رغم توقيع اتفاقية غزة لوقف إطلاق النار في القطاع، ثم اتفاق ترامب للسلام الذي تم توقيعه في شرم الشيخ بحضور أكثر من عشرين رئيسا وقائدا وزعيما، لا زال المشهد الإقليمي ملتهباً.
دولة الاحتلال تخرق الاتفاق في غزة، كما فعلت في لبنان، وتصعد في الضفة، وأفق التسويات في المنطقة يبدو غائماً.
في القاهرة، أعلنت الحكومة رفع أسعار البنزين والسولار في الأسواق، بداية من صباح أمس الجمعة 17 أكتوبر 2025، بنسبة تصل إلى 13% في ثاني زيادة هذه السنة، على أن تثبتها لعام بحد أدنى، وفقاً لبيان صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية.
وفي القاهرة ثانياً، وافق مجلس النواب خلال جلسته العامة الخميس، نهائيًا على مشروع قانون الإجراءات الجنائية، بعد مناقشة الاعتراضات التى قدمها رئيس الجمهورية على ٨ مواد، ليثور بعدها مباشرة جدل واسع حول دستورية المادة 105 التي تتيح للنيابة استجواب المتهم، دون حضور محاميه “في الحالات التي يخشى فيها من فوات الوقت”.
وفي القاهرة ثالثاً، انطلقت حملة تضامن حقوقي مع الخبير الاقتصادي د. عبد الخالق فاروق تحت عنوان “عقل محبوس، وقيمة لا تقاس”، وأدانت 11 منظمة حقوقية الحكم بحبسه.
وفي شمال ولاية كردفان بالسودان، استهدفت غارة جوية، نفذتها طائرة مسيرة، موكب ناظر قبيلة المجانين سليمان جابر، ما أدى لوفاته وعدد من أفراد أسرته وشخصيات بارزة من قيادات القبيلة.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة مستمراً.
الحكومة ترفع أسعار البنزين والسولار رسمياً للمرة الثانية هذا العام
قررت الحكومة رفع أسعار البنزين والسولار ابتداء من صباح أمس الجمعة، بنسبة تصل إلى 13% في ثاني زيادة هذه السنة، على أن تثبتها في السوق المحلية لعام بحد أدنى، وفقاً لبيان صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية.
شملت الزيادة جميع أنواع البنزين والسولار، وبلغت قيمتها جنيهين للتر. وحسب الأسعار الجديدة، سيصعد سعر بنزين 95 من 19 جنيهاً للتر إلى 21 جنيهاً، وبنزين 92 من 17.25 إلى 19.25 جنيه للتر، وبنزين 80 من 15.75 إلى 17.75 جنيه للتر. كما رفعت سعر السولار من 15.5 إلى 17.5 جنيه للتر. أما غاز السيارات، فارتفع سعره إلى 10 جنيهات من 7 جنيهات للمتر المكعب، وذلك بحسب البيان.
وذكر بيان وزارة البترول، أنه سيتم تثبيت الأسعار لمدة عام.
وكان رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي قال في وقت سابق، إن الزيادة المقبلة في أسعار الوقود قد تكون الأخيرة، إذا استمرت الأسعار العالمية عند مستوياتها الحالية، مؤكداً أن الدولة ستواصل تقديم الدعم لضمان استقرار الأسواق.
وتقدّر الحكومة، أن تؤدي الزيادة الجديدة في أسعار الوقود وأسطوانات البوتاجاز والبنزين والسولار إلى توفير نحو 35 مليار جنيه في موازنة الدولة خلال العام المالي الحالي 2025- 2026، حسب مسئول حكومي، تحدث لمنصة “الشرق بلومبيرج” الاقتصادية.
وأشار المسئول الحكومي الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن الحكومة بحسب كلامه لن ترفع الدعم بشكل نهائي عن السولار، وستواصل دعمه حتى مع نهاية الفترة المحددة لرفع الدعم عن المواد البترولية، والتي من المتوقع أن تنتهي خلال النصف الأول من العام المالي المقبل.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار الخبز السياحي ارتفعت بنسبة 10% بعد زيادة سعر أسطوانة البوتاجاز التجارية.
فيما أكد شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، ثبات سعر رغيف الخبز البلدي المدعم والمُسعر على بطاقات التموين بسعر 20 قرشا للرغيف.
بينما لم تتخذ وزارة النقل قراراً نهائياً حتى الآن بشأن تطبيق زيادة على أسعار تذاكر قطارات السكك الحديد، نتيجة تحريك أسعار السولار بقيمة 2 جنيه لكل لتر.
“النواب” يوافق نهائيًا على “الإجراءات الجنائية” وجدل حول دستورية المادة 105

وافق مجلس النواب خلال جلسته العامة التي عقدت أمس الأول الخميس، نهائيًا وبالتصويت وقوفاً، على مشروع قانون الإجراءات الجنائية، بعد مناقشة الاعتراضات التي قدمها رئيس الجمهورية على ٨ مواد.
كان الرئيس السيسي وجَّه في 21 سبتمبر الماضي، برد مشروع القانون؛ لبحث الاعتراضات على عدد من المواد التي تتعلق باعتبارات الحوكمة والوضوح والواقعية، بما يوجب إعادة دراستها لتحقيق مزيد من الضمانات المقررة لحرمة المسكن، وحقوق المتهم أمام جهات التحقيق والمحاكمة، وزيادة بدائل الحبس الاحتياطي؛ بهدف الحد من اللجوء إليه، وإزالة أي غموض في الصياغة، يؤدي إلى تعدد التفسيرات أو وقوع مشكلات عند التطبيق على أرض الواقع، وفق بيان للرئاسة المصرية آنذاك.
وأعلن رئيس المجلس، المستشار حنفي جبالي، الموافقة النهائية على مشروع القانون بعد توفر الأغلبية المطلوبة، وقرر المجلس تطبيق القانون الجديد إلى أكتوبر 2026.
وأقر المجلس نص المادة 114 بعد زيادة بدائل الحبس الاحتياطي من 3 إلى 7 بدائل،
ووافق المجلس على تعديل المادة 123، بما يحقق مزيداً من الضمانات القانونية للمتهمين، ويمنع إطالة فترات الحبس الاحتياطي دون ضرورة.
كما وافق المجلس على نص المادة ٤٨ من المشروع، والتي تنص على أن “لرجال السلطة العامة دخول المنازل وغيرها من المحال المسكونة في حالات الاستغاثة والخطر، الناجم عن الحريق أو الغرق وما شابه ذلك”.
وشهدت الجلسة جدلا واسعا حول دستورية المادة ١٠٥، التي تتيح لعضو النيابة التحقيق مع المتهم دون وجود محام في الحالات التي يخشى فيها من فوات الوقت.
تحت عنوان “عقل محبوس وقيمة لا تقاس”.. تضامن حقوقي مع الخبير الاقتصادي د. عبد الخالق فاروق

أعلن عدد من الشخصيات العامة والسياسيين تضامنهم مع الدكتور عبد الخالق فاروق، والمطالبة بإطلاق سراحه، وذلك بعد مرور عام على حبسه احتياطيا وإحالته للمحاكمة، والتي انتهت بحبسه بالسجن لمدة خمس سنوات.
جاء الإعلان في إطار حملة “عقل محبوس، وقيمة لا تقاس” للإفراج الفوري وغير المشروط عن د. عبد الخالق فاروق، وضمان توفير الرعاية الصحية له، ورفع الوعي بخطورة استمرار احتجازه وتأثير ذلك على حرية الفكر.
الحملة أطلقها برنامج “تعزيز ثقافة حقوق الإنسان” التابع للمفوضية المصرية للحقوق والحريات.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الدكتور عبد الخالق في 20 أكتوبر 2024، وتم عرضه على النيابة التي وجهت له اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية وتمويلها وإذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات في القضية رقم ٤٩٣٧ لسنة ٢٠٢٤ حصر أمن الدولة العليا.
وفي السياق ذاته، أدانت 11 منظمة حقوقية في بيان مشترك الحكم الصادر في 2 أكتوبر 2025 من محكمة جنح الشروق بالقاهرة الجديدة، بحق المفكر والخبير الاقتصادي الدكتور عبد الخالق فاروق، بالسجن خمس سنوات، بعد محاكمة وصفها البيان، بأنها “شابتها العديد من المخالفات الإجرائية والقانونية”.
وشملت قائمة المنظمات الموقعة على البيان، إيجيبت وايد لحقوق الإنسان، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ولجنة العدالة، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ومركز النديم، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، والمنبر المصري لحقوق الإنسان، ومنصة اللاجئين في مصر، ومؤسسة دعم القانون والديمقراطية، ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان.
غارة جوية تستهدف موكب قَبَلي شمال كردفان وتوقع ضحايا بينهم سليمان جابر زعيم قبيلة المجانين
لقي ناظر “زعيم” قبيلة المجانين، سليمان جابر، مصرعه إلى جانب عدد من أفراد أسرته، إثر غارة جوية، نفذتها طائرة مسيّرة في حادثة، شهدتها منطقة المزروب بولاية شمال كردفان السودانية.
وقالت مصادر إعلامية، أن الغارة نفذتها مسيرة تابعة للقوات المسلحة السودانية. وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم شخصيات بارزة من قيادات القبيلة.
موقع دارفور 24 الإخباري، قال إن الطائرة المسيّرة حلّقت في سماء المزروب ظهر الجمعة، قبل أن تنفذ الهجوم، دون أن تتضح بشكل قاطع الجهة التي تقف وراء العملية، مضيفا أنه لم يتمكن من تحديد هوية الطائرة بشكل مؤكد.
وتخضع منطقة المزروب حاليًا لسيطرة قوات الدعم السريع، ولم تشهد أي مواجهات عسكرية مباشرة بين الجيش والدعم السريع في الفترة الأخيرة، ما يجعل الغارة الجوية التي استهدفت موكب الناظر حدثًا مفاجئًا في سياق التوترات المتقطعة التي تشهدها المنطقة.
الحرب على غزة والضفة.. الاحتلال يقصف أسرة فلسطينية كاملة بالمدفعية ويشن حملة اعتقالات

في اليوم الـ9 لسريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عقب 735 يوما من حرب الإبادة الجماعية، استشهد 11 فلسطينياً من عائلة واحدة، بينهم سبعة أطفال، وثلاث نساء، في قصف إسرائيلي، استهدف مركبة مدنية شرقي مدينة غزة مساء الجمعة، في حصيلة هي الأكبر من حيث عدد الضحايا منذ بدء سريان الاتفاق.
وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، في بيان، إن القصف استهدف مركبة تقل أفراد عائلة أبو شعبان في أثناء عودتهم إلى منزلهم في حيّ الزيتون شرقي المدينة، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا بداخلها.
ودعت حركة حماس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسطاء إلى “متابعة تجاوزات الاحتلال المجرم، والقيام بدورهم في إلزامه باحترام اتفاق وقف الحرب، والتوقف عن استهداف أبناء شعبنا وتعريض حياتهم للخطر”.
وذكرت أن المجزرة بحق عائلة أبو شعبان تأتي في سياق “خروقات الاحتلال المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه”.
وبحسب بيان لمركز غزة لحقوق الإنسان الخميس، فقد جرى رصد 36 انتهاكاً لوقف إطلاق النار من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء سريانه، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن 23 فلسطينياً استشهدوا، وأصيب 122 آخرين خلال الفترة نفسها.
وقال مراسل شبكة الميادين اللبنانية، إن آليات الاحتلال تُطلق النار الآن بكثافة على بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خان يونس.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، سلسلة اقتحامات ومداهمات واسعة في مناطق متفرقة من القدس المحتلة والضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال تواصل اقتحام بلدة بيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية، وسط انتشار مكثّف للآليات العسكرية في أحياء البلدة.