بينما يواصل “أسطول الصمود الدولي” تحركه باتجاه قطاع غزة، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلس حربه ترديد جملتهم المفضلة “سنسحق حماس ونستعيد المخطوفين”، فيما تكشف واشنطن بوست عن الخطة الأمريكية لـ”ريفيرا الشرق الأوسط”، والمبنية على أن تقوم أمريكا نفسها بالعمل، بدلا من تركه كالعادة لدولة الاحتلال.
في القاهرة، قال الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية ونائب رئيس الوزراء الأسبق، إن الوقت حان لتمرد الاقتصاد المصري على “العلاقة المقيدة للحركة ” مع صندوق النقد الدولي، والتي كانت تدور في اطار اقتصاد إدارة الأزمات على مدار عشر سنوات.
وفي العاصمة الصومالية مقديشو، وصل وفد عسكري مصري، يضم ضباطا كبارا ووحدات خاصة، تمهيدا لنشر قوات مصرية ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال.
وبامتداد العالم الرقمي، قامت مئات الوسائل إعلامية اليوم بتعطيل صفحاتها الرئيسية وبرامجها الإذاعية؛ احتجاجا على الاستهداف الممنهج للصحفيين في غزة من قبل جيش الاحتلال.
وفي تقرير حقوقي مشترك، أعربت 14 منظمة حقوقية عن قلقها تجاه ما وصفته بـ”الانتهاكات الجسيمة” داخل سجن بدر 3 شرق القاهرة.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة مستمرا.
“محيي الدين”: حان الوقت ليتمرد الاقتصاد المصري على مسار صندوق النقد
قال الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية ونائب رئيس الوزراء الأسبق، إن الاقتصاد المصري وعلى مدار 10 سنوات منذ عام 2015 و2016 وحتى نهاية علاقته الحالية مع صندوق النقد الدولي، كان يدور في إطار “برنامج للتثبيت” من المفترض أن ينتهي في نوفمبر 2026.
وأضاف في حوار متلفز له مع قناة العربية، أن هذه العلاقة تأتي في إطار اقتصاد إدارة أزمات، لكن الوقت حان للتمرد على تلك العلاقة المقيدة للحركة، والتي كانت مطلوبة في وقتها؛ نتيجة وجود اختلالات مالية ونقدية منذ عام 2015، جاء بعضها من صدمات مختلفة وتعثرات متباينة منها أسباب خارجية وأخرى لأسباب إدارة اقتصادية محلية، لم تكن موفقة في بعض الأحوال.
وقال إن الاقتصاد المصري لم يتحرك منذ عام 2015، وفق مؤشر الناتج المحلي الثابت وظل عند 480 مليار دولار دون نمو يذكر.
وتابع: يجب أن يتحول المنهج من مجرد برنامج لضبط الاختلالات النقدية والمالية إلى برنامج للنمو والتنافسية وزيادة التصدير والاستثمار وإعادة الأوضاع لطبيعتها في الإدارة الاقتصادية، وأيضا إعادة تمكين الطبقة الوسطى والتعامل مع تحديات التنمية المستدامة، ومن أهمها علاج مشاكل توزيع الدخل والفقر المدقع، وهو ما لا يعالجه برنامج الصندوق.
وفي سياق متصل، من المرجح أن تزور بعثة من صندوق النقد الدولي مصر في النصف الثاني من الشهر الجاري لإجراء المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج القرض البالغة قيمته 8 مليارات دولار، حسب مصدر حكومي رفيع المستوى.
كان الصندوق قرر في يوليو دمج المراجعتين الخامسة والسادسة للبرنامج لمنح الحكومة مزيدا من الوقت؛ لإحراز تقدم على صعيد الإصلاحات المتعلقة بتقليص دور الدولة في الاقتصاد وأجندة الإصلاحات الأوسع نطاقا.
وتوقع وزير المالية أحمد كجوك في وقت سابق إتمام المراجعة المجمعة في سبتمبر أو أكتوبر، مما يسمح بصرف شريحة بقيمة 2.5 مليار دولار من القرض. وفي حال سار كل شيء وفقا للخطة، فإن البرنامج سينتهي في أكتوبر 2026.
واتخذت الحكومة عدة خطوات، تتماشى مع أجندة الإصلاح المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي، على أمل إتمام المراجعتين بنجاح وصرف الشريحة التي طال انتظارها.
تقرير حقوقي مشترك: “انتهاكات جسيمة يتعرض لها نزلاء سجن بدر 3”

في بيان مشترك وقعته 14 منظمة حقوقية، أعربت المنظمات عن بالغ قلقها، مما قالت، إنه “انتهاكات جسيمة تحدث داخل سجن بدر 3” الواقع شرقي القاهرة.
وقال البيان: تتابع المنظمات الحقوقية بقلق بالغ ما يحدث في سجن بدر 3 شرق القاهرة، حيث يتعرض المحتجزون– ومعظمهم من سجناء الرأي والمعارضين السياسيين– لانتهاكات جسيمة، تهدد حياتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية. لقد تحول هذا السجن إلى نموذج صارخ للعقاب الجماعي الممنهج، بعيدًا عن أي معايير قانونية أو إنسانية، وأضحى بمثابة أداة للإعدام البطيء.
وأضاف: “ورغم تسرّب بعض الأخبار خلال الأسابيع الماضية حول محاولات انتحار متكررة وإضرابات عن الطعام، فإن السلطات سرعان ما اتخذت إجراءات تعتيم كامل، على ما يجري داخل السجن، إذ انقطعت الأخبار بشكل تام منذ أكثر من أسبوع، ولم يعد ذوو المعتقلين يعرفون أي معلومات عن أبنائهم. كما تزايدت عزلة السجن بعد منع المعتقلين من حضور جلسات محاكماتهم، رغم انعقادها في المحكمة الواقعة داخل المجمع الأمني الملاصق للسجن، حيث تذرعت السلطات بـ”تعذر إحضارهم”، وهو ما يعزز المخاوف على حياتهم، ويؤشر إلى أن التعتيم الممنهج أصبح جزءًا من سياسة القمع داخل سجن بدر 3”.
البيان وقعت عليه منظمات، لجنة العدالة، ومركز الشهاب، والتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، والمرصد العربي لحرية الإعلام، ومنظمة صوت حر للدفاع عن حقوق الإنسان، وإفدي الدولية، ومنصة اللاجئين، ودفاتر مصر، وهيومن رايتس ووتش وآخرون.
وفد عسكري مصري رفيع المستوى في مقديشو
وصل وفد عسكري مصري إلى مطار عدن الدولي في مقديشو، يضم ضباطا كبارا ووحدات خاصة، تمهيدا لنشر قوات مصرية ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (AUSSOM).
وأفادت مصادر صومالية، أن الوفد المصري سيعمل على وضع الأسس اللوجستية والتنسيق مع السلطات الصومالية لتسهيل وصول 1,091 جنديا مصريا كجزء من البعثة الإفريقية، بالإضافة إلى قوات أخرى ضمن الاتفاقية الثنائية بين القاهرة ومقديشو.
يأتي وصول الوفد المصري إلى الصومال بعد إرسال مصر ثلاث شحنات أسلحة إلى الصومال في 2024، تضمنت معدات عسكرية بينها مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات، في إطار اتفاقية التعاون العسكري الموقعة في أغسطس 2024 بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
وهي الاتفاقية التي تنظم تواجد قوات AUSSOM البالغ عددها حوالي 11,900 فردا كبديل لقوات بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) التي انتهت ولايتها في ديسمبر 2024، وكان قوامها الرئيس إثيوبيا.
اليوم.. مئات الوسائل الإعلامية تعطل صفحاتها احتجاجا على استهداف الصحفيين في غزة
قررت مئات وسائل إعلام في عشرات الدول إطفاء صفحاتها الأولى أو تعطيل لافتات المواقع الرئيسية أو مقاطع بثّ رمزية؛ احتجاجًا على قتل واستهداف الصحفيين في غزة.
يأتي ذلك “مبادرة تعطيل/ إطفاء الصفحات الرئيسية؛ احتجاجًا على استهداف الصحفيين في غزة“.
المبادرة دعت إليها منظمات حماية حرية الصحافة وحملات مدنية، أبرزها مراسلون بلا حدو ومنصة Avaaz، بمشاركة الاتحاد الدولي للصحفيين.
وتشير التقارير، إلى أن المشاركة تتراوح بين 150 إلى أكثر من 250 وسيلة إعلامية من أكثر من 50 إلى 70 دولة، في حملة واسعة وغير مسبوقة من حيث التنسيق الدولي.
تتضمن أشكال المشاركة نشر صفحات أولى «معتمة» مع رسالة موحّدة، بالنسبة للصحف المطبوعة، وبالنسبة للمواقع الإخبارية إطفاء الصفحة الرئيسية أو وضع لافتة بارزة/ رسالة تنديد.
محطات التلفزيون والراديو ستقطع بثها أو تبث فقرات صوتية/ فيديو رمزية أو شاشات فارغة.
المشاركون تفاهموا على رسالة موحدة، تدعو إلى حماية الصحفيين وتمكين وصول الصحافة الدولية إلى غزة.
ويطالب المشاركون في المبادرة وقف استهداف الصحفيين في غزة، وإجلاء طارئ للصحفيين الذين يريدون مغادرة القطاع.
كما يطالبون بمنح الصحافة الأجنبية وصولًا مستقلاً إلى القطاع لضمان التغطية والتحقق، وكذا محاسبة الجناة ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب.
الحرب على غزة والضفة.. الاحتلال يقصف مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح ويغتال الصحفية إسلام عابد مع أسرتها

في اليوم الـ 161 لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة، استهدفت محيط العيادات الخارجية داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين والمرضى.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أنّ القصف طال خيمة داخل أسوار المستشفى، الأمر الذي عرّض حياة المرضى للخطر، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي، ومعه الإدارة الأمريكية والدول المتواطئة، المسؤولية الكاملة عن هذه “الجرائم الممنهجة”.
كما أعلن عن استشهاد الصحفية إسلام عابد مراسلة قناة “القدس اليوم” مع زوجها وأولادها بعد استهداف منزلها.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 29 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم، بينهم 16 في مدينة غزة، و5 من منتظري المساعدات جنوبي القطاع.
وفي الضفة الغربية، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصدرين، أن مسئولين أمريكيين نقلوا إلى نظرائهم الإسرائيليين، أن قرار السيادة في الضفة بيد إسرائيل.
وأضاف المصدران، أن الرسالة الأمريكية لإسرائيل لم تكن ضوءا أخضر كاملا لضم الضفة، لكنها لم تكن أيضا ضوءا أحمر.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض تشديدا أمنيا، وتغلق جميع مداخل مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
واقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن المتحدث باسم جماعة أنصار الله اليمنية تنفيذ عملية عسكرية باستهداف سفينة نفطية إسرائيلية شمالي البحر الأحمر، باستخدام صاروخ باليستي.
وقال العميد يحيى سريع، في بيان مصور اليوم الاثنين، إن القوات نفذت عملية عسكرية استهدفت سفينة SCARLET RAY النفطية الإسرائيلية شمالي البحر الأحمر، كاشفاً أن العملية نُفذت بصاروخ بالستي إسناداً لغزة.