يواصل المشهد العالمي عبثيته، الجوع والقتل لا يوقفهما التظاهر في كل أنحاء العالم ولا القوانين الدولية، ولا بيانات وزارات الخارجية في الشرق والغرب، والأطفال في مقدمة ضحايا التوحش الصهيوني.

في العاصمة الأمريكية واشنطن، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، أن بلادها أمريكا تنسحب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة “اليونسكو“.

وفي القاهرة، حذف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب نداء، كان قد وجهه لأصحاب الضمائر الحية من أحرار العالم وعقلائه وحكمائه وشرفائه، من أجل تحرك عاجل وفوري لإنقاذ أهل غزة من المجاعة القاتلة التي يفرضها الاحتلال.

وفي القاهرة أيضا، أصدرت وزارة الصحة بيانا، قالت فيه إنها تتفاوض مع شركات فرنسية وسويسرية من أجل تصنيع تركيبات غذائية علاجية لمواجهة سوء التغذية الناتج عن حالات مرضية.

كما طمأنت وزارة الصحة المواطنين، مؤكدة انه لا توجد في البلاد فيروسات غامضة، ولا وفيات ناتجة عن أمراض معدية، وذلك تعقيبا على وقائع وفاة ستة أشقاء في قرية دلجا بالمنيا.

ومن عاصمة بوركينا فاسو، تواصل الدعم الإفريقي للمرشح المصري لمنصب رئيس اليونسكو خالد العناني، حسب بيان للخارجية المصرية.

وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة ولبنان وسوريا مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.

الخارجية الأمريكية تعلن رسميا الانسحاب من اليونسكو: “تركز بشكل مفرط على أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة”

ترامب
ترامب

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس انسحاب الولايات المتحدة من منظمة “اليونسكو”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء: “إن استمرار عضوية الولايات المتحدة في المنظمة لا يصب في المصلحة الأمريكية”.

وأشارت إلى أن “اليونسكو تعمل على تعزيز أهداف اجتماعية وثقافية حزبية، وتركز بشكل مفرط على أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وعلى أجندة عالمية وأيديولوجية للتنمية الدولية، تتعارض مع سياستنا الخارجية “أمريكا أولا”.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت مسئولة في البيت الأبيض، إن الرئيس دونالد ترامب أصدر قرارا بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة “اليونسكو”.

وفي فبراير الماضي، أمر ترامب بإجراء مراجعة لمدة 90 يوما للوجود الأمريكي في “اليونسكو” مع التركيز بشكل خاص على التحقيق في أي “مشاعر معادية للسامية أو معادية لإسرائيل داخل المنظمة”.

وأفادت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي لصحيفة “نيويورك بوست”، بأنه “عند إجراء المراجعة، اعترض مسئولو الإدارة على سياسات اليونسكو المتعلقة بالتنوع والإنصاف والشمول، بالإضافة إلى تحيزها المؤيد للفلسطينيين والصين”.

وأضافت: “قرر الرئيس ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو، التي تدعم قضايا ثقافية واجتماعية متطرفة ومثيرة للانقسام، وتتعارض تماما مع السياسات السليمة التي صوت لها الأمريكيون في نوفمبر”.

ووفقا للمسئولة في البيت الأبيض، استخدمت اليونسكو مجلسها التنفيذي “لفرض إجراءات معادية لإسرائيل ولليهود، بما في ذلك تصنيف الأماكن المقدسة اليهودية، على أنها مواقع تراث عالمي فلسطيني، وكثيرا ما تستخدم اليونسكو عبارات، تشير إلى أن فلسطين “محتلة، من قبل إسرائيل، وتدين حرب الدولة اليهودية على حماس، دون انتقاد حكم الجماعة الإرهابية الوحشي على غزة”.

الأزهر يطلق نداء عالميا لإنقاذ غزة ثم يحذفه

بعد ساعات من نشره، حذفت مشيخة الأزهر بيانا، كانت قد أصدرته تضمن إدانة لحرب الإبادة والتجويع التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر.

لم تكشف المشيخة أسباب الحذف، لكن البيان المحذوف تواصل تداوله عبر المنصات الاجتماعية المختلفة.

وجاء في البيان: “يطلق الأزهر الشريف صرخته الحزينة ونداءه العالمي المكلوم، الذي يستصرخ به أصحاب الضمائر الحية ‏من أحرار العالم وعقلائه وحكمائه وشرفائه، ممَّن لا يزالون يتألمون من وخز الضمير، ويؤمنون بحرمة ‏الإنسانية، وبحقوق المستضعفين والمغلوبين على أمورهم وعلى أبسط حقوقهم في المساواة بغيرهم ‏من بني الإنسان في حياة آمنة وعيش كريم، من أجل تحرك عاجل وفوري لإنقاذ أهل غزة من هذه المجاعة ‏القاتلة، التي يفرضها الاحتلال في قوة ووحشية ولا مبالاة، لم يعرف التاريخ لها مثيلا من قبل، ونظنه لن ‏يعرف لها شبيها في مستقبل الأيام”.

وأضاف: “يعلن الأزهر أن الضمير الإنساني اليوم يقف على المحك، وهو يرى آلاف الأطفال والأبرياء ‏يُقتلون بدم بارد، وأن مَن ينجو منهم من القتل، يلقى حتفه؛ بسبب الجوع والعطش والجفاف، ونفاد الدواء، وتوقف المراكز الطبية عن إنقاذهم من موت مُحقَّق”.

“الصحة” تفاوض شركات فرنسية وسويسرية لإنتاج تركيبات غذائية علاجية

وزير الصحة يبحث مع شركتين سويسرية وفرنسية تصنيع تركيبات غذائية علاجية فى مصر
وزير الصحة يبحث مع شركتين سويسرية وفرنسية تصنيع تركيبات غذائية علاجية في مصر

قال بيان لوزارة الصحة، إنها تجري محادثات مع شركة ميدي فود السويسرية للصناعات الغذائية، وشركة موديلاك الفرنسية لصناعة حليب الأطفال، لتصنيع تركيبات غذائية علاجية محليا لمواجهة سوء التغذية الناتج عن حالات مرضية معينة، وفق بيان صادر عن الوزارة. ويهدف المشروع المشترك المقترح إلى إنشاء خطوط إنتاج مصرية سويسرية فرنسية لخدمة الأسواق المحلية والإقليمية بتركيبات التغذية السريرية للمرضى الذين يعانون من حالات، تشمل أمراض الكلى وأمراض الكبد والسكري وأمراض الجهاز التنفسي.

..وتطمئن المواطنين: “لا فيروسات غامضة ولا أمراض معدية”

 الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان
الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان

وفي سياق متصل، أكد الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان، أن ما يتردد عن وجود فيروس غامض أو مرض معدي؛ تسبب في وفاة الأشقاء الخمسة بمحافظة المنيا أمر غير صحيح.

وأضاف: “لا يوجد فيروس غامض ولا يوجد مرض معدي، ويتم التعامل مع الأمور كلها بمنتهى الشفافية والدقة”.

وتابع: “وزارة الصحة تقوم يوميا بسحب عينات من جميع محطات المياه والأغذية المتداولة في السوق، ولديها روتين يومي؛ للتأكد التام من سلامة المياه والغذاء، بالإضافة إلى وجود جهاز قوي للتنبؤ بأي إصابات، تتعلق بأي أمراض أيا كان نوعها”.

وطمأن قنديل الرأي العام، بأن جميع الإجراءات تمت وفق أعلى معايير الشفافية والدقة، مع احترام اختصاص الجهات القضائية في استكمال التحقيقات، مؤكدا أن الوزارة ملتزمة بحماية صحة المواطنين ومتابعة أي تطورات بدقة وسرعة.

كانت الشقيقة السادسة لأطفال دلجا المتوفيين قد رحلت أمس، بعد عشرة أيام قضتها في العناية الفائقة.

الشقيقة “فرحة” كانت الناجية الوحيدة من بين اشقائها الذين توفوا بعد إصابتهم بأعراض، لم يتم تحديد سببها حتى الآن، في انتظار إعادة التشريح الذي أمرت به النيابة.

الخارجية: “الدعم الإفريقي للمرشح المصري لليونسكو.. يتواصل”

 وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع وزير خارجية بوركينا فاسو
وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع وزير خارجية بوركينا فاسو

كشف بيان لوزارة الخارجية، صدر أمس عن تواصل الدعم الإفريقي للدكتور خالد العناني المرشح المصري والإفريقي لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”.

ونقل البيان تأكيد وزير خارجية بوركينا فاسو كاراموكو جان ماري تراوري، دعم بلاده رسميا لترشيح الدكتور خالد العناني.

وأوضح الوزير البوركيني، أن “هذا الدعم يأتي تجسيدا لعلاقات الصداقة والتعاون المتميزة التي تجمع بين بوركينا فاسو ومصر، وإيمانا بما يتمتع به المرشح المصري من خبرات واسعة ورؤية طموحة، تتسق مع أولويات القارة الإفريقية وأهداف المنظمة الدولية”.

الحرب على عزة.. مجزرة بتل الهوى وحماس تستنكر الصمت العربي الرسمي

مجزرة بتل الهوى
مجزرة بتل الهوى

في اليوم الـ123 لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في حي تل الهوى بمدينة غزة عبر قصف ليلي، كما استهدفت نازحين في مخيم الشاطئ، وكثفت الغارات على دير البلح، وذلك بعد يوم شهد مجازر جديدة، أوقعت أكثر من 80 شهيدا.

واستهدفت طائرات الاحتلال خيمة نازحين داخل متنزه في مخيم الشاطئ شمالي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد طفلة وإصابة 11 مدنياً، معظمهم من الأطفال.

وامتد القصف المدفعي إلى مخيم النصيرات، في حين طاولت نيران المدفعية مناطق متفرقة شمال القطاع.

وفي جنوب قطاع غزة، نسفت قوات الاحتلال فجراً عدداً من المنازل السكنية في مدينة خان يونس، فيما اعتقلت زوارق حربية إسرائيلية صيادين في بحر المدينة.

من جهتها، أصدرت حركة حماس، أمس الثلاثاء، بياناً تستغرب فيه الصمت العربي والإسلامي الرسمي، في ظل ما يشهده قطاع غزة من إبادة ممنهجة وتجويع إجرامي.

وأكّدت حماس، أنّ ردود الفعل والمواقف الصادرة لا ترقى إلى مستوى الكارثة التي يواجهها مليونان وربع مليون إنسان.