عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إقراره بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى في مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، وقال إن الوقائع قيد المراجعة من الجهات المختصة في الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه تم إصدار تعليمات للقوات الإسرائيلية، بناء على ما سمّاه الدروس المستفادة.
ومن جهتها، أعلنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد، أنها دمرت في عملية مشتركة مع كتائب القسام دبابة ميركافا إسرائيلية في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، كما قالت إن مقاتليها دمروا آلية عسكرية إسرائيلية متوغلة في المنطقة نفسها بتفجير عبوة شديدة الانفجار مزروعة مسبقا.
وفي كلمته أمام المجلس العاشورائي، أكد الشيخ نعيم قاسم أمين عام حزب الله اللبناني، أنّ الاحتلال مؤقّت والتحرير دائم، موضحاً أنّ حزب الله في موقع الدفاع في مواجهة المحتلّ وفي مواجهة العدوان الأمريكي- الإسرائيلي.